الفياغرا.. الجنس مقابل البصر

الحبة الزرقاء تؤثر على الأشخاص المصابين بالتهاب الشبكية الصباغي أو العشى الليلي او الحاملين لجينات المرض وتتسبب في اصابتهم بالعمى.
ميدل ايست أونلاين
تداعيات صحية خطيرة
كانبرا – أماطت دراسة استرالية حديثة اللثام عن تبعات خطيرة لتناول الفياغرا تصل الى حد اصابة الرجال بالعمى.
وقال باحثون من جامعة نيو ساوث ويلز ان الحبة الزرقاء تحتوي على أحد المكونات الحيوية التي تضر بالنظر بشكل دائم.
وذكرت الدراسة التي نشرتها مجلة اكسبرمونتال ايز ريشارش وتداولتها صحيفة ديلى ميل البريطانية أن العمى الناجم عن استخدام الفياغرا يظهر بشكل أكثر شيوعا عند المصابين بالتهاب الشبكية الصباغي أو العشى الليلي.
وتأثر الفياغرا ايضا على الأشخاص الأصحاء الحاملين لجين المرض، وهم يمثلون 2 بالمئة من إجمالى البشر ويعني ذلك أن ملايين الرجال معرضون لخطر العمى نظرا لأنهم لا يعلمون مدى امتلاكهم لهذا الجين من عدمه.
وقال الاطباء ان دور مادة السيلدنافيل ثابت فى تثبيط عمل أحد الأنزيمات الضرورية للعين ولا شك فيه.
وتضر المادة بانزيمات مسؤولة عن نقل إشارة الضوء من الشبكية إلى المخ، وهو ما قد يؤدي إلى تدمير خلايا الشبكية بشكل دائم ويصيب الإنسان بالعمى.
وقالت ليزا نيفيزون سميث أحد الدكاترة المشرفين على الدراسة أن الإنسان قد يتعرض للعمى فعلًا إذا ماتت خلايا شبكية العين جراء استخدام هذا العقار سواء كان مصابًا بالعشى الليلى أو لا يعاني من أمراض ولكنه يحمل جين المرض.
وتعتبر الفياغرا من أشهر العقاقير المستخدمة لعلاج العجز الجنسي وضعف الانتصاب نظرا لاحتوائها على مادة سيلدنافيل، والتى تزيد من تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية.
وأثير الكثير من اللغط منذ طرح العقار وحتى الآن حول المشاكل الصحية المرتبطة بتناوله مثل فقدان السمع وسرطان الجلد، كما صدرت بعض التقارير التي تزعم إصابة العديد من الرجال بدرجات متفاوتة من العمى جراء تناوله، ولكن لم يكن يوجد آنذاك أي دليل علمي على هذه المزاعم.
وما لا يعرفه كثيرون أنّ الإفراط في تعاطي هذه الحبوب يؤدي إلى نتائج عكسية تسبّب الضعف العام والاعتلال الصحي المزمن كالصداع واحمرار الوجه وآلام المعدة.
ووجدت دراسة اميركية جديدة أن الفياغرا التي تستخدم عادة لمعالجة العجز الجنسي لا تفيد كما يروج في معالجة المرضى المصابين بقصور القلب.