أخبار السودان

دكتورحليم بسبب موقفه دوت هتافات “ابارو عدو الشعب” ..رفض تسليم جثمان الشهيد القرشي لمدير الشرطة أحمد أبارو وطرد القوة الشرطية

الخرطوم: بدر الدين بخيت
الرياضيون السودانيون ظهروا في الثورة الأكبر في تاريخ السودان وهي ثورة أكتوبر 1964, فكان لهم دورهم البارز من خلال شخصيات تأريخية لعبت قبل الثورة دوراً في وضع السودان دولة رائدة، وعلى رأس أولئك العظماء الدكتور عبد الحليم محمد “د. حليم” الملقب بـ”أبو الطب”, ويعرف الرجل رياضياً كونه وضع اسم السودان على شرفة التاريخ وهو يدعوا رسمياً لتأسيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” في عام 1957، وظل السودان محتكراً لهذا الشرف منذ تلك السنة وإلى الأبد بفضل الرجل ورفيقه في تلك الفترة عبد الرحيم شداد فهما سويا يعتبران من المؤسسين لـ”كاف” إلا أن دكتور حليم تفرد بدوره السياسي وخاصة في أحداث 1964، وتلك قصة يروي تفاصيلها صديق الأسرة المقرب لآل حليم ألا وهو الإعلامي والرياضي الأكثر إلماماً بالنشاط الأولمبي أبوعبيدة البقاري.
يقول أبوعبيدة البقاري – وهو يتحدث عن وضعه المهني والرياضي في تلك الفترة -: إبان ثورة أكتوبر (21 أكتوبر 1964) كان الدكتور عبدالحليم محمد يشغل مستشار وكبير أطباء وزارة الصحة، ومدير مستشفى الخرطوم التعليمي وهذه الأخيرة هي الأهم..وفي نفس الوقت كان رئيساً للجنة الأولمبية السودانية وتلك أيضاً لها أهميتها لتبرز دور الرياضيين في ثورة 1964.
ويضيف:. قام أبو الطب بعملين جليلين خلال ثورة أكتوبر، الأول رياضي على صلة بالثورة, فقد أعتذر عن المشاركة في أولمبياد طوكيو الصيفي(10-24 أكتوبر 1964) واعتذاره جاء بعد انطلاقة المظاهرات والاضرابات، وكان لابد أن يكون مشاركاً في إسقاط الحكم الديكتاتوري لأنه من جيل الإستقلال، وعندما أطلق البوليس النار على طلبة جامعة الخرطوم وهم في الداخليات، وأصابت إحدى الرصاصات الطالب أحمد القرشي طه – الشهيد القرشي- حمله الطلبة بمظاهرة ضخمة إلى مستشفى الخرطوم، وهناك كان د. حليم في انتظارهم وأستلم المصاب أحمد القرشي طه, وحاول إسعافه لكنه فارق الحياة ومن هنا بدأ يلعب دوره الثاني في أكتوبر, وعندما علم مدير البوليس أحمد عبدالله ابارو بذلك جمع قوة من الشرطة وذهب لمستشفى الخرطوم لأخذ الجثمان وهنا كان قرار د. حليم قوياً وهو (رفضه تسليم الجثمان وطرد البوليس من المستشفى)، وهناك دوت المظاهرات والهتافات ضد مدير البوليس وجنوده (ابارو عدو الشعب).
وختم أبو عبيدة البقاري: وعندما اكتملت كل القيادات النقابية والطلبة وزادت الجماهير سلم د.حليم الجثمان لتطوف به الجماهير، وهنا أقتنعت قيادة 17 نوفمبر بأنه لابد من التنحي . وكان نجاح ثورة أكتوبر بفعل صنيع وقرار د.عبدالحليم محمد..الذي كان أحد أعضاء مجلس السيادة بعد نجاح ثورة أكتوبر.

التيار

تعليق واحد

  1. للحقيقة والتاريخ كان رياضيا متفاني في خدمة الرياضة ولعل الكل يعرف بانه قام برهن منزله الخاص للبنك حتي يتمكن من أخذ قرض ليبني إستاد الخرطوم الحالي وتغير الزمان وتغيرت الوجوه والأفكار وكذلك الرجال فقام المسؤلين في عهد الإنقاذ بأخذ المال ومواد البناء من مشروع المدينة الرياضية لبناء منازلهم الخاصة والله انه المضحك المبكي رجال يدفعون من حر مالهم لبناء الاوطان كل في مجاله ووجوه كالحة لا تربية وطنية لها تسرق قوت الشعب المغلوب علي أمره لتسكن كافوري والرياض والمجاهدين وغيرها في ترف ورغد عيش والسواد الأعظم يعاني شظف العيش وويلات الحروب والنزوح وكله باسم المشروع الحضاري

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..