(رئيس في بلاد العجائب)!

عبد المنعم سليمان
(همبتي دمبتي) شخصية هزلية خيالية من قصص ( أليس في بلاد العجائب) مُجسدة في شكل رجل على هيئة بيضة، قال (همبتي دمبتي) ذات مرة لـ”أليس”: حين أتحدث فإن ما إستخدمه من عبارات وكلمات تعني ما أردت لها أن تعنيه ، فسألته : هل هذا يعني إنك تخلق للكلمات معنى آخر ؟ ردّ: ليس هذا هو السؤال ، بل السؤال هو : من يملك سلطة فرض معاني الكلمات؟
فإذا وجدنا العذر لـ (همبتي دمبتي) الشخصية البيضة التي تقول ما تقول ثم تختار هي معاني كلماتها وليس من تحدثه ، فكيف نجد العذر لـ (همبتي دمبتي) الحقيقي الماثل بيننا لحماً ودماً والمُجسد على هيئة إنسان مثلنا يمشي ويأكل ويشرب ويرقص أمامنا ويخطب فينا يومياً !
الأسبوع الماضي قال المشير (عمر همبتي دمبتي) في خطابه الأخير أمام مجلس شورى حزبه : (ناس كتيرين يقولوا ليك ما في شورى ، لأنو الواحد ما بشتغل بالشورى ، نحن بنقول الشورى هي رأي الشورى ، والقرار البيصدر من مجلس الشورى ، يمثل رأي الشورى ، هذا حزب يُحتذى به ، يجب على أي عضو أن يعتز به ، ويعتز بانتماءه لمؤسسة مبنية بُنياناً حقيقياً) !
ما هذا الهراء بالله عليكم ؟ ماذا تعني الشورى وماذا يعني رأي الشورى ؟ لا أعرف من يرى في جهله ميزةً استثناية لدرجة المجاهرة به ? وعلى الهواء مباشرة ? مثل هذا الرجل ، الذي بدأ وكأنه منخرط في منافسة لاختيار أجهل الجاهلين ، حيث كان خطابه الذي يفترض أنه أمام أعلى هيئة في حزبه مُتدنياً مليئاً بـ (اللت والعجن) ، والتطويل الفارغ والاستطراد السمج ، ومحشواً بكلمات مُبهمة لا فائدة منها ولا مضمون لها ، فبدأ واضحاً أن لا أحد من (أرجوزات) المؤتمر الوطني المحشودين أمامه يفهم ما يقصده ، ولم لا ؟ فقد اتضح أنه لا يملك سلطة فرض الترشيحات التي يريدها ، بل وفرض المعاني التي يقصدها !
ليس هذا هو المضحك وحده ، فالمُضحك المُبكي إن خطابه الفضيحة وجد التصفيق الحار من كل الأعضاء بالقاعة ، وتجلت الكوميديا عندما حضر أحدهم إلى المنصة مذكراً إيانا بأن السيد (همبتي دمبتي) حاز على (266) صوتاً من أصل (396) صوتاً ، أي انه يريد القول بديمقراطية حزبه ، وكأن هناك من يجرؤ على رفض ترشحه المحسوم سلفاً ، وإذا كان هناك (130) صوتاً يرفضون ترشحه أي حوالي (33)% من الأعضاء فإنني اقترح على الرافضين التقدم باقتراح إلى مجلس الشورى بتغيير إسم الحزب إلى ( حزب المؤتمر الوطني الديمقراطي) ، لأن (الشورى هي رأي الشورى والقرار البيصدر من مجلس الشورى يمثل رأي الشورى) وشر البلية ما يضحك !
ولبعض المعارضين الرومانسيين الذين يحلمون بتنحي هذا الرجل نقول على طريقة آذان الفجر : ( الكفاح خير من النوم) ، فهذا الرجل وعلى عكس أي رئيس آخر يتشبث بالحكم ، فانه يرى مسألة وجوده في هذه الحياة مرتبطة به ، فإذا ذهب الحكم ذهب هو إلى السجن ، لذا يتعامل مع المعارضة كما تعاملت آلهة الأولمب مع (سيزيف) كما في الأسطورة اليونانية القديمة ، فـ (سيزيف) الذي حكمت عليه الآلهة برفع صخرة إلى قمة الجبل ، كان كلما شمر ساعده ورفعها باذلاً أقصى جهده ولكن قبل أن يصل قمة الجبل بقليل تسقط الصخرة من يده ، فيعيد الكرة من القاع إلى القمة ، وهكذا دواليك ، يُجهد (سيزيف) ويبقى كبير الآلهة مُستريحاً !
وعودة لفك طلاسم خطاب (همبتي دمبتي) وسبر غور شفراته نستدعي طلاسم التاريخ القديم ، ومثله قال شاعر قديم : ( والطبل طب طب طبلي / طبطبطب طبطبطب طبطبطب طبطبلي / والســقف سق سق ســـــقلي / والناس ترجم جملي / في السوق بالقلقللي / والكل كعكع كعكع خلفي ومن حويللي / وولولت وولولت ولي ولي ياويللي / فقــــلت لا تولولي وبين اللؤلؤلي / شوا شوا وشاهشو على ورق سفرجلي)!
ولا نملك من الرد على الخطاب سوى مجاراة طلاسم الشاعر القديم ، ونقول : والحزب حزببني / والشورى شو شوري / والمؤتمر وط وطني / والكل رش رشحني / والناس صف صفق صفقلي / والطبل طب طبلي / والرقص ينتظري .. ورآصني يا حزب على (شورى) ونص.
واللهم انا لا نسألك رد القضاء / ولكنا نسألك تفسيراً لخطاب (الرئيس)!
[email][email protected][/email]
أستاذ عبد المنعم … أيها الساخر المبدع … ماذا ترجو من تفسير خطاب هذا المخلوق … أي فائدة تتوقع منه؟
يا استاذ عبدالمنعم لا احد استوعب تخريفات البشير من اكثر من ربع ، لان هذا الكائن غير منطقي في حد زاته ناهيك عن خطاباته.
والشعب شع شع شع شع بو بو بو بو عبدلي وأنا السي سي سي سي يدي يدي يدي ومافيش شو شو شو شو شورى أو شوشرا شرا شرا شرا
كلام مسطول عن انسان بليد
والله حرام ان يحكم هذا الشعب العريق صاحب اقدم حضارة هذا الدميم الئيم
نحن نعلن كل يوم الترابي الذي اتا لنا بهذا الدميم اللئبم
قال الشاعر الحلمنيشي (نسيت اسمه وله التحيه) في مثل موقف خطاب الوثبه الثاني حيث لا القايل فاهم ما قال ولا السامع فاهم ما يقصد القايل
ما عهدنا من عيشنا غير زله
فعلام السباب ياب زنقله
قال سقراط في جموع عطالي
منطق الناس يشبه المنفله
قال ما قال والجموع حياري
وسوال بكل خشم حلا
(ما فهمنا مما حدثتنا حرفا)
قالها شافع بوسط الشله
قال فافهم او اترك الناس تفهم
ليس يدرك مرمايا الا الاقله
هرج ماج بعد زاك طويل
والعكاكيز في السما اهله
(همبتي دمبتي) لا يجد من يصححه وقد ذكر احد المقربين منه انهم يخشونه وخذ على سبيل المثال ترديده عند نهاية خطبه (فى سبيل الله قمنا نبتغى رفع اللواء فليعد للدين مجده او ترق فيه الدماء) والصحيح او تق منا الدماء وليس ترق فيه الدماء
مرة نضحك ومرة نبكى ومرة نتحما اذانا
مرة نضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضحك ومرررررررررررررررررررة نبكى
ومرة نتحممممممممممممممممممل اذانا ( الشورى هى الشورى والقرار البيصدر من مجلس
الشورى يمثل راى الشورى وهمبتى دمبتى طلع ماسورة )
مبدع تماما اما وجب علينا ان نكنس هذة الزبالة لنلحقهم بمزبلة التاريخ يجب تصميم موقع الكترونى يسمى الانضفاضة ينظم كل مدن واحياء السودان لكيفية الخروج وتحديد دور اى من الشباب بالتحديد يتزامن مع العصيان المدنى وان يفهم الكل انة خارج شهيدا وانها لاعظم شهادة فنحن ميتون فى ظل هذا النظام الظالم وعند ما تكون رغبتنا فى اقتلاعهم ولو كان الثمن ارواحنا اكبر من رغبتهم فى التشبس بالحكم حينئذ سوف ننتصر واحمد اللة اننى من المشاركين بثورة سبتمبر المباركة حتى لاكون بطلا على الكبورد فقط اعلم ان من يتمنى زوال النظام من هذا الشعب يتجاوز 90 بالمئة ولاكن من يشارك بمظاهرة منهم 10 بالمئة يجب على كل من يرجو زوال النظام ان يعلم انة لو لا مشاركتة فلن يقتلع النظام واللة كنت ارى ايام المظاهرات الخوف والرعب فى عيون منسوبى النظام تأبي الرماح إذا اجمتعن تكسراً وإذا افترقن تكسرت (أفرادا )
البرلمان يصفق ومجلس الشوري يصفق ومجلس الوزراء يصفق …
والله يا أستاذ عبدالمنعم أنحنا لو ما الناس البصفقو ديل همبتي دمبتي دا ٣ يوم مايقعد رئيس ..
الليلة ذكرتنا حكايات أليس فى بلاد العجائب الكانت زمان فى مقرر المتوسطة لغة انجليزية.. همبتى دمبتمى الرجل البيضة الساكن على جدار صخرى والمهتم بهندامه واناقته، يبدو اكثر حكمة من البشكير الذى على النقيض.. البشكير لا يفهم ما يقوله ودائماً ما تسبب تصريحاته الخرقاء حرجاً لنظامه ولوثة لسمعة السودان خارجياً..
هذا يا استاذ عبدالمنعم مرض نفسى يسمى (متﻻزمة السلطة) الناس البتصفق هى التى اصابته بهذا المرض – وطبعا-مسألة مدبرة منهم بعناية .. اﻻن هو ﻻيسمع اﻻ ما يقول وقد اوصلوه الى حالة معقده جدا يصعب عﻻجها!! وبالطبع هم اﻻن فى غاية اﻻنتصار ﻻنهم قد وضعوه فى مركز الدائرة التى ﻻيستطيع ان ير او يسمع ما خلف قطرها!!
البشير هو شعبولا السودان مع الفارق إنه الأول بيدخل البهجة للقلوب وده أكل عيشه وما ناسي أصله والتاني قهر الناس وجلب الجزن والكآبة للجميع وبيشتغل “رئيس” دولة كانت ذات يوم عريقة وعزيزة .
والله معلم
متين ياربى عمر همبتى دمبتى يقع من الحيطة ويتكسر حتة حتة ويرتاح الشعب السودانى ؟؟
الانتخابات فى بريطانيا وامريكا والمانيا وكل هذه الدول الديكتاتورية تكون نتيجتها معروفى سلفا الا فى السودان والدول الشبيهة ما بيتعرف الرئيس الفائز الا بعد فرز الاصوات!!!!!!!!!!!!!
يالا اضحكوا كلكم!!!!!
البشير كائن سخيف كاذب بذئ منافق لا تهمهه مصلحة السودان فى قريب او بعيد
يا منعم المشير همبتى دمبتى لا يسمع إلا صوته والذين يطبلون له من دكاترة وبروفات آخر الزمان الذين لا يجيدون اللغة الانجليزية رغم دراساتهم الخارجية ،
من اين لنا بمثل ما حدث فى تونس ، او على الاقل ما حدث فى مصر فنكنس القرف الاسلاموى الى غير رجعة
جماعتنا اليوم كلهم عباقرة والاكثر عبقرية راسم صورة همبتى دمبتى دى صورة عجيبة خلاص ده ( كلسان عدييييل ) قرصان حسب كلام صغيرنا ابن رانيا بالله عليكم راسم الصورة مش يستاهل صفقة طوييييييييييييييييييلة ما توقف لامن الحكومة تتغير
ارشح هذه الصورة المرعبة المرسومة ان تكون مصاحبة للدعاية الانتخابية علشان اى واحد عايز يشب لى فى حلقى يتكتم انا لا اقصد الشكل خلقة الله ولكن اقصد التعابير الدراكولية والعجب الخشم الاحمر المجلبط بالدماء التى امتصها ولم يرتوى بعد ولا يا ربى ده الدم فاض لمن دشر مقرف ومخيف ومرعب
مبدع يا استاز عبدالمنعم تحياتي كل ما انظر للبشير اقتنع كامل الاقتناع انو مامصدق انو الرئيس طيلة الفتره التي قضاها رئيس الغفله نسال الله باسمه الاعطم ان يخزل بله الغائب وكل من ازي الشعب السوداني ……………… تحياتي