الهلال غيّر سبعة أجهزة فنية ويتصدر.. والمريخ يبدل جلده وينافس بقوة

حافظ محمد أحمد

لم تتغير خارطة الدوري الممتاز كثيرا على مستوى أندية المقدمة وما يزال المريخ والهلال يتنافسان وحيدين على المركز الأول وباتت المسابقة في انتظار أحدهما ليتوج بطلا للنسخة التاسعة عشرة، وابتعد الفريقان عن بقية الأندية بفارق كبير من النقاط، كثيرون استبشروا خيرا بالطفرة الهائلة التي انتظمت الأهلي شندي وجعلته يقارع العملاقين، وزلزلت بعض الأندية عرش القمة وخرجت بنتائج جيدة أمامها ما قاد البعض للحديث أن الموسم سيكون مختلفا بعد أن أدركت الأندية أن التفوق على العملاقين ليس مستحيلا، ولكن ما إن بدأ الموسم إلا وحقق الفريقان انتصارات كبيرة، وعادا ليتصدران جدول الترتيب، وبدا أن النمور يبتعدون شيئا فشيئا، إلى أن فقدوا فرصة الحصول على اللقب مع أندية المقدمة الرابطة كوستي، الخرطوم الوطني.

الأزرق يحطم كل الأرقام القياسية في تغيير المدربين

لم يحظ الهلال متصدر الترتيب بالحد الأدنى من الاستقرار الفني وقبل انتهاء المسابقة بفترة قصيرة غير الهلال سبعة مدربين محطما الرقم القياسي في تبديل الأجهزة الفنية ومع ذلك يتصدر الفريق المسابقة، وهو وضع غريب ربما لا يحدث في أي مكان آخر. الأزرق ليس بعيدا عن اللقب، غير أن شكوى الخرطوم الوطني قد تقلب الموازين حال تمكن من كسبها ليدخل الفريق جولة الختام أمام المريخ بفرصة الفوز فقط.

المريخ يغير جلده وينافس على اللقب

المريخ لم يمثل استثناء عن غريمه وغير الفريق جلده في تسجيلات منتصف الموسم وغير حتى طاقم الجهاز الفني الذي أشرف عليه ثلاثة مدربين هم كروجر، أوتوفيستر وبرهان ومحسن سيد وتغيرت ملامح تشكيلة المريخ إلى حد كبير، ومع ذلك لا يزال الفريق يملك فرصة كبيرة للمحافظة على لقبه وحال تمكن الفريق من تحقيق الفوز في مبارياته الثلاث المتبقية، فيتمكن من التتويج باللقب، وهو أمر ليس بالصعب على الرغم من أنه ليس سهلا.

النمور تخسر مباريات سهلة

للموسم الثالث على التوالي يتفوق الأهلي شندي على المريخ والهلال في المواجهات المباشرة وفي الموسم الماضي حقق الأهلي الفوز على العملاقين في شندي وخسر أمامهما في الخرطوم، بينما حقق النمور هذا الموسم الفوز على الهلال المتصدر على ملعبه ووسط جماهيره وقنع بالتعادل في شندي وخرج النمور بنقطة غالية من المريخ وخسر بصعوبة بالغة أمامه في الخرطوم، غير أن خسارة النمور لنقاط سهلة على ملعبهم أمام أندية لا يمكن المقارنة بيها والأهلي أفقدهم فرصة الفوز باللقب وتحويل وجهته إلى شندي.

بلا طموح

أندية الممتاز لم تستفد من عدم الاستقرار الفني في المريخ والهلال والتغييرات المستمرة في الأجهزة الفنية للفريقين واقتصر طموحها فقط في الظفر ببطاقتي التمثيل الأفريقي، كما يبين التنافس بينها دون أن تتجرأ وتفكر في تحقيق اللقب الذي لا يبدو صعبا على الورق أو الواقع في ظل تراجع العملاقين كثيرا، وهو وضع لا يبدو أنه ستغير كثيرا ما لم تعد أندية الممتاز النظر في كيفية تعديل الصورة التي ظلت ثابتة تسعة عشر عاما هي عمر المسابقة.

اخر لحظة