أخبار السودان

مجلس الوزراء السعودي يتجاهل (للمرة الألف) لقاء البشير كدليل على فشل الزيارة

احمد نصر الله

بعد ساعات قليلة من عودة البشير من مصر، والإدعاءات المتكررة بنجاح الجولة، والتي سبقها إصرار النظام السوداني على نجاح لقائه السابق في السعودية، تجاهل مجلس الوزراء السعودي أمس في أول انعقاد له بعد عطلة عيد الأضحى، بوضوح اللقاء الذي جمع البشير مع ولي العهد، على الرغم من أن ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز أطلع المجلس على نتائج كل مباحثاته التي سبقت لقاء البشير، والتي أجراها مع وزير الخارجية الكندي والألماني، والتي أجريتا في 17 و 13 أكتوبر، فيما لقاء البشير سبقهما بأيام في 22 سبتمبر الماضي.

وحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية فإن ولي العد اطلع المجلس نتائج مباحثات سمو ولي العهد مع معالي وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينمار ومعالي وزير الخارجية الكندي جون بيرد ، كما استمع إلى جملة من التقارير عن مستجدات الأحداث وتطوراتها على المستويات الاقليمية والدولية.

كما تطرق مجلس الوزراء السعودي إلى المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة الذي استضافته جمهورية مصر العربية، في 12 أكتوبر وقالت الوكالة إن المجلس نوه بجهود جميع الدول التي شاركت في المؤتمر.

وشدد مجلس الوزراء على أن ما اشتملت عليه كلمة خادم الحرمين الشريفين التي وجهها لحجاج بيت الله الحرام، وذلك في اللقاء السنوي لقادة الدول الإسلامية ورؤساء بعثات الحج الذي تم في منى في 5 أكتوبر.

وبقى لقاء البشير والاجتماع الهام الذي روج له الإعلام السوداني، وخرج البشير في حوار “معلب” مع صحيفة الشرق الأوسط، مدعيا أن اللقاء أعاد دفء العلاقات مع السعودية خاصة ودول الخليج بصفة عامة، فيما الحقيقة تشير إلى أن الخليج نقل بشكل واضح قلقه من تصرفات البشير وانتهاك الأمن الخليجي.

واعتبرت الأوساط السياسية الأمر تجديد التأكيد وبرهان واضح لفشل اللقاء نهائيا، بل ذهبت لأبعد من ذلك في التأكيد على أن البشير فشل أيضا في إقناع مصر بمساعدته والوساطة في ترويج تعهدات لدول الخليج بعدم دعمه الجماعات المتطرفة والإرهابية، بدليل أنه اختتم زيارته لمصر قبل انعقاد مجلس الوزراء السعودي، وهي مهمة بالطبع ترفضها مصر في ظل معرفتها التامة بمراوغة النظام السوداني، وعدم رغبتها في المراهنة على نظام لازالت تراه يعمل في غير الصالح العربي والاستقرار لدول المنطقة، خاصة في ظل المخاوف باستمرار دعمه لقوات فجر ليبيا المناهضة للحكومة الشرعية في ليبيا، مما حدا بالرئيس السيسي حسم الأمر نهائيا خلال المؤتمر الصحفي مع البشير في التأكيد على أن اللقاء تناول الاستقرار في ليبيا والتأكيد على دعم الحكومة الشرعية وخيارات الشعب الليبي

وكانت وثيقة مسربة قبل وصول البشير إلى السعودية كشفت أن البشير ونظامه يحاولون خداع دول الخليج ظاهريا، بالتباعد عن إيران، فيما يفعل ما يريد في السر، وهو أمر بالطبع لم يكن ينطلي على الاستخبارات الخليجية بشكل عام، خاصة أن هناك توتر واضح في العلاقات السودانية الخليجية، لطالما حاول البشير إخفائه، حيث موقف الخليج الواضح في رفض الجماعات المسلحة، والتي يمولها بالسلاح والعتاد نظام البشير، بل يقف مع إيران في خندق واضح في تهديد الأمن الخليجي، وذلك عبر اعترافات رسمية من وزير الخارجية السوداني على كرتي، والذي اعترف أن بلاده رفضت طلبا إيرانيا بتصويب صواريخ تجاه الخليج، مما يكشف حجم التعاون الثنائي في المجال العسكري، سواء المعلن أو المخفي.

تعليق واحد

  1. مشى مفنقس والصحافة المصرية كشفت عورتو!
    هذا النظام في حالة احتضار واي تعاقد او اتفاق معه غير قانوني، فليس للمحتضر وصية. واللا شنو يا علماء الاسلام السوداني (شوف “الاسلام السوداني” دي لعبة جديدة كيف).

  2. أفتكر اذا كان هناك أي عقل تبقى للبشير … أن يترجل …. ويترك السودان … المسألة وضحت تماما رغم ماقدمه من تنازلات لارضاء أولاد بمبه … وحتى يعود السودان للدائرة العربيه والعالميه … يجب أن ينهى البشير نظامه بنفسه … هذا اذا كان هناك عقال في هذا النظام … المسألة وضحت تماما ومافي جهة سوف تقبلكم … اذا ماهو الحل يا مؤتمرجية؟

  3. يا بتاع الاخطاء الاملائية , حتعرف العلاقات اتحسنت مع الجميع كيف بعد ما الدولار يغمي عليه فى مقبل الايام,, لا تنسي كيس تمباكك

  4. البشير بعد ان ركلته الجزمة السعودية ..ذهب الي مصر ليلعق الجزمة المصرية …من يهن يسهل الهوان عليه وما لجرح بميت ايلام ..ام هذه هي التقية البشيرية ؟!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..