الحكومة – هل فقدت صوابها؟ا

الطريق الثالث
الحكومة – هل فقدت صوابها؟!
بكري المدني
[email protected]
ديباجة
أمس الأول سجلت مداخلة في منبر سونا للأنباء والتى عقدت مؤتمرا صحفيا للجنة ولاية نهر النيل المكلفة بحل مشكلة المناصير واقر انها كانت مداخلة منفعلة ساقني اليها المنطق السقيم لأفراد تلك اللجنة ولكن الذى حيرني اكثر هو رد فعل الوزير كمال ابراهيم قولا وهو يردد عبارات جافة وعلى شاكلة (يعني شنو لو اعتصم الشعب كله؟!- لا احد يقول للرئيس اكتب او ارسم او سطر !لا نريد مناحة في هذا الأمر ? من يريد ان يعتصم فليعتصم!)وهكذا مما جعلني اكاد اتقيأ على نفسي و يا شبونة ارفع صوتك نقولها خلفك ? اعوذ بالله!
الحكومة ? هل فقدت صوابها؟!
كان الظن ? وليس كل الظن إثم- ان تتجه الحكومة بعد انفصال الجنوب الى التقرب زلفى لشعبها فيما يشبه المواساة للفقد الجلل ? تقربا بالأقوال والأفعال لتجاوز اخطر مرحلة في تاريخ السودان المعاصر ولكن وللمفارقة الكبيرة فإن شئ من هذا لم يحدث ويكاد ما حدث ويحدث هو النقيض تماما سواء بالأقوال او الأفعال وكانت النتيجة هي الماثلة بين ايادينا اليوم تفجر للأوضاع في بعض انحاء السودان ثم المفاجأة القاصمة للظهر والأمال في تشكيل الحكومة المركزية والتى لم تشهد من التغييرات الا ما يدعو للسخرية أكثر من الإستغراب واستمر الي ذلك تصاعد اسعار المواد التمونية والسلع الضرورية وغير الضرورية على الرغم من الوعود الحكومية السابقة بأن انفصال الجنوب لن يؤثر كثيرا على اقتصاد الشمال بحساب ان كل شئ قد اعد له بإتقان ولكن الحقيقة كانت غير !
وفشلت الحكومة الي ذلك ? لا بل عقدت – حلول مشاكل ترى بالعين المجردة في الجزيرة ونهر النيل و الخرطوم وغيرها ولأسباب أقل ما يمكن ان تصفها بالشخصية أكثر منها اسباب موضوعية فعادت ظاهرة الإعتقالات ولأسباب لا تدعو الي ذلك ابدا (البوشى وبعض طلاب المناصير نموزجا)ومصادرة الصحف (ألوان ورأي الشعب) ومخاشنة المعارضين (بلا داع احيانا ) مع ان المتاح دائما والحلال ابدا هو تحكيم العقل وان عز فتحكيم العدل والإرتهان للقضاء والقانون الذي يكون امامه الناس سواء وفي كل ما سبق من ذكر وأخيرا وليس آخرا فشل حزب الحكومة في الإستجابة لمطالب اكبر قطاع فيه والذي يجمع الي طرفيه عضوية الحركة الإسلامية مما أدى الي كتابة مذكرة تصحيحية للقيادة هى الأعنف من نوعها ومنذ تسلم الإسلاميين الحكم في العام 1989م والتى خلقت مناخا غريبا جعل رئيس منبر السلام العادل الباشمهندس الطيب مصطفي يصرح وعلى رؤوس الأشهاد عزمه وراثة حزب الحكومة وهو حي !
ان كانت الكرة لا زالت في ملعب الجماعة الحاكمة و بيدها ان تعيد كثير من الأمور الى نصابها وان تعدل في القول والفعل وذلك اقرب للتقوى والا فإن مما تقدم او لبعضه او حتى لأكثر منه ولكن لا لغيره ابدا يتوقع ان تشهد بلادنا ? ان لم يتغير الحال- حدثا (ما) لا يدري احد كنه ولكن بمقدور أي احد الآن ان يحسه بحدس يصيب بعض اطراف الجسم بالتوقع ويهز اجفان العين بالرفيف !
اخى بكرى لك الود .. الحديث عن هؤلاء الاوباش من الافعال المؤذيه للذوق العام والجارحه
للضمير الاخلاقى … هؤلاء لا خير فيهم …
استاذ بكري ليك التحية فيما تخطه عن قضية المناصير وانا متابع للقضية من ايامها الاولي…
يبدوا انو انت لسة عندك امل في ناس المؤتمر الوثني ديل…اظنهم كانو ناسك زمان…وللكن الحقيقة الماثلة ان هاؤلاء القوم قد دني عذابهم ويوم القصاص قد دني…فهم كل صباح يشتروا عدو جدييييييد باخطاهم الساااااااذجة وكل يوم بيفقدوا صديق قديم والدليل فقدانهم لامثالك من الصحفييين الم تلوث الوفاق يوما بكتاباتك عن الانقاذ يوما؟؟سياتي القصاص قريبا وسنبدا والحساااااااااب ولد…
اذا كان هولاء والمستعربين يتهمون الجنوب من قبل باتباع اجندات خارجية وبذات الاسرائيلية ….. فانا اقولها الان انهم (المؤتمر والمستعربيين) يتبعون اجندات خارجية ايضا …… وبخاصة المصرية منها …… والشواهد امامنا.
هو أصلا .. الحكومة دى كان عندها صواب؟
لك التحية استاذ بكري ذكرت كلام يجوش ما بداخلي بكل ادب جم واحترام.وتصريحات اعضاء الموتمر الوطني,الغير مسؤلة التي تصدر منمن لة حق التصريح وغيره اضرة بالدولة,والتصريحات تصدر غير مناسقة للزمان والمكان,ومنمن له الحق وغيره.وللاسف امام الفضائيات وتصريحات غير مسؤلة.هذا هوالتخبط الذي افقد الحكومة صوابها,:o