لعنة النفط..!ا

العصب السابع
لعنة النفط..!!
شمائل النور
مؤسف حد الإحباط أن تصل مفاوضات النفط إلى هذه الدرجة من الانهيار، بغض النظر عن مصلحة الدولتين في الوصول إلى اتفاق واعي، فكان ينبغي أن يكون ملف النفط من أسرع الملفات إنجازاً وحسماً بين الدولتين المتعوسة وخائبة الرجاء، ليس لسبب سوى أن توقّف الإنتاج يؤثر بشكل كارثي عليهما وليس من المصلحة أبداً أن يتوقف الإنتاج، لكن التعنّت والعمى عن المصلحة العليا والاحتكام إلى أطنان الغبن الذي يكنّه كل طرف للآخر هو ما سيؤدي إلى النتيجة النهائية وللأسف يدفع الثمن الشعوب، فلا أظن أنّ العلّة في فرق التفاوض طالما أنّها مكلفة من قيادات دولتيهما وطالما أنّ الأمر اقتصادي في مقامه الأول، لكنّها العلّة القديمة التي انتظرنا أن تنتهي بعد انفصال الجنوب.. هذه العلة لن تنتهي إلا بنهاية حكومة الخرطوم أو حكومة جوبا أو نهايتهما سوياً، الخرطوم تتعنّت في موقفها نكاية في الحركة الشعبية، والحركة بدورها تتعنت كناية في المؤتمر الوطني، وبينهما تضيع شعوب الدولتين، إلا أنّ يخرج رجل رشيد.. ولن تقوم علاقات مسؤولة بين الدولتين في ظل هاتين الحكومتين. لكن باستقراء واعي.. هناك سؤال، من المتضرر أكثر من إغلاق الأنابيب، فدولة الجنوب حتى الآن تنتج خاماً فقط، وبقية المراحل تتم كل عملياتها في دولة السودان، ثمّ إنّ دولة الجنوب الوليدة التي دون شك تحتاج إلى أية نقطة من نفطها يمكنها بكل سهولة أن تجد قروضاً من الكبار حتى تحل أزمتها، وبالفعل وقعت دولة الجنوب مذكرة تفاهم مع كينيا لإنشاء خط أنابيب يصل لميناء لامو، ومتوقع أن ينته العمل فيه لعام، ويُمكن بكل يُسر أن يتوفّر لها الدعم المطلوب حتى لو كان ذلك نكاية في حكومة الشمال.. قائمة الإرهاب التي كانت تنتظر حكومة السودان رفع اسم السودان منها، لم يحدث لها هذا حتى بعد اقتطاع الجنوب، لكن ماذا فعلت الولايات المتحدة قبل أن تكمل دولة جنوب السودان عامها الأول، رفع حظر الأسلحة على دولة الجنوب، فما بالك بخط أنابيب. نعم قد تكون دولة الجنوب أكثر حاجة منّا لأي ثمن قطرة نفط، بحسابات أنّها وليدة، لكن الفرق الشاسع بيننا أنّ دولة الجنوب تجد الدعم متى ما طلبت حتى تقف على ساقيها، وأحياناً قبل أن تطلب، ينبغي النظر جيّداً في هذا الجانب. المطلوب أن تتراجع حكومة الخرطوم عن طريقة قطاع الطرق في أخذ حقها، بعد أن أعلنت فعلاً أنها ستأخذ نصيبها بهذه الطريقة، وألا خيار أمامها غير ذلك، ماذ فعلت حكومة الجنوب بعد هذا، أغلقت الأنابيب وتوقف النفط… هذه ليست طريقة في الوصول إلى حل آمن يضمن مستقبل العلاقة مع الجنوب.. المطلوب الوصول إلى اتفاق نهائي وموضوعي وواقعي وليونة في المواقف، اقتصاد السودان في أحرج مراحله ولا يحتمل المزيد، ولا تصدقوا أحاديث على شاكلة (جاهزون لكل الاحتمالات)، قادرون على تجاوز الأزمة، قالوها مثنى وثلاث ورباع قبل الانفصال.. ماذا حدث، انهار الاقتصاد ولا زال ينزلق، نحن بحاجة إلى اتفاق آمن وموضوعي.
التيار
المتضرر الاكثر فى ايقاف ضخ البترول هو دولة الشمال الغريقة فى الديون والغلاء الفاحش فدولة الجنوب لديها امكانيات ضخمة من الثروة الحيوانية وهى دولة حتى الان رصيدها نظيف من الديون الخارجية ويمكنها ان تقوم بجولة خفيفة على دول الاتحاد الاوربى واميركا وسوف تنال مليارات الدولارات من القروض والمساعدات حيث ان لديها بترول مكتشف فكل دولة واثقة من اقتصاد دولة الجنوب لذلك المجال امامها كبير وسوف تحظى بعطف جميع دول العالم وبما ان سمعتها خارجيا لا يعيبها اى شيىء فلا يلحقها ضرر كبير حاليا ولو توقف البترول لعام كامل اما دولة الشمال فهى ممبوذة لبن دول العالم وغرقى بالديون وسجلها الدولى غير مشرف من الناحية القانونية والاقتصادية ( ملف اسود من وجه على عثمان ) لذلك ليست هنالك دولة تقف مع دولة الكيزان الجائرة الظالمة .
شوف بالله البمثلوالطرفين في التفاوض منو …..نافع وباقان…يعني عيادة نفسيه عديل كده..اللهم لا تغادر منهم أحدا.