السودان في حالة تفكك إكلينيكي!

محمد جمال
الشرق يتفكك. يتفكك بالضربات القاضية أو بالنقاط بلغة لعبة الملاكمة. والسودان منه. لبنان و الصومال حالتان مزمنتان. العراق، ليبيا، اليمن وسوريا أمثلة ساطعة للعيان هذه الأيام. العراق وليبيا تفككتا بالضربة القاضية واليمن بالنقاط وتبقت لسوريا الجولة الأخيرة من اللعبة الحتمية وينتهي التفكيك بالنقاط. إلى كم قطعة يتفكك الجسم الموبوء بفيروس التفكك؟. الإجابة شبه مستحيلة، فلكل تفكك خواصه المتفردة. كما أن لا أحد يمكنه التنبؤ على وجه الدقة بحدود شمولية حالة التفكك القسرية الجارية في عالمنا. زيارة على كل ذلك لا نعرف كل الأسباب التي قادت إلى حالة التفكيك متواترة السرعة في الأقليم. قد نأتي بدستة من الأسباب والمبررات (داخلية/ذاتية وخارجية) لكن لا إجماع عليها جميعاً من ضمنها النظم الديكتاتورية “الظلم والفساد” والإستعمار القديم “التوزيع القسري للخرط الجغرافية بلا إعتبار للتركيبة الإجتماعية والطائفية” والإستعمار الحديث “السيطرة على مصادر النفط وحماية إسرائيل إلخ” والإستعمار الحديث تقوده أمريكا بمساعدة ومباركة ومصلحة مشتركة مع بقية دول الغرب الأوروبي. وأي كانت الأسباب فإن حالة التفكك واقع شديد الوضوح كما نتائجه الوخيمة.
السودان تفكك بين شمال وجنوب. وبقية الرقعة الجغرافية تتفكك في حالة خاصة لإندثار بطئ نستطيع أن نسميه: التفكيك الإكلنيكي “العبارة مختلقة ومستلفة من لغة الطب” مرجعيتها المعنوية في “الموت الإكلنيكي” وتعريفه الإصطلاحي بإختصار: المخ يعمل بشكل جزئي مع شلل شبه تام لأعضاء وخلايا الجسد وهي حالة تنتهي حتماً بالموت النهائي مع ان الكائن قد يستمر لعدة سنوات في ذاك البرزخ بين الحياة والموت قبل أن يذهب إلى مصيره المحتوم. فالسودان في حالة تفكيك إكلنيكي منذ عدة سنوات، منذ العام 2003 وفق تقديري الخاص.
كل العوامل المذكورة أعلاه ربما كان لها دور محدد في حالة التفكيك الجارية في معظم دول الأقليم (العوامل الذاتية والخارجية). وأي حديث عن هذه الحالة المدهشة يجر إلى الذهن بصورة تلقائية الدور الأمريكي في المنطقة والإستراتيجيات الغربية المعلنة والخفية الساعية إلى إعادة تشكيل الأقليم برمته من جديد وفق معادلات جديدة في عباءة الهيمنة القديمة.
الشجب والإدانات المجانية لا تجديان فتيلا وبذات القدر لا جدوى من تخويف بعضنا البعض بنذر حالة التفكك دون أن نقوم مسبقاً بواجبنا الذاتي، ذاك إذن يكون مجرد إبتزاز مجاني!.
وجب النظر في الحالة الواقعية بعقل حر ومتحرر من الإنحياز الأعمى للذات.
لماذا تريد أمريكا تحديداً هذا التفكيك الذي يجري؟.
الإجابة من عندي ببساطة لأن أمريكا تعرف أن التنظيمات كل التنظيمات الحاكمة في عالمنا ورائها جماعة واحدة من عشرات الجماعات المبعدة عسفاً والمضطهدة أشد الإضطهاد. هذه الجماعات المبعدة والمضطهدة يمكن أن تعمل في أي لحظة ضد المصالح الأمريكية في الأقليم وهي مصالح إستراتيجية وحيوية لبقاء أمريكا دولة عظمى إضافة إلى ذلك يحدث في مرة من المرات أن تعمل الجماعة الحاكمة نفسها على عصيان أمريكا أو عدم التعاون التام والإنصياع الكلي للخطط الأمريكية الخفية والمعلنة عندما تلوح لها فرصة حليف أفضل الشروط. في تلك الحالة يكون الأمر في منتهى الخطورة كون الجماعة المتمكنة من الدولة (مجردة جماعة واحدة) لكنها تكون شديدة الخطر كونها الأقوى بالنظر إلى الجماعات الأخرى فيكون في تلك الحالة الخيار الأجدى هو التفكيك بإطلاق يد الجماعات الأخرى التي تملك المبررات اللازمة لإشعال الحرب ضد الجماعة الحاكمة وتبدأ دورة التفكيك الحتمية كون أرضية العداء الذي أسست له الأنظمة الحاكمة في عالمنا بينها من ناحية وبين تلك الجماعات الطائفية والآيديولوجية المنوعة فج عميق لا يمكن ردمه إلا بشق الأنفس. عندي إعتقاد أن أمريكا ترى في جماعات شتيتة ضعيفة خير من جماعة واحدة قوية تستطيع أن تملك أسلحة دمار شامل مثل ما قيل عن الجماعات الحاكمة في العراق وسوريا وليبيا. لذا يكون مخطئً من يعتقد أن أمريكا تخشى الفوضى التي تعقب تفكيك أي دولة في الأقليم كونه في مرة من المرات يكون ذاك هو الخيار الوحيد المتاح للسلام العالمي وفق الفهم الغربي للمصطلح.
والسودان الآن في حالة تفكيك إكلينيكي: الدولة ميتة تماماً لكن إكلنيكيا. الكل مفكك في السودان: الحزب الحاكم والمعارضة والطوائف والقبائل والشعب. وبالرغم من شك جميع الأطراف في النوايا الأمريكية فإنهم يتسابقون في التصالح معها والتعويل عليها في الإنحياز لطرفهم، وهذه معادلة لا إصلاح لها في الأفق القريب كون أمريكا قوة شديدة التأثير وكلمتها تكون النهائية في حق أي تنظيم حاكم أو معارضيه ما دامت الشعوب غائبة أو/و مغيبة.
وفي حل عن نظريات المؤامرة فإن عدم وجود منهج صارم وواضح المعالم للوفاق السياسي بين الجماعات السياسية والآيديولوجية والطائفية المختلفة هو العلة الجوهرية التي تقود إلى التفكيك وعدم الإستقرار السياسي لا أمريكا التي تستغل الحالة المتردية في الحفاظ على مصالحها والدفاع عن نفسها وهو أمر مبرر ومشروع في عالم غير مثالي ولم يكن يوماً ما!. وختامه، ما يفعله الناس بأيديهم يجنون ثماره، فرمي خيباتنا الذاتية “كدا بس” على شماعة الآخرين لن يحل لنا قضية!.
فهل ننهض من مواتنا الإكلينيكي يوماً ما، فنحقق السلام لأنفسنا ونضيف سهمنا في السلام العالمي ونكون أمة محترمة بين الأمم؟!. ذاك هو الأمل.
[email][email protected][/email]
تنظر في مسألة تفتيت الدول؟ دي دايره درس عصر؟ الموضوع معلن بوضوع و معنون (الشرق الاوسط الجديد، مدام رايس!).
اين كانت النخب الكرام من تلاميذ وست منستر و ستالين و جيفارا ابو القعدات . تجو اليوم تتكلمو عن محافظة على دولة ، اي دولة هذه التي تعنون ؟ الدوله ماتت و شبعت موت! منظراتية و لا تعرفون الفرق بين دولة و دلوكة؟
و كمان صمولة (دي جديدة كمان) ! الصمولة احسن حالا و اشرف و انظف من ما يجري في السودان . فقد اوشكت الانقاذ على اعلان السودان دولة الدعارة الاولى في العالم. شوف صورة الوزراء و المسؤلين ، دي اجساد رجال و كمان ممسحين و مكحلين و قيل متدخنين وسلاطة لسن الفاتيات. و قائد في الجيش يمسكوهو شوية صعاليك يدقوهو ويرقصوهو وحاجات تانية مسكوت عنها.
الحل:-
على الحركات المسلحة ، تسريب عناصرها للعاصمة لمساعدة الجماهير لاستلام السلطة.
هذه بدايات انهيار عصابة الاسلام السياسي ، على الكل مواصلة الضرب و على الشباب انجاز تكوين خلايا المقاومة و حراسة الاحياء ، فالجنجويد يطوقون العاصمة. ضاع الوطن فضل العرض. احرسو امهاتكم واخواتكم من انتهاكات الجنجويد لانهم سيكونون غدا السلطة الحاكمة في العاصمة. تسلحو بالملتوف ، فقد رأينا الملتوف يحرق السيارات و حتى العربات المصفحة و الدبابات عندما تحاول التحرك داخل المدن. لا تخزلو عروضكم.
و أنت يا محمد جمال ما كملت لينا قصتك مع الفتاة الانجليزية بتاعت الـ big bang، تركتنا فى النص و لم نفهم ما حصل و كيف انتهت القصة. نأمل أن تواصل السرد حتى نفهم ما آلت اليه القصة.
وانت منو عشان تتكلم عن تكفكك السودان؟؟
السكره طلعت في الراس ولا شنو؟؟
تسلم محمد جمال
رجا علقوا في الموضوع كلكم عيوب
محمد جمال زول معروف صاحب حنك سياسي وكلام الصغار مابهزوا لانه يعرف قيمة نفسه
تحياتي وبالجد انت زول كتاب
الكل مفكك في السودان .. دي أقل تعبير ينقال عليها إنا إهانة لي الشعب السوداني الحبيب .. وأنا أقول لك .. ما ذنبونا إذا تولا أجهل البشر أمرونا .. وشكر ليك يافيلسوف عصرك .
وانت منو عشان تتكلم عن تكفكك السودان؟؟
السكره طلعت في الراس ولا شنو؟؟
تسلم محمد جمال
رجا علقوا في الموضوع كلكم عيوب
محمد جمال زول معروف صاحب حنك سياسي وكلام الصغار مابهزوا لانه يعرف قيمة نفسه
تحياتي وبالجد انت زول كتاب
الكل مفكك في السودان .. دي أقل تعبير ينقال عليها إنا إهانة لي الشعب السوداني الحبيب .. وأنا أقول لك .. ما ذنبونا إذا تولا أجهل البشر أمرونا .. وشكر ليك يافيلسوف عصرك .