عنصرية (كافور) كافوري!

عبد المنعم سليمان
مُنذ عام 2003 م ، والدماء تسيل في دارفور ، أكثر من عشرة أعوام مرت والنساء يُغتصبن والطفولة توأد والرجال تُهان والأسر تُشرد والأرزاق تُقطع والأرض تُحرق والعرض يُهتك . كل هذه الفظائع والمآسي تحدث أمامنا ونحن (قعوداً) ننظم المرثيات شعراً ونثراً في حضرة الشهداء ، نذهب لنُعزي في السرادق الإسفيرية التي تُنصب للشهداء ونسكب فيها دموعنا الكيبوردية ، ثم نرفع الفاتحة بـ (Sign Out) .. تحولنا إلى نائحين ونائحات اليكترونيين نمتهن العويل والبكاء ونحن قعود لا نحرك ساكناً ، بينما المُجرم الشهواني يتنقل ببندقيته من منطقة إلى أخرى من دارفور إلى جبال النوبة إلى النيل الأزرق وحتى الخرطوم .
أمس شاهدت مقاطع فيديو لطالبات من دارفور وهن يتحدثن عن القمع والسرقة والتحرشات الجنسيّة التى تعرضن لها أثناء طردهن من داخليات جامعة الخرطوم ليلاً بواسطة أجهزة النظام الأمنية ثانى أيام عيد الاضحى ، شهادات مُروعة تنخلع لها القلوب وينشطر من وقعها الحجر ، ممارسات مُنحطة يستحي من الإتيان بمثلها إبليس الرجيم في أكثر الأماكن قذارة وظلاماً ، ناهيك من أن يقوم بها في قلعة من قلاع الطهارة والنور .
أحسست بالعار يُكللني من رأسي إلى أُخمص قدمي وأنا استمع إلى شهادة فتاة قالت والعبرة تخنقها إن أحد عناصر الأجهزة الأمنية دخل عليها في غرفتها وحاول إنتزاع حمالة صدرها وهددها بالإغتصاب ، حاولت الطالبة البريئة أن تستفز نخوة ورجولة هذا الوحش البشري ، فقالت له : ( أليس لديك أخوات) فرد عليها بعد أن خلع (الكاب) من رأسه : (انظري لشكلي ، هل هناك ما يدل على أنني (غرابي) ? أي من دارفور – قالتها المسكينة ودخلت في موجة من البكاء ، فلم تكن تعلم أن هؤلاء المنبتين لم يعيشوا ويتربوا في كنف الأسر مثلها حتى يقيمون وزناً لها ، ولم تكن تدري أن هؤلاء من عديمي الشرف الذين لا يُسْتحلفون بالشرفِ ، وإنهم من الشواذ – وأقصدها حقيقة لا مجازاً ? الذين قادتهم خيانة الجسد إلى خيانة الوطن .. لم تكن تعلم أنها أمام كائنات إنقاذية تمشي بلا عقل أو قلب ، وإنها في مواجهة أصنام (لا تملك طُهر الأصنام) ، كما قال الشاعر الثائر عمر أبوريشة .
هذا الحديث العنصري القذر الذي تفوه به أحد عناصر الأمن ما هو إلاّ امتداداً لسياسة رئيسه العنصري وحديثه الشهير بأن (الغرابية إن وطأها جعلي فذلك شرفاً لها) ? أو كما قال المشير البذيئ ? وحقيقة يمكنني أن أتفهم كون البشير قاتلاً وخائناً وسارقاً الى آخر النعوت والصفات الذميمة التي يتمتع بها ، فالسلطة المطلقة مفسدة مطلقة ، وهناك نماذجاً مُعاصرة وتاريخية كثيرة في هذا المجال ، ولكن ما لا أتفهمه ولا يمكن إقناع أي مواطن عربي من المحيط إلى الخليج به هو أن رئيسنا الأسود صاحب الشفاه الغليظة عربي من نسل عدنان ، وهذا التلصق بالعروبة بخلاف إنه مُضحك فهو مخجل أيضاً ، وهو أشبه بمحاولة إقناعهم إن كافور الأخشيدي هو إبن عم أبو الطيب المتنبئ ! لا أعرف لماذا يسُب شخصاً أسوداً ، أسود آخر ، ويعايره بلونه ، ولماذا يتنكر الشخص لهويته ويحتقر ذاته إلى هذا الحد المزري والمؤلم !
إن العنصرية التي ينتهجها النظام الإنقاذوي الكريه في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وضد بعض أهل الشرق والسخرية منهم والحط من أقدارهم والتعامل معهم كما يتعامل عامل الحديقة مع حيوانات القفص ، سيلحق دماراً واسعاً بحاضر ومستقبل البلاد ، فالوحوش العنصرية الكريهة لا تكتفي بحقن العنصرية المسمومة في أوردة الضحايا بالمعتقلات والسجون ، بل تعمل على تلقين فلذات أكبادنا حصص العنصرية يومياً من خلال المنهج الإنقاذوي الدراسي الماسخ ، حيث لا يزال أطفالنا يدرسون بحصص اللغة العربية إن جمع التكسير لكلمة (عبد) هو (عبيد) ، ولكم أن تتخيلوا كم بشير عنصري تافه سيخرج لنا من هذه المدارس في المستقبل ؟ لذا فإنه لا يمكن وعلى الإطلاق خلق وطن معافى إلا بإسقاط هذا النظام ، وأي تفاوض معه لأجل بقاءه إنما هو محض صفقة خاسرة ، صفقة أكثر خسراناً من صفقة أبي غبشان كما تقول العرب .
وفي القصة التي حدثت أيام الجاهلية الأولى ، إن قبيلة بني كلاب وكانت تتنازع وقتها شؤون إدارة وحماية الكعبة الشريفة مع قبيلة خزاعة التي كانت تقوم بهذا الدور ، تفتقت ذهنية قصي بن كلاب إلى حيلة ماكرة سيطر بها على مقاليد الكعبة لصالح قبيلته ، فلما علم أن رئيس الحراسة ذلك اليوم هو أبي غبشان الخزاعي ، وكان يعلم حبه وضعفه أمام الخمر ، حضر إليه ليلاً وفي يده (قنينة) خمر ، وفاوضه مدغدغاً على وتر الخمر ، حتى إشترى منه مفاتيح البيت الحرام بقنينة خمر ، فصار ضعف وخفة وتلهف أبي غبشان الخزاعي مثلاً يمشي بين الناس ، فقالوا : (أخسر من صفقة أبي غبشان).
والجبهة الثورية إن وافقت في تفاوضها على بقاء سيطرة نظام المؤتمر الوطني العنصري فإنها لن تكون كبائع البيت الحرام بـ (زجاجة) خمر وحسب ، بل إنها ستساهم في بقاء الرئيس الحرام والنظام الحرام والأسرة الحرام والفساد الحرام والقتل الحرام ، وفوق هذا وذاك فانها تُزين العنصرية الحرام.
تسلم اخ عبد المنعم سليمان مقالاتك دائما فى الصميم ؟. اخبركم عن ممارسة عنصرية عجيبة جدا الجميع يعرف جمعية القران الكريم التى يرعاها زعيم العنصرية الحاكم بامره وهى جمعية كما اخبرتنى صديقة كيزانية لدرجة قف عندما تنتسب اليعا تملاء استمارة عادية استبدلوها باستمارة بهاخانة لملاء اسم القبيلة التى تنتمى اليها لكم ان تتخيلوا ان عباد الله يذهبون لحفظ كتاب الله العزيز الذى جعلهم شعوبا وقبائل ليتعارفوا ومن جرب اخوة وعلاقة حب وحفظ وتحفيظ القران فهى اقوى من صلة الرحم ان لم ابالغ لا مجال لقبلية او جهوية تفرق بينهم فاذا بالرئيس صاحب الملامح الافريقية الضخمة يعمل على ترسيخ العنصرية البغيضة بين دارسيى القران والقائمين على امر الجمعية لولا انهم يعرفون ان رئيسهم وراعيهم موافق لما طبعوا هذه الاستمارات التى هى عار وعيب عليهم اين خدمتهم للقران وهم يرسخون بين محبى القران هذه العنصرية هل يا ترى من يدعمون هذه الجمعية الفخيمة ان عرفوا ان من بين بيانات استمارة الجمعية القبيلة سيدعمونهم وتتدفق عليهم الاموال كما كانت؟
تاملوا هذ1ا السخف الممنهج الذى وصل حد حافظى وحافظات القران والله يستر على الخلاوى ما يتدخلوا فيها فقدحدث ان شلعوا الخلاوى الناجحة بسحب المشائخ منها وقد يكونوا وزعوهم على اساس عرقى لا بخشون الله ويتلاعبون بقيم القران
يجب علي كل من يهمه امر السودان كبلد ان ينبذ العنصريه لانها تزيد الكراهيه والبغضاء بين ابناء الوطن يجب ان نعلي من الانتماء للوطن والتخلي عن مايفرق بيننا كشعب فالله خلقنا شعوبا وقبائل واكرمكم عند الله اتقاكم حكاية لوني كدا وجنسي كده دي ماالمقاييس بتاعت القرب من الله والتقرب اليه افيقوا ياساده وارجعوا للخالق عسي ان يجنب بلادكم المهالك كونوا سودانيون وتفاخروا بسودانيتكم عسي ان يرفع الله من شأن بلادكم نحن جميعا ابناء وطن واحد فليكن شعارنا سوداني الجوه وجداني بريده.
لك الشكر كاتبنا الجليل…
لو كان وزير التعليم رجلا سويا لاستقال من منصبه فورا لان هذه إهانة له بل لكل سوداني شريف. فكيف لهذه المليشيات ترويع طالبات مسالمات مهاجرات للعلم ويتحرشوا بهن وبعنصرية بغيضة بينما لا احد يحاسب من سرق المليارات من أموال الشعب. أين النخوة… والله إني لأخشى أن تكون قلوبنا قد ماتت…
لكن علينا ألا ننساق للتعميم فالكثير من إخوتنا في الشمال قوم أسوياء شرفاء لا يرضيهم ما حدث وهم الأغلبية و مكتوون بنار النظام أيضا, كما أن الحكومة فيها كل الإثنيات بلا استثناء فعلينا ألا نخدم من غير قصد مخطط الحكومة التي تسعى للوقيعة والفتنة بيننا لتبقى نظامها وان احترق البلاد وسادت الحروب…
اتقي الله يا المدعو سوداني و ما عارف في سودانيتك الا قله الادب ليه بتنكر من شغلوك و اطعموك من كلاب الامن بتنكر عليهم عنصريتم البغيضه و بتطاول كمان على الكاتب و ان كنت لا اعرفه بتاتا – يا اما تعلق بادب او تذهب كما ذهبت الغواصات من قبلك لعنك الله يا كلب
من المعروف في علم النفس أن الأشخاص الذين تعرضوا خلال حياتهم إلي اهانات أواذلال أي كان غالبا ما يميلون إلي ممارسة تلك التصرفات علي أشخاص غيرهم بدوافع الانتقام ، خذ مثالا علي مر العصور السفاحون والقتلة المتسلسلون هم عبارة عن ضحايا لممارسات تمت عليهم , هذا يفسر تماما ما يقوم به نظام حوش بانقا-حجر الطير العنصري القابع في الخرطوم فقد تعرض أسلافهم لأبشع أنواع الإذلال والأهانة والاغتصاب للرجال والنساء علي حد سواء … تم هذا ابتداء من حملات محمود ود أحمد مرورا بحملات الدفتردار الانتقامية التي استباح فيها شندي والمتمة وكانوا يبدأون أولا بالرجال قبل النساء إمعانا في إلحاق ابلغ الأذى النفسي والإذلال فكان يغتصب الرجل أولا أمام زوجته ثم يأتي دورها الشى الذي أدي إلي محاولة النساء الانتحار والموت غرقا في النيل , في هذا الوقت تماما كانت دارفور عصية علي المستعمر ولم يستطع أن يدخلها إلا بمساعدة هؤلاء وخيانتهم وتأمرهم سنة 1916 ولذلك نري ما يقوم به هؤلاء الحثالة اليوم إمعانا في الانتقام وإنزال” أهل دارفور” خصوصا منازلهم في محاولة يائسة لغسل العار والذل والامتهان الذي حاق بهم.. لذلك لا أستغرب كل هذه الألفاظ والممارسات اللا أخلاقية التي يقوم به هذا السفاح وزبانيته و نقول لهم أخيرا استعدوا لحصاد ما زرعتم فلن تحصدوا غير ما جنت أيديكم وأن غدا لناظره قريب.
المأساة الحقيقية أصبحت ليست تأكيد عنصرية النظام النتنة المأساة هى صمت الغالبية التى تدعى أنها ليست عنصرية وترفض تماما الحديث عن العنصرية وتنكر وجودها أصلا ان كانت من ناحية النظام أو غيره, وتتهم كل من يثير مسألة العنصرية بألكذب والمبالغة والفتنة والعقد والاحساس بألدونية….الخ رغم أنهم يشاهدون العنصرية فى كل لحظة فى حياتهم اليومية ولكن لا تسجل ولا تترك انطباع بأن هنالك ظلم يحدث ويمارس على فئات بعينها ومن تمارس عليه العنصرية والتمييز والظلم يصبح بقدرة قادر غير مرئى لدى الكثيرين, نعم العنصرية لها وجود فى معظم المجتمعات فى العالم ولكنها تجابه وتناقش وتقاوم وتسن قوانين لمكافحتها, ولكن لا تدفن الرؤوس فىالرمال وانكار وجودها, عندما يستباح قتل نساء وأطفال دارفور وجبال النوبة بصورة روتينية ولا يثير ذلك امتعاط أو ادانة فهذا مؤشر أن هنالك خلل كبير يجب الالتفات اليه فيما يخص أى قيم انسانية نختارها لانفسنااذا أردنا نعيش كأمة واحدة فى سلام وعدل واحترام لبعضنا البعض, مشروع الانقاذ هو النقيض من ذلك فهل نساعده لمزيد من التناحر والتفتيت أم نقاومه بكل ما أوتينا من قوة ومبادئ أخلاقية وانسانية.
الغريب في الامر هنالك عنصرية واضحة وضوح الشمس في قلب العاصمة السودانية , ويأتي شخص يبرهن أن هذا ليس بالعنصرية ويبرهن بأن التسمية بنات دارفور هذا هو العنصرية .. بالله !!!!!المؤتمر الوطمي لديها الحق أن يحكم السودان وبفصل جنوب السودان ودارفور وجبال النوبة والشرق ويبقي ما يبقي من الشريط النيلي
والله الواحد محتار الكيزان سايقين البلد مودينها وين ماعارف . تفتكروا الجماعة ديل فيهم واحد زكي ومخه نضيف .. مااظن .. لأن عمايلهم كلها تدمير زاتي لأنفسهم . الصبر الله بيفرجها ..
السلام عليكم كاتب المقال والمعلقين
اولا لابد من وقفه ووقفه جاده تجاه الذي يحدث لبناتنا من اي مكان في السودان فهم في عين الانقاذ سواء الا بنات امراء المؤمنين
ثانيا لابد من التريث في التغليق وعدم الانفعال في الكتابه ( يعني جهاز الامن كلو مافيهو منسبوين من دارفور )بعدين منو القال ليك الغرابه هم ناس دارفور بس
ثالثا يجب نبذ العنصريه اذا كان النظام عنصري فا لكتابات هذه اكثر عنمصريه وتاثيرا نعم النظام عنصري لكن هل النظام يخلو كما قال الكاتب من ابناء الشرق والغرب وجبال النوبه والنيل الازرق ياسيدي الفاضل كان لابناء دارفور تحديدا القدح المعلى في ايام الانقاذ الاولى ولكن دعنا من كل هذا ولنعد الي موضوعنا يجب ان تعلم
كلنا سواء في نظر الانقاذ بن الشمال والوسط والشرق والغرب والجنوب مالم تكن مؤتمر وطني انت لاشي في نظرهم وعقب السيجاره اغلى واشرف وانضف منك في نظره الابالسه
دعونا نتحد لنسقط نظام العنصريه والجهل والسرقه ولهم الله بناتنا في كل شبر من السودان
دعوهم في عنصريتهم وجهلهم ولكن لانريد ان نقراء في هذه المنابر التي هي من اجل نبذ العنف والعنصريه والجهل ومناره للاستناره والشوف الصحيح للاشياء بعين قوميه لانريد ان نقراء اسم قبيله هل هذا ممكن ياشباب
لا حوله ولا قوة الا بالله ..واحده من الطالبات قالت اربع يوم في الشارع ولا واحد من
مسئولين ولايه الخرطوم ما جاهم اغلب مسولين الخرطوم من الشمال.. ادم حامد وكاشى
قالت جوهم وما حلو المشكله
ولاحتى المليون ونص ما يقدرو يدفعوها لان لازم يستشيرو اسيادهم وطبعا اسيادهم
في السعوديه بيتزللو وبيطلبو العفو من السعوديين بعد ما دنسوا العلاقة بينهم
مع السعوديين وفاكرين انهم بيغشو السعوديين ..
اما عن العنصريه . في هذا الجيل ما ممكن تتحل لكن ممكن يعملو قوانيين رادعة تحد
منها ؟.طبعا اول شي لازم يعترفو بيها وكلام البشير بين الغرابية والجعلي ده
ناس الشمالية عاملنو حديث اغلبهم ملتزم بيه وبرضو بيقولو عرب الجزيرة صغيرهم
وكبيرهم الا من رحم وهولاء قله وهم من تعلم في الغرب .
فالامل في هولاء ان يعلمو اهلهم ان السودان للجميع شرقه وغربه شماله وجنوبه ..h
.
والله عار علينا أن نرى مثل هذه الممارسات العنصرية البغيضة تأتي من أجهزة تظن أنها أمنية وتحمي الشعب من الاعتداء عليه وصون حقوقه، فما صرحت به هؤلاء الطالبات المسكينات أمر مزعج جدا، وقد بلغت العنصرية والحقد الأعمى درجة كبيرة جدا، وقد اغتمت علينا ليالي العيد، أنا وأسرتي عندما سمعنا حديث الطالبات البريئات، ونسى هؤلاء القوم أن هناك رب يرى ويسمع كل شيء، ولا أدري كيف يستطيع رئيس البلاد أن يرفع يديه بالحرم الشريف يدعو للرحمة والمغفرة، وعسكره يستبيح عرض وشرف بناتنا بأبشع الأوصاف اللفظية والعنصرية. يجب أن يفكر الأخوة في دار فور وكردفان وغيرها في التفكير في الانفصال التام عن هذا الجزء العنصري البغيض من الوطن، فإن أبناءنا لا يستطيعون التنافس لأي وظيفة لأن هناك قبائل بعينها فرضت نفسها بأنانية على كل شيء، ولذلك لابد من التفكير في الانفصال بجدية ومهما تكن التضحيات، لقد وصل الأمر إلى منتهاه.
سؤال بسيط هل داخلية الزهراء حكرا علي طالبات دارفور فقط ولا لكل الطالبات الاجابة علي هذا السؤال توضح الغرض من الكتابة حول هذا الموضوع، فبغض النظر عن رأينا في هدم الداخلية فيجب علينا ألا نعنصر عملية الهدم لان المتضررات كل الطالبات من كل اقاليم السودان ليس من دارفور فقط ، فكل مشكلة عامة اصبح الكتاب يستغلوها ويحصروها في دارفور وهذا يفقد التعاطف والمصداقية
حقيقة لا أفهم حكاية (طالبات دارفور) هذه؟ أنني لم أر السودان منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وأعلم يقيناً أن السودان الذي تركته لا يقوم بإسكان الطالبات والطلاب على الهوية. أي حتى مغادرتي للسودان لم تكن هناك داخليات خاصة بطالبات دارفور وأخرى بطالبات الشرق وثالثة بالجزيرة ورابعة بالنيل الأزرق وخامسة بالشمالية.
إسكان طالبات جهة ما في داخلية واحدة يعتبر عملاً عنصرياً، إذ أن مهام الداخليات إضافة إلى حفظ وصون كرامة الطالبات هو خلق التعارف والتآلف بين مختلف أعراق ومستويات المجتمع السوداني…..
إضافة لذلك، يجب أن نعمم تصرف فرد (نفر عسكري) تصرف بطريقة فجة تجاه طالبة ما بأنه عمل عنصري ممنهج….. نحن نتعرض يومياً لمثل هذه التصرفات الفردية والتي ننساها في وقتها ولا نقيم لها وزناً لأنها لا تشكل محطة تستوجب الوقوف عندها، ولا هي بسياسة ترعاها الدولة…. مثلاً في منفذ حلفا القديمة المؤدي إلى مصر إذا تحدث شخص ما مع ضابط الجمارك الحلفاوي بلغة الحلفاويين فسوف يسهل له أمره، أما نحن (عرب) الجزيرة فيجب علينا الوقوف في الطابور الطويل والخضوع لتفتيش دقيق و…و……
في تشاد استضافتنا أسرة، فقلنا لهم نحن (زغاوة) ولكن مولودين بالجزيرة ولا نعرف لغة أجدادنا…. فآوتنا هذه الأسرة وقدمت لنا كل عون ممكن… كنا شباباً وكنا معدمين… ولو لا هذه الحيلة لما التفتت إلينا هذه الأسرة التشادية الزغاوية….. هذه الأحداث تحدث بشكل يومي في كل مكان في العالم وليس السودان فحسب وأن كان يجب أن تستلزم المساءلة والتحقيق أن أتت من جهة مسئولة يفترض فيها الحياد والنزاهة….
قضيت إجازة العيد بالدوحة… قابلت صديقنا السوداني الذي يحمل الجنسية البريطانية فقلت له: لابد أن راتبك هنا راتب موظف بريطاني! فرد علي قائلاً: دا كان زمان….. هم عارفين أني سوداني الأصل لذلك فراتبي عادي جداً….. وقس على ذلك……
ما أبغض العنصرية…. أنها منتنه وأنني والله أبغضها رغم أنها تطل برأسها من حين لآخر من العقل الباطن لأنصاف المتعلمين والمتعالين…….. كلكم لآدم وآدم من تراب…..
.
بالمناسبة قضية دارفور اصبحت مدخلا للكثير من الجهات (للابتزاز)!! الستم معي؟
افعال كريهة من اشخاص حقيرين … انا مش عارف بعض افراد جهاز الامن الذين يعزبون القتيات على فهم دى غرابية وغيرو من من هذا الهراء فهؤلاء غالبا من الذين يعيشون على مرارة ومخلفات الماضى والافعال القبيحة التى تمت فى عهد المهدية والخليفة البغيض …
تلك حقبة قديمة وافعال تمت فى مجتمع جاهل ومتخلف ماذال توه خارج من ثقافة الاستعباد والسبى والبربرية ولكننا نرفضها بكل صورها فى هذا العصر عصر القانون والانسانية والاقتصاد علينا ان نرتقى وننسى الماضى ونرتقى بافكارنا ومجتمعنا ..
.. بس يا بتاعيين الامن المغبونيين كونو امينين مع انفسكم وكونو منصفين ماذ ذنب هؤلاء البنات المسكينات فتلك الحقبة المظلمة نفس الذين قامو بتلك الافعال المؤسفة هم هؤلاء الجنجويد انفسهم ؟؟ فماذ ذنب المسكينات اذا كنتم صادقين فاذهبو لاهل موسى هلال وحمدتى وبناتهم وصفو حسابكم معاهم ماذنب هؤلاء المساكين ….
… ياجبناء
ومن هم عمر البشكير ونافع الضار وعلي وغيرهم من الحكام ومن اين اتي الجعليين والشوايقة وغيرهم من حكامنا ولماذا نترك العرب يحكموننا اصلا لماذا؟
نحن دولة افريقية و70% من السكان من اصل افريقي لماذا نترك هؤلاء الشرذمة يحكموننا
تريدون العنصرية ليست هنالك اي مشكلة لست من دار فور ولا من الغرب ولا من كردفان حتي ولكن انا افريقي حر ولا ارضي ان يعامل بني جلدتي بهذا الاسلوب ايها الجنس العربي بدون فرز استضفناكم واكرمناكم وتقاسمنا معكم وطنا كان من الممكن ان يكون من اكبر الدول اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا ولكنكم بسبب عروبتكم الكاذبة اوردتمونا موارد الهلاك
لاشك فى ان ماتطرق له الاستاذ سليمان هو من الحقائق المؤكدة الموثقة التى كانت هى وغيرها من الوقائع تعتبر من المسكوت عنه حتى الامس القريب . ان العنصرية وكره الاخر هى من المشاعر البدائية الموجودة بشكل طبيعى وعادى عند التشكيلات الاجتماعية السابقة لولادة الدولة وظهورها فى السودان بهذا الشكل الفج دليل على ان السودان ارتد الى مرتبة ادنى بكثير من مستوى الدولة : فهو كاقليم فقد ثلث مساحته وجيرانه يحتلون اجزاءا معتبرة منه ,وكسكان عملت السلطة القائمة بكل قوتها لتمزيق مجموعة القيم المشتركة بين سكانه والتى تكونت نتيجة للتعايش المشترك لاسيما فى حواضره ومدنه الكبيرة. وتم ذلك بشكل منهجى ومتعمد من سلطة (سياسية مافيوزية ) تفتقر الى المشروعية والرضا الشعبى فضلا عن فقدانها لسلطتها فى مساحات واسعة من الاراضى الخاضعة لسلطة المتمردين عليها من ابناء الهامش .وكل ذلك تحقيقا لمبدا (فرق تسد).
وبعيدا عن المهاترات والعصبية لابد من الاعتراف بان مجموعة (الافندية ) الذين ورثوا الحكم بعد خروج الاستعمار كانوا من الشمال او ينحدرون على الاقل من مناطق مااصطلح على تسميته ب (مثلث حمدى ) . ولانهم كانوا مجرد افندية وليسوا رجال دولة (وانى لهم ذلك ؟!)لم يقوموا باى مجهود للتنمية المادية والبشرية لمناطق الهامش بغية ردم الهوة الهائلة فى مستويات التطور فى المناطق خارج مثلث حمدى . ومثلث برمودا هذا كونه الانجليز لخدمة مصالحهم وقاموا بتدريب كادرادارى محلى من الافندية من نفس سكان المثلث وتم استجلاب العمالة الرخيصة من خارجه وانسحب هذا النوع من تقسيم العمل على كامل النشاط السياسى والاقتصادى للبلد : فضباط الجيش او الامن من الشمال او من داخل المثلث والجنود من خارجه , تسعون فى المئة من الوظائف العليا من الشمال . وتفاقم الوضع اكثر فى عهد الانقاذ لدرجة تدعو للرثاء.ومن نافلة الذكر ان اكبر الافندية على الاطلاق الذين استخدمهم الاستعمار بنجاح فى استجلاب ابناء الهامش هما السيدان : عبالرحمن المهدى وبدرجة اقل المرغنى .هذا التقسيم انتج (بالضرورة) منظومة من القيم السالبة( ود البلد , ود الشيخ , زولنا … الخ) والمعايير المزدوجة والمحسوبية والواسطة مما هو معلوم لاى سودانى , فضلا عن النظرة الدونية النمطية لسكان الهامش والتى تتجلى فى عدة ممارسات اقلها النكات . وعليه بدلا من الاتهامات المتبادلة بالعنصرية علي السودانيين جميعا ولاسيما الشماليين ( لانهم اكثر من تعرض للتشويه وتضخيم الذات لو كانوا يعلمون )علينا جميعا ان نعترف ونقر بمدى التخلف الشامل والتردى الفظيع والظلم الكبير الذى مارسته السلطة ( وهى سلطة ظلامية قديمة جدا والانقاذ تعتبر تتويجها الاخير ) علينا ان نقر بان المظالم والعنصرية مورست على الهامش وليس العكس والاعتراف بذلك يحتاج الى ( شجاعة تاريخية ) فهل من احد ( بدق صدره ).
العنصريه موجوده في كل بقاع العالم ومنذ قيام الحضارات ،لكن لعن الله من ايقظها ، منذ نعومة اطفالنا لعبنا اطفال ابرياء مع ابكر وادم واسحق وجون، لم نعرف كلمة هذا غرابي وهذا شمالي وهذا بجاوي وهذا جنوبي وهذا …، مالكم كيف تحكمون ، البلد دي يا اخوانا واسعه وبتشيل الناس كلها .تعالوا نقعد في الواطه ونقول نحنا سودانين وبس وبس وبس .
الأخ ساهرون…
أولا لا عجب في أن تسكن طالبات ينحدرن من إقليم من واحد في داخلية بعينها نسبة للسهولة والعادة والسماع من الآخر وان كنت لا اوافق هذا النهج لأنه يكرس العزلة وعدم التداخل مع البعض وهذا أول مراحل الخوف من الآخر. ولكنى ألقي باللوم على الجهات المنظمة لشؤون الطلاب و الداخليات لان عليها تنظيم الداخليات لتجمع خليطا من كل أقاليم السودان ولكنى لا اظن انها تعنيها شيئا مما يحدث لأنها غالبا من نفس هذه العصابة.
أما التصرفات العنصرية الفردية كما سميتها فإنها تختلف تماما عن التصرفات الممنهجة التي يتبعا هذا النظام وشلة من أعوانه على مرئي ومسمع الجميع لحاجة في انفسهم وإلا فمن السهل جدا إن تكون هنالك برامج ترعاها الدولة لتقريب الهوة بين أبناء الأقاليم والإثنيات المختلفة وبجدية ووطنية في وسائل الإعلام وتكوين جمعيات وطنية للتقارب والتحقيق فورا عن هذه الممارسات والإعلان عنها ومحاسبة المسؤولين… فانتبه…
I wonder how the Arabs govern us so far
أخوتي الأعزاء “أبو غفران” و “تفتيحه لمن فضيحة” أولا أود الاعتذار منكم علي التعقيب الذي كتبته بخصوص عنصرية نظام السفاح , لأن بصراحة كتبته تحت تأثير فورة غضب لما جري وتخيلت أن أولائي الفتيات هن أخواتي بالفعل .. ولكم أن تتخيلوا أن هذا حدث لمن تحبون ؟ ( نسأل الله أن لا يحدث مكروه لأسرتيكم الكريمتين) لأن وقع ذلك سيكون مدمرا علي النفس لذلك أرجو المعذرة.. ثم أن هذه التفرقة وسيادة قانون الغاب هو تماما ما يبحث عنه هذا السفاح النكرة الذي لا يمكن أن ينتمي إلي أخلاق الكثير من أهلنا في تلك المناطق.