أخبار السودان

هل القذارة في السياسة أم في الساسة..الترابي والميرغني نموذجاً.

د.حافظ قاسم

السياسة في مفهومها العام هي عملية ترتيب الأمور الحياتية للناس وبالناس في مسعي لتحقيق الأهداف المشروعة لهم وطموحاتهم الواقعية اعتماد علي الظروف السائدة والإمكانات المتاحة والكامنة والهدف هو صناعة مستقبلهم ومستقبل الأجيال القادمة عن طريق الادارة الجيدة للحاضر والاستفادة من دروس وعبر الماضي وتقدير تطورات ومسارات المستقبل ..من ناحية فان تحقيق الأهداف المجتمعية العظيمة والطموحات الكبيرة وتعظيم عائدها وفي إماد زمنية قصيرة نسبيا وبأقل التكاليف من بشرية ومادية ومالية وبيئية يتطلب مشاركة الناس وكل الناس ويستوجب التضحيات الجسيمة والصبر علي المعاناة والمصاعب . ومن الناحية الآخري ولان تحقيق ذلك سيتم في حيز علاقات إنسانية ومجال بشري يتسم بالطموحات والتوقعات ذات السقف العالي و تسوده المنافسة الضارية والمصالح المتضاربة للأفراد والمجموعات فالمطلوب هو توحيد المجموعات والكتل الاجتماعية ذات المصالح والأفكار المتوافقة في أشكال تنظيمية محددة حتي تتيسر عملية التواصل فيما بينها و تسهل عملية التوعية والتعبئة والتوحد حول الأهداف والغايات .

العمل السياسي كغيره من الأنشطة المجتمعية يحتاج الي قيادة رشيدة وزعامة محنكة يفترض ان تتوفر لديها الشخصية الكارزمية والعلم والمعرفة والخبرة والريادة والمبادرة ووضوح الرؤيا وغير ذلك من الصفات .اما في عالمنا المتخلف فمن الممكن جدا ان تضحي قائدا وزعيما اعتمادا علي الطائفة والقبيلة او الاسرة او المال والجاه او التعليم والموقع الاجتماعي او عن طريق الدعم الأجنبي او التجنيد او الاستقطاب في اجهزة مخابراته .

وحتي لاتكون السياسة عملية طق حنك او كنوع من ألاعيب الحواة وبهلوانات السيرك فان اهم ما يجب ان يتسم به القائد السياسي الحقيقي من الاخر المزيف هو احترام الناس وعقولهم والصدق والبساطة وضرب المثل وتقديم القدوة وتقدم الصفوف والاستعداد للتضحية والغيرة علي حقوق المواطنين والنضال من اجل تحقيقها والدفاع عن مكتسباتهم وغير ذلك من الصفات الحميدة .وحتي يغدو الشخص قائدا وزعيما بحق وحقيقه عليه خلق الأجماع حول قيادته وزعامته وكسب السند الشعبي والتأييد الجماهيري والقبول لأفكاره وأيدلوجيته ومواقفه عبر برنامج أني واستراتيجية مستقبلية .وحتي يتحقق ذلك عليه ان يخلق القنوات السالكة للتواصل مع الجماهير عبر الليلة السياسية والندوة والمقابلات الإذاعية والمناظرات التلفزيونية والحوارات الصحفية وان عليه ان يتحسس نبض الجماهير بتبادل الرأي معها عبر الاجتماع والمعايشة اليومية لقضايا الناس والزيارة والموكب والمظاهره أوعن طريق المنشور او المقالة الصحفية ومشاركته شعوبهم في ضرائها وشرائها .

التاريخ الإنساني حديثه وقديمه يبين ويحكي ان الدول التي عظمت وسادت قادها عمالقة وتلك التي تقذمت وبادت كان يحكمها اقذام . والممارسة السياسية في العالم والتاريخ السوداني هي كتب مفتوحة لكل من يريد ان يعرف ويتعرف علي القادة الأفذاذ والزعامات الاستثنائية الذي قادوا اوطانهم وشعوبهم وساسوها في أحلك الظروف وناضلوا من اجل حقوق شعوبهم بفئاتها المختلفة ودفعوا أثمانا غالية وصلت حد التضحية بالروح بسبب معتقداتهم وأهدافهم السامية ومنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا .وسودان المليون ميل مربع كان يزخر بالرجال والنساء الأبطال الذين يحق لنا ان نفتخر بهم وان نخلد ذكراهم ونحتفي بالأحياء منهم عاما بعد عام الي ان يرث الله الارض ومن عليها لأنهم نحتوا أسمائهم علي صخر النضال والتضحية واتسموا بنكران الذات .

ما دعاني لطرق هذا الموضوع هي المواقف الحالية الغامضة والمبهمة لكل من زعيمي المؤتمر الشعبي والاتحادي الديمقراطي الأصل في الوقت الذي تمر فيه بلادنا بمنعطف خطير في حياتها ويهدد مستقبلها بسبب الأزمة الشاملة والمستحكمة والحياة الضنك التي يعاني منها الشعب والدماء التي تراق علي أراضيه.هذا وقبل ان نلقي الاتهام علي عواهنه فإنني اتحدي لا العضوية العادية في الحزبين وإنما القادة في الحزبين ما عداء الترابي والميرغني ان يعتلي اي منبر ويحدثنا عن ما يدور في الساحة السودانية . فالزعيم الاول قد اختفي عن الأنظار وأصابه الخرس منذ خطاب البشير المسمي بالوثبة في يناير الماضي وهو الذي كان ملء السمع والبصر ويملأ الدنيا صخبا وضجيجا ولم يراه الناس الا في إمامته لصلاة العيد في حي مايو وقال لهم ( علينا أن نشايع من هو على حق ونخاصم من هو على شر ونتقي الله ليرزقنا وينصرنا وليس كما يفعل هؤلاء، في إشارة إلى الحكومة السودانية، يذهبون لآل سعود ويقولون لهم أغلقنا المركز الإيراني فادعمونا ) .

يحدث هذا في الوقت الذي تعيش جماهير الشعب السوداني قاطبة وفي قلبهم جماهير حزب المؤتمر الشعبي في دوامة الحيرة عن ما يسمي بالحوار الوطني الذي بدا كحوار حزبي بين الإسلاميين وتفرع الي ما سمي بالحوار المجتمعي ولا يدري احدا شيئا عن ما يدور وراء الكواليس ولا عن الأهداف الحقيقية للحوار ومراميه وكيفية تنفيذ مخرجاته .اما ما يدلي به الناطق الرسمي لحزبه من تصريحات نارية وتبدو ملكية اكثر من الملك فان الجماهير صارت لا تعيرها اي اهتمام او احترام لا بسبب فقدان المصداقية واستدارة المواقف لمئة وثمانين درجة ولكن لانه يؤشر شمالا والنظام يدلف يميناً ماضيا في سياسته الحاجرة للحريات والقامعة للاحتجاجات والتضييق علي الأنشطة السياسية واعتقال النشطاء السياسيين وممارسة الرقابة علي الصحف ومنعها من الصدور وتعطيلها ان دعا الحال ناهيك عن تمسكه بالحكم وإصراره علي إقامة الانتخابات العام القادم ورفضه لأي تفاوض مع حملة السلاح وإدانته لأي مبادرة شعبية للاتفاق معهم .

اما الثاني فقد غادر في سبتمبر من العام الماضي والنظام الذي يشارك فيها بنجله وثلة من المقربين اليه كوزراء وثمن ذلك عددا من المليارات ، كان يجهز للخطة (ب) ويستعد لقتل الشعب وسفك الدماء اذا ما تجرا الخلق وخرجوا الي الشارع ليستنكروا السياسات الخاصة برفع الدعم عن الوقود وزيادة الأسعار والتي يقال انها قد حازت علي مباركته مع طلبه السماح له بمغادرة البلاد تفاديا لأي حرج مع جماهيره ومؤيديه وهروبا من ضغوطات قيادات حزبه . خرج ولم يعد واثر العيش في بريطانيا العظمي وصام عن الكلام رغم ملاحقة ومناشدة العديد من المقربين اليه من القادة وأعضاء اللجان التي قام بتشكيلها والكثير من الحادبين علي مستقبل الحزب لاستنطاقه .ومنذ ذلك الوقت غدا كفص الملح الذي داب كما يقول أهل مصر وأصبح كما تمثال القردة الثلاثة لا يري ولا يسمع ولايتكلم اللهم الا تهنيءته لنا بعيد الأضحي المبارك. وحتي هذه اللحظة لا تعرف له اي تصريحات او مواقف تستنكر وتشجب ما حدث ولا اي كلام في شان التعزية في الشهداء او مواساة الثكلي والجرحي والمكلومين من ضحايا وأسر ضحايا انتفاضة سبتمبر الذين في رأي المنظمات المحلية والأجنبية يقدر عددهم بأكثر من المائتين شهيد والحكومة من جانبها قالت ان عددهم لم يتعد الثمانين شهيدا ،الشي الذي أدي الي الشجب والاستنكار العالمي للاستخدام المفرط للقوة والرصاص الحي في التصدي للاحتجاجات والي درجة ان بعض قيادات المؤتمر الوطني قد شقت عصا الطاعة علي حزبها وأثرت الانخراط في تنظيم اخر وطالبت بمحاسبة كل من شارك في جريمة قتل الابرياء والأطفال والعزل من السلاح .

موقف كل من الرجلين في مجمله ينم عن عدم احترام لجماهيرهم وعدم اكتراث للشعب السودان الشي الذي قد يرقي الي درجة الا درداء والاحتقار . وهم في عرف الشعب أنهما خرجا ولم يعودا وأوصافهما ؟؟وان التاريخ سيصدر حكمه عليهما عاجلا ام أجلا . اما نحن وفي الوقت الحاضر لا نملك غير ان نستعير عبارة الاسلامية والقيادية في المؤتمر الوطني سعاد الفاتح ونقول لهم (( يخس عليكم )) .!!.هذا وقد صدق الشهيد محمود محمد طه حينما قال : الشعب السوداني شعب عملاق ولكن يحكمه اقذام .!؟!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ليصدر التاريخ حكمه ..نعم.. لكن من الظلومه ان تقارن الميرغنى بالترابى وتنسى نضاﻻت هذا الحزب العمﻻق.. نعم قد يكون هنالك شخص او اثنان او يزيد او ينقص جانبهم الصواب ..نعم .. لكن من تآمر على على هذه البﻻد وﻻزال يتآمر من وأد الديمقراطية وهو شريك فيها واقسم على حمايتها !! من فرط فى ارض هذا البلد الطاهر واتى باﻻجانب ليحتلوها ؟؟من تسبب في قتل الناس كل الناس وتشريدهم ؟؟ من ومن؟؟ يا رجل اتق الله.

  2. زعماء أحزابنا الثلاثة الرئيسة و هى حزب الأمة القومى و الحزب الاتحادى الديمقراطى و حزب المؤتمر الشعبى لا يوجد فيهم زعيم يملى العين، كلهم جارين ورا مصالحهم الشخصية و كذاب منهم من ادعى انه يهمه أمر الشعب، الترابى قبض 3 مليار و غفر لتلاميذه جميع ما فعلوه فيه و يبدو أن للمال بريق لا يقاوم، و الزعيمان الآخران فأولادهما يعملان مع الحكومة و هما قد قبضا المعلوم من الحكومة و يلعبان دور المعارض يعنى لعب أدوار و كده، ماسكين العصا من النص و لا يدركان أن لعبتهما مكشوفة و لا تنطلى على الناس.
    يا جماعة اغسلوا ايديكم من هؤلاء الزعماء الثلاثة فلا خير يرجى منهم للشعب السودانى.

  3. احزاب ديناصورية كله ليهم مواقف مخزية اكثر شي مخوفني علي المعارضة هو المهدي صاحب المواقف المتارجحة

  4. احزاب الهوس الدينى بمثلثها الكيزان والامه والاتحادى ترضع جميها بفس الثدى النتن نفس اللبن الحرام
    وتشترك فى الكذب باسم الدين ولم الجماعه بالطائفيه الكاذبه
    فالميرغنى والمهدى ادعوا النسب للاشراف وهم كاذبون وملعونون وخدعوا الشعب بالجهل
    ومنذ الاستقلال وهم ينهبون وانضم لهم الكيزان فشكلوا مثلث من الفتنته

  5. انا اختلف مع الدكتور الكاتب ان المشكلة فى الشعب وليس فى الساسة ..اذا تصورنا سقوط الانقاذ بثورة شعبيه ..فورثة الحكم اولاد المهدى واولاد الميرغنى فى انتخابات حقيقيه وصادقة ..ولا تستغربوا ان سقط فى الانتخابات فتحى الضو ومولانا سيف الدولة والحاج وراق ودكتور حيدر ابراهيم ومناوى وجبريل ابراهيم وياسر عرمان والحلو ..
    سينتخب شعب السودان قادته الجدد من الجيل التالى عبدالرحمن الصادق ومحمد الحسن الميرغنى وسيستمع بشغف الى فرفور فنانه الاول ويمجد حسين خوجلى ويستمع لخطبة الجمعه من الكارورى وعصام البشير ..وربما يتم اختيار (حامل الجزم ) فى صورة الميرغنى الشهيره رئيسا للوزراء ..معذرة فأنا اكتب بغضب واستياء ..

  6. من الذي يراهن على غفلة تدوم في الشعب السوداني ، والله حتى امي بقت تفهم في السياسة احسن من فهم معظم الكتاب الذين يدعون الاستناره. فصبرا شعبي على هؤلاء الادعياء. راح زمن االكام والان زمن العمل. على الشباب تكوين خلايا المقاومة بالاحياء و تحضير الملتوف لحرق بيوت الكيزان و كلاب الامن بالاطراف قبل الزحف نحو وسط الخرطوم.

  7. نعيب زماننا والعيب فينا. من الذي مكن هولاء الديناصورات من ان يتحكروا على سدة السياسة السودانية لاكثر من خمسين عاما؟ لماذا تواصل الجماهير فى دعمهم والقبول بقيادتهم؟ لماذا لا يقتلعونهم من جذورهم؟ يا سادة يا كرام قبل ان نلوم الترابي والميرغني والصادق علينا ان نلوم انفسنا اولا. ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما يانفسهم. ارجو المعذرة لقد سئمنا من خداع انفسنا باننا الشعب البطل معلم الشعوب والي اخر هذه الاكليشيهات التي نعزي بها انفسنا لنغطي على عجزنا. انا متاكد ان الكثيرين سيصفوني بعدم الوطنية وغيرها من العبارات التي ما قتلت ذبابة. الحقائق امامنا واضحة تحكم هولاء الديناصورات على رقابنا لا ينبع من قدرات خارقة يمتلكونها ولكنها تنبع من عجز قاتل يكبلنا. والمعرفة بنواقصنا هي اول الطريق لاصلاحها.

  8. القذارة في الشعب السوداني (و أنا منهم )و هو يتفرج علي سفه الترابي و صهره الامام و الصامت ديمة الميرغني و هم يستأثرون بالسلطة ( عسكريآ أو بسرقة حصاد ثورات) منذ الاستقلال الي أن وصلنا لمرحلة ( حريم السلطان ) و نحن نتفرج علي وطن يتشظي من بين ايدينا خوفآ من جلادي الفاتية محمد عطا المولي عباس مرحوم .

  9. سيكون ردى على السؤال ( هل القذارة في السياسة أم في الساسة..الترابي والميرغني نموذجاً ؟ )
    عبارة عن جزئية من قصيدة بلقيس للشاعر والدبلوماسي العربى نزار قبانى
    بلقيس
    إني أعرف السياف قاتل زوجتي ..
    ووجوه كل المخبرين ..
    وأقول : إن عفافنا عهرٌ ..
    وتقوانا قذارة ..
    وأقول : إن نضالنا كذبٌ
    وأن لا فرق ..
    ما بين السياسة والدعارة !!
    سأقول في التحقيق :
    إني قد عرفت القاتلين

    ولمن يحب أن يقرأ قصيدة بلقيس كاملة للتعرف على عهرنا السياسى فاليتفضل بلقيس أدناه

    قصيدة بلقيس
    نزار قباني
    شكراً لكم ..
    شكراً لكم . .
    فحبيبتي قتلت .. وصار بوسعكم
    أن تشربوا كأساً على قبر الشهيده
    وقصيدتي اغتيلت ..
    وهل من أمـةٍ في الأرض ..
    – إلا نحن – تغتال القصيدة ؟
    بلقيس …
    كانت أجمل الملكات في تاريخ بابل
    بلقيس ..
    كانت أطول النخلات في أرض العراق
    كانت إذا تمشي ..
    ترافقها طواويسٌ ..
    وتتبعها أيائل ..
    بلقيس .. يا وجعي ..
    ويا وجع القصيدة حين تلمسها الأنامل
    هل يا ترى ..
    من بعد شعرك سوف ترتفع السنابل ؟
    يا نينوى الخضراء ..
    يا غجريتي الشقراء ..
    يا أمواج دجلة . .
    تلبس في الربيع بساقها
    أحلى الخلاخل ..
    قتلوك يا بلقيس ..
    أية أمةٍ عربيةٍ ..
    تلك التي
    تغتال أصوات البلابل ؟
    أين السموأل ؟
    والمهلهل ؟
    والغطاريف الأوائل ؟
    فقبائلٌ أكلت قبائل ..
    وثعالبٌ قتـلت ثعالب ..
    وعناكبٌ قتلت عناكب ..
    قسماً بعينيك اللتين إليهما ..
    تأوي ملايين الكواكب ..
    سأقول ، يا قمري ، عن العرب العجائب
    فهل البطولة كذبةٌ عربيةٌ ؟
    أم مثلنا التاريخ كاذب ؟.
    بلقيس
    لا تتغيبي عني
    فإن الشمس بعدك
    لا تضيء على السواحل . .
    سأقول في التحقيق :
    إن اللص أصبح يرتدي ثوب المقاتل
    وأقول في التحقيق :
    إن القائد الموهوب أصبح كالمقاول ..
    وأقول :
    إن حكاية الإشعاع ، أسخف نكتةٍ قيلت ..
    فنحن قبيلةٌ بين القبائل
    هذا هو التاريخ . . يا بلقيس ..
    كيف يفرق الإنسان ..
    ما بين الحدائق والمزابل
    بلقيس ..
    أيتها الشهيدة .. والقصيدة ..
    والمطهرة النقية ..
    سبـأٌ تفتش عن مليكتها
    فردي للجماهير التحية ..
    يا أعظم الملكات ..
    يا امرأةً تجسد كل أمجاد العصور السومرية
    بلقيس ..
    يا عصفورتي الأحلى ..
    ويا أيقونتي الأغلى
    ويا دمعاً تناثر فوق خد المجدلية
    أترى ظلمتك إذ نقلتك
    ذات يومٍ .. من ضفاف الأعظمية
    بيروت .. تقتل كل يومٍ واحداً منا ..
    وتبحث كل يومٍ عن ضحية
    والموت .. في فنجان قهوتنا ..
    وفي مفتاح شقتنا ..
    وفي أزهار شرفتنا ..
    وفي ورق الجرائد ..
    والحروف الأبجدية …
    ها نحن .. يا بلقيس ..
    ندخل مرةً أخرى لعصر الجاهلية ..
    ها نحن ندخل في التوحش ..
    والتخلف .. والبشاعة .. والوضاعة ..
    ندخل مرةً أخرى .. عصور البربرية ..
    حيث الكتابة رحلةٌ
    بين الشظية .. والشظية
    حيث اغتيال فراشةٍ في حقلها ..
    صار القضية ..
    هل تعرفون حبيبتي بلقيس ؟
    فهي أهم ما كتبوه في كتب الغرام
    كانت مزيجاً رائعاً
    بين القطيفة والرخام ..
    كان البنفسج بين عينيها
    ينام ولا ينام ..
    بلقيس ..
    يا عطراً بذاكرتي ..
    ويا قبراً يسافر في الغمام ..
    قتلوك ، في بيروت ، مثل أي غزالةٍ
    من بعدما .. قتلوا الكلام ..
    بلقيس ..
    ليست هذه مرثيةً
    لكن ..
    على العرب السلام
    بلقيس ..
    مشتاقون .. مشتاقون .. مشتاقون ..
    والبيت الصغير ..
    يسائل عن أميرته المعطرة الذيول
    نصغي إلى الأخبار .. والأخبار غامضةٌ
    ولا تروي فضول ..
    بلقيس ..
    مذبوحون حتى العظم ..
    والأولاد لا يدرون ما يجري ..
    ولا أدري أنا .. ماذا أقول ؟
    هل تقرعين الباب بعد دقائقٍ ؟
    هل تخلعين المعطف الشتوي ؟
    هل تأتين باسمةً ..
    وناضرةً ..
    ومشرقةً كأزهار الحقول ؟
    بلقيس ..
    إن زروعك الخضراء ..
    ما زالت على الحيطان باكيةً ..
    ووجهك لم يزل متنقلاً ..
    بين المرايا والستائر
    حتى سجارتك التي أشعلتها
    لم تنطفئ ..
    ودخانها
    ما زال يرفض أن يسافر
    بلقيس ..
    مطعونون .. مطعونون في الأعماق ..
    والأحداق يسكنها الذهول
    بلقيس ..
    كيف أخذت أيامي .. وأحلامي ..
    وألغيت الحدائق والفصول ..
    يا زوجتي ..
    وحبيبتي .. وقصيدتي .. وضياء عيني ..
    قد كنت عصفوري الجميل ..
    فكيف هربت يا بلقيس مني ؟..
    بلقيس ..
    هذا موعد الشاي العراقي المعطر ..
    والمعتق كالسلافة ..
    فمن الذي سيوزع الأقداح .. أيتها الزرافة ؟
    ومن الذي نقل الفرات لبيتنا ..
    وورود دجلة والرصافة ؟
    بلقيس ..
    إن الحزن يثقبني ..
    وبيروت التي قتلتك .. لا تدري جريمتها
    وبيروت التي عشقتك ..
    تجهل أنها قتلت عشيقتها ..
    وأطفأت القمر ..
    بلقيس ..
    يا بلقيس ..
    يا بلقيس
    كل غمامةٍ تبكي عليك ..
    فمن ترى يبكي عليا ..
    بلقيس .. كيف رحلت صامتةً
    ولم تضعي يديك .. على يديا ؟
    بلقيس ..
    كيف تركتنا في الريح ..
    نرجف مثل أوراق الشجر ؟
    وتركتنا – نحن الثلاثة – ضائعين
    كريشةٍ تحت المطر ..
    أتراك ما فكرت بي ؟
    وأنا الذي يحتاج حبك .. مثل (زينب) أو (عمر)
    بلقيس ..
    يا كنزاً خرافياً ..
    ويا رمحاً عراقياً ..
    وغابة خيزران ..
    يا من تحديت النجوم ترفعاً ..
    من أين جئت بكل هذا العنفوان ؟
    بلقيس ..
    أيتها الصديقة .. والرفيقة ..
    والرقيقة مثل زهرة أقحوان ..
    ضاقت بنا بيروت .. ضاق البحر ..
    ضاق بنا المكان ..
    بلقيس : ما أنت التي تتكررين ..
    فما لبلقيس اثنتان ..
    بلقيس ..
    تذبحني التفاصيل الصغيرة في علاقتنا ..
    وتجلدني الدقائق والثواني ..
    فلكل دبوسٍ صغيرٍ .. قصةٌ
    ولكل عقدٍ من عقودك قصتان
    حتى ملاقط شعرك الذهبي ..
    تغمرني ،كعادتها ، بأمطار الحنان
    ويعرش الصوت العراقي الجميل ..
    على الستائر ..
    والمقاعد ..
    والأواني ..
    ومن المرايا تطلعين ..
    من الخواتم تطلعين ..
    من القصيدة تطلعين ..
    من الشموع ..
    من الكؤوس ..
    من النبيذ الأرجواني ..
    بلقيس ..
    يا بلقيس .. يا بلقيس ..
    لو تدرين ما وجع المكان ..
    في كل ركنٍ .. أنت حائمةٌ كعصفورٍ ..
    وعابقةٌ كغابة بيلسان ..
    فهناك .. كنت تدخنين ..
    هناك .. كنت تطالعين ..
    هناك .. كنت كنخلةٍ تتمشطين ..
    وتدخلين على الضيوف ..
    كأنك السيف اليماني ..
    بلقيس ..
    أين زجاجة ( الغيرلان ) ؟
    والولاعة الزرقاء ..
    أين سجارة الـ (الكنت ) التي
    ما فارقت شفتيك ؟
    أين (الهاشمي ) مغنياً ..
    فوق القوام المهرجان ..
    تتذكر الأمشاط ماضيها ..
    فيكرج دمعها ..
    هل يا ترى الأمشاط من أشواقها أيضاً تعاني ؟
    بلقيس : صعبٌ أن أهاجر من دمي ..
    وأنا المحاصر بين ألسنة اللهيب ..
    وبين ألسنة الدخان …
    بلقيس : أيتها الأميرة
    ها أنت تحترقين .. في حرب العشيرة والعشيرة
    ماذا سأكتب عن رحيل مليكتي ؟
    إن الكلام فضيحتي ..
    ها نحن نبحث بين أكوام الضحايا ..
    عن نجمةٍ سقطت ..
    وعن جسدٍ تناثر كالمرايا ..
    ها نحن نسأل يا حبيبة ..
    إن كان هذا القبر قبرك أنت
    أم قبر العروبة ..
    بلقيس :
    يا صفصافةً أرخت ضفائرها علي ..
    ويا زرافة كبرياء
    بلقيس :
    إن قضاءنا العربي أن يغتالنا عربٌ ..
    ويأكل لحمنا عربٌ ..
    ويبقر بطننا عربٌ ..
    ويفتح قبرنا عربٌ ..
    فكيف نفر من هذا القضاء ؟
    فالخنجر العربي .. ليس يقيم فرقاً
    بين أعناق الرجال ..
    وبين أعناق النساء ..
    بلقيس :
    إن هم فجروك .. فعندنا
    كل الجنائز تبتدي في كربلاء ..
    وتنتهي في كربلاء ..
    لن أقرأ التاريخ بعد اليوم
    إن أصابعي اشتعلت ..
    وأثوابي تغطيها الدماء ..
    ها نحن ندخل عصرنا الحجري
    نرجع كل يومٍ ، ألف عامٍ للوراء …
    البحر في بيروت ..
    بعد رحيل عينيك استقال ..
    والشعر .. يسأل عن قصيدته
    التي لم تكتمل كلماتها ..
    ولا أحدٌ .. يجيب على السؤال
    الحزن يا بلقيس ..
    يعصر مهجتي كالبرتقالة ..
    الآن .. أعرف مأزق الكلمات
    أعرف ورطة اللغة المحالة ..
    وأنا الذي اخترع الرسائل ..
    لست أدري .. كيف أبتدئ الرسالة ..
    السيف يدخل لحم خاصرتي
    وخاصرة العبارة ..
    كل الحضارة ، أنت يا بلقيس ، والأنثى حضارة ..
    بلقيس : أنت بشارتي الكبرى ..
    فمن سرق البشارة ؟
    أنت الكتابة قبلما كانت كتابة ..
    أنت الجزيرة والمنارة ..
    بلقيس :
    يا قمري الذي طمروه ما بين الحجارة ..
    الآن ترتفع الستارة ..
    الآن ترتفع الستارة ..
    سأقول في التحقيق ..
    إني أعرف الأسماء .. والأشياء .. والسجناء ..
    والشهداء .. والفقراء .. والمستضعفين ..
    وأقول إني أعرف السياف قاتل زوجتي ..
    ووجوه كل المخبرين ..
    وأقول : إن عفافنا عهرٌ ..
    وتقوانا قذارة ..
    وأقول : إن نضالنا كذبٌ
    وأن لا فرق ..
    ما بين السياسة والدعارة !!
    سأقول في التحقيق :
    إني قد عرفت القاتلين
    وأقول :
    إن زماننا العربي مختصٌ بذبح الياسمين
    وبقتل كل الأنبياء ..
    وقتل كل المرسلين ..
    حتى العيون الخضر ..
    يأكلها العرب
    حتى الضفائر .. والخواتم
    والأساور .. والمرايا .. واللعب ..
    حتى النجوم تخاف من وطني ..
    ولا أدري السبب ..
    حتى الطيور تفر من وطني ..
    و لا أدري السبب ..
    حتى الكواكب .. والمراكب .. والسحب
    حتى الدفاتر .. والكتب ..
    وجميع أشياء الجمال ..
    جميعها .. ضد العرب ..
    لما تناثر جسمك الضوئي
    يا بلقيس ،
    لؤلؤةً كريمة
    فكرت : هل قتل النساء هوايةٌ عربيةٌ
    أم أننا في الأصل ، محترفو جريمة ؟
    بلقيس ..
    يا فرسي الجميلة .. إنني
    من كل تاريخي خجول
    هذي بلادٌ يقتلون بها الخيول ..
    هذي بلادٌ يقتلون بها الخيول ..
    من يوم أن نحروك ..
    يا بلقيس ..
    يا أحلى وطن ..
    لا يعرف الإنسان كيف يعيش في هذا الوطن ..
    لا يعرف الإنسان كيف يموت في هذا الوطن ..
    ما زلت أدفع من دمي ..
    أعلى جزاء ..
    كي أسعد الدنيا .. ولكن السماء
    شاءت بأن أبقى وحيداً ..
    مثل أوراق الشتاء
    هل يولد الشعراء من رحم الشقاء ؟
    وهل القصيدة طعنةٌ
    في القلب .. ليس لها شفاء ؟
    أم أنني وحدي الذي
    عيناه تختصران تاريخ البكاء ؟
    سأقول في التحقيق :
    كيف غزالتي ماتت بسيف أبي لهب
    كل اللصوص من الخليج إلى المحيط ..
    يدمرون .. ويحرقون ..
    وينهبون .. ويرتشون ..
    ويعتدون على النساء ..
    كما يريد أبو لهب ..
    كل الكلاب موظفون ..
    ويأكلون ..
    ويسكرون ..
    على حساب أبي لهب ..
    لا قمحةٌ في الأرض ..
    تنبت دون رأي أبي لهب
    لا طفل يولد عندنا
    إلا وزارت أمه يوماً ..
    فراش أبي لهب !!…
    لا سجن يفتح ..
    دون رأي أبي لهب ..
    لا رأس يقطع
    دون أمر أبي لهب ..
    سأقول في التحقيق :
    كيف أميرتي اغتصبت
    وكيف تقاسموا فيروز عينيها
    وخاتم عرسها ..
    وأقول كيف تقاسموا الشعر الذي
    يجري كأنهار الذهب ..
    سأقول في التحقيق :
    كيف سطوا على آيات مصحفها الشريف
    وأضرموا فيه اللهب ..
    سأقول كيف استنزفوا دمها ..
    وكيف استملكوا فمها ..
    فما تركوا به ورداً .. ولا تركوا عنب
    هل موت بلقيسٍ …
    هو النصر الوحيد
    بكل تاريخ العرب ؟؟…
    بلقيس ..
    يا معشوقتي حتى الثمالة ..
    الأنبياء الكاذبون ..
    يقرفصون ..
    ويركبون على الشعوب
    ولا رسالة ..
    لو أنهم حملوا إلينا ..
    من فلسطين الحزينة ..
    نجمةً ..
    أو برتقالة ..
    لو أنهم حملوا إلينا ..
    من شواطئ غزةٍ
    حجراً صغيراً
    أو محارة ..
    لو أنهم من ربع قرنٍ حرروا ..
    زيتونةً ..
    أو أرجعوا ليمونةً
    ومحوا عن التاريخ عاره
    لشكرت من قتلوك .. يا بلقيس ..
    يا معشوقتي حتى الثمالة ..
    لكنهم تركوا فلسطيناً
    ليغتالوا غزالة !!…
    ماذا يقول الشعر ، يا بلقيس ..
    في هذا الزمان ؟
    ماذا يقول الشعر ؟
    في العصر الشعوبي ..
    المجوسي ..
    الجبان
    والعالم العربي
    مسحوقٌ .. ومقموعٌ ..
    ومقطوع اللسان ..
    نحن الجريمة في تفوقها
    فما ( العقد الفريد ) وما ( الأغاني ) ؟؟
    أخذوك أيتها الحبيبة من يدي ..
    أخذوا القصيدة من فمي ..
    أخذوا الكتابة .. والقراءة ..
    والطفولة .. والأماني
    بلقيس .. يا بلقيس ..
    يا دمعاً ينقط فوق أهداب الكمان ..
    علمت من قتلوك أسرار الهوى
    لكنهم .. قبل انتهاء الشوط
    قد قتلوا حصاني
    بلقيس :
    أسألك السماح ، فربما
    كانت حياتك فديةً لحياتي ..
    إني لأعرف جيداً ..
    أن الذين تورطوا في القتل ، كان مرادهم
    أن يقتلوا كلماتي !!!
    نامي بحفظ الله .. أيتها الجميلة
    فالشعر بعدك مستحيلٌ ..
    والأنوثة مستحيلة
    ستظل أجيالٌ من الأطفال ..
    تسأل عن ضفائرك الطويلة ..
    وتظل أجيالٌ من العشاق
    تقرأ عنك . . أيتها المعلمة الأصيلة …
    وسيعرف الأعراب يوماً ..
    أنهم قتلوا الرسولة ..
    قتلوا الرسولة ..
    ق .. ت .. ل ..و .. ا
    ال .. ر .. س .. و .. ل .. ة

  10. حسبي الله ونعم الوكيل الترابي والمرغني والصادق كلام فارغ والحاج وراق ود حيدر ديل الأبطال والله حكايه تضحك الغنمايه والله أنتو يا شيوعيين حكاييتكم تضحك وتخزن الحاج وراق جعجاع ويعتمد علي قلة الأدب وطول اللسان وعفونة الخشم، انتوا ما عاجبكم المال ولا العلم ولا القبيلة ولا ولا الكرزما دي من وين من ضخامة الحنجره او القلم السي روحوا يا شيخ الترابي ومولانا علي الأقل عاملين أضعف الإيمان انتوا عاملين شنو.
    مثل هذه التعليقات تفرق ولاتجمع ونحن اكثر. حوجه للتضامن اما الأخوة الشيوعين فإننا لا ننسي مايو في بدايتها نسيتوا؟!

  11. ما يسمونه ب “الحوار الوطنى” طلع أكذوبة و ضحك على العقول ,
    لم يتبقى امام قادة المعارضة لإنقاذ الوطن (الذى ينهار يوماَ بعد يوم) و لإنقاذ شعبه (الذى تتفاقم معاناته و فقره ) لم يبقى سوى خيارين لا ثالث لهم ,
    الاول هو قيادة إنتفاضة محمية بقوة السلاح , و الثانى هو قيادة عصيان مدنى شامل (حيث يبقى الناس فى منازلهم لا يخرجون لعمل) ,
    لقد بلغ السيل الزُبى و طفح الكيل و نفذ الصبر ,

    وإذا كنتم يا قادة المعارضة غير معنيين بالتغيير و غير آبهين بما آل إليه الوطن و مواطنيه فمن الأولى ان تتنحو جانباً و تتركو التحدث بإسم شعب السودان الفضل , لأن هذا الشعب المعلم قادر لكسر أغلاله من غيركم , و قادر لإسترجاع وطنه المخطوف من دونكم ,
    و غداً تشرق شمس الحرية و التحرر , و ان غداً لناظره قريب ..

  12. عدم الخوف من الجليل هو سبب بقاء نظام البشير فى الحكم الشعب السودان يخاف من الحكومة اكثر مما يخاف الله ،

  13. الناس ديل بدل يمسكوا مصلاية ويستغفروا ويصلوا ويدوا فرصة لناس غيرهم لانهم لم يقدموا للبلد اي شي غير الدجل فليقل ماهو المشروع الذي عمله ايا منهم للوطن غير مشروع زيادة الاتباع الرعاع كالقطعان حولهم يسبحون بحمدهم والحية الترابي انشاءالله التراب يملأ خشمه يكفيه المشروع الحضاري الذي اوصل البلد للحروب والفساد والخراب والامراض اصبحنا في اوائل قوائم افشل واسوأ وافسد في كل شيءمن السياسة الى كرة القدم والغناء.ولولا بعضا من افراد شعبنا يابوا الاان يشرفونا في كل المجالات كان الواحد ما يعرف يقول لاولاده شنو عن حكام السودان على مر الزمن منذ الاستقلال

  14. ملاحظة عجيبة .. و هي كثرة الجداد داخل الراكوبة هذه الايام خاصة فيما يتعلق بوداد بابكر ( عجوبة ).. كحال مليس .. ساهرون و الغلبان تحت هذا المقال الدسم لمولانا نبيل أديب .

  15. أنا مستغرب من هذا الإحترام والحذر الذي يتناول يه كتاب الراكوية هؤلاء الأوغاد الذين لا تاريخ اهم إلا خيانة الوطن عن طريق التحايل غلى المواطن والتدثر برداء االقدسية الدينية الزائفة لمص دماء الناس ..

    هؤلاء هم أصل البلاء في السودان .. وأتحدى أي واحد يذكر لنا إنجاز أو موقف وطني لهم مذ ركوبهم موجة السياسة بمساعدة الإستعمار إلى اليوم غير التآمر ومساعدة المستعمر للركوب فوق ظهور الشرفاء من أبناء البلد ..

  16. من انت
    وهل هناك من يعرفك
    لا اعتقد ذلك بل تكون معرفتك على نطاق اسرتك فقط
    وكيف حصلت على هذه الدكتوراه التى سميت بها نفسك
    احتمال تكون ! طالما هناك اناس يحملون درجة دكتوراه في الوضوء
    انت ايها الكوزي المتعجرف كيف لك ان تصف اسيادتك بهذه الالفاظ البذيه
    من تكون؟
    هم اسيادك ومعروفين فى هذه البقعه الطاهره .
    قال دكتور قال :
    راجع التاريخ جيداً واعرف مقامات الناس ثم بعد ذلك انشر ماتنشر .
    لانك فقير المعرفه والدرايه بزعامات وطنك .
    ،،،،، (يخس عليك )

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..