تألق لافت ومنافسة شرسة بين نجوم الأزرق: وفرة في جميع الوظائف والجهاز الفني يختار الأفضل لجولة القمة

الخرطوم ? عثمان الأسباط
اقترب موعد مباراة القمة بين العملاقين في ختام الدوري الممتاز، وبلغت الاستعدادات الزرقاء قمتها وشهدت التدريبات تنافسا قويا بين اللاعبين، الأمر الذي أدخل الإطار الفني في حيرة كبيرة لاختيار التوليفة الأساسية.
تنافس مثير بين المعز وجينارو
أظهر جمعة جينارو حارس مرمى الهلال مستويات قوية في التجارب الودية الأخيرة، وأكد رغبته القوية في اقتحام تشكيلة لقاء القمة بالخميس والعودة من جديد للتشكيلة الأساسية خاصة في ظل تراجع مستوى الحارس العملاق المعز محجوب في قمة الكأس وتسببه في الهزيمة الثلاثية، وظهر جينارو بمستويات قوية، ويبدو جمعة مصمماً على استعادة موقعه في التشكيلة الأساسية للفريق في لقاء الديربي، وعلى الجانب الأخرى يأمل المعز في المحافظة على موقعه في التوليفة بعد أن ترك الفرصة كاملة لجمعة جينارو في السنوات الماضية، وينتظر أن يعود المعز محجوب للظهور من جديد في الديريبي، وكان الحارس المخضرم قد عاد بقوة كبيرة في المباريات الماضية، ونفض عنه مازدا المدير الفني لمنتخب الغبار ومنحه الفرصة، وأعاد له الثقة من جديد، وقدم المعز مستوى جيدا أمام النسور الخضر في الخرطوم قبل أن يتعرض للإيقاف في الجولة الثانية بأبوجا التي شهدت خسارة المنتخب في أبوجا بثلاثية.
خيارات بالجملة في خط الدفاع
يفاضل الجهاز الفني للهلال بين عدد من لاعبيه في الخط الخلفي للدفع بثنائي منهم في مباراة القمة المرتقبة، خاصة في ظل تألق الجميع في التدريبات والمباريات الودية الأخيرة، وشهدت التمارين الأخيرة تألقاً لافتاً للمدافعين السراليوني سيمبو ديفيد وسيف مساوي الذي عاد للملاعب بعد طول غياب ويرغب بجدية في استعادة مكانه في الخط الخلفي للفريق الأزرق وظهر مساوي بلياقة بدنية جيدة فيما واصل سيمبو رحلة التألق والإجادة التي بدأها في قمة الكأس وواصلها في مباراة الأهلي العطبراوي، ويعمل سيف مساوي لاقتحام توليفة الأزرق في اللقاء الأخير، وبالمقابل يبدو سامي عبد الله أيضاً حريصاً على التألق وإثبات جدارته من أجل إقناع الجهاز الفني باللعب أساسياً مع الفريق الأزرق، وهناك مالك محمد أحمد الذي قدم مستويات مميزة في التدريبات والمباريات الأخيرة وقدم مردوداً جيداً أقنع به الجهاز الفني ليضعه ضمن حساباته بجانب المدافع أتير توماس.
الأطراف محسومة للثنائي
وفي وظيفة طرفي الملعب فإنها لن تخرج من الثنائي سليمانو سيسيه ومعاوية فداسي، ويبدو أن الجهة اليمنى ستكون محتكرة للسنغالي سليمانو سيسيه، الذي أظهر تألقاً لافتاً للفريق الأزرق منذ انضمامه إليه في التسجيلات الشتوية الماضية وبرز اللاعب بصورة لافتة في كل المباريات التي شارك فيها، وأصبح خيار كل المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الأزرق على الجهة اليمنى في ظل تراجع مردود الوطني خليفة أحمد، وفي الطرف الأيسر استغل معاوية فداسي غياب بويا المصاب على أفضل ما يكون واحتكر الوظيفة في الفترة الأخيرة، وهو ما يجعله مرشحا فوق العادة للمشاركة أساسيا.
وفرة في الوسط
يمتاز الهلال عن غيره من أندية الممتاز بوفرة هائلة للاعبين في وسط الملعب، حيث ستكون الخيارات بالنسبة لوظيفة المحور ممثلة في مشاركة الغاني نيلسون، ويعد اللاعب مرشحا فوق العادة للمشاركة أساسيا، بجانب نصر الدين الشغيل في محور الارتكاز بعد أن قدم اللاعب نفسه أفضل ما يكون في الفترة الماضية، وبات أحد العناصر الأساسية في فريقه بينما سيبقي الثنائي نزار حامد وبشة أفضل الخيارات مع مشاركة الغزال مهند الطاهر وعمر بخيت حسب مجريات المباراة، وقد أجبر التألق اللافت للثنائي نصر الدين الشغيل والغاني نيلسون في وظيفة الارتكاز قائد الهلال عمر بخيت على الجلوس في دكة البدلاء في مباراة القمة الأخيرة، لكن غياب المعلم الصغير ترك أثرا كبيرا باعتبار فقدان القائد في الملعب وربما أشرك النقر عمر بخيت أساسيا.
تنافس مثير في المقدمة الهجومية
تشهد مقدمة الهلال الهجومية تنافسا مثيرا بين الرباعي مدثر كاريكا وبكري المدينة وصلاح الجزولي ومحمد عبد الرحمن للدخول إلى التوليفة الأساسية في جولة الديربي، وينتظر أن يدفع الجهاز الفني بالثنائي بكري المدينة وصلاح الجزولي بعد أن تراجع مستوى كاريكا كثيرا، ويبدو محمد عبد الرحمن خيارا أول للدخول بديلاً حسب مجريات المباراة.
سيدي بيه بعيدا عن التوليفة الأساسية
سيكون المالي عمر سيدي بيه بعيدا عن تشكلية الهلال لمباراة القمة بعد أن قدم مستوى متواضعا في قمة كأس السودان، وتسبب في ضربة الجزاء التي سجل منها المريخ الهدف الثاني الأمر الذي أدى خسارة الأزرق للقب الكأس، وقد صوب الكثيرون انتقادات حادة للاعب المالي، وسيعتمد الجهاز الفني على الثنائي محمد أحمد بشة ومهند الطاهر.

اليوم التالي