أخبار السودان

بطولات وملامح من الادب الافريقي د. عمر شركيان‎

عبدالوهاب همت
في طبعة أنيقه وتصميم رائع رفد الدكتور عمر مصطفى شركيان المكتبه السودانيه بكتاب جديد تحت عنوان (بطولات وملامح من الادب الافريقي) يقع الكتاب في 390 صفحة من الحجم الكبير وهو مقسم الى أربعة فصول ويبدأ الفصل الاول بالعنوان: رجل يسعى العالم الى الالتقاء به, ويتناول سيرة المناضل الرمز نيلسون مانديلا منذ نشأته ونضالاته الباسله, ويتناول الحادث المأساوي واغتيال المناضل الجنوب أفريقي كريس هاني سكرتير الحزب الشيوعي في جنوب أفريقيا. ويتطرق في ملحق هذا الفصل موت القارة الافريقيه .. الانسان الافريقي بين مطرقة الغرب وسندان الشرق , ورسالة من الغرب.. كيف انتشر مرض الايدز في أفريقيا ورسالة من الشرق.. جنود قردة خلاسيون.
وبعنوان جميل يبدأ الفصل الثاني :طبول في الليل, الملمح الاول (أهازيج الحرب الاهليه) لديبي قراف : النوبه في زمن الغناء من أجل البقاء. وفي الملمح الثالث وعلى هامش المقارنه مابين فيلا كوتي وجون لينون. وفي الملمح الرابع بوب مارلي (حياة الرجل الشجاع على الحافه السياسيه) ولاينسى الكاتب د. عمر شركيان من ايراد سيرة ثيسارا ايبور .. مغنية الرأس الاخضر الشهيرة.
ويضم الفصل الثالث (النهر الاله) لويلبر سميث..عبودية الرجل وجلالة مواهبه ويعرج على (الافارقة في التمرد الهندي): الابطال في حومة الوغى وغماراتها. ويأتي صوت (أميستاد) ليسبيلبيرق : أعطونا الحريه .. التمرد .. اعادة السيطرة على السفينه .. تدخل دعاة الغاء الرق وتدخل الحكومة الاسبانيه.
وفي الملمح الخامس (سولارا) للفيتوري : أحزان افريقيا في مسرحية مأساويه ويطرح تساؤله متى كتب الفيتوري هذه التراجيديه ولانعلم كم من الناس قرأؤها وتفاعلوا معها حزنا وأسى, وأهم مافيها انها صورت بعض من أحزان افريقيا في عصر تجارة الرقيق ويسرد الكاتب علاقات الرق بين أوروبا ودول القارة الامريكيه في فترة تتجاوز ال400 عام.
وفي الملمح الخامس يتناول د. شركيان سيرة (قلب الظلام) لجوزيف كونراد.. عنصرية الرجل الابيض في روايه.
وفي الفصل الرابع والاخير يسرد المؤلف تحت عنوان شذرات من ابداعات افريقيه أنوذج علي ابراهيم (فركة) اعظم من طوع آلة الجيتار في افريقيا والذي ارتبط اسمه ببلوز الصحراء ويمر على مراحل مختلفه من حياة هذا الفنان العصامي. ويتحدث في الملمح الثاني من هذا الفصل عن أمادو ومريم سفيرا افريقيا الثقافيين الى العالم ولاينسى الكاتب عثمان سيمبين الروائي والاب الروحي للسينما الافريقيه والرجل كما هو معروف أول مخرج سينمائي افريقي نال الاعتراف العالمي وهو عميد السينما الافريقيه منذ العام 1963 وتعمق المؤلف د. عمر شركيان جعله لاينسى الاب الروحي للادب الافريقي النيجيري (تشنوا أشيبي) صاحب الرواية الاشهر الاشياء تتداعى وهي رواية طبعت في أكثر من 2 مليون نسخة وترجمت الى أكثر من 30 لغه.
ويختم الدكتور عمر مصطفى شركيان كتابه بالعنوان هل نوقف قرع الطبول؟ بعد أن قدم عينات منتقاة لقادة من القارة السمراء.
وأكثر صفحات الكتاب ضياء وبرا وفاء سطرها الدكتور شركيان وهو يهدي كتابه الى والده الراحل العظيم ليقول (أن والده كان يحمله على ظهره ليوصله الى المدرسه) وللقارئ أن يتخيل روعة وعظمة هذا الشخص البسيط الذي لم يتردد على حمله ابنه على ظهره ليوصله الى المدرسه!!!!!.
الدكتور عمر مصطفى شركيان المولود في قرية تيمين في جبال النوبه تخرج من معهد اعداد المعلمين في الدلنج والتحق بجامعة الجزيرة ليتخرج منها متخصصا في تكنولوجيا المنسوجات, مثابراته التي لاتنقطع مكنته من الحصول على درجة الدكتوراه من معهد العلوم والتكنولوجيا في جامعة مانشيستر.
وهو ناشط سياسي وهو رئيس الحركة الشعبيه في بريطانيا وسبق له وأن أصدر عدة مؤلفات منها:
النوبة في السودان : نضال شعب في سبيل العداله والمشاركة في السلطه.
السودان انتفاض مواطني المناطق المقفوله.
أثنوجرافيا أورونقي دراسة في الملامح الاقتصاديه والثقافيه والاجتماعيه في تيمين
في النزاع السوداني: عثرات ومآلات برتوكول ج كردفان والنيل الازرق, اضافة الى اعمال أخرى صدرت باللغه الانجليزية.
والكتاب جدير بالاغتناء

تعليق واحد

  1. الشكر للدكتور عمر شركيان وهو يفتح لنا كوة على الأدب الإفريقي الذي كثيرا ما نهمله عمدا أو غير ذلك مع أنه يشكل جزءا منا

    اقتباس
    والكتاب جدير بالاغتناء

    الاقتناء وليس الاغتناء وعلى الله قصد السبيل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..