يا مسافر جوبا !ا

يا مسافر جوبا !!
علي عبدالله ادريس
[email protected]
النور الجيلاني تغني بصوته الشجي ( يا مسافر جوبا ) كان ينادي ( ودع قوم سيب الخرطوم ) وقبله تغنت منى الخير ( جوبا مالك علي ) كان السفر إلى جوبا على متن الباخرة نمولي وأخواتها ? جوبا ? تنجور – تاجوج ? رجاف ? وغيرها ? ولكن أين جوبا الآن ؟ كان العشم ان نستظل تحت شجرة البن ونداعب غصين الشاي ( ونقبل جاي نراقص في جنا الباباي ) لكن في الآونة الأخيرة ارتفعت نبرات التصريحات والتهديدات وقرع طبول الحرب وعلى متن الدبابات والمصفحات نريد التحرك إلى جوبا ? على جماجم البشر وأشلاء أبناء الوطن نريد الوصول إلى جوبا ? عبر انهار الدماء نبحر الى جوبا – جوبا أصبحت عصية يا هذا ? جوبا استعصمت عنا بالبعد الدولي وليس البعد الجغرافي ? جوبا أصبحت دولة ذات سيادة يحميها قانون دولي ? يحميها اتحاد الدول وقد اصبحت العضو رقم 193 في الأمم المتحدة ? يرفرف عليها علم تتوسطه مثلثه نجمة – والتصريح الذي يقول ( جوبا ما بعيدة ) نقول قد لا تكون بعيدة إذا احتكمنا للعقل وغمرتنا روح التسامح بعد التاسع من يناير 2011م ? الاعتراف بالندية قد يوصلنا إلى جوبا ? حسن الجوار والجوار الآمن قد يوصلنا إلى جوبا ? الموروث الاجتماعي والعلاقات الأزلية قد توصلنا الى جوبا ? المحبة التي كانت بيننا قد تكون الحسر الى جوبا – فيا ولاة الأمر سئمناها حروب واقتتال امتدت لأكثر من خمسين عام – بين أبناء الوطن الواحد ? وارتضينا الجلوس والحوار وكانت هذه النتيجة وانشطر الوطن إلى نصفين بإرادة أبنائه ابتغاء السلام ? فلماذا التحسر والبكاء واجترار ذكريات الحرب في الميل أربعين ومعارك الجنوب ? توريت ? كبويتا – الناصر ؟ أما آن لهذه الشعوب أن تنعم بالسلام والاستقرار ؟؟؟
الاخ ابو عبد الله
لك التحية والاحترام
كان يا ما كان في قديم الزمان من السهل والسهل جدا الوصول إلى جوبا عبر البواخر أو على ظهر الاواستن ب ح ولكن اليوم فقد اصبحت جوبا جعار جدي أو لحسة كوع ومن أراد أن يصل إلى جوبا عليه الحصول على تأشيرة دخول ربما منحت أو ربما لا وعليك أن تقف في صف طويل للحصول عليها وذلك بعد فحص جوازك والاطلاع على القوائم واجتياز المطلوبين للمحكمة الدولية وقوائم الدبابين والمهوسين والعنصريين وإلا فلا تحصل على هذه التأشيرة ….. أما عبر الدبابات والمجنزرات فبينك وبينها خرط القتاد ولحس الكوع