الحركة الإسلامية والهروب من الأضواء.!

تقرير: عبد الله إسحق
بعيداً عن الأنظار، وتحت سياج محكم من السرية، في معسكر الطلاب بضاحية العيلفون محلية شرق النيل، انعقد مؤتمر الحركة الإسلامية- جناح “المؤتمر الوطني”، في يومي الجمعة والسبت الماضيين من شهر ذي الحجة، ومنعت كل أجهزة الإعلام من إيجاد منفذ لنقل فعاليات المؤتمر منذ بدايته حتى نهايته.
تعدّ هذه جلسة الانعقاد الخامسة لمؤتمرات هيئة شورى الحركة الإسلامية، وقد شارك في المؤتمر السري أكثر من 400 عضو، يمثلون أعضاء الحركة الإسلامية في كل ولايات البلاد، ودول المهجر، التابعين إلى حزب المؤتمر الوطني، وتم فيه تقييم أداء الحركة الإسلامية في المرحلة السابقة، ولكن الغريب في جلسة الانعقاد هذه، أنه قد تم استدعاء كل قادة الأجهزة الأمنية، والإدارية، والتشريعية، وكل ولاة ولايات البلاد الثماني عشرة، وطلب من كل واحد على حده تقديم تنوير شامل ومفصل عن مجمل الأوضاع الأمنية، والاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية، في البلاد، ويرى مراقبون ومشاركون ومتخصصون أن السرية التي ضربت على المؤتمر، محاولة للهروب، بينما يرى آخرون أن طبيعة الواقع والظروف التي تحيط بعمل الحركة الإسلامية هي التي جعلت أن يكون في سرية، وبعيداً عن الأضواء كحركة أقرب للمجتمع المدني، ويؤكد ذلك مقرر هيئة شورى الحركة الإسلامية عبد الله محمد علي الأردب في حديثه- عبر الهاتف لـ “التيار” أن الحركة الإسلامية بحزب المؤتمر الوطني التي يقودها الزبير أحمد الحسن، ويرأس مجلس شوراها مهدي إبراهيم، اتخذت شكلاً جديداً للممارسة العملية والدعوية، اتصف بشيء من المرونة في دستورها، وطبيعة العمل والدعوة، التي تقوم بها، مبيناً أن هذا الأسلوب المرن، والابتعاد عن الأضواء، جعل من الحركة الإسلامية تحقق قدراً كبيراً من الكسب النوعي والكمي، وعضويتها في ازدياد مستمر، وأوضح محدثي أن مؤتمر هيئة شورى الحركة الإسلامية السودانية في جلسة انعقاده الخامسة أكد استمرار الحوار الشامل (السياسي والمجتمعي)، الذي انتهجته قيادة الدولة، ووجه بالإسراع في استكمال إنفاذه والمضي قدما في توفير البيئة والظروف المناسبة والضمانات المناسبة ليلتئم الحوار في مناخ من الثقة المتبادلة، والحرص على تقديم المصلحة الوطنية العليا فوق كل اعتبارات أخر؛ وذلك لتعزيز الروح القومية، وتحمل المسؤولية العامة؛ بغرض تحقيق أكبر قدر من التنافس والتوافق العريض؛ لخدمة الوطن، مبيناً أن المؤتمر دعا مؤسسات الحزب إلى ضرورة معالجة ما ظهر من بعض حالات التنافس الحاد والممارسات الخاطئة في انتخابات اختيار الولاة الأخيرة، وأكد الجميع أهمية التزام جميع العضوية بمعايير الاختيار الشرعية- التي وضعها- بعيداً عن اعتبارات العصبية والقبلية أو الجهوية أو المصلحة، وأوصى المجلس بالمضي قدماً وبأقوى الخطى لإنفاذ وثيقة الإصلاح بما تشتمل عليه من مبادئ الحزب الداعمة لدرء مظاهر الضعف والخلل، وتعزيز الكفاءة، وتجديد الدماء، والابتكار في السياسات، مع التمسك بسياسة توليد القيادات، وتجديدها، وإعلاء القومية على الجهوية، والمصلحة العامة على كل مصلحة سواها، في كل ربوع البلاد، ولفت الأردب إلى أن مجلسهم حريص على العملية الشورية الديمقراطية، التي انتظمت إعادة بناء حزب المؤتمر الوطني في كل مستوياته، وعلى المشاركة الواسعة للعضوية، والالتزام المؤسسي بقواعد الترشيح، والاختيار، المفضي إلى القوي الأمين لقيادة الأمة، وأوضح محدثي أن المجلس وقف على كل الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وشدد على ضرورة إعطاء مسألة المعاش العام للناس أولوية، ومزيداً من التركيز والاهتمام ببرامج التنمية الاجتماعية العامة، وتقوية مؤسسات الضمان الاجتماعي، وتطوير ديوان الزكاة، والأوقاف، والتكافل، والاستمرر في التعاون مع ووضع السياسات اللازمة، والبرامج الفعالة؛ لإحياء قيم العمل الجماعي؛ لزيادة الإنتاج، ومحاصرة، ومحاربة العادات، والتقاليد الضارة، والمضعفة للعمل، وتحقيق العدالة الاجتماعية بين الناس، والفئات، والجهات، مع الالتزام بمبادئ الشفافية، والتأكيد على ولاية الدولة على المال العام، وتحكيم الشريعة الإسلامية؛ باعتبارها الخلاص للعباد، والصلاح للبلاد، ومنطقة وسطى، وأشار محدثي إلى أن مجلسهم دعا جميع أهل السودان إلى تعظيم حرمة الدماء، وحماية الأنفس، والممتلكات، واجتناب كل أسباب الفرقة، والنزاع، المؤدية إلى الاحتراب، وإزهاق الأرواح، ولكن مراقبين للأحداث يرون أن ابتعاد الحركة الإسلامية جناح حزب المؤتمر الوطني، بمؤتمرها وبرامجها عن الأضواء، في هذا الوقت؛ من أجل تحقيق ثلاثة أهداف، هي: أنها تحاول أن تنظر إلى الأوضاع المتأزمة في الحزب، والدولة، وتسمع إلى المعنيين بها بعيداً في كيفية معالجتهم، والهدف الثاني هو تجهيز الطبخة العامة الهادئة، ومحاولة السيطرة على المشاكل التي بدأت تحدث في الحزب، وعدم انتقالها إلى المؤتمر العام للحزب، الذي يعقد الأسبوع القادم، والهدف الثالث، هو: أن الحركة تحاول إنتاج نفسها بشكل تظهر فيه على أنها موجودة، وجزء من المجتمع، لكن الواقع يقول: إنها غير موجودة، بعيدة عن معاش الناس، ويؤكد القيادي الإسلامي والإخواني بحزب المؤتمر الشعبي الدكتور أمين محمود محمد عثمان- في حديثه لـ “التيار”- أن الهروب من الأضواء لمؤتمر الحركة الإسلامية جناح المؤتمر الوطني لم يعدّ له ما يبرره، ولكنه محاولة لتغطية كثير من العيوب في الحزب، والدولة، والحركة- نفسها.
النيار
كلام مابنشتريه بتعريفه
وكلام الواقع يقول عكسه .. البتقولوه بتطبقو عكسه علي الارض
بلاحركه اسلاميه بلابطيخ
الكيزان من يوم ظهرو دي ياها طريقتهم شغلهم كولو بالدس جاهير السودان كان رجال يفرتقو المؤتمر العام بتاعهم بس
الله يرحمك يا الحركة الاسلامية والتي ماتت روحك بعدفصلك وشرمك من جسد الدينمو المحرك ( الترابي )ولا حياة لمن نادي