السيد وزير الزراعة ترجل … ليس بمال قارون وصبر أيوب وحده تنهض الزراعة 4

السيد وزير الزراعة ترجل … ليس بمال قارون وصبر أيوب وحده تنهض الزراعة .. (4)
السيد الوزير
الحاقا لرسائلى السابقة بنفس العنوان أعلاه أورد تعليقى على بعض مما ورد على لسان سيادتكم فى البرنامج الأذاعى فى 6 يناير 2102 .
فى ردكم على سؤال المذيع عن الزيوت (والمقصود بها زيوت بذرة القطن ) أجاب سيادتكم بالنص :
(الزيوت متوقعة ان تاتى من قطن هذا العام حوالى ثلاثين مليون دولار) .
فى حين أن مدير شركة أقطانكم ذكر للصحف عند أعلان أسعار القطن أن عائدات بذرة القطن 150 مليون دولار اى خمسة أضعاف رقمك الذى ذكرته بالأذاعة فى 6 يناير (خلال أيام أقل من أسبوع من تصريح مدير شركة الأقطان). وعلما بأنه صرح فى يونيو الماضى أن شركة أقطانه سوف تقوم بتوفير 700 مليون دولار من عائدات القطن من الموسم والذى أبتدأ فى يوليو 2011 تناقص ليصل اليوم فقط 300 مليون دولار عائدات القطن (الرأى العام 12 يناير) .
السيد الوزير أن تضارب الأرقام فيما ذكرت وفيما ذكر مدير شركة الأقطان يضرب مصداقية وزارتكم ومصداقيتك ومصداقية شركة الأقطان فى مقتل .
السيد الوزير
عند سؤال مقدم البرنامج عن مشاكل وأمراض القطن أجاب سيادتكم بالنص :
(نعم هذا يعيدنا الى موضوع التقانات هذه الامراض لا تعالج الا بالتقانات الحديثة يعنى اهم مرض يشغل بال المزارعين والزراعيين والمسئولين هو مرض الدودة التى تضرب لوز القطن.احيانا يسموها الامريكية فى واحدة امريكية وفى واحدة افريقية وفى واحدة مصرية لكن كلهم تقريبا من فصيلة واحدة هذه الدودة الآن تجاوزتها التقانات واصبحت اربعة وستين فى المائة من القطن فى العالم يعرف بالقطن المحور وراثيا والذى هو محور وراثيا لقتل الدودة) .
الدودة المذكورة هى عدوة شجرة القطن اللدودة فى كل أنحاء العالم وتسبب العسلة . وتسمى بدودة البامية ودودة الأوكرا وتخلفها زراعة البامية داخل التربة وهى سريعة الأنتشار داخل التربة. بسبب هذه الدودة وضع الأنجليز قانونيا يحيل أى مزارع يقوم بزراعة شجرة بامية (ولو واحدة ) للمثول أمام القانون بتهمة تخريب الأقتصاد الوطنى وعقوبتها السجن ستة أشهر. ومقاومة لمعظم المبيدات. الى أن تم أكتشاف المبيد الحشرى العضوىBiopesticide ) ) المصنع من بذور شجرة النيم على يد العالم الألمانى شومخر المعروف عالميا بأبو النيم (Father of Neem ) ومن الصدف أنه أول ما أكتشف أثر النيم فى محاربة الآفات فى السودان حيث كان يعمل لمنظمة الفاو فى أواخر الخمسينيات ولاحظ أن السودانيون يفرشون أوراق النيم تحت جوالات الحبوب عند تخزين الحبوب. وورد فى كتابه عن النيم أن مخلفات وبقايا أستخلاص المادة القاتلة (Azadiryachtin A)
يتبقى جزء منها فى بقايا التصنيع حيث يصعب استخلاص كل المادة, ويعتبر المبيد الأقوى أن لم يكن الأوحد لقتل دودة البامية (العسلة ) وتباع هذه البقايا فى السوق العالمى ومعروفة بأسم ( Neematoda ).
مع العلم بأن سوداننا زاخر بشجر النيم وبه أعلى جودة فى العالم لبذور شجرة النيم من حيث ان البذرة السودانية للنيم تحتوى اعلى نسبة من هذه المادة فى العالم . مع العلم بأن تقنية الحصول على النيماتودا وحتى صناعة المبيد العضوى متوفرة فى كل العالم وفى آسيا وهى تقنية الأستخلاص والتبخير . يمكن الرجوع الى البروف صديق فى جامعة الخرطوم أو البروف نبيل حامد حسن بشير فى جامعة الجزيرة لتفاصيل أكثر حيث أنه حسب علمى أن البروف نبيل حامد حسن بشير له أبحاث وتجارب فى هذا المجال فى جامعة الجزيرة وله من البحوث والدراسات لمحاربة هذه الدودة. بروف نبيل هو قامة فى هذا المجال تخطت شهرته المحلية وأصبح قامة عالمية فى مجالها . له وضعه الأكاديمى وبحوثه ودراساته فى المؤتمرات والسمنارات العالمية الواجب الأستفادة منها. خلافا لما يتعلق ببحوث بذرة النيم وأستعمالاتها ورد له مقال عن البذور المحسنة ( سوف أرجع له لاحقا فى هذا المقال) .
السيد الوزير
تخبط الحكومة فى سياسات (نأكل مما نزرع ) و(نلبس مما نصنع) ومشاكلها وحرية أختيار المحاصيل حسب قانون 2005 تركت الحرية للمزراعين وقاموا طيلة السنوات السابقة بزراعة مساحات كبيرة بالبامية للحصول على عوائد أفضل وتسويق سهل هى طازجة أو عندما تنزل أسعارها فى السوق يقوم المزارع بتجفيفها وتباع ويكة سهلة التخزين . وحسب تقديرى وحسب ما أعلم أن الدودة سريعة الأنتشار وأن معظم مساحات المشروع منتشرة فى داخل تربتها هذه الدودة وهذه الدودة معروفة عالميا بأنها تمثل أكبر مهدد لزراعة القطن.
محاربة هذه الدودة فى كل العالم تتم بهذه النيماتودا خاصة فى الهند وباكستان ? حيث أنهم تقنيا أفضل منا ولم يذهبوا الى التحوير الوراثى أو ما بشرتنا به فى الأذاعة بل حاربوا هذه الدودة بما هو موجود ومتوفر عندهم وهو تصنيع حب النيم بتقنية متوفرة فى كل دول آسيا وهى تقنية الأستخلاص والتبخير.
السيد الوزير
عندما ذكر مقدم البرنامج الأذاعى (( وحتى بيحرك (والمقصود القطن) الاقتصاد بشكل واسع يعنى العمالة .))
كان ردك سيادتكم بالنص :
(هو محصول اكثر صداقة مع المجتمع اكثر توفيرا للدخل خاصة افتكره محصول ممتع جدا الما ترى البنات متصرفات لانهن لا يجدن قروش الا يشتغلن متصرفات تجد البيت كل الاسر كلها متصرفة من القطن فالقطن محصول اجتماعى من الدرجة الاولى ) (أنتهت أجابتكم ) .
التعليق :
سوف أورد مثالا موثق فى الدواوين الحكومية وفى الصحف وفى الروايات (وأنا شاهد عيان) فعلا أنت صادق فيما ذكرت كان بيت المزراع كله متصرف من القطن , لكن أين المزراع وبيته الآن؟. ما ذكرت كان فى الماضى أما الحاضر فأورد لك مثالا واحدا فقط وقس عليه ما تبقى من مناطق الجزيرة:
محلية أبوقوتة (كانت مجلس أبوقوتة) بالشمال الغربى لمشروع الجزيرة. كان سوقها سوق مدينة أبو قوتة من أكبر الأسواق التجارية فى منطقة الجزيرة بعد مدنى والحصاحيصا والمناقل وذلك منذ الأربعينيات وحتى أواخر الثمانينات . سوق أبوقوتة يعد من أكبر أسواق الحبوب خاصة الذرة الواردة من المشروع ومن جنوب المشروع منطقة الدالى والمزموم وجريوة والقربين والفحم الوارد من الرنك والجبيلن والمواشى الواردة من شمال ووسط كردفان. حيث كان دخل مجلس أبوقوتة من ضريبة أسواق المحاصيل والماشية تغطى مصروفات كل المجلس والمكون من أكثر من مائة قرية (كانت مسجلة بأتحادها التعاونى 97 جمعية تعاونية تمثل قرى ريفى أبو قوتة) بما فيها مصروفات التعليم والصحة . وتزيد الضرائب المتحصلة عن مصروفات المجلس وريفه ويتم توريد الفائض لخزينة النيل الأبيض فى الدويم قبل أنتقال تبعيتها الأدارية للأقليم الأوسط فى مدنى لتغطية مصروفات المجلس ضعيفة الدخل فى النيل الأبيض أيام تبعيتها الدويم وشرق النيل الأزرق بعد تبعيتها للأقليم الأوسط . وكان بها مكتب زراعى ونادى للزراعيين ومدرسة تدريب السجون ومستشفى ونقطة بوليس ومدرستين ثانويتين وعدة مدارس أبتدائية ومتوسطة وشفخانات ونقط غيار فى المدينة وأريافها أصبحت الآن خرابا ينعق فيها البوم.
وكانت تعتبر مدينة أبوقوتة مركز عبور لكل المواصلات و(الشاحنات المتجهة من جنوب الجزيرة وسناروالدمازين كانت تفضل الطريق الترابى على طريق مدنى الخرطوم المسفلت) . لدرجة أن بها وكالة ( الوكالة كانت تمثل اللكوندا فى المدن التى ليس بها لكوندات ? مثل وكالة العمدة ود كنان بالكريبة والتى حولها الأنجليز الى كرنتينة حجز مرضى الكوليرا فى الخمسينيات وصارت مضرب مثل ? أرجأ الله فى كريبة ود كنان) . كان وجود الوكالة يؤكد الأهمية الأقتصادية للمدينة حيث يقصدها البائعون والمشترون ومن مناطق بعيدة يناموا ليلهم فى عناقريب هذه الوكالة ? أسمها وكالة عبد العاطى مرفق بها مطعم ومقهى .
وهل تعلم سيدى الوزير أن بمنطقة أبوقوتة ثلاثة تفاتيش زراعية كانت سببا رئيسيا لتكون مركزا تجاريا لأن دخل الفرد سواء مزراع أو عامل زراعى أو خفير وأولادهم وبناتهم كان عاليا بسبب زراعة القطن ونجاحاته فى هذه المنطقة مما شكل قوة شرائية أكسبت أبوقوتة مركزها التجارى.
وهل تعلم سيدى الوزير أن مجلس مدينة أبوقوتة ومنطقة الشمال الغربى لمشروع الجزيرة كانت من المساهمين فى دفع نصيب كبير من منصرفات دراستك أنت شخصيا من المدرسة الأبتدائية وحتى تخرجك من الجامعة وسكنك بالداخليات حيث أن عوائد مجلس أبو قوتة هى الممول الرئيسى لخزينة النيل الأبيض بالدويم . وأنت أعلم بمساهمة هذا المجلس (المحلية الآن) فى دعم خزينة ولاية النيل الأبيض حينما كان مجلس أبوقوته يتبع أداريا للدويم (وأنت أبن منطقة النيل الأبيض) حينما كنت جالسا فى فصول الدراسة (قبل أن تتبع أداريا لاحقا للأقليم الأوسط) . وقتها كان مجلس أبوقوتة من أكبر ممولى خزينة الدويم ومن عائداته كانت تصرف على مدرستك وعلاجك وعلاج أسرتك.
السيد الوزير : أين ابوقوتة الآن ؟
الأجابة:
عند دخول الجناح المنشق من حزب الأمة بقيادة مبارك الفاضل الحكومة تم أستحداث وزارة التعاون الدولى وفصلها من وزارة الخارجية لتمنح لجناح مبارك الفاضل . ومن مهام الوزارة التنسيق مع المانحين الدوليين للعون الخارجى. طالبت الجهات المانحة للعون الأنسانى بخريطة الفقر للسودان والتى لم تكن موجودة. لكن تم عملها لاحقا فى بداية قيام هذه الوزارة ومن واقع البيانات المتوفرة فى أيدى الحكومة من تعداد السكان ومصادر الدخل وكميته فى كل محليات السودان. وقام واضعى الخريطة بقسمة الدخل لكل سكان المحلية على عدد السكان ليتحصل كاتب التقرير على معدل دخل الفرد والذى يتم توثيقه فى خارطة الفقر. (الخارطة موجودة الآن فى سجلات وزارة التعاون الدولى وتعتبر من أولى أنجازات وزارة التعاون الدولى) .
هل تعلم السيد الوزير أنه حسب هذه الخريطة أتضح بأن أفقر محلية فى السودان كاملا (قبل فصل الجنوب) هى محلية أبوقوتة والقابعة فى الجزء الشمالى الغربى من مشروع الجزيرة. أى أن أقل متوسط دخل للفرد فى السودان يسكن داخل هذه المحلية وداخل نطاق وحواشات مشروع الجزيرة.
هل تعلم السيد الوزير ما السبب فى أن تتحول هذه المحلية من أكبر مركز تجارى فى وسط وشمال الجزيرة الى أفقر محلية فى السودان . أنها سياسة وزارتكم التى أهلكت الزرع والنسل فى هذه الولاية بعد تدمير البنية التحتية لمشروع الجزيرة وكانت أبوقوتة ومنطقة الشمال الغربى لمشروع الجزيرة من أول الضحايا ولذا أحتلت مرتبة أفقر محلية فى السودان. (خارطة الفقر محفوظة بمكاتب وزراة التعاون الدولى وعند معظم منظمات المانحين للعون الأنسانى العالمية).
السيد الوزير
التخبط فى عملاق كمشروع الجزيرة دون أخذ التوصيات الفنية من المتخصصين الوطنين ذوى الخبرة سوف يزيد الأزمة تأزيما وتدميرا ونسألك بحق أحكم الحاكمين كفى تدميرا وأن تترجل وفورا أنت سيادة الوزيروالقائمين على أمر الزراعة وأن تسلم (الخبز لخبازه) من أمثال البروف نبيل والذى نشر قبل أيام بصحيفة التيار 19 يناير 2012 تحت عنوان ( بذور بقيمة 50 مليون دولار!!!) حيث ذكر أحتجاجه المسبب (وهو عالم فى مجاله) على أستيراد بذور بقيمة 50 مليون دولار (حسب ما ورد عن توفير وزارة المالية تمويل الزراعة) وأعلن بروف نبيل جاهزية البذور المتميزة التى وفرتها هيئة البحوث وجامعة الجزيرة (وهو أحد أعضاء هيئة التدريس) ؟ ورد فى مقاله :
(( نعود الى موضوعنا الرئيس وهو بذور بمبلغ 50 مليون دولار)
يعنى 225 مليار بالجنيه القديم!! كم يا ترى سيكون عائدها؟ وكم عمولتها؟ هل الأهم الأول أم الثاني؟ أرفض بشدة هذه الفكرة ولدينا من البذور المتميزة التى وفرتها هيئة البحوث وجامعة الجزيرة التى تتوفر بها كل المواصفات. يتبقى عمل الإكثار. أن رصد هذا المبلغ للجهتين فيمكنهما توفير بذور لكل المحاصيل والخضر لكل الولايات و في ظرف عام واحد فقط ، حيث تتوفر لديهما الأراضي والخبرات العلمية المتميزة إقليميا وعالميا ويتقصهم المال فقط.
ركزوا جهودكم في تشجيع صناعة الأسمدة والمبيدات بالسودان. كما شجعوا قيام مشابهات لمشروع الكنار(شندى) بكل المشاريع والولايات. اتقوا الله في المزارع والمواطن والسودان قبل الجميع. نسأله اللطف بنا وبكم (آمين). ))
السيد الوزير
أطلق البروف نبيل صيحة عالية لسيادتكم والقائمين على شؤون الزراعة ? علكم تسمعون- حيث كتب :
((يا نهضة، ويا اتحاد مزارعين ويا متعافي ويا مدراء المشاريع ا نحن أهل الزراعة نقول لكم وببساطة كده ابعدوا عن آراء ثلاثة وهم أنصاف المتعلمين، والعلماء الذين يخافون قول الحقيقة (أكل عيش)، وثالثهم الذي يسيل لعابه عندما يعلم بحجم ميزانية النهضة (أكثر من 230 مليون دولار) وقد يصيبه منها خير كثير إن كتم رأيه أو سكت و قام بشوى الزبد كما يريد صاحبها، وليستمر الشعب السوداني في أكل النيم ( ما طول عمرهم بياكلوا النيم، ولحم الضان ياكلنه الكلاب!!).
كما نود أن نؤكد للوزير الطبيب دوافعك جميلة جدا. وخطتك طموحة. لكن، ولكن هذه ضرورية جدا، عليك أن تختار حتى تنجح (إما الوزارة أو النهضة) تجنبا لخلط الأمور وتعدد أماكن القرار. أولا، ثلاث سنوات طويلة جدا ولا أظن إن اى منا قد يستطيع البقاء على سطح البسيطة في ظل الضغوط المتوقعة لمدة 3 سنوات عجاف (خالص). ثانيا: الزراعة (مواقيت) في كل شئ. المواقيت تعنى التزام، والالتزام يتطلب (توفير المال مبكرا)، يعنى بالكثير بنهاية فبراير يكون المال بيد من يقوم بالعمل أو يديره. (المدخلات) من سماد ومبيدات وخيش يجب أن تكون بالمخازن في موعد أقصاه (منتصف ابريل). بالمناسبة كل المخازن (شوف عيني) تحتاج لصيانة فورية وإلا سنفقد هذه المدخلات.
أما الآليات فهي متوفرة (بالقطاع الخاص) بكل أنواعها ولا داع لشراء المزيد. المهم تجويد تحضير الأرض بالطريقة المثلى ، وهى أضعف نقاط الزراعة بالسودان. يتطلب هذا متابعة لصيقة من المهندسين الزراعيين وبمواصفات منصوص عليها بالعطاء مع شروط جزائية.))
السيد الوزير بروف نبيل ولجنة البروف عبد الله عبد السلام ود.سلمان قامات معروفة فى مجالاتها المختلفة و المرتبطة أرتباطا وثيقا بالزراعة – هؤلاء أمثلة فقط ولنا من أمثالهم كثر لم تبحث وزارتك عن أستشاراتهم وبحوثهم ومقالاتهم فيما يختص بمجال وزراة سيادتكم.
السيد الوزير
نسأل الله لك الهداية والترجل من المنصب
سيد الحسن
مدينة ودمدني عاصمة الجزيرة وعاصمة السودان الأقتصادية نشأت وعمرت نتيجة لمشروع الجزيرة العملاق ونشأت حولها مدن صغيرة وقري تعتمد اقتصادياً عليها وتكونت خبرة سنين طويلة في انتاج محصول القطن وإدارة هذا المشروع الحيوي لسكانها . فتدميره يعني تدمير هذه المنظومة التي تخدم عدد لا يستهان به من المواطنين ؟؟؟ وهذا يعني هجرتهم الي العاصمة وزيادة تكدسها السكاني والضغط علي خدماتها حتي تزيدها فشلاً ؟؟ فهل يدرك طبيبنا المقدام فداحة الجرم الذي ارتكبه وتبعاته المرأية والغير مرأية ؟؟؟
كيف لشخص واحد غير متخصص ( طبيب أسنان ) ان يقرر وبسرعة غير معهودة في ان مشروع تاريخي بهذا الحجم انه فاشل ويدمره ؟؟؟ أنه العالم الرابع حيث تدار الدولة بواسطة شلة من العابثين بمقدراتها ؟؟ القطن مادة لا يمكن الأستغناء عنها بالرغم من محاولات مكلفة ومكثفة من قبل الشركات العالمية في مجال الكيمياء والمنسوجات لأيجاد بديل صناعي حيث لم يسطيعوا انتاج مادة تضاهي القطن في مميزاته خاصةً في مجال الملابس فالقميص القطني سعره في السوق يعادل أكثرمن 4 أضعاف القميص المصنوع من مواد صناعية كالنايلون أو البوليستر ؟ والدليل الآخر بأن القطن له مكانة تجارية عالية هو ان الهند لها مشروع ضخم لزراعة القطن وتصنيعة في جارتنا اثييوبيا تم الأتفاق والشروع في تنفيذه السنة الماضية؟؟؟
ان فكر الكيزان الأجرامي هو تحطيم اي تجمع يمكن ان يشكل عليهم خطر سياسي وصداع لينفردوا بالحكم والأستمتاع بخيرات السودان الموجودة وحدهم وتعدي ذلك ليشمل تحطيم افراد رجال أعمال حتي لا يتمكنوا مالياً ويمولوا احزاب معارضة ؟؟؟ فتحطيم مشروع الجزيرة يعني تحطيم اتحاد المزارعين ؟ وتحطيم السكة حديد يعني تحطيم نقابة عمال السكة حديد ؟ ثم شراء ذمم النقابات المتبقية وحكرها علي منتسبيهم كنقابة الأطباء المحامين وغيرها مما يوفر لهم الأطمئنان والأنفراد بالحكم فضلاً عن رشوة البيوتات الدينية بتعيين أبنائهم والتصدق عليهم من خزينة الدولة الفارغة ؟؟؟ ولأيهام السذج بأنهم ينجزون مشاريع لمصلحة البلد فضلوا عمل مشاريع خدمية استعراضية لا تزيد في دخل السودان لينموا وانما للظهور والتفاخر:- كباري شوارع مضاءة برج الفاتح مباني حكومية فاخرة بمفروشات مكلفة الخ ؟؟؟ لو سؤل طيب الذكر المرحوم الشيخ مصطفي الأمين رجل الأعمال المعروف وهو أمي لكنه رجل اعمال عصامي ناجح :- هل يفضل ان نزرع ونصدر فائض انتاجنا ونبني كبري بما نكسب ام نشحد ونستدين لنبني كبري للوصول لبيوت العزي ؟؟؟ ونفس السؤال لو سؤل لأفندي لأجاب لابد من الكبري لأنه يسهل المواصلات ويحسن واجهة عاصمتنا القومية ولو بالدين ؟؟؟ هذا هو الفرق بين تفكير رجال الأعمال والأفندية الما عندهم خبر عن التخطيط والأوليات وانما يتعاملون بالعاطفة ويحبون المظاهر ولذلك تجد الكثيرين الآن مفتونين بمشاريع تجميع السيارات والطائرات ولا يهمهم ان ان نكون مديونين او نستورد أبسط مكونات غذاءنا من بصل ولبن وبيض ( والسودان سلة غذاء العالم ؟؟) ونأكل مما نشحد ؟؟؟
في مثل هذا النشاط الحيوي اي الزراعة والتي يعتمد عليها انسان السودان في غذائه وللتصدير للحصول علي العملات الصعبة لسداد ديونه والصرف علي التطوير يجب ان تكون تحت اشراف لفيف من العلماء المتخصصين في قامة الدكتور سلمان محمد احمد سلمان وهنالك كثر مثله بمختلف التخصصات ذات الصلة ولا يجب ان تتمركز في شخص واحد يسمي الوزير ليفعل ما يشاء وما تمليه عليه زوجته في المساء ؟؟؟ وخاصةً لوكان ليست له فكرة عن الزراعة أو الأقتصاد وليست له رؤيا ثاقبة ووطنية وطموح وصفة رجل الأعمال المنفتح الذي يقرأ خريطة العالم الزراعية ويتابع اخبارها بشراهة حتي يستطيع المنافسة ويسد النقص للمحاصيل المطلوبة عالمياً ؟؟؟ الأنفجار السكاني وتغير المناخ والكوارس الطبيعية زادت الطلب علي كل انواع المواد الغذائية بالعالم ليرتفع سعرها كل يوم؟؟؟ علي سبيل المثال هنالك نقص عالمي حاد في الموز والذي تسيطر علي تجارته أمريكا التي تمتلك مزارع ضخمة في جمهوريات أميركا اللا تينية والفلبين وغيرها ؟؟؟ والصومال بسبب الحروب قل انتاجها ؟؟؟ وكان يمكن للسودان المؤهل لذلك ان يحتل مكانها ببساطة ودول الخليج تستهلك كميات كبيرة من الموز ؟؟؟ ولو كان هنالك الشخص الوطني المناسب لفوج الشباب العاطل وخريجي الزراعة الي زراعة الموز وهذا بالتأكيد اسهل من تفويجهم للحرب حيث الموت من تفويجهم لزراعة الموز حيث الأمان ؟؟؟ كما ان هنالك انواع من المحاصيل الزراعية ذات عائد مادي كبير لم يفكر اي وزير زراعة منذ استقلال السودان في ادخالها او تجربة زراعتها رغم ان السودان به كل مقوماتها علي سبيل المثال ثمرة الباباي يباع الكيلو بالأمارات بحوالي 10 دولار وبنفس السعر تقريباً الأناناس؟ والفلل الرومي الأحمر الحبة الواحدة بأكثر من دولار وبنفس السعر ثمرة الأفوكادو وكذلك البروكلي الكرفس الزعفران وغيرها من المنتجات الزراعية ذات الفوائد الغذائة العالية والباهظة الثمن والتي تاتي من دول مجاورة لنا مثل اثيوبيا وكينيا وغيرها ؟؟؟ هل يعرف طبيب الأسنان هذه المنتجات وهل سيفكر يوماً في انتاجها ؟؟ اما اذا كان المسؤول شخص واحد وطبيب أسنان ليس له فكرة عن الزراعة ولا الأقتصاد وعديم الوطنية وله السلطة يفعل مايشاء دون مسائلة فعلي الدنيا السلام ؟؟وخاصةً اذا كان شبعان لدرجة التخمة فبلا موز ولا بطيخ ؟؟؟ واذا كان مشروع الجزيرةأكبر مشروع في العالم لزراعة القطن طويل التيلة بالري الأنسيابي والذي كان يعمل كالساعة السويسرية وبعمالة سودانية وأدارة سودانية منضبطة ؟؟ وكانت تعتمد عليه لعشرات السنين مصانع لانكشير ببريطانيا التي استعمرت السودان خصيصاً لعمل هذا المشروع الذي رآه دكتور الأسنان عبارة عن ضرس تالف نخره السوس فقرر خلعه ورميه في الزبالة في جريمة تاريخية ستجعل أسمه مسجل في كتب التاريخ كواحد من أكبر مدمري الأقتصاد السوداني؟؟؟ أحد الأنجليز الذين عملوا سابقاً بالسودان قال في زمن حكمنا كان القطن هو المحصول الرئيسي للسودان ولم يكن هنالك تدهور في كل المرافق مثل الآن وعندكم البترول وتصدرون اللحوم والصمغ والذهب وغيره ودولارات كاش يدخلها ملايين المغتربين وأستدنتوا حوالي 40 مليار؟؟؟ اين تذهب هذه الأموال ؟؟؟ فحكومة مكونة من هؤلاء اللصوص مغتصبي الرجال والنساء لا يرجي منها غير الدمار والظلم والهوان فلننضم للثوار لخلعهم كالأضراس المعفنة قاتلهم الله؟؟؟
المرحوم الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه كان يحب الزراعة وخاصة زراعة النخيل فزرعه بوفرة حتي اصبحت الأمارات اكبر دولة منتجة للتمور ومشتقاتها في العالم ؟ واحتلت مكانة العراق التي دمرت الحرب مزارع نخيلها ؟؟؟ وتتكرم الأمارات سنوياً بأهدا الدول العربية بمئات الأطنان من التمور وتصنعها بعدة منتجات وبعدة اشكال وعبوات تجارية ؟؟؟ يعزي البعض هذا الأنجاز الي توفر الأمكانات المادية لا جدال في ذلك ؟؟؟ والحقيقة ان دول كثيرة لها بترول ودخل أكثر من الأمارات ولم تتوصل لهذا الأنجاز والتفوق ؟؟؟ وبالأمكانات المادية المرحوم اشتري الخبرا ء وعلي رأسهم سودانيين وما أكثرهم عندنا ؟ وصرف علي تحسين التربة – وأحسنها عندنا ؟؟؟ وصرف مبالغ كبيرة لتوفير المياه – وما أكثرها عندنا ؟؟؟ وأستورد العمال الزراعيين – وما أكثرهم عندنا ؟؟؟ إذاً ماذا ينقصنا غير الوطنية والأرادة ؟؟؟ لقد حبا الله الأمارات بقائد عبقري فذ له نظرة ثاقبة ووطنية وحب لمواطنيه لا مثيل له علي مر العصور فكان شغله الشاغل تطوير انسان الأمارات وارضها حت اصبحت دولة عصرية تتطور بسرعة مذهلة ؟؟؟ ونحن 56 سنة منذ الأستقلال ونتغني بالسودان سلة غذا العالم ونستورد الآن البصل والنبق واللبن والشعيرية من ؟؟؟ والآن هنالك شح في العملات الصعبة التي اضعناها بسفه ليس له مثيل فسوف لن نستطيع استيرادها ؟؟؟ اليس هذا هو الفشل بعينه ؟؟؟
الاخ سيد الحسن
انت تحرث في البحر … هؤلاء مجموعة من الفاسدين لا يسمعون لنصائح الخبراء الوطنيين…اين المهندسين الزراعيين بعد ما خربوا الهندسة الزراعية بالمشروع؟؟؟
عندما يؤكل الامر الي غير اهله فلا تري الا الدمار
انك تسمع ان ناديت حيا …. ولكن لا حياة لمن تنادي
يا إبن السودان دكتور عبدالحليم أولا مابتاع أسنان بتاع الأسنان غندور ،د/ عبدالحليم ليس هو من دمر مشروع الجزيره من دمر مشروع الجزيره
1-هو أنتم ممثلين في إتحاد مزارعي الجزيره أولاد ودبدر الذين تقبلون إيدهم وتبوسون رؤسهم (تقدسوهم ) وشارع الحب البناه واليكم السابق ودبدرلسكتيرته (زوجته رقم 2) خير دليل
2- أنتم تركتوا الزراعه تزرعون الوافدين من غرب السودان (دارفور) بالنص ،تركتم الزراعه وبقيتوا تجار خضار وبقالات وتجار مياه عند إشارات المرور
3- بقيتوا تحبوا الهجره بحثاً عن الريالات ومافي حجر في السعودية إلا تحتوا واحد من الجزيره
4- أنتم تتكلمون عن الماضي والحاضر ليس لكم حتى تتحروا من قبضة مشايخكم وتبقوا أصحاب أرض حققين وليس سماسرة زراعة
5- المتعافي يملك والده عدد ثلاثه حواشات بمشروع الدويم وهو لقط القطن وقطع العيش
أتقوا الله ياناس وشوفوا قضيتكم وين واسعوا لحلها قال (مجلس ابوقوته) عايش على الماضي
تموت الاسود في الغابات جوعاا لحم الضان تاكله الكلاب
إلى ( sabra150)
مشروع الجزيرة المأكول والمجحود وسعت أرضه كل من طلب لقمة العيش من حلفا إلى نمولي. وليس مقصورا على أبناء دارفور فقط كما في تعليقكم. فالقناطر المشيدة على ضفاف الترع سكانها أنتم لا أهل دارفور والسرايات والبيوت الحكومية التي تتراوح بين 2500 إلى 3000 وحدة سكنية من المواد الثابتة التي ورثتموها أنتم اليوم وسكانها أنتم اليوم لا أهل الجزيرة ولا أهل دارفور.
أهل الجزيرة شعب طيب وعريق لا يستحق العض من اليد التي أحسن إليها وآواها وبعدين المثل قال الما بقدر يجازيك يعاديك. ونحن نعرف تلك العداوة المفتعلة ضد أهل الجزيرة ومشروع الجزيرة لأنها تذكرهم ماضيهم السحيق ولكن لا يفوت عليكم بأن أهل الجزيرة (إذا ذبحوا العشار مودعات فلا من بذلك ولا كلام)
ونحم لا نمن على أحد ولا ننبش الماضي والماضي والمستقبل كله ملكا لنا.
إرجو من صاحب التعليق ولكي يكون ملما بحال مشروع الجزيرة ولكي لا يرمي التهم جزافا. أن يتفضل بالرجوع والتركيز على المقالات الثلاثة التي سبقت هذا المقال وبقلم من كتب هذا المقال سيدي / سيد الحسن. وهذه المقالات هي حال مشروع الجزيرة وأهل الجزيرة.
ولا يفوت عليك ايضا بأن الحكومة بها طبيب أسنان واحد لم يخلع ضرسا منذ تخرجه وهو مصطفي إسماعيل بتاع كله.