رفيدة ياسين : المكالمة الأخيرة..!

ظل جرس الهاتف المحمول يرن طويلا دون رد.. عاودت الاتصال مرارا وتكرارا بلا جدوى، كان الوقت متأخراً بعض الشيء، بيد أن المسالة ليست في التوقيت فلم يكن هناك موعدا مناسبا أصلا للاتصال في ساحة المعارك حيث كل شيء قد يحدث بغتة، لكن هذه المرة وعلى غير عادتها لم ترد حتى صباح اليوم التالي.
مع ساعات الظهيرة أجابني عبر الهاتف صوت رخيم لرجل يتكلم بهدوء أم حزن؟ لم أدرك آنذاك غير أنه، صوت لم أتوقع سماعه ولم أنتظره.
للوهلة الأولى ظننت أنني أخطأت الاتصال، فقط للتأكد سألته “أين إيلينا”، فقال برد مقتضب “إنها لن ترد مرة أخرى إيلينا قتلها مسلحو داعش أمس”.. سكّت أنا لثوان قليلة فاعتذرت له لسماع هذا النبأ، فقال “لدينا آلاف النساء كإيلينا أرضهن هي عرضهن التي يقدمن أرواحهن دفاعا عنها”، وانتهت المحادثة على ذلك النحو.
هي لم تكن صديقتي ولا أعرفها منذ وقت طويل، بل بدأ تواصلي معها منذ نحو أسبوعين فقط كمصدر أتواصل معه لمتابعة آخر تطورات الوضع داخل كوباني، لكنني كنت دائمة الاتصال بها، لطالما كانت متعاونة ولطيفة ودقيقة في كلماتها.
المكالمة الأخيرة لي معها كانت قبل يوم من مقتلها كانت تحدثني بفرحة النصر ونشوة القتل عن كمين نفذته مع مجموعتها لمسلحي داعش جنوبي كوباني قتلوا خلاله العديد من أفراد داعش، بينما سقط بعض الجرحى بين صفوف الأكراد، رغم تقدم داعش ميدانيا وانتهاجهم لتفجير السيارات المفخخة لقتل أكبر عدد ممكن من الأكراد.
ليس غريبا أن تموت فتاة في بدايات عقدها الثاني خلال القتال، فالحرب تقضي على الأخضر واليابس ولا تفرّق بين طفل أو امرأة أو كهل، بينما لنساء الأكراد طبيعة مختلفة ليس في مدينة كوباني الصغيرة الواقعة شمالي سوريا مع الحدود التركية فقط، بل في مختلف المناطق الكردية، فهن تعلمن القتال منذ نعومة أظافرهن، وإيلينا كانت واحدة منهن.
كثيرة هي حكايات قتال الكرديات، فكثير منهن يحاربن بل ويقدن مجموعات قتالية، فمن قبل إيلينا، جيلان أوزال، المقاتلة الحسناء ذات التسعة عشر ربيعا التي انتحرت بآخر رصاصة لديها خشية وقوعها سبية في يد داعش.
قصة آريان ميركان هي الأخرى كان لها صدى واسع في الفترة الماضية، وهي أول امرأة كردية تنفذ عملية انتحارية بالقرب من تجمع لعناصر “تنظيم الدولة” حيث فجّرت كميات كبيرة من المتفجرات أدت لسقوط عدد من القتلى والجرحى بين صفوف التنظيم.
وتشكل المقاتلات الكرديات أكثر من 30% من مقاتلي وحدات حماية الشعب مع ازدياد نسبة المتطوعات للقتال، اللواتي يخضعن لتدريبات قاسية في مراكز تجنيد وحدات حماية المرأة، وغالبا ما تتراوح أعمارهن بين 17 و30 عاما.
وتتمتع المقاتلات بقدر كبير من الجمال والأنوثة لا تخفيها شجاعتهن، لكنهن يعتقدن بصورة أكبر في جمال حرية مدينتهن، لذا قررن قتل قبح الإرهاب.. وإن كانت حياتهن الثمن.
أكثر ما يثير عجبك في هذا المقال ومعه التغطيات الاعلامية للصحفية رفيدة ياسين لما يدور من معارك في كوباني عبر قناة سكاي نيوز هو الميل الواضح للطرف الكردي والاستقاء من المصدر الواحد حيث لم تخفي ذلك وصرحت بأن مصادرها من وحدات الحماية الكردية وهذا خطأ مهني كبير فهي اذا تنقل وجهة نظر واحدة لما يدور هناك ومع هذا تشعر بأن تقاريرها فيها تحامل على تنظيم الدولة الاسلامية ودعم وتأييد للأكراد مع انها هنا لا تمثل نفسها بل تمثل قناة اعلامية يفترض فيها الحياد والموضوعية أما الآراء الشخصية فمكانها غير هذا الموضع
والله أعلم
المهم رفيدة اخبارها شنو….كويس.. يا بنوتة البوديك شنو لداعش ..هسي عليك الله كان مسكوكي نحن السودانيين ديل نمشي وين ..يقولو سبينا سودانية..و سعرك ح يكون كم مع اليزيديات ديل….
ختي الكورة وطا وارجعي لبلدك وسيبك من بلد الدواعش…
داعش اتت لانقاذ الاسلام,, اتت لانتشال امة الاسلام… تحيا داعش .. نموت وتموت كل الانظمه العربيه و تحيا داعش…. اتحداكم يا ناس الراكوبه لو كنتم محايدين تجيبوا كلامى دا… لكن م اظن لان معظم الناس بقولوا انكم شيوعيين….
شكرا اختي رفيدة ,كتاباتك ذات الاسلوب القصصي المميز تنقلنا من عالم الحروب الى
عالم المخيلة والقصص. لذا حاولي اكتشاف نفسك بكتابة القصص والروايات ربما نكتشف
فيك مشروعا ( لأجاثا كريستي ) سودانية.وفقك الله أيتها الشجاعة يا سليلة نفرتيتي
واماني والكنداكات
الكرديات مناضلات وجميلات جدا وشجاعات ولا يستسلمن الا للموت فتحية لهن ولتسقط داعش ومن خلفها داعميها الصهاينة