(يخرب بيتنا إحنا يا شيخ) !!

صلاح عووضة
*لفت نظري منظر قاعة البرلمان البريطاني البارحة …
*نعم رأيته كثيراً – عبر الشاشات طبعاً – ولكنها المرة الأولى التي أنظر فيها إليه كمبنى لا كمعنى..
*أدهشني تواضع محتوياته مقارنة ببرلمانات دول ليس لها من الديمقراطية سوى اسمها..
*ما من نائب له مقعد وثير خاص ، ولا طاولة أمامه ، ولا جهاز صوت للثرثرة غير ذات (المعنى)..
*فقط أريكة طويلة لكل عدد من النواب يتراصون عليها وأعينهم على المنصة (العادية)..
*واستحضرت منظر (10 داوننغ ستريت) كذلك..
*فرغم كونه مقراً لرئاسة الحكومة – وسكناً لرئيس الوزراء – إلا أنه غاية في البساطة..
*ومكتب رئيس أعظم دولة في العالم – أمريكا – يقل فخامةً عن مكتب (مدير مكتب) أي وزير من وزرائنا في السودان..
*ودستور أمريكا هذه يمكن اختزاله في صفحة واحدة فقط بينما بريطانيا لا دستور مكتوب لها (خالص)..
*ولكن في مثل الدول (المحترمة) هذه (يُحترم) الدستور إلى حد التقديس..
*لا تحايل فيها عليه بقوانين استثنائية تنتقص من (هيبته)..
*قوانين فرعيه تأخذ بالشمال ما يمنحه الدستور باليمين من حقوقٍ للمواطنين..
*ولا تعديل لبندٍ فيه – كذلك – يتيح للرئيس تمديد فترة رئاسته وإن كان في (عظمة) تشيرشل أو روزفلت أو بوش الأب..
*فالمعاني هناك هي التي تهم وليست المباني…
*فما من إحساسٍ بـ(الخلود) يعتمل في نفس الوزير ليجعله يستهل ولايته بـهوس (كمال) المبنى دون المعنى..
*لا يهمه – الوزير هناك – إن كان أثاث مكتبه حديثاً أم يعود إلى سلفه قبل الأسبق..
*بل المهم عنده ألا يبدد زمن فترته في الولائم و القشور والأسفار و(كثرة الكلام)..
*هنا في بلادنا – سيما خلال العهود الشمولية – اهتمام بالمظهر دون الجوهر..
*مظهر المبنى والمكتب والسكرتيرة والسيارة والمنزل وحتى الدستور..
*يُحشد للدستور عشرات الشخوص لـ(يحتشد) بملايين المفردات المعبرة عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان..
*ثم لا شيء من ذلكم يتنزل إلى أرض الواقع أبداً ..
*فهو محض دستور جميل في (مبناه) – دون المعنى – و(خلاص)..
*فإن نصت مادة في الستور على حرية التظاهر – مثلاً – انقض عليها بند في القوانين الجانبية قائلاً (بعد أخذ التصديق)..
*وإن جوزت مادة أخرى حرية التعبير هجمت عليها بنود (كثر) ملوحةً بما يُسمى (الخطوط الحمراء)..
*وإن بشرت مادة ثالثة بكفالة حقوق الإنسان قنص لها بند جانبي ليصطادها هي و(الإنسان) معاً..
*وإن تحدثت مادة عن التداول السلمي للسلطة ضحك عليها بند مقابل ساخراً (نجوم السماء أقرب)..
*وهكذا حالنا منذ الاستقلال قياساً إلى أحوال دول (يُحترم) فيها المنصب والدستور والإنسان..
*أرجوكم ؛ لا تشاهدوا مساء اليوم نشرة أخبارنا التلفزيونية لتنظروا إلى فخامة (مباني) برلماننا ووزاراتنا ومؤسساتنا..
*شاهدوا – بدلاً من ذلك – نشرات أخبار الـ(بي بي سي) عن الحكومة البريطانية..
*وانظروا إلى فخامة (المعاني) في دولة ذات (زعامة)…
*ثم رددوا عبارة الزعيم (يخرب بيتنا إحنا يا شيخ !!).
الأهرام اليوم
حتي تكتمل صورتهم الناقصة وقلبهم المريض لابد من حبة مظاهر خداعة تعكس صورتهم بشكل غير حقيقي
يا صلاح بتبالغ ،، دة نفس مبنى البرلمان السوداني القديم ، نفس الوضع ، المنصةوالمقاعد ،، المبنى القديم المسمى بإسمه شارع البرلمان ، المبنى الذي أعلن منه استقلال السودان
والله ياود عووضه لو مشيت فى قلب لندن لاستمتعت بقراءة لوحات أمام منازل قديمه مكتوب فيها :هنا فى هذا المنزل تم إعطاء أول مريض مخدر غاز الكلوروفورم ،ولافته أخرى فى هذا المنزل سير ليستر اخترع أول مطهر ومعقم لليدين قبل العمليات الجراحيه(ليسترين)،وغيرها من الإختراعات ،ونحن هنا ربما بعنا القصر الجمهورى واستبدلناه بقصر رخامى جديد،ولم يشفع للقصر تاريخه أو موقعه،وغير ذلك الكثير ..فستين يخرب بيتنا ..ولكن بأيدينا..
الكيزان بكملوا خوائهم العقلي ونقصهم الشخصي عبر المباني والأثاث الفاخر والفارهات من السيارات والمتواليات من النساء !!!! كلها عقد x عقد والباقي يتمو خبث ولؤم ونذالة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
اية زعيم زعامه اعلاميه فقط هو نفسه مو مقتنع بيها قصدي الزعيم الخالد
يا عووضه وما تشكر لينا البرلمان الانجليزي ومعانيه ومبادئه فهم قد اجازوا زواج المثليين وكفي بها انحطاطا وغضبا من الله .
فعلا يا استاذ صلاح، القلوب شواهد. بالامس القريب كنا جلوسا انا وصديق لي من غرب افريقيا امام التلفاز وخبر عن الرئيس البريطاني ديفيد كاميرون وهو يلقي بكلمة امام البرلمان يطلب فيها الاذن من النواب للمشاركة مع قوات التحالف التي تحارب ما تسمي بداعش. لم اركز علي الخبر كثيرا بقدر ما كان تركيزي علي شكل المبني وطريقة جلوس النواب والمنصة التي يتحدث منها الرئيس الذي كاد ظهره (ينقص) من الانحناء. فقلت لصديقي، بالله عليك انظر لهذه المقاعد وانظر لطريقة جلوس النواب، داخل واحد من اقدم برلمانات الدنيا. اذا اراد احدهم استخراج محفظته، لا يمكنه فعل ذلك دون ان يستاذن من زميله الذي يجلس ملتصقا الي جانبه. وبعد ذلك انظر الي المبني الذي من قمة تواضعه، تخاله واحدا من دور السينما الوطنية عندنا (عفواً تشبيه ليس في مكانه لان كل الذين اعمارهم في حدود الـ 25 عاما اليوم، لا يعرفون السينما ولا دورها الوطنية. لا عليك، تلك قصة اخري). ثم قلت له ان مقعد النائب الواحد، بابعاده في القبل الاربعة حواليه زائدا فخامته، يجلس عشرة نواب بريطانيين. اما المبني فسماحة جمل الطين. فشكرا لك لهذا التوصيف لحالنا وحالهم لعل حالنا القادم يكون نموذجا يعكس مستوي عقول نوابنا ومسؤولينا.
حقيقة عادل امام استطاع يعكس وضع الحكام العرب فى مسرحية جميلة ومعبرة كل ما تشاهدها تتمنى تشاهدها مرة اخرى….. السؤال هل الرؤساء العرب شاهدوا هذه المسرحية
نترك دساتير الدنيا وما فيها جانبا وننظر للدستور الاكبر (القران الكريم) هل هم مطبقنهم في ذواتهم الفانية صدعوا العالم بان القران دستور رباني يصلح لكل مكان وزمان بل هم مجبورون بالاخذ به وتنفيذه علي انفسهم وعلي ارض الواقع تقول لي دستور الترابي
دستوووووووووووووور ي حاجة بدرية
اللهم صيبهم بجميع الامراض التناسلية والنفسية ي اولاد وعورات المخ……نات