محاكمة سيدة فرنسية زعمت أن بيتها «مسكون»

بدأت، أمام قاضي الجزاء في محكمة «ميتز»، شرق فرنسا، محاكمة سيدة بتهمة البلاغ الكاذب، بعد أن زعمت أن منزلها مسكون بالأشباح. وكانت شانتال هاشيت (57 سنة) قد اعترفت خلال توقيفها والتحقيق معها بأنها حطمت أثاث المنزل بنفسها، في نوبة عصبية. وكان زوج المتهمة قد أبلغ الشرطة بأن زوجته شهدت ظواهر غريبة تحدث في المنزل العائد لهما في بلدة آمنيفيل، على الحدود الشمالية الشرقية. وذكرت الزوجة وقائع عن سقوط التلفزيون من مكانه، وتكسر الصحون، وزجاج النوافذ، وطيران المكواة، وظهور تماثيل طينية في الحديقة. وحال ذيوع أخبار القضية، استغلت وسائل الإعلام مزاعم شانتال، وجعلت منها مادة لتقارير وصور مثيرة طوال الصيف الماضي، كما تطوع للمساعدة عدد من الانتهازيين والمتطفلين الذين زعموا أنهم سحرة و«طاردو أرواح شريرة»؛ الأمر الذي أقلق الحي السكني الهادئ الذي يقيم فيه الزوجان، واستدعى تدخل الشرطة وتوقيف المدعية.

واستعان محامي المتهمة بتقرير طبي أفاد بأنها غير مسؤولة عن أفعالها، لأنها تعاني من «هشاشة عقلية»، لكن النيابة شككت في التقرير، لأن الطبيب الذي كتبه هو «طبيب الأسرة» الذي تُعالج عنده، وهناك معرفة مسبقة بينهما، كما طلب المحامي إسقاط الدعوى عن موكلته، وعد إخلاء سبيلها أمرا طبيعيا، لأن من غير المعقول أن تحقق الشرطة في بلاغ عن أشباح وأرواح شريرة، وأضاف: «إذا أراد المحققون تصديق الأمر، فهذه مشكلتهم».

المتهمة، التي لم تتكلم طوال الجلسة، استمعت إلى المحامي وهو يقول إن موكلته امرأة بسيطة ولا تجيد القراءة والكتابة، وكذلك زوجها، ولهذا فإنها لم تتمكن من قراءة نص المحضر الذي كتبه مأمور مركز الشرطة، كما أشار المحامي إلى أخطاء قانونية في سير الدعوى كانت سببا في إحالتها إلى المحكمة، بينما لم توجه أي تهمة لزوجها، رغم أنه صاحب البلاغ المقدم للشرطة، ومن المقرر أن يصدر الحكم في 12 من الشهر الحالي.

الشرق الاوسط

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..