التحالف العربي: يؤكد تصاعد التضييق على الصحف والأمن يراقب الصحف

الخرطوم: حسين سعد
قال التحالف العربي من أجل السودان والشبكة العربية لإعلام الأزمات: ( إن مسلسل التضييق على الصحف في تصاعدٍ وإن الأمن يراقب الصحف من المطبعة) وطالب التحالف الصحفيين والنشطاء والمهتمين التضامن من أجل مواجهة الإجراءات التعسفية التي يمارسها جهاز الأمن والمخابرات، والضغط على النظام من أجل إتاحة الحريات العامة وحرية الرأي والتعبير. وكما أدان التحالف مصادرة السلطات الأمنية لعدد الخميس 30 أكتوبر من صحيفة( الرأي العام) وقبلها عدد ( الصيحة) ،وقال أنه يتابع بقلق بالغ و إزعاج شديد، استمرار جهاز الأمن والمخابرات في إنتهاكاته للصحف والصحفيين وتعديه السافر على الحريات العامة وحرية الرأي والتعبير. وتأسف التحالف والشبكة لعودة الرقابة القبلية ـ قبل الطبع ـ على الصحف والتي إبتدرها جهاز الأمن، بصحيفة ( الصيحة) التي عاودت الصدور بعد توقف استمر لأربعة أشهر بقرار من مدير الجهاز، بعد نشرها لقضايا فساد تطال نافذين في الدولة.
وقال التحالف في بيان له أمس إن جهاز الأمن وفي كل مرة يبتدع وسائل وطرق جديدة في إنتهاكاته التي يمارسها على الصحف، فبعد الرقابة القبلية ومصادرة الصحف بعد الطبع، هذه المرة طبق نظام الرقابة القبلية على صحيفة (الصيحة) من خارج مقرها أي من المطبعة، حيث وصل مندوب الجهاز في وقت متأخر من الليل إلى مقر المطبعة الأسبوع الماضي بعد أول يوم من فك الحظر عن الصحيفة، وأمر بوقف الطباعة إلى حين إجازة المواد، وبالتأكيد قصد بهذا الإجراء تأخير طباعة الصحيفة وعرقلة وصولها إلى مراكز البيع بالعاصمة والولايات، كما يستحيل إجراء تعديل وإستبدال المواد المحذوفة من قبل الرقيب بأخرى، لأن الرقابة خارج مقر الصحيفة التي يتواجد فيها الصحفيون والفنيون، وتابع:( هذا السلوك بخلاف أنه ينتهك المواثيق الدولية والقوانين المحلية، فإنه سلوك غير أخلاقي ويتنافى مع الأعراف والتقاليد والقيم السودانية النبيلة) وقال التحالف: ( إن فرض الرقابة القبلية على صحيفة (الصيحة) لوحدها يعني إنذاراً لعودتها لبقية الصحف، بعد أن تم رفعها بقرار من الرئيس عمر البشير في يناير الماضي إبان إنطلاق حوار الوثبة الذي مازال يراوح مكانه).
الميدان