عدو في ثياب صديق “شلة” الزوج.. كادر سري للإطاحة بمستقبل العائلة

الخرطوم – سهام على
هنالك علاقات في حياتنا لا يمكننا تجاوزها أو التخلي أو الاستغناء عنها، إلا تحت ضغوط هائلة، كالأبوة والأمومة المرتبطين بالوجود الإنساني على هذه الأرض، وبدرجة أقل هنالك الصداقة التي تعد إحدى الحقائق الكبرى في حياة البشر، لكن في حالات وظروف محددة يضطر الناس إلى التخلي عنها أو استبدالها، خاصة عندما تتحول من علاقة حميمة رائعة إلى نقمة تستدعي وضع حد لها أو التخلص منها تماماً، خاصة عندما تحشر أنفها في الأمور الشخصية الحساسة بالنسبة لطرفيها، وتؤثر عليها تأثيراً سالباً كما في الحياة الزوجية، وهذا ما سنطرحه في هذا التقرير:
سوس في ثياب صديق
وفي هذا السياق، يقول الخبير في الصحة والتربية النفسية الأستاذ (محمود يوسف): لا بد من اختيار الأصدقاء بطريقة صحيحة، وأن يكونوا على خلق يقدرون العشرة والصداقة. وأضاف: الأصدقاء فئتان، فئة تدعم الحياة الزوجية وتساندها؛ إذ تدأب على الحفاظ على الود والتزاور والوقوف بجوار الصديق وقت الشدة، ومشاركته أحزانه وأفراحه.
وفئة أخرى تسعى لإفساد العلاقة وتنخر فيها (كالسوس) بحسب تعبيره. وأردف: هنالك من يطمع في زوجة صديقه فيدفعه إلى الطريق الخطأ، فيعصف به وبحياته الزوجية ويدمرها، وهنالك من يحثون أصدقاءهم من المتزوجين على السهر معهم ويعيرونهم بأنهم يخشون زوجاتهم، إذا لم يستجيبوا لدعواتهم، فيضطر الكثير من الأزواج إلى الرضوح، فيبدون وكأنهم يفضلون أصدقاءهم على زوجاتهم، ما يُضعِف العلاقة ويُوترها.
سياج متين
من جهته، اعتبر الشيخ (عبد الكريم التيجاني): التقوى هي السياج المتين للعلاقات الزوجية، وطالب الأزواج باتقاء الفتنة النائمة، وذلك بعدم إتاحة الفرص للاصدقاء كي يتدخلوا على الدوام في حياتهم الزوجية والعائلية. وشدد على ضرورة عدم إقحامهم في الخصوصيات، وتجنب إطلاعهم على كل (صغيرة وكبيرة) حتى لا يفشوا الأسرار الخاصة، فتحدث مقارنات بين الزوجات أو الأزواج، فينجذب أحدهم لزوجة الآخر أو العكس، فيضعف الذي في قلبه مرض.
بديل جاهز
وحثت الباحثة الاجتماعية (سامية الخضر) المتزوجين على الحذر من تدخلات أصدقائهم في حياتهم الزوجية. وأردفت: عليهم الحرص على أن تكون علاقة زوجاتهم بأصدقائهم في حدود، بحيث لا يسمحون لهم بالاطلاع على أسرارهم ومشاكلهم الخاصة. وكشفت عن روشتة اجتماعية تقرب بين الزوجين وتجعل الزوجة بصفة جاذبة بالنسبة لزوجها، مثل اقتراح يوم للخروج معاً أو السهر خارج المنزل؛ حتى يبتعد بعض الوقت عن أصدقائه، كما عليها اقتراح أصدقاء جدد له بين الفينة والأخرى حتى يجد دائما البديل فيما لو تخلى عنه (أصحابه) القدامى.
حنكة نسائية
إلى ذلك، نصحت (سامية) الأزواج والزوجات أن يضعوا ميثاقاً على أن يحلوا مشكلاتهم بهدوء وبدون تدخل الأصدقاء، وأن يكون لديهما النية لبناء حياة سعيدة بهدف تربية أبناء صالحين، مع عدم وضع نفسها في مقارنة مع أصدقاء زوجها، لأنها لا تضمن إن كان سيضحي بها أم بهم، وغالباً لا تكون النتيجة في صالحها، ولكن عليها معالجة ذلك بحنكتها النسائية.
اليوم التالي
لا يصح ان يعرض الرجل زوجته على اصدقاءه ويمهد لابرام صداقة من اي نوع بينها و بينهم بحيث تقابلهم و تهاتفهم في غيابه و تصل لدرجة ان تشركهم و تدخلهم في المشاكل الاسرية و الزوجية الخاصة بها – الدين واضح في هذا الشأن,و القرأن يقترح لنا بمن نستعين اذا استعصت اي مشكلة بين الزوجين :( وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا )…فالاهل هم احرص الناس على مصلحة الزوجين و اقدر الناس على كتمان اسرار هم.هناك من الاصدقاء(من الجنسين) من يتحين الفرص و يتصيد الثغرات لفركشة الزواج وتشتيت شمل الاسر لاشياء في نفوسهم,كثير من القصص تحكى لنا عن صديق اوعز الى (صديقه) بتطليقل زوجته و انتهى الامر ان تزوجها لنفسه و كم من صديقة فعلت ذلك بصديقتها…فلذلك الحذر كل الحذر من ادخال كل هب ودب في حياتنا الخاصة.
يجب ان نشير هنا ان الشريعة لا تعترف بل لا تسمح بالصداقة بين الجنسين,استعجب جدا حين اسمع فتاة تقول ان فلان صاحبي او صديقي او شابا يقول فلانة صاحبتي او صديقتي!!!,القران حين قال :(وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ ) في سورة المعارج (وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ) في سورة عبس ,فيقصد الزوجة و ليس غيرها ابدا
موضوع شيق ومهم ويحتاج مزيدا من التوسع في الحديث عن سلبيات هذه الشلليات التي تنتقص من حقوق المرأة والحياة الزوجية عامة