مع الانقاذ ضاعت الرجالة والشجاعة

شوقي بدري
اشتهر السودانيون بالشجاعة . والكرم والنجدة من مكملات الشجاعة . ولكن قضت الانقاذ علي هذه الصفات . والدليل . ان البشير رهن مصير كل الشعب السوداني بسبب جبنه وخوفه من القضائية . وهرب من المؤتمر الافريقي الاخير ذي حرامي الجداد.
ها هو الرئيس الكيني اوهورو كنياتا يذهب الي لاهاي وسط رقص اهله الكيكيوي وطبولهم . وهو لا يزال في مقتبل العمر وعنده من النفوذ والثروة والمكانة الاجتماعية ما لم يتوفر للآخرين . وعنده الذرية التي من الصعب تركها . ولقد قال انه لايريد ان يعرض شرف بلادة للاهانة .
لقد رقص البشير علي اغاني الحماسة . واطلقت علية الالقاب مثل الاسد النتر واسد العرب ، وبدون استشارة العرب والحصول علي شهادة بحث . وها هو يختبي خلف شعبة . ويتمسك به وزرائه وجنرالاته جبنا وخوفا . لانهم يخافون من المحاسبة . فاذا ذهب السفاح المقر بذنبه فسيجدون الانتقام . انهم مجموعة من الجبناء .
ان السودان محارب اقتصاديا وسياسيا من اغلب دول العالم . ذهاب البشير يعطي فرصة لالغاء ديون السودان ونحن الآن ندفع ما يقارب ثلت دخلنا علي الفائدة ومصروفات اخري مرتبطة بالمقاطعة . اليس من الجبن ان يحرم فرد شعبة من العلاج والطعام والكساء والتعليم وهو في خريف العمر بسبب جبنه وخوفه . ويأتي من يتشدق ويصف البشير بالبطل والفارس المغوار .
عندما اعتدي المفتش الانجليزي علي شقيقة البطل النويراوي جركويك اخرج جركويك رمحه من ظهرالانجليزي مخترقا صدره وحارب كل النوير بشجاعة وهزموا الجنود . فاستعان البريطانيون بالطائرات وقتلوا الابقار . فذهب جركويك وعبر السوباط وسلم نفسه في ملكال لكي ينقذ الابقار . وعندما حكموا عليه بالاعدام تقبل الحكم بكل ثبات . وامنيته الاخيرة عندما سالوه ، انه كان يتمني لو كان عنده ابن لكي يحارب الانجليز ويخرجهم من بلاد النوير . جركويك الذي كان في العشرين ضحي من اجل الابقاروالبشير ]اخذ كل الشعب السوداني كرهائن .
لقد قال البشير انه لا يريد جريحا او اسيرا . امام الكاميرات . وقال ان كل المقتولين في دارفور هم 12 الف فقط . وقال انهم قتلوا الناس في دارفور لاسباب واهية او بدون سبب . هل يخاف البطل السوداني واخو البنات والاسد من الجنائية اكثر من خوفة من رب العالمين ؟؟
في كتاب ظلال علي الرمال علي ما اذكر ان بدويا اتي الي المفتش البريطاني وهو يحمل خطابا . والخطاب كان يطلب شنق حامله لانه ادين في حادث قتل . وكان حامل الخطاب يعلم بمحتوي الخطاب . ولعدم توفر مشنقة في بلدته فلقد ارسلوه بدون حراسة للمركز . واعجب البريطاني بشجاعة الرجل واستانف الحكم وتغير الحكم الي السجن . هكذا كان السوداني قديما . وفي كتاب حكاوي كنتربري السودانية يشيد البريطانيون بشجاعة السودانيين .
عندما حضر الدكتور محمد محجوب عثمان الي السويد وتقدم بطلب للجوء السياسي . ساله المحقق ، هل سيذهب الي السودان اذا رفضوا طلبه ؟؟ كان رده نعم سارجع . وعندما لمته . كان رده . ,, يعني اقول ليهم خايف ؟ برجع ولو شنقوني ,, ومحمد طيب الله ثراه قد حكم علية بالاعدام وهو في الثانية والعشرين من عمره مع عبد البديع وعلي حامد والاخرين . وتغير الحكم الي المؤبد بسبب صغر سنه .
وعندما اخذت قضيته الي صديقي المحامي بيرتل لياندر ، شرح بيرتل للسلطات العقلية السودانية , وبيرتل كان يلومني كل الوقت الذي كان يدافع عني في مواجهات بتهمة التهجم واسائه رجال الشرطة . وكان يقول لي ان الاجانب يخافون من الشرطة السويدية وينهارون مع اول مواجهة وبدون سبب . ويعزون السبب لتجاربهم مع الشرطة في بلادهم . وانا اشتم رجال الشرطة واتحداهم واحتد في كلامي معهم . وكنت اقول له اننا في السودان لانخاف من الشرطة ، الجيش او الجان .
وعندما ذهب المحامي بيرتل معي الي السودان كنا في طريقنا لزيارة كنانة . وتوقفنا علي طلبه في كوبري كوستي . وقام بيرتل بتصوير النيل واعشاب النيل التي كانت تغطي الماء بازهارها الجميلة . فهجم علينا رجال الامن والجيش . وقالوا ان الخواجة قد صور الكوبري . وكان برفقتنا ابن العمة التجاني محمد التجاني من اهل رفاعة . وهو جعلي وله لسان امه الرباطابية . وكان يسخر منهم . ويقول للشاويش ,, الكوبري ده سر حربي ؟ والكوبري ده بنيتو انت ، ما بنوه خواجات ذي الواقف قدامك ده وصوروه في كتلوجاتهم . وفي حاجة اسمها اللاقمار الصناعية . شنبك المبرم ده شايفنه دلوكت . والخواجة ده هيليكوبتر ولا بطير ؟ كيف يصور الكبري وهو واقف في الكوبري . الخواجة ده صور القش والبحر من الكوبري .انتو ما بتفهمو ؟؟ ,, وكان يمسك علي ساعدي الجواجة ويرفعهم عندما يتكلم عن الطيران . ولم يكن مهتما بالاسلحة المصوبه نحونا . ويشير مستخفا بشنب الشاويش . ويشير علي راسه عندما يتكلم عن فهمهم . وعندما ارادوا اخذنا الي القاعدة العسكرية . كان التجاني اكثر المتحمسين للذهاب الي القاعدة . وكان يقول لهم ,, يلا … يلا ,, وكنت انا اترجم للخواجة المزعور . وعندما وصلنا القاعدة علي 15 كيلو متر انتهت المشكلة . لان العميد عرف التجاني .
وكان المحامي الذي تكلمت له عن ديمقراطيتنا وعشائريتنا وترابطنا يريد ان يقدم تقرير الي لجنة البرلمان السويدي عن الحالة في السودان لتأكيد وجود حرية كاملة وديمقراطية واستقرار يسمح بالاستثمار . يقول لي انه قد فهم بعض من جوانب الشخصيةالسودانية . كان هذا في ديسمبر في بداية الديمقراطيه الثالثة .
وعندما كتب بيرتل استئنافا لقرار رفض طلب لجوء محمد اشار الي هذا الجانب من الشخصية السودانية . واشار الي ذهابه للسودان والمامه بالوضع الاجتماعي والسياسي . وبعد اربعين شهرا من الانتظار اتي قرار باعطاء محمد حق اللجوء السياسي والحق في ان تلحق به زوجته . وشمل جزء من القرار تقريعا لا زعا للجنة التي رفضت الطلب الاول . لانهم لم يفهموا خلفية مقدم الطلب . وكانت جريدة الشرق الاوسط قد نشرت قبل حضور محمد الي السويد قرار طرده من الحزب الشيوعي ، مما يؤكد انه شخصية عالمية معروفة . وقد سجن في اغلب سجون السودان من الدمازين الي شالا وكسلا وكوبر .
وبينما كنت جالسا مع بيرتل لياندر في حوش منزلنا في امدرمان اتي الاخ الحبيب طيب الله ثراه نصر فتحي عاذر . وكان مخمورا في العصر . وبدأ الرعب في وجه بيرتل وسالني عن الشريعة التي سمع عنها . وافهمه نصر بأن الشرطة هي التي احضرته بسيارتهم . وكان قد جلد قبلها بسبب السكر . فسكر خصيصا وذهب بنفسة الي الشرطة في الاوسط . وقال لهم بانه مستعد للجلد والجلد لن يخيفه , وانه مسيحي دينه يسمح له بالشرب . فاحضروه الي منزلهم الذي يلاصق منزلنا وطلبوا من الخالة جورجيت ان تمسكه ، لانهم لا يريدون مشاكل مع نصر .
قبل الانقاذ كان اول ما يتبادر الي مخيلة الناس عند الكلام عن السوداني هو عدم تفريطه في كرامته وشجاعته التي ترقي الي مستوي التهور . والآن يختبئ البشير من بنسودة خلف الشعب السوداني .
[email][email protected][/email]
ديل تلاميذ ابو الشر المطلق الترابي صاحب السفلي الذي يقوم بتشذيذ تلاميذه ليضمن ولائهم و القيام بتدمير اخلاق الشعب السوداني، وذلك هو الجن الخفي الراكب الترابي ويأمرة بتدنيس المقدس و ارتكاب الكبائر و تلاميذة يقومون باوامره بقتل النفس بغير حق و اغتصاب النساء والرجال في بيوت الاشباح. هذا هو انجازهم وهم الان بصدد اعلان السودان في الرتبة الاولى عالميا رعاية للدعارة بجنسيها.
أخى شوقى بدرى
عيد سعيد وعمر مديد
البشير لم يشتهر فى يوم من الأيام بالشجاعة ولم تسجل لنا مضابط أحداث عمله موقف بطولى وقد سجلت العديد من المواقف العسكرية البطولية للنميرى فى الجنوب ولم نجد مثيل لها لدى البشير
شجاعة البشير دى شجاعة نحنحه
يحكى أن الرسول (ص) قال الشرف لى وللحسن والحسين ، فكان يجلس بجواره عمه العباس وقام تنحنح ( أحم أحم عشان يلفت نظر ابن اخيه ويشمله معهما ) فكرر الرسول ص قوله الشرف لى وللحسن والحسين ، فتنحنح العباس فقال الرسول ص الشرف لى وللحسن والحسين ، ولما تنحنح عمه العباس فى المرة الثالثة قال (ص) وللعباس أيضا عشان كده أى سودانى يقول لك أنه شريف وجده العباس نسمي شرفهم شرف نحنحه
وشجاعة رئيسنا لا تختلف عن كونها شجاعة نحنحه لغنايات شعبيات ناس ندى القلعة ( بديرى وجعلى وراس دولة ) هو الرجل بينسب لأبيه أم لأمه
الرجالة هى رجالة إبن الرمح الأفريقى الملتهب أبن جومو كنياتا – شتم الجنائية والمدعية العامة بها وراكب طيارته وماشى لا شلت يمينه
لكن يا جماعة رئيسنا دا عليه مسئولية تربية وليدات ابراهيم شمس الدين دايرنه عشان كم وتلاتين مليون سودانى ييتم ليهو صغار ويمشى يسلم نفسه
دا ما بنسويهو ليكم
ومش غنايات الدلوكة وناس قيقم ديل بعد اليوم ما حنخليهم يغنوا عن شجاعة الرئيس
والخواف ربا أولاد مراته
نعم يا سيدي كنا والله العظيم تضع اي واحد منا في الجرح يبرأ . احفظ كثيرا من مساخة الرباطاب الجميلة ولكن كلام صديقك دا والله خلاني انفجر ضاحكا حتي استغرب الجالسون حولي ! هجين مساخة ومنطق + شجاعة ! دا بالغ والله ! كنت مرة في مستشفي البلك وجاء ابوالقاسم محمد ابراهيم متفقدا . طبعا الاطباء الصينيون اصابتهم ام هلا هلا وكادوا يهربون عندما احتج احد المرضي وهو يوجه كلامه لابو القاسم ! كان كلامه منصبا علي الحكومة لا الاطباء كما فهم الصينيون . لوي ابوالقاسم بوزو وحدج المحتج بنظرة نارية رد عليها صاحبنا بنظرة من لهب ! وطيّر الصينيون عيونهم واضنينهم كمان ! ياحليلنا !
زماااااااااااااان المهدية وقت عفنت وأصبح المواطن أبخس من البصلة وبابكر بدري قال وصل بينا الخوف دقونا في إم درمانا دي لم يخلص السودانيون الا الإنقليز. الحال اليوم أعفن من زمن ود تورشين والسودانيين لم يريدواالقيام بالثورة التي تخلصهم من الذل. الظاهر منتظريين غودو ولا المسيح ما عارف لأنهم قد جربوا المهدية ما أظن يكونوا منتظريين المهدي. اما عن رئيس كينيا كفاية انه ابوم جومو.اما البشير ما عنده تاريخ غير تاريخ الغدر والخيانة.
الراجل قالها بعظمة لسانه أن المحكمه الجنائيه الدولبه ومن فيها ومن يساندها تحت جزمتي دي – انظر الى مستوى الغطرسه والتكبر والعنجهيه والتصلب والتيبس الذي يعاني منه هذا الشخص. وهذا الكلام الذي قاله في حق الجنائيه يعتبر من الطف الكلمات التي نطق بهاحتى الان- فله من الكلام في حق أبناء الشعب ما يستحي منه صاحب أزفر لسان في هذه الدنيا – وحسبنا الله ونعم الوكيل على الكيزان اولاد الهرمهوقائدهم الهمام بشه…
استمد البشير خوفة وجبنة مننا نحن الشعب لولا جبناء وخوافين ما كان البشير جاثما فوق صدورنا 25عاما حبينا الدنيا وحلاوتها حاليا الف شخص يفرون من جندي نفر مستجد الشجاعة انتهت بمغادرة الشجعان للاخرة انهم تحت التراب فضلنا نشكو سوء الحال وتمني زوال الانقاذ ب الالسن فقط (الدعاء) في جبن وخوف اكثر من كده
نكتة
مسطول قالو ليهو وصف لينا حال الشعب السوداني ، قال ليهم :
نحن زي الناس الماشين لي عزاء بي لوري و قام سير المروحة بتاع اللوري
إنقطع والسواق شال التكة حقت سروال واحد من الركاب عمﻼ سير وبقت
كل مرة تتقطع يشيل من واحد ، أها وصلنا العزاء ﻻ عرفنا نشيل الفاتحة
ﻻ عرفنا نمسك سراويلنا
والله انت بعد كلامك زي كلام ندي راستا وبت الدابي في جعفر محمد نميري بقيت اي كلام .؟؟؟؟ قوم لف بلا بدري بلا متاخر ..
كل هام وانت بخير يا شوقى بدرى القال لك منو الشجاعة هربت من السودان بسبب الانقاذيون ديل من شدة ما لشجاعة زادت وفرهدت فى زمنهم بهاجموا بنيات الداخليات بعربات مثبتين فيها المدافع ولا المثبت ده شنوا؟ ومدججين بالسلاح ومن شدة ما الشجاعة من الانقاذ وكفى يجرجروا البنيات ويقطعوا هديماتهم والشعب السودانى يتفرج الشجاعة يا كدة يا بلاش
تسلم يا شوقى
الرجل دخل التاريخ بجبنه وانانيته.
والله البشير دا اجبن مخلوق في العالم ..
لو العقوبات و الحصار دا بضروا في شخصو بس و ما بيأثر على الشعب ظاصل الرئاسة لقلنا انه اسد افريقيا و العرب لكن الشاهد انو يتمتع بتسهيﻻت رئاسية و اكل وشراب و سكن و اتصاﻻت و مواصﻻت مجان و الشعب ميتينو طالع
حماميزو الجهل مصيبة مالك ومال بدرى كل مع شوقى نحن اختلفنا وعلقنا على كتابتوا عن نميرى ودى اختلافات وجهات نظر ما جابت ليها شتائم توصلك لبدرى والفاظ عجيبة
لقد ضللت الطريق يا شوقي بدري لانك تعلم ان محكمه الجنايات محكمه مسييسه القصد منها اذلال الشعوب والحكام من دول العالم الثالث وانها لا علاقه لها بالعداله وحقوق الانسان والا لكان حكام اسرائيل وامريكا في قفص اتهامها بل بالعكس فالجبان والرعديد هو من يمثل امام هذه المحكمه الفاجره ولو كان البشير كما تقول جبانا لاصبح عميلا من عملاء الغرب كمعظم الحكام العرب الخائفين والمرتعبين من سطوتها وقوتها ولكنه رفض هذا فاصبح هدفا لهم فالمحكمه الجنائيه محكمه حق اريد بها باطل .
شوقي بدري
تحدث الدكتور منصور خالد كثيرا عن نميري في الفترة الاخيرة , واندهش بعض الناس لان الاعلامي الكبير حسن عبد الوهاب قد ذكر انه شاهد النميري في القطار وهو يعتدي بالضرب علي احد وزرائه . وطلب منه نميري ان لا يبوح بالحادث . ولكن الاخ حسن عبد الوهاب قبل فترة تحدث عن الموضوع ، وامسك عن ذكر اسم الوزير . ولم يكن ذالك هو الوزير الوحيد الذي ضرب .
جعفر كان يعاني من حقد دفين علي المجتمع السوداني . وكان سوداويا ولا يخلو من السايكوباتية . لقد قال قبل موته بفترة قصيرة وفي صالون السفير السوداني علي يمين المدخل للمنزل في برلين ، بعد ان ساعدوه برفع رجله علي مقعد . ,, الرجل الاسي انت رفعتها دي ، امانا ما شلتت رجال ,,. وقيل هذا الكلام علي رؤوس الاشهاد . ولقد كتبت انا وقلت. ان النميري وهو علي بعدخطوات من القبر كان من المفروض ان يقول . هذه الارجل قد سعت لمصلحة الشعب , ولقد حملتني لعيادة المريض ومساعدة الايتام وتفقد الارامل .وكان ينتشي وهو يقول بانه اعدم الاستاذ محمود محمد طه . ,, ولو جا تاني حاعدمو ,,
الاخ حسن عبد الوهاب عمل في الاعلام والتلفزيون ولكنه لم يطبل او يداهن نميري . وهو ابن عم زميل الدراسة في براغ السفير عبد الباقي حسن وزوج شقيقته . اشتهر حسن بالصدق والامانة . وكان من الزومة في الشمالية . وكان متديننا منذ طفولته . ولقد درس القرآن والتجويد علي يد العم احمد ابراهيم والد المناضلة فاطمة في جامع مرفعين الفقرا في العباسية امدرمان .
العم محمد التوم التجاني كان من الرعيل الاول من المعلمين . اشتهر بالطرافة وحب الكلام . وله كثير من المواقف التي تداولها الناس . ولم بكن يقدر التعليم المصري في السودان .ولم يكن يلبي طلبات جامعة الفرع . واخيرا افترح علي ممثليها ان ينظموا اجتماعا في المساء ، لمناقشة المشاكل بسبب ضيق الوقت في وزارة المعارف . وعندما قالوا له ما كان يعرف سلفا ان التعليم في الفرع يحدث في المساء ، قال ساخرا ,, من ما الله خلقنا تعليم بالليل ده غير في رقص العروس تاني ما سمعنا بيه . واليه تنسب الجملة الراجل بذق . وتعني انه دقس او فقد زمام الامر . فيحكي عن نفسه بانه ركب القطار الي كوستي . وجلس في مواجهته رجل ثرثار وصار يتكلم ويتكلم . وعندما وصلوا محطة قنب خارج الخرطوم . الراجل فتح الشباك وبذق ، وبعد داك مسكتوا ليك كلام مافكيته الا في كوستي ,,
هذا الرجل الفاضل اعتدي عليه النميري بالضرب حتي لزم سرير المستشفي . واضطر لترك السودان وهو السوداني الذي يمثل ابن البلد ولا يطيق ترك امدرمان .
الاستاذ محمد التوم التجاني رد علي من ساله عن اجتماعة بنميري . وربما اراد الرجل لن لا يخوض في الموضوع فقال بعفويته التي اشتهر بها . اداني فاضية واديته مقدودة . ولسوء الحظ كان هنالك من نقل الكلام لنميري . ونميري كان سميعا ومتقلبا . كان كسبورة يمكن ان يكتب عليها الآخرون ما يريدون . والاخطر انه كان حقودا وحسودا منذ صباه . ولم يكن عنده ولاء لاصدقاءه ولم يكن له اصدقاء حقيقيون .
كمال ابراهيم بدري كان محاضرا للغة العربية وكان يدرسها في عدة دول ومات وهو يحاضر في اندونيسيا . وكانن صديقا للبروفسر عبد الله الطيب . وعرفت ان البروفسر اراد ان يتبسط مع نميري . وكان الحديث عن الشعر . فقال عبد الله الطيب لنميري انه لو قال الشعر فسيأتي باعذب الشعر . وشرح بعض حملة الاباريق لنميري ان البروفس يقصد ان نميري كاذب . لان اعذب الشعر اكذبه . واستدعي البروفسر . وقال له نميري بعد ان ابدا غضبا . ,, انت ياعبد الله الطيب عاوز تسيئني بالبارد ؟ وبعد الشرح والاستعانة بفنون اللغة العربية والادب والشعر وكلام لم يستوعب النميري اكثره . قال نميري امش لكن يمكن اناديك تاني . هذا الرجل كان يسيطر علي السودان ويديره وكانه كشك مرطبات .
الحرمان يأتي باحسن او اسوأ مافي طبع الانسان . والنميري عاش وسط عوائل كانت تعتبرغنية . وهو كان من اسرة فقيرة وكان والده مراسلة . وهذا ليس بمنقصة ، بل شرف يحسب له . الا انه كان حاقدا وحسودا .ربطته صلة القبيلة والجوار وامدرمان مع اسرة عثمان صالح وآل ميرغني . وكان عبد الرحيم عثمان صالح بعتبره كأخ وكان بارا به خاصة في ايام ابعاده من الجيش لاكثر من مرة . وكان النميري يعاني من الفقر وقتها لانه يتحصل علي نصف مرتب فقط . وقام بتأميم شركات عثمان صالح . وهؤلاء اشرف وانبل السودانيين . كانوا اضافة رائعة للمجتمع السوداني والراسمالية الشريفة ورمزا للعشائريه والتكامل السوداني .
لقد كتب المهندس مرتضي احمد ابراهيم في كتابه الوزير المتمرد ، انهم كانوا في زيارة الدمازين. ونزل مرتضي مع اسري سودانية غنية قامت باكرامهم بطريقة مبالغ فيها . وكان مرتضي وقتها وزيرا للري . وكان رد النميري ,,ديل طوالي يتاممو ,, فثار مرتضي طيب الله ثراة . وشخط في نميري مستغربا قائلا ,, ناس تكرمنا ناممهم ؟؟ ,,
وكانت هنالك مواجهة من قبل بين الاثنين . فبارشادات الامن المصري صار نميري يتفرعن . وفي احد الاجتماعات, غرز النميري عصاه في الطاوله ووقف يتحدث وكانه يخاطب تلاميذا . فانتزع مرتضي العصا . وقال له ,, انت فاكر نفسك منو ؟ وحدثت قطيعة لفترة . ولكن مرتضي قد اتي بالالمان والنمساويين لمساعدة السودان . ومرتضي كان متزوجا من المانية . وانتقل الي جوار ربه في النمسا . وبعد جلسة تصافي وشرب قال النميري لمرتضي بمزاح مبطن ,, انت ضنقلاوي ابن كلب ,, فقال له مرتضي وانت ضنقلاوي ابن ستين كلب ,, وبعد القعدة خرج النميري يسوق سيارته وهو مخمور .وكان معه مرتضي وكما اورد في كتابه ، ادخل النميري السيارة في سرادق عزاء . ولم يهتم اذا كان قد دهس اي انسان في السرادق . بل تراجع بالسيارة وهرب من مكان الحادث . هذا تصرف الرئيس نميري . وكما يطبل البعض للبشير اليوم ، فلقد وجد ولا يزال هنالك من يطبل لنميري . زوجتي التي عاشت فترة نميري ، وابوكم مين … نميري ، تحسب ان نميري كان مبعوث العناية الالاهية لشعب السودان .
بمناسبة السكر والطيش ، كان نميري يقف امام دكان جارة احمد سعد والذي اشتهر في ود نوباوي بالفول . وكان النميري ثملا كعادته في بداية مايو . ترجل احد سائقي التاكسي وكان يحدق في نميري . وبسوقية نميري التي اشتهر بها في امدرمان ، قام بقبقبة السائق . وتدخل احمد سعد وآخرون ,, لا ياجعفر … مافي لزوم يا جعفر .. اطلق نميري السائق الذي لم يبدي خوفا ، وقال ساخرا ,,هو انت قشيري ؟ ,,
عندما توفيت والدة بثينة زوجة نميري اتي العم عوض سالم ومجموعته في المساء للعزاء . وفي كل السودان كانت هنالك مجموعة من الرجال يهبون حياتهم للمساعدة ، خاصة في المأتم والدفن . فسالهم النميري ,, متغابيا ,, ليه ما جيتوا للبرود والكفن . فقال له العم عوض سالم . والله يا جعفر يا ولدي انت فكيتنا من السجن اسي دي . وانحنا جينا طوالي بيوتنا ما دخلناها . وهنالك من قال عن نميري ، مدرج العاطلة .
نميري اوقف من الخدمة في عهد عبود . ومكث 22 شهرا خارج الخدمة بسبب ورود اسمه عدة مرات في محاولة انقلاب . وكان قد بقي له شهران ويحال بعدها الي الاستيداع ولا يعود بعدها ابدا للجيش . وذهب اهله الي ود ارو لزيارة البطل اللواء عوض عبد الرحمن صغير وترجوه لاعادة جعفر لان اهله يحتاجون لمرتبه ووضعة العسكري . ولم يكن في الامكان ارجاع جعفر الا باجتماع الفريق عبود واللواء حسن بشير واللواء طلعت فريد . وكان وجود الثلاثة في مكان واحد ممنوعا . لتفويت الفرصة علي الانقلابيين باعتقالهم سويا . وكان هذا قد حدث من قبل . وتصادف وجود الثلاثة في ماتم . ولم يتركهم البطل عوض عبد الرحمن صغير الا بعد ان وافقوا علي ارجاع نميري . ولقد كافأ نميري اللواء بان طرده من الجيش في اول ايامه في الحكم . فالمصريون لم ينسوا ان عبد الرحمن والد عوض . هو من طارد علاء الدين القائد الحقيقي لجردة هكي باشا . وكان علاء الدين قد قتل 12000 انصاريا في معركة المرابيع بالقرب من الجبلين. وعوض الذي كان في السادسة عشر من عمره لحق بعلاء الدين بعد هروبه من المعركة وقتله . وامتطي حصان علاء الدين وبلغ المهدي في بركة المصارين بموت علاء الدين . فقال المهدي ,, انت عبد الرحمن الصغير كتلت علاء الدين الكبير ؟؟ وصار اسمه عبد الرحمن صغير .
البطل عوض عبد الرحمن طيب الله ثراه عمل في مديرية الخرطوم بعد طرده من الجيش . واتت شكوي من سكان العمارات بسبب كشك الجرائد ، وتجمع بعض الناس هنالك . وبعد السؤال اكتشف ان الكشك يتبع للعميد سيد العمدة . فثار اللواء واغلظ القول لكبار اهل الحي الذين اتوه شاكين. وقال لهم انها محن الزمان ان عميد جيش يحتاج لان يتعيش من كشك جرائد .
سيد العمدة كان من اقرب اصدقاء نميري . وكان مسكن اسرته في العمارات يكاد ان يكون منزل نميري عندما كان يتواجد عند اصدقائه ويتنقل بينهم ويعيش علي كرمهم . وكثيرا ما كان يستعير قمصان سيد العمدة وآخرين ., وقبل يومين من انقلاب مايو الذي خطط له المصريون وتاهبوا لحمايته بجنودهو وسلاح الطيران المصري الذي ادخلناة لحمايته من اسرائيل ، كان النميري قد حضر لامدرمان واتصل بسيد العمدة لكي يحضر له فطورا في مصنع الذخيرة . لكن فطور بيت مش فطور مكاتب . وهذا يعني عصيدة او كسرة بتقلية ولحمة محمرة …الخ . وبينما سيد المقبول علي الشباك شاهد نميري بسيارة فولكسواجن مستعارة . ولكن عندما شاهد النميري سيارة القائد العام امام المبني ، وكانت تلك زيارة غير متوقعة . . انحرف بسيارته بسرعة واختفي .
وبعدها بفترة طلب زين العابدين محمد احمد عبد القادر من سيد العمدة تقديم التحية العسكرية . بعد ان اشار الي علامه قيادة الثورة . فقال له سيد العمدة,, دي تلقاها في المشمش ,,. وطرد سيد من الجيش . فبالرغم من الصداقة فجعفر كان حاقدا علي سكان العمارات . بينما النميري ينفذ ماكانوا يقولون . مايو الهنا مايو الغني والما غنا يركب هنا . كان الشرفاء امثال سيد العمدة رحمة الله عليه يمتلك كشكا لبيع الجرايد .
في سنة 1974 احتاجت الاخت ماجدة اسماعيل ابراهيم لعملية زرع صمام قلب . وزوجها ,, عرفة ,, او كمال ابو العلا كان موظفا في مصلحة المساحة . ولم يكن في امكانه ان يوفر تكاليف السفر والعملية في لندن . فذهب بعض اصدقائة الي صديقه الحميم جعفر نميري لمساعدته لانه موظف يعيش علي مرتبه . فقال لهم بكل بجاحة ,, عرفة عنده موارد اخري ,, وهذه الموارد الاخري ما جعلت نميري يتواجد في شجرة محو بيك بطريقة مكثفة عند عرفة . وكان نميري من يقال عليهم ,, كحيته ,, او فوانيس . يتواجدون في كل القعدات والمناسبات ولا يدفعون . وكأن الاخرون ملزمون باطعامهم . ولكن جعفر لم يكن وفيا ولا شكورا .
من الظرفاء والشفوت في امدرمان كان عز الدين كبوشية . وكانت هنالك اغاني يرددها الصغار منها العسكر في كوبر وعز الدين سرق الموتر . والاولاد في الظبطية وعز الدين سرق الطاقية . وعز الدين كبوشية طلق مرتو الحبشية . عز الدين خلع قلب امه لانه القي بنفسه امام شاحنة قندران متجه الي وادي سيدنا حيث كانت القاعدة الامريكية . وكان بعض صبية امدرمان يقومون بهذه المغامرة كنوع من الشجاعة . وبعدها عندما يطلب شيئ من والدتة تلبي طلباته بسرعة . وكانوا يلقون انفسهم بطريقة طولية . وتمر الشاحنة فوقهم .
عز الدين كان صديقا لنميري منذ فترة الطفولة . وكان وشقيقه يعملون كسروجية ويتخصصون في عمل الخيام ومظلات الدكاكين . كانا يعملان عند العم طه السروجي في بداية شارع القصر . والعم طه هو والد الاخ الحبيب مجدي السروجي . وعندما كان كبوشية يعمل في الشمس في شارع القصر كان صديقه النميري يجلس في القصر علي بعد خطوات . وكان قد نسي كبوشية الذي وفر له كل شيء من خمر وبنقو ، من عرق جبينه . وفي احد الايام وبعد جلسة شرب لم يتوفر العشاء واخذ كبوشية صديقة جعفر الي منزل البيه عبد الله خليل وجار كبوشية . وكان منزل البيه مفتوحا في زمن الخير للجميع . وسمع نميري البيه يقول ,, يا عز الدين سيبك من الهباب البتشربو ده . العاوز تغمزو في الشطة ده ما سمك ده فطير ,, وخاف نميري بان البيه يمكن ان تعرف عليه وهو ظابط صغير وقتها . ولكن عز الدين طمأنه بأن البية رجل كريم ومنزله وقلبه مفتوح للجميع ، ولا يهتم .
كمال مولي من جيران نميري وصديقه وله افضال كثيرة علي نميري . وكان من اشداء امدرمان ويركب موتر بي ام سي الذي كان يركبه فئة خاصة من الشباب الاقوياء . شاهد كمال موكب النميري وهو علي موترة وفرح بروية صديقة وبدأ في التلويح بيده ويبدي سعادته بروية جعفر . وانتهي الامر باعتقال كمال مولي والموتر . وبعد اسبوع في ضيافة الامن اللعين . افهموه بأن نميري لا يرغب في رؤيته . فقال لهم ,, ادوني موتري وزولكم ده تاني الله بيني وبينه ,
في الستينات توج صديقي عبد الفتاح صاحب الضحكة المميزة كمعلم في قهوة شديد متخطيا ود النوبه وود فؤالد وآخرين . وكان من مدني . وتلك سابقة غير معهودة في امدرمان . واتي بعدها فتوة مدني الاكبر عوض حلاوة . وكان محل ترحيب فتوات امدرمان وكان يتواجد كثيرا مع صديقي العجلاتي والملاكم كيكس . وكنا نحاوا اقناعه بالتخلص من الكسكته في الليل . لان من يرتدونها كانو أ عمال الصحة . الا انها كانت تزيده مهابة وعوض تمتع بجسم قوي ومهيب. وعوض لم يخسر في حياته سوي معركة واحدة مع عباس ابو مدينة في المولد وامام الناس في مدني , وعباس كان عربجيا . وكان مسالما . الا انه اراد ان يحد من غطرسة عوض . وخسر النميري معركته مع عوض وشج عوض رأس نميري . ولكن تصالحا وصارا اصدقاء . وفي اثناء عبور النيل الازرق اصيب النميري بشد عضلي ,, انشمطت ليه عصبة ,, فطلب منه عوض ان يضع يده علي كتف عوض . وساعده الي البر .
عندما كان النميري حاكما صار الناس يلومون عوض حلاوة لانقاذه لنميري . ومن االممكن ان عوض قد ادلي ببعض التصريحات الغير ملائمة . وما حدث هو ان الامن قام باعتقال عوض حلاوة وتفننوا بالفتك به . ويقال انه السبب في موته . جعفر لم ينس علقة مدني و كان حقودا و سميعا .يمكن لاي انسان ان يؤثر عليه . اتته امرأة وزعمت بأن احد المحامين قد خدعها وساعد آ خرين في انتزاع منزلها . وكل ما قام به المحامي هو انه وثق عقد البيع . وانتهي الامر بالمحامي والشاري في السجن . واعيد المنزل الي البائعة .
في سنة 1984 كانت عندنا اتصالات لمشروع عمل تجاري مع شركة كردفان التي كانت في قلب الخرطوم وكان المدير هو الاخ عبد الحليم الذي كان سهلا متواضعا يمثل النقاء السوداني .وكانوا قد قبضوا عربونا من مئة مشتري لشاحنات بدفورد ,, سفنجة ,, ولكن لم تصل سوي 70 شاحنة فقط . وبينما هم يقلبون الامر طلبت شركة ود نميري التي كان يمتلكها ويديرها مصطفي نميري شقيق جعفر ، تسليمها بعض شاحنات بدفورد . فقاموا بالاعتذار لشركة ود نميري . واتاهم صوت نميري في التلفون موبخا ,, انا عاوز اعرف انتو ليه ما عاوزين تتعاونوا مع ود نميريي ؟؟ ولم تفلح اي تبريرات . بل كانت هنالك تهديداد ,, احسن تتعاملوا مع ود نميري . وبعد ساعة اتي مندوب ود نميري قائلا ,, جينا نستلم سفنجاتنا ,,
المؤسسة العسكرية التجارية قامت بتخريب الاقتصاد السوداني . وسلمها نميري للزبير رجب . وكانت تتاجر في كل شئ . وقال نميري لمن لاموه ، ان الزبير كان في فترة دراستهم فقيرا مثله . ومن حقه ان يستمتع الآن لان الآخرين قد استمتعوا من قبل . والزبير رجب بني مسكننا وقتها وبداخله مصعد كهربائي . وعندما اتت الطائرة وحاولت ضرب الاذاعة السودانية في الثمانينات ، سأل الناس اين الجيش ؟ فقال الدكتور خليل عثمان في منزل عزاء .. وهو الجيش فاضي من بيع الصلصة . وعلق آخر بأن الجيش بقي يبيع الفرك . ونقل الكلام لنميري كالعادة . وانتزع نميري وسام ابن السودان البار من خليل ووضعه معتقلا في استراحة الزوار الاداريين . وشتمه واعتدي عليه بالضرب . وعندما تعرض الشاب مصباح لنميري في مسجد القوات المسلحة ، وانتقد سياسة نميري وضع في نفس المعتقل. فقال له دكتور خليل ,و مادام جابوك هني معناها نميري في طريقه سياتي ويشتمك ويستفذك فارجو ان لا ترد عليه لانني عندما رديت علي اساءاته . ادخل علي ناس الامن شهوني دقو . وانا رجل مريض فعشان خاطري انا ماترد علية كلو كلو . وعندما لم يرد مصباح علي جعفر قال له كلمك …. ده .
وحتي بعد تدخل امير الكويت جابر الصباح رفض نميري اطلاق سراح دكتور خليل . ودكتور خليل كان الاجنبي الوحيد الذي يسكن بالقرب من شيوخ الكويت . وهو رجل البر والاحسان في السودان . وكان يوظف آلاف السودانيين في مصنع النسيج ومصنع الدواء ومصانع اخري . لكن حقد نميري وسوء طويته جعلته يحسد دكتور خليل بسبب جملة واحدة لم تكن بعيدة من الحقيقة .
لقد قال نميري لو انا كنت عارف الشعب السوداني ده **** كده كنت حكمته وانا في الثانوي . لانه الناس ديل قدر ما اهينهم واحتقرهم بيجوني جارين ويتكبكبوا . وكان في لعب القمار يقول عند سحب الكرت,, بس لو لقيت احكم السودان ده يوم واحد .,, ولقد حكم السودان 16 سنة بدأت بالتطهير وطرد الاكفاء من وظائفهم . وشارك معه بعض الشيوعيين . وفتح البللد للنهب الاجنبي . واستعان بالامن المصري ومورس التعذيب بطريقة ممنهجة لاول مرة . وتخلص من اعضاء قيادة الثورة . وصار دكتور بهاء الدين وبدر الدين سليمان من اقرب الناس له . لدرجة ان مامون عوض ابو زيد الذي يتحمل العبئ الاكبر في انجاح الانقلاب . لانه كان قد اخترق مكتب قائد الامن العسكري اللواء محمد عبد القادر عمر الصادق ورد علي استفسار الرئيس ازهري عن تجمع بعض الظباط . ورد مامون طيب الله ثراه . بان الامر لايعدو الا تجمع ظباط لسكر ولعب القمار . وبالرغم من هذا منعه بهاء الدين من الدخول علي نميري . وعاش مامون في الامارات علي كفالة الشيخ خليفة بن زايد النهيان الذي ارتبط بصداقة مع مامون عندما كان مامون وزيرا لداخلية السودان . ومرت بمامون ايام عصيبة في بعض الاحيان . ومنزل الحاج عوض ابو زيد كان منتدي لتلك المجموعة . وكان جعفر يعبر شارع كرري ليتواجد في ذالك المنزل المرحب . والعم عوض ابو زيد من كبار الجزارين ومنزله مفتوح للجميع . وصهره وخال مامون هو الاخ النعيم المشهور بحطب . وهو احد اشداء امدرمان وله شعبية كبيرة كاعد فتوات امدرمان . وكان له رأي سالب منذ البداية في جعفر . وكان رايه في محله .
وبعد شريعة نميري المدغمسة والمشوهة . نظمت كشة لمامون وبعض اصدقائة . وقال مامون بشجاعة الزمن القديم ان كل المعروضات تخصة وحده وليس للآخرين اي صلة بها . وبدلا من ان يحمي جعفر ولي نعمته مامون تنظم له كشة . ومامون هو من نادي بادخال نميري بعد ان ترك نميري تنظيم الظباط الاحرار في 1965 بعد ان ورد اسمه في محاولة انقلاب خالد الكد الذي كان وقتها منتميا للاخوان المسلمين ، مثل شقيقه طه الكد . وكان نميري حاقدا جدا علي خالد الكد . ولفد ذكره بالاسم في التلفزيون بعد احداث يوليو. . وكان خالد قد اختفي في بلده السقاي في الشمالية . والنميري كان من المفروض ان يحمي اهله وجيرانه آل عثمان صالح . ولكنه كان هو من فتك بهم وآخرين .
يعزي البعض حقد نميري لموت والديه في حادث اليم وفي يوم تخرجه ، وعدم انجابه وشقيقة مصطفي . ولكن هذه الاشياء كان من المفروض ات تجعل منه رجلا متسامحا قريبا الي ربه.
يقول البعض ان نميري لم يمد يده الي المال العام . ولكن شركات ود نميري كانت شاهدا عدلا بمبانيها الضخمة في غرب امدرمان . وكان بهاء الديم او مستر تن بيرسنت ، يستلم العمولات . لان النظام كان يدفع للصحفيين الكتاب والمؤلفة قلوبهم . وعلاج ودراسة ابناء المريدين والمتنفذين في النطام ورفاهيتهم واجازاتهم . وكانت تلك اول سياسات تجنيب المال التي تعلمها الكيزان من نميري . ولم تكن اخذ المال من وزارة المالية . وكل الانظمة الدكتاتورية تحتاج لهذا .
الاخ شاكر عبد اله مكي اصيب بحادث سير في السويد . وصار مشلولا . وكانت شقيقته ليلي تحضر لزيارته . ولانها كانت موظفة مشهود لها بالكفائة في البريد والبرق فلقد انتقلت الي القصر الجمهوري . وكانت منظمة شركات شيرتون تريد ان تبني هوتيلا في الخرطوم وهم المنافسون للهيلتون . واشتكوا لنميري بان بهاء الدين يحاول ان يلوي زراعهم والحصول علي 10 في المئة قيمة العقد . واتاهم الرد بالتلكس من القصر الجمهوري بطلب تعاونهم . مع دكتور بهاء الدين . والكاتب كان هو بهاء الدين . وغسل اصحاب الشيرتون وكثير من الشركات يدهم من السودان , وعندما اراد الدنماركيون تركيب محطة كهرباء كريمة . طلب منهم نميري تركيب المحطة في دنقللا او الخرطوم . ولان المحطة هدية من سيدة ثرية احبت مروي . وقالوا لنميري بان في امكانه ان ينقل المحطة بعد تركيبها .
المشاريع التي كان بهاء الدين يتحصل فيها علي عمولات كانت الشركات تضيف مبالغ طائلة لانفسها . فالدار دارهم والسلطان خالهم . ولم يكن يلتزمون بالمواصفات . وطريق كاس زانجي خير مثال . ولقد قال الخواجة مدير الشركة وهم ثمل بعد انهاء الطريق , ذس اذ الذي رود فروم نو وير تو نو وير . هذا الطريق من لامكان الي لا مكان . ولم يضعوا بطانة لثلث الطريق حسب العقد . والطريق كان بداية لتوطين مصريين في دارفور وعمل مصانع نسيج وستاتي الخيوط من المحلة الكبري في مصر لان دارفور لا تنتج القطن . وكان من المفروض توطين المصريين في جونقلي بعد اكمال ترعة جونقلي .
هنالك قصة زميل الدراسة الذي تعرض لتحرش جنسي من نميري في مساكن الجيش وفي الليل . وكان لنميري اسلوب القبقبة والتخويف . ولقد طالبني صهر الرجل بان احذف اسم زميلي ، وان كان رأيي ان زميلي لم يخطئ. وعندما عرف نميري ان طالب الثانوي كان شقيق احد زملائه في الجيش ترجاه ان لا يذكر الامر لشقيقه . وتمنيبت لو انه اخطر شقيقه ولما رشح نميري لقيادة الانقلاب .
نمبري كان يستمتع باذلال الناس ودعي احد الوزراء لطعام الغداء . واستمتع بدراسة الوزير وهو يسمع من الراديو خبر اقالته . واحد كبار رجال الدولة سمع خبر اقالته وهو يمتطي سيارة الدولة والعلم يرفرف في مقدمتها . فطلب من السائق انزال العلم وايصاله الي منزله . وبالرغم من كل هذا سياتي من يدافع عن نميري وسيقولون انه كان احسن من الانقاذ … الخ ولهاذا وصلنا نحن الي هذا الدرك الذي وصلناه .
لقد اورد ابو رنات وزميله رجال الامن في زمن نميري ان نميري طلب ان يعطوه تقريرا عن الجنوبي البينو . واعطوه اسوأ تقرير , وكانا متاكدين من ان النميري سيخسف به الارض . ولكن النميري جعله وزيرا . لانه لا يحب الاقوياء والشرفاء . عملية تنصسب البينو وزيرا لمعته . وعندما كان ابو صالح في زيارة السعودية رافقة البينو . وقبض علية وهو يحمل مقدارا تجاريا من المخدرات .
صلة نميري ومرافقته للترابي في مدرسة حنتوب جعلته يحس بان الترابي بسمعته الكريهة لن يجرؤ علي التطاول عليه . ولكن الترابي اثبت انه هو من تلاعب بنميري . ومكن الاخوان من السودان وجيش السودان .
بالرغم من ان محمود حسيب قد شارك في محاولة انقلاب 1959 المصرية ، وانه من خان اهله النوبة وضمن ولاء الجنود النوبة وسرق الانقلاب لمصلحة انقلاب مايو ، الا ان النميري طرده من الحكومة . وصار مديرا لشركة الاخشاب . وقام شاب بقتله بمسدس في مكتبه . ولكن لم نسمع باعدام الشاب .
صديقي الطيب سعد الفكي كان وآخرون من الملتزمين بسكر نميري في نجيلة سلاطين . ولسلاطين باشا سبيل من الرخام وحديقة صغيرة بالقرب من المجلس البلدي . وبعد العشاء من بازار الاحفاد كان النميري يتلقي حق التاكسي للدومة . ولكن بعد مايو لم يتكرم عليهم جعفر بالتحية .
صاحبة النيفة الشهيرة عرفت ان نميري قد صار رئيسا للبلد . فقالت الراجل ده اكلني وما دفع لي حق ريسين الخرفات الاكلهم . ده حياكل راس البلد .
[email protected]
ليس دفاعا عن حماميزو ولاكن ..
لقت قراءت المقال الذي كتبه شوقي بدري عن الراحل نميري . وحقيقة استغربت جدا من اسلوب الكتابة والاحساس الحقدي عفوا لهذة الكلمة ولاكنها هي التي شعرتها في المقال ؟؟
ليهو حق المدعو حماميزو ينتقد الكاتب ولااظن اساءة اكثر من اساءة الكاتب للمرحوم نميري ؟؟؟
فعلا ياشوقي بدري مع الانقاذ ضاعت الرجالة والشجاعة بدليل كتابتك عن نميري بعد وفاتة ..؟؟