مقالات سياسية

عشق الروث وإدمان السلطة

د. فيصل عوض حسن

وفقاً لما أوردته رويترز، تبنَّى رئيس حزب الأمَّة الصادق المهدي طرح فكرة غريبة جداً، تمثلت في تقديم (ضمانات) للمجرم الهارب عمر البشير بعدم (مُلاحقته) من محكمة جرائم الحرب، إذا (تخلَّى) عن السلطة بنحوٍ (سلس) حسب زعمه! مُعرباً عن أمله في قيام أعضاء العصابة الحاكمة بـ(حَثْ) رئيسهم على الـ(تخلي) عن السلطة! مؤكداً قدرته (رئيس حزب الأمة) على إقناع الجميع، بمُعاملة البشير بنحوٍ (مُختلف) إذا استجاب للحل! مُستشهداً، في ذلك، بالسخط الذي يجده المُجرم الهارب من العدالة الدولية، وتناميه وسط (شباب) ما يُسمَّى المُؤتمر الوطني، وإحباطهم المُتزايد من متشددي الحرس القديم الذين يرفضون إفساح المجال للجيل الجديد!

للحقيقة منذ فترة أرغب في الكتابة عن رئيس حزب الأمة وأفعاله التخريبية تجاه أي عمل ثوري ومُعارض لعصابة المُتأسلمين وإفشاله لجهود الجميع في هذا الخصوص، أملاً في أن يعود لرشده أو يرجع عما يقوم به من أدوار قبيحة لا تليق بمن هو في مقامه، أو مقام من ينتمون لمؤسسته الحزبية. ورُبَّما خشيةً مني ? وقد يُشاركني في هذا عديدون ? من حدوث إنشقاق في قوى المُعارضة واستهلاك جهودها وتشتيت فكرها في معارك انصرافية، وترك هؤلاء المُتأسلمون يعثيون فساداً دون حسمٍ أو توقيف، بما يؤزم من حالة السودان الذي بلغ قاعاً ما بعده قاع. كما وأنَّ البعض لم يكتب عن رئيس حزب الأمة، وفي ذهنه أنَّه كان رئيساً شرعياً (مُنتخباً) للوزراء حينما استولت هذه العصابة على السلطة في يونيو 1989، مما يستدعي احترامه والركون إليه. إلا أنَّه ? أي رئيس حزب الأمة ? استمرأ سكوت البعض فحسبه مُوافقة على ما يقوم به! وأضحى، في واقع الأمر، جُزءاً أصيلاً من عصابة المُتأسلمين، بعدما وافق على مُشاركتهم الفساد والإفساد! سواء بسماحه لبعض أفراد حزبه بالمُشاركة الدستورية في ما يصفونه بحكومات، أو بأفعاله الـمُخجلة ? للأسف ? وقوفاً معها. فرئيس حزب الأمة ? للأسف ? يتجاهل كل جهود وأنشطة ونضالات التجمُّع الديمقراطي وأحزابه وكياناته، بل وكل جهودٍ ثورية ونضالية ضد الجماعة الحاكمة بصفةٍ عامة، وإفشالها باتفاقاته الثنائية وتخبطاته هنا وهناك، ويكفينا فقط أن ابنه مُساعداً للمُجرم الهارب رغم تبرئه (رئيس حزب الأمة) السخيف من هذه المُساعدة!

نقولها لك صريحةً يا رئيس حزب الأمة، شعب السودان لا يوافق على خروج المجرم الهارب (آمناً)، فأنت لست وصياً على هذا الشعب، حتَّى ولو كنت زعيماً لقوى المُعارضة بكاملها ناهيك من رئاسة حزبٍ واحد فيها! فثمَّة أرواح وضحايا أُعتُقلوا وقُتلوا وشُردوا وطُردوا من وظائفهم وقُطعت أرزاقهم، وثمَّة شباب تم تضليلهم في حروبٍ لا ناقة لهم فيها ولا جمل تحت غطاء القُدسية ثم تم التراجُع عنها والتبرؤ منها، وثمَّة أموال نُهِبَتْ وحدود انتُهِكَتْ وتُرِكَتْ أراضينا للغير ليحتلَّها، فما هو مصير من شارك وساهم في كل هذه الجرائم؟ بل وصنعها باحترافية وعن عمد؟ كيف تعفو عن مجرمٍ (آثم) في حق شعبٍ كامل؟! هل فوَّضك الناس لتتحدَّث باسمهم؟ وتُقرر وتبيع وتشــتري باسم ضحاياهم وأرواح ذويهم وهم يحيون في شوق انتظاراً لساعة الاقتصاص؟ وهو حقٌ مشروعٌ وقد بدأت نذره في البروز؟ أم هي شراهتك لبريق السلطة وأضوائها منعاك من التفكير في الجراح المُلتهبة والآهات المكتومة للمكلومين والمكتوين بنيران المجرم الهارب ومن شايعه! ألا تعلم يا رئيس حزب الأمة أنَّك بطرحك هذا تدعم تضليل العدالة، وربما (وأدها) في سبيل هدفك، إنْ لم نقل نزواتك الشخصية المُتطلعة دوماً وأبداً للحكم؟ دون اعتبارٍ لأي مبادئ أو قيم أو مُثُلْ! فإذا كنت تدري وتعي حقاً مضامين العدالة، لما تجرَّأت على مجرد التفكير في طرحك هذا، بعدما تعثَّرت حياة السودان وشعبه لربع قرنٍ مضى، شهدنا فيه ما لا يتحمَّله كائناً من مكان، من أصناف الظلم والقهر والاستبداد والفساد والإفساد!

لعلَّ ما يُؤكد أنَّ رئيس حزب الأمة لم يفكر وهو يطرح فكرته المُخجلة هذه إلا في ذاته الـ(مُولعة) بالحكم، بل ولم يُعمل عقله بالأساس، أنَّه تناسى أين سيذهب هذا المُجرم حتَّى لو تمَّ هذا في إطار مُؤامرة يشترك فيها بعض (مُدَّعي) الوطنية! فالمُجرم الهارب من العدالة الدولية أضحى منبوذاً من الكل (محلياً وإقليمياً ودولياً)، بدايةً بدول الخليج التي يكذب باستعادة علاقاته معها، مروراً بمصر التي كانت ملاذاً لبعض الساسة المخلوعين، انتهاءً بالدول الأفريقية والآسيوية، بما في ذلك الصين وما يندرج في إطارها، كحلفاء مزعومين لنظام الفساد والإفساد مثل ماليزيا وتركيا وغيرها، والتي لن تحتمل الضغط الرهيب الذي يمكن أو تواجهه نظير احتواء أولئك الأنجاس!

عن نفسي لم أعد أندهش من تصرفاتك، بعدما وافقت يا رئيس حزب الأمة ? رغم إدعائك للشرعية ? على تكريم مجرم العدالة الدولية الهارب لشخصك بقطعة قماش وحديدة (فالصو)!! وبقبولك ذلك التكريم الـ(مهين) لم تعد مُختلفاً عنهم في الإجرام والبشاعة، فهو يعني ? ضمناً ? الإقرار بكل ما قاموا ويقومون به من جرائم وتجاوُزات!! والحقيقة التي يجب عليك إدراكها، هي أنَّك لا تملك حق الـ(غفران) للمجرم الهارب، بل وأي فرد من أفراد الشعب لا يملك هذا الحق (مُنفرداً)، بعد الذي شهدناه من جرائم المُتأسلمين وتدميرهم للبلد وأهلها، فهي جرائم مُتواصلة لربع قرنٍ من الزمان، فقدنا فيها كل غالي وعزيز!

الدعوة نُوجهها لكل الأحرار والشرفاء من أبناء السودان لرفض هذه الفكرة ونبذ صاحبها والتبرؤ منه، وإدراك الدور الخبيث الذي يلعبه لصالح ذاته دون اعتبارٍ للأرواح البريئة التي افتقدناها، ودون التفاتة لما تمَّ نهبه من أموال ومقدرات وعزة وكرامة وكينونة الأمة السودانية، والأمل في الشعب السوداني كبير لاستشعار خطورة التقاء تجـار الدين ومغامري الـسياسـة.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الفكرة يا أخ فيصل هي إيجاد مخرج آمن للسودان بأقل خسائر في الأرواح وفي جسم الوطن

    ومعلوم أن البشير وخوفاً من الجنائية مستعد أن يضحي بأرواح جميع السودانيين وبوحدة الوطن ومستقبله

    وقد فعلها الإمام من قبل مع عبود وهو الذي قتل الأنصار في ساحة المولد مما أدى لاحقاُ لوفاة إمام الأنصار السيد الصديق رحمه الله

    والفشّ غبينته خرب مدينته

  2. الفكرة يا أخ فيصل هي إيجاد مخرج آمن للسودان بأقل خسائر في الأرواح وفي جسم الوطن

    ومعلوم أن البشير وخوفاً من الجنائية مستعد أن يضحي بأرواح جميع السودانيين وبوحدة الوطن ومستقبله

    وقد فعلها الإمام من قبل مع عبود وهو الذي قتل الأنصار في ساحة المولد مما أدى لاحقاُ لوفاة إمام الأنصار السيد الصديق رحمه الله

    والفشّ غبينته خرب مدينته

  3. يااخي انت قديم خالص بالله انت من زمن التجمع الوطني الديمقراطي لو منتظرنك انت وامثالك تغيير النظام الفاسد المستبد انتظارنا حيطول.

  4. أولياء الـدم لـم يفـوضـوا أحــد لـيقـرر ، بالنيابة عـنهم ، يبيع ويشــتري في ضـحـاياهم وهـم أحـياء يرزقـون ، يـعـيشــون فقط فـي إنتظار الـقصـاص الـعـادل ، علي أحـر من الجمر ، وإنتظار الـعـدالة الإنتقالية التي لاتسـمـح لأحـد بالافـلات بجرائمه البشـعـة من الـعـقاب ..
    يبدوا ان شـبق السلطه مـنعـك من مجـرد التفكير فـي مـلايين من الأيتام والأرامـل والـحزاني والأيامي وأطفال الشـوارع الـبؤسـاء ، الـتـعـساء الـذين ألـقـت بهـم الـحـروب في الشارع ،الحروب الـتي أوقد نارهـا وأشـعـلـهـا منذ ربـع قـرن وحـتي اليوم هـذا الـسفاح الـمجـرم الـطاغية
    السـيد الصـادق .. يحـق لـك الـتحـدث فيما يليك كرئيس وزراء شـرعي وصـل للسـلـطه من خـلال صـناديق الاقتراع ، وتم الانقـلاب عـليه بتمرد عسـكري .. ولكـن أن تتجـاوز حـدودك ، وتنصـب نفســك وكـيلا شـرعـيا دون وجـه حـق ، ودون تفويض شـرعـي وقـانوني من أولياء الدم ، فـي جـرائم يندي لـهـا جبين البشـرية ، ويشـيب من هـولـهـا الرضـع والولدان ، جرائم ضـد الانسانية ، جرائم إبادة جماعـية ، جرائم تطهـير عـرقـي ، وفظـائـع حـروبات وتقفـز فـوق إرادة الـشـعـب الـسـوداني الـفضـل بـعـدم التسـامـح والإفـلات مـن الـعـقاب لـكل مـن تلطخـت اياديه بـدمـاء ضـحـايانا الأبرياء ، الأطـهـار الـعـزل ، وكـل مـن إمـتدت أياديه للـمـال الـعـام .. إذن ما الفـرق بينك وبين هـؤلاء المجـرمين ..
    السـيد الـصادق .. أنت لاتختلف إجـرام وبشاعـة عـنهـم ، إن الـتسـتر ومساعدة المجرم علي الإفـلات من الـعـقاب ، جـريمه يـعـاقب عـليهـا الـقانون ، والـشـرع .. بل نحــن أولياء الـدم يحـق لـنا أن نتهـمـك بأنك تسـاوم ، وتقايض ضـحـايانا بكرسـي حـكم تراودك نفســك الأمارة بالســوء بالـرجـوع الـيه ، ولـكـن هـيهـات ، هـيهـات ، هـذه أمـاني وأوهـام ، ومجـرد أضـغـاث أحـلام لا الـراهن السياسي يسـمـح بذلك ، ولا الـعـمـر فيه فسـحه .. ولـذا ينبـغـي أن تتقـي الله ، وتعمـل لأخـرتك ، وأنت تترنـح علي حـافة الـقبر ..
    السـيد الـصادق .. يحـق لـنا أن نشـير الـيك ونتهمـك بأنكم وحـزبكم ، وأبنائك شــركاء فـي كـل مـوبقات عـصابة تجـار الدين ، ونتهمـك بأنك تدوس عـلي رقاب شـهـدائنا الأبرار ، لتفلـت أنت وحـزبك وأبنائك مـن الـعـقاب ..
    ومن هــنا مـن منبر الـراكـوبة الـحـر .. منبر من لامنبر لـه .. وصــوت الـحـق الـداوي ابدا بإسـم الـغبش الـغـلابا ، بإسـم شـهداءنا الأبرار ، بإسـم أولياء الـدم .. ونحـن نسـتشـعـر الـخطـر من الإلتفاف علي ضـحـايانا والمتاجـرة بهـم ندعـو جمـيـع أولياء الـدم .. دعـوة مـلـحـة .. لـتشـكيل روابط أولياء الـدم عـلي إمـتداد تراب الـوطـن ، كـل قـريه ، كـل مـدينة ، كـل شــارع سالت فيه قطرة دم طاهرة زكيه عطرت تبر هذا الوطن .. ان يســارعـوا لـتشكيل روابط أولياء الـدم .. وأن تتجمـع كـل هـذه الـروابط وتلتقي فـي ملتقي روابط شـهـداء الـوطـن .. وتشكيل رابطة أولياء الـدم الـواحدة الموحدة ،الممثل الشرعي والقانوني لأولياء الـدم ..
    لـقد إجتمـع تجـار الـسياسـة وتجـار الـدين للتآمـر علي دمـاء الـشهـداء الأبرار ، ومقايضتهـا بكراسي حـكـم لـم نجـد مـن ورائهم إلا الفســاد والإستبداد والظلم والـدم !! .. ولانامـت اعين المتآمرين الجـبناء .

  5. 01- هذا الكلام فيه سذاجة و نتانة رائحة المُؤتمر الوطني الإخواني الحربائي الماسوني … العسمري الأمنجي الشرطي … ( الدعوة نُوجهها لكل الأحرار والشرفاء من أبناء السودان لرفض هذه الفكرة ونبذ صاحبها والتبرؤ منه، وإدراك الدور الخبيث الذي يلعبه لصالح ذاته دون اعتبارٍ للأرواح البريئة التي افتقدناها، ودون التفاتة لما تمَّ نهبه من أموال ومقدرات وعزة وكرامة وكينونة الأمة السودانية، والأمل في الشعب السوداني كبير لاستشعار خطورة التقاء تجـار الدين ومغامري الـسياسـة) … والغرض منه زرع الفتنة بين مكوّنات تحالف الجبهة الثوريّة وحزب الأمّة … ؟؟؟

    02- الدعوة الأكثر جدوىً … للسودان وللشعب السوداني … ما عدا الذين شاركوا في حكومات الإنفصال … وحرّضوا من خلال كتاباتهم على الإنفصال … أمثال د.فيصل عوض حسن … الإغتيالي الإحتيالي الحربائي الأمنجي الكذّاب الدجّال … كاتب هذا المقال … هي التي قال من خلالها المفكّر الصادق الصادق المهدي … رئيس مجلس الوزراء الشرعي … ومفكّرو حلفه السياسي الجديد … للجاهلين … (سلاماً ) … هي كما مكتوبة في هذه الراكوبة … وفي سودان تريبيون … كما يلي ( دعا رئيس حزب الأمة القومي المعارض الصادق المهدي الرئيس السوداني عمر البشير إلى عدم تمديد حكمه المستمر منذ 25 عاما واقترح تغييرا يشمل نوعا من الخروج السلس له وعرض عليه مقرا آمنا من المحكمة الجنائية الدولية إذا تخلى عن السلطة. وهذه أول مرة تجاهر فيها المعارضة بطرح فكرة كهذه. ويأمل المهدي أن يشجع مبدأ “الخروج السلس” الفصائل داخل حزب البشير نفسه كي تضغط من أجل رحيله عن السلطة وإنهاء عزلة السودان الدولية.

    وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر اعتقال بحق البشير بسبب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وأعمال قتل جماعي تتصل بمقتل عدد كبير من الناس في دارفور، وهو ما ينفيه الرئيس.

    ويحكم البشير البلاد منذ وصوله عبر انقلاب عسكري في 30 يونيو 1989، وفي حال فوزه في الانتخابات المقررة في أبريل المقبل فإنه سيحكم لخمس سنوات أخرى ليصل مجموع سنواته في الحكم إلى 30 عاما.

    وبعد مرور خمسة وعشرين عاما على الإطاحة بالمهدي على يد البشير وصف المهدي سعي البشير للاحتفاظ بالسلطة بأنه “خطأ تاريخي” من شأنه أن يزيد من عزلة السودان ويشل اقتصاد البلد الذي يعاني حالة من الفوضى منذ انفصال الجنوب الغني بالنفط عام 2011.

    وقال المهدي في مقابلة مع رويترز “نحن كأفراد يريدون التغيير في السودان يتطلعون إلى تحول يشمل نوعا من الخروج السلس له”.

    وأضاف “إذا صار جزءا من الحل أعتقد أن بمقدورنا إقناع الجميع بأن من حقه الحصول على معاملة من نوع مختلف.. ولكن إذا جاء التغيير رغما عنه.. فإن من سيأتي للسلطة سيجد أن من الضروري تسليمه للمحكمة الجنائية الدولية”.

    وقال المهدي إن السخط على البشير في تنام بينما أعرب أعضاء شبان في حزب المؤتمر الوطني عن إحباطهم المتزايد من متشددي الحرس القديم الذين يرفضون إفساح المجال للجيل الجديد.

    وحصل البشير على موافقه نسبتها 94% في انتخابات مرشح الرئاسة داخل الحزب يوم السبت. ولكن مصادر في حزب المؤتمر الوطني قالت إن المنافسة على المنصب الأكبر كانت ستكون أكثر سخونة لو لم يكون قرار الاتهام الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية جاثما فوق البلاد.

    وكان طرح مسألة تقديم ملجأ للبشير غير ممكن بالنسبة لمعارضين قبل بضعة أعوام. وهو أمر يثير مؤشرات على قبول ضمني بأن التسوية وحدها هي التي من شأنها تخليصهم من رجل نجا من خصومه داخل الحزب ومن الأعمال المسلحة ومن العقوبات الاقتصادية.

    مقاطعة الانتخابات
    وقال المهدي إن منتقدي حزب المؤتمر الوطني يتفهمون أن إزاحة الرئيس المختلف عليه من شأنها أن تفرج عن مئات الملايين من الدولارات الخاصة بتيسير القروض والمعونة الخارجية التي يحتاجها السودان لإنعاش الاقتصاد الذي يعاني من تضخم بلغ نحو 40%.

    ويعاني السودان من عقوبات دولية ومن عقوبات ثنائية. وجددت الولايات المتحدة يوم الجمعة العقوبات التي تفرضها على السودان قائلة إن الحكومة تشكل تهديدا للولايات المتحدة.

    وعلى الرغم من تعهد البشير في يناير بإعادة صياغة الدستور وإدخال الأحزاب المعارضة إلى الحكومة وبدء حوار وطني إلا أنه لم يتم إحراز أي تقدم ملموس. وأدى قراره الترشح مجددا إلى إلقاء ظلال من الشكوك بشأن جدوى انتخابات إبريل.

    وقال المهدي “لا يمكن أن تجرى انتخابات في ظل هذا النظام”، ودعا جميع أحزاب المعارضة لمقاطعة الانتخابات.

    واتهمت الحكومة السودانية المهدي بالتآمر مع المتمردين، وهي تهمة تصل عقوبتها إلى الإعدام، وهو ما جعله يطلب اللجوء إلى القاهرة في أوائل أغسطس.

    وقال المهدي إن الحوار الوطني يقف في “طريق مسدود” مضيفا أنه لا يمكن إحراز تقدم دون أن يكون جميع اللاعبين السياسيين بمن فيهم الجماعات المسلحة حاضرين على الطاولة.

    وأضاف “ما هي فائدة الحوار حينما يكون بالإمكان اعتقال أي من المشاركين في الحوار لأنه أو لأنها قالت شيئا لا يروق للحكومة؟”.

    وأكد المهدي أن بعض المتمردين سيطالبون “بحقهم” ولكن من الممكن التوصل إلى تسوية مشيرا إلى أن البشير ربما يستطيع العيش في بلد آخر.

    وقال “الشعب السوداني شعب متسامح.. ولكن ربما يكون من الأفضل إذا أقام البشير في مكان ما في الخارج”.

    03- لكن على كُلّ حال … يا د. فيصل عوض حسن … إنت كنت فعلاً معنيّاً بمظاليم الوطن … فإنّ إنصاف المظلومين واجب … ولن يسقطه أحد من العالمين … حتّى العسكري الإنقلابي … عمر حسن أحمد البشير … قال إنّه لن يغادر كرسي السلطة … إلاّ بعد أن ينصف كُلّ المظلومين … الذين ظلمتهم الحركة الإخوانيّة الماسونيّة الإستباحيّة … عندما ورّطت المُؤسّسة العسكريّة السودانيّة … في اللإنقلابات والتصارعات الآيديولوجيّة … تراشقاً مع الحركة اليساريّة السودانيّة … الإباحيّة الإستباحيّة … الإجراميّة الحراميّة المصادراتيّة … وهذا موضوع طويل … ولكنّهم قد تجاوزوا هذه المرارات … التي لم تتجاوزها بعض العناصر الحربائيّة … المايويّة الإنقاذيّة … المحسوبة الآن على الحركة الإخوانيّة الماسونيّة … العسكريّة الأمنجيّة الشرطيّة … المُحتكرة لرئيس المؤسّسة العسكريّة … ولثروات وأطيان دولة الأجيال السودانيّة … والذين يطبعون العملات السودانيّة … ويثقلون كاهل المواطن بالجبايات الإفقاريّة … والإستدانات من المؤسّسات الماليّة الإقليميّة والعالميّة … لتمويل حروبهم الإباديّة … من أجل خلودهم في كراسي السلطة الإستباحيّة … ؟؟؟

    04- يا د. فيصل عوض حسن … إن كنت جادّاً في تغيير … نظام مؤتمر البشير … ذلك الكيان الإخواني الحربائي الماسوني الحقير … لا تسجّل إسمك … ولا تصوّت في إنتخابات مؤتمر البشير … ولا تدفع جبايات لمراسلات مؤتمر البشير … هذه هي دعوة حلف الصادق المهدي الكبير … لكلّ السودانيّين المعنيّين بالتغيير … إلى أن يحدث ذلك التغيير … المفضي إلى إعادة توحيد وبناء السودان الوطن الشامخ الكبير …؟؟؟

    06- لكنّ العسكري البشير وصاحبه العسكري سلفاكير … هما الوحيدان المعنيّات … كما قال المرحوم نقد … بإعادة هندسة مؤسّسات السودان … وإعادة أموال دولة أجيال السودان … إلى خزينة دولة أجيال السودان الواحدة … التي ينبغي عليهما إعادة توحيدها … كما وجداها واحدة … برغم أنفيهما … المطربقتين … عبر قرارات وبيانات عسكريّة مُؤلمة … للحركة الإخوانيّة وللحركة الشيوعيّة … وللعناصر الحربائيّة … الإنتفاعيّة … البهلوانيّة ( الإستغلاليّة ) … الفهلوانيّة ( البيتأكل الناس حنك) … الأونطجيّة ( البيتأكل أموال الناس أوانطة بالباطل المقنّن يعني) … الإباحيّة الإستباحيّة البلاطجيّة ( العسكريّة الأمنجيّة الشرطيّة ) … ؟؟؟

    06- التحيّة للجميع … مع إحترامنا للجميع …

  6. إن الدم يعفو عنه أولياؤه لا أنت
    وإن الظلم يعفو عنه المظلوم لا المتخوم
    وأن المال مال الشعب السودانى وليس ورثة أبيك
    وأن السلطة التى منحناها إياك من قبل لن تعود إليك ..لأن من يتردد فى العقاب يزيد الخراب
    ولتعلم يا ود المهدى إننا لن نعفو عن أبنائك الذين يشاركون المجرم عبثه وفساد
    وإن ما ارتكب بإسم الإسلام لم يرتكبه غردون الذى قطعتم رأسه
    وعار عليك أن تنصفنا بنسودا وأوكامبوا ..ويظلمنا بنو دمنا
    وأن الغرض مرض خبيث متمكن من نخاع عظامك ومن شفتيك ولسانك
    وإنك ( يا سيد)مسئول أمام الله عن ( خدمك)

  7. والله يا جماعة بتتكلموا كأنهم قبضتوه وما فضل ليكم إلاإنكم تودوه وين؟ ما تنسوا هو قعد كم والله أعلم فضل ليه كم.. قعد ليكم ربع قرن بركب عضم ساي أسع عملها ليكم حديد صلب “ستينلس أستيل” دي ماشي يقعد بيها كم تاني؟ .. هو أنحنا لاقين يمشي بأي صورة وكمان ما رضيانيين؟ والله أنا شايف لو زح مننا بأي تمن يكون ريحنا من عناء كبير .. ولو كل سوداني قادر يدفع ليه ألف جنيه بالجديد .. أنا ببداها ليكم وانتو تموها .. قولكم شنو؟.. الزول دا قااعد ومكنكش شديد ..

  8. الصادق المهدي ماقدر يقنع قواعده في الحزب ولا قوى الإجماع الوطني بأطروحاته التي لاتتوافق مع طبيعة هذا النظام والناس كلها اقتنعت أن التفاهم مع هذا النظام لا يفيد بالذات فيما يتصل بالوفاق الداخلي. يا إمام إنت ليك كم سنة العصبجية ديل بستغفلوا فيك؟ إنت ماقدرت تقنع من في الداخل فكيف تستطيع أن تقنع محكمة دولية تلاحق متهم بجرائم حرب …. ياناس ياهوووو … خلو الإمام ينظِّر أصلو بحب التنظير لما يدق الميس براهو.

  9. إذا (تخلَّى) عن السلطة بنحوٍ (سلس)

    الصادق يعاني من سلس تبوّل المراوغة والخداع لحماية نظامه الكيزاني الحالي
    بعدها يطلب السلاسة ليطالب بعودة السلطة له بدعوى أنّه آخر رئيس منتخب لحمايتهم
    عندما دعمه الناس في خطوته الكاذبة (إعلان باريس) لم يكن ذلك عن قناعة وإيمان
    كان الهدف انتشاله من بركة الخيانة الآسنة إلي دنيا الهواء الطلق الصحيّ
    لكن يقولون (العرجاء لي مراحها) أو ماشابه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..