د.جبريل إبراهيم : قيادة البعثة المشتركة تسترت على جرائم نظام الخرطوم، وحجبت حقائق الأوضاع و الجناة في دارفور عن مجلس الأمن.

عبدالوهاب همت

عقب الموقف البطولي الذي اتخذته الدكتورة عائشه البصري الناطقه الرسميه باسم قوات اليوناميد في ابريل الماضي مميطة اللثام عن جرائم كبيرة كانت ترتكب في دارفور وان مسئولين كبار في بعثة الامم المتحدة كانوا يغضون الطرف عن ذلك وبعد ان رفعت تقاريرها المدعمه بالوثائق والمستندات , وعقب صدور تقرير الامم المتحدة خلال الاسبوع الماضي فقد أعلنت كل من بريطانيا وفرنسا وأمريكا مطالبين بضرورة اتخاذ اجراءات ضد مسئولين كبار في الامم المتحدة في دارفور, وقد وجد تقرير الامم المتحدة والاتحاد الافريقي أن المسئولين كانوا يغطون على جرائم كانت ترتكب من قبل قوات نظام الخرطوم. الراكوبه توجهت بسؤالها لكل من الدكتور جبريل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة والاستاذ مني أركو مناوى حول الموقف فجاءت اجابتهما على النحو الاتي: الدكتور جبريل ابراهيم قال :

منذ المبتدأ، كان الأحرى بالأمين العام للأمم المتحدة تشكيل لجنة التحقيق في التهم الموجهة ضد البعثة المشتركة للأمم المتحدة و الاتحاد الإفريقي في دارفور “اليوناميد” من خارج المنظمة الأممية حتى لا تتهم اللجنة أو المنظمة الأممية بالتحيّز إلى البعثة و العمل على ستر عورات المنظمة الأممية و قادتها.

الامر الثاني, فالشواهد و الوقائع التي أوردتها اللجنة في محاضر تحقيقها، تؤكد بجلاء بأن قيادة البعثة المشتركة تواطأت مع نظام الخرطوم، و تسترت على جرائمها، و حجبت حقائق الأوضاع و الجناة في دارفور عن مجلس الأمن الدولي، و منعت وصول المعلومات إلى الاعلام بإصرار و عناد شديدين. و مع هذا كله، خلصت اللجنة إلى أنه لم تكن عند البعثة نيّة واضحة للتستّر!!! هذه النتيجة التي خلصت إليها اللجنة لا تمتّ إلى المقدمات و الأدلة الدامغة بصلة!

عليه، نحن مع الرأي الرافض لطريقة تشكيل اللجنة في الأساس، و النتائج التي توصّلت إليها باعتساف غير مقبول و ليّ لعنق الحقيقة. و ندعو إلى تشكيل لجنة جديدة مستقلة لإجراء تحقيق جادّ و شفّاف توطئة لتقديم الجناة فيها للعدالة. و موقفنا هذا مطابق تماماً مع موقف أمريكا و بريطانيا و فرنسا، و من قبل ذلك و بعده مع موقف الدكتورة الشجاعة صاحبة الفضل – بعد الله – في التنبيه لجرائم البعثة في حق إنسان دارفور.

أما الاستاذ مني أركو مناوي فقد قال: ماقامت به الدكتورة عائشه البصري موقف لاتوصفه الكلمات لانه موقف بطولي لايصدر الا من أصحاب المواقف المشرفه والذين أصبحوا قله في هذا الزمان.
وموقف بريطانيا وفرنسا وأمريكا يستحق الاشادة به ولازلنا نطالب بأوضاع أفضل للبعثه الموجودة في دارفور ويجب ان لاتكون اليوناميد طرفا أساسيا في التحقيق ولابد من تشكيل لجنة دوليه محايدة من اطراف ليست متورطة فيما حدث ومن غير اللائق ان تتحول اليوناميد الى اداة من أدوات الحكومة السودانيه وهذه مسئولية مجلس الامن. ونحن نطالب المجتمع الدولي بضرورة أخذ الامر مأخذ الجد وسرعة التحرك في هذا الامر..

تعليق واحد

  1. اكرموا هذه المراة الفولاذية الماسيىة صاحبت المبادئ ركلت المنصب الدبلوماسي من اجل المبدا انها نصيرة الشعوب المظلومة ي حركات وحكومة

  2. We very pleased that finally the victims voices been heard throughout the world and we are also pleased that the British foreign minster spoke out against such heinous and barbaric crimes. Its good step from the minster who immediately ,thanks and god bless you

  3. على الحكومة السودانية ان تستحي من الافعال التي تقوم في دارفور وان تعترف بان ما تقوم به ليس له صلة بالدين ولا الدعوة إلى الله ولا الانسانية. ولقد ثبت بما لا يدع مجال للشك بأن الاستاذة عائشة لبصري انسانة بمعنى الكلمة وذلك لتركها المنصب والمال والرشاوي التي يمكن ان تكتسبها من منصبها هذا من الحكومة السودانية مثل اي مندوب اممي تعمل الحكومة جاهدة على رشوته وإمالته لطريق الضلال حتى تستمر في غيها وظلمها لاهل دارفور وبالتالي السودان وما ينطبق على دارفور سوف تقوم به الحكومة السودانية في مكان لا يمنعها شمال ولا غرب المهم استمرار هذا الرجل الجبان في منصبه حتى لا تطاله يد العدالة والتستر من خلف جماجم الشعب السوداني الذي اهلكه المرض والفقر وبالتالي الجوع والعوز.
    اليوم نخاطب اصحاب الضمائر الحية من العلماء الذين يزينون للرئيس كل خطيئة ورجال القوات المسلحة التي تحمي رجل لا تتوفر فيه عوامل الرجولة الحقة من الشجاعة والاقدام والكرم والمروءة والإيثار والفداء كما علمتنا القوات المسلحة في تدريبها وتعليمها لكل الرجال الشجعان. ونخاطب المثقفين والمستنيرين والعمال والكادحين بأن يرفعوا يدهم عن هذا القهر والظلم الذي طال كل الناس كل الناس حتى الوزراء، الذين ينعمون في المال لكن اهلهم وعامة اقاربهم يعانون من نظامهم.
    انقذوا السودان قبل فوات الاوان اذا وصلت البلد لمرحلة اللا عودة لن يحميهم مثلث حمدي ولا مثلث برمودا لان في تلك اللحظة لن تتوفر القوامة لهذا المثلث وسوف يجد نفسه في قارعة الطريق يقتتل من دون أن يجد من يحجزه عن تلك الفتنة وسوف يجدون من يقول مديدة حارة تشجيعا للإقتتال وسوف تكون داحس والغبراء في المثلث المزعوم فيما بينهم. والله نسأله درأ الفتن والمحن ما ظهر منها وما بطن.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..