نعمات مالك وحكايات : عبد الخالق محجوب كان هادئاً وعادياً أوان الموت

تبدو الصورة الأخرى (الخاصة) من سيرة الزعيم الشيوعي السوداني البارز الراحل عبدالخالق محجوب عثمان الذي ولد في (22) من سبتمبر من العام (1927)م، بحي الشهداء (أم درمان)، غامضة، كونها ظلت حبيسة الأضابير (المنزلية) والصدور (العائلية). وها نحن هنا في (اليوم التالي) نحاول في هذه المساحة إفشاء بعض منها كونها متصلة بشخصية عامة عظيمة لها مساهماتها المقدرة في حياة السودانيين ومسيرة الوطن. التقينا زوجته الأستاذة (نعمات مالك)، لتساعدنا على تسليط الضوء على سيرة الرجل الأسرية، فسيرته العامة موثقة ومبذولة للقاصي والداني.
تقول (نعمات): والد عبدالخالق من جهة البركل ووالدته من الزومة، لكنه نشأ وترعرع وقضى كل حياته في حي الشهداء بين بيتي الأزهري من جهة الشرق وعبدالله خليل من الغرب، درس الأولية بمدرسة شيخ الهدية، والوسطى بأم درمان الأميرية، ثم خور طقت الثانوية، وورغم تفوقه في الشهادة الثانوية إلا أنه آثر الذهاب إلى مصر لدراسة الآداب بجامعة فؤاد الأول (القاهرة حالياً)، لكنه فصل في السنة الثالثة وسجن لأسباب سياسية، ثم اُبعد من مصر سنة (1949)م، وعاد إلى السودان.
الأسرتان (الكبيرة والصغيرة)
تتكون أسرة عبدالخالق الكبيرة من والده الموظف بوزارة الصحة، وكان لديه اهتمام بالسياسة وصداقات مع الشخصيات الوطنية، ووالدته أم النصر المعروفة بقوة شخصيتها وتُعد عمدة المنطقة آنذاك، وثلاثة أشقاء (عثمان، محمد وعلي) توفوا جميعهم، عليهم الرحمة، وثلاث شقيقات توفيت اثنتان منهن (آمنة وهدى) عليهما الرحمة، وفاطمة أطال الله في عمرها، أما أسرته الصغيرة فتتكون من زوجته نعمات مالك وولدان عمر ومعز لم تتح لهما فرصة العيش طويلاً مع والدهما.
تحكي نعمات قائلة: لم يتثن لعبدالخالق الحياة مع أبنائه، إذ استشهد و(عمر) في الثانية من عمره، و(معز) كان في الأولى، ومنذ حملي به نُفي عبدالخالق إلى مصر، وذهبت له بناء على طلبه، ولما رجع السودان اعتقل في الباقير، ثم اعتقل في الشجرة إلى أن حدث ما حدث، لذا لم يحظ معز بالعيش مع والده أبداً. وتابعت: ولد عمر في يوليو (1969)م، وأطلق عليه والده اسم (زمرواي)، ولكن زمراوي اعترض. وقال لعبدالخالق “الزول الزيك يسمي ولده على شخصية عظيمة ولها مواقف مشهودة سمِه عمر بن الخطاب”، فوافق عبدالخالق في الحال، وقال لي “إن هذا الاسم جاء على هواي لأنني كنت أود تسميته (عمر) على عمر محمد إبراهيم الذي توفي في حادث طائرة”، وقد درس عمر بمدارس كمبوني، وتخرج في كلية الهندسة قسم كهرباء من جامعة درزن بالمانيا، وهو متزوج وله ولدان وبنت، يعمل بشركة في يوغندا.
أما عن ابنها الثاني معز، فقالت: ولد في أغسطس (١٩٧١)م، واخترت اسمه بنفسي، عندما تأخر عبدالخالق في الاختيار، وكان لا بد من تحديد اسم قبل مغادرة المستشفى، فقد كنت أسأله “من أسميت الولد يا عبدالخالق”؟ يقول: انتظري إلى أن استشير الزملاء، فقد كان يفضل التشاور، ولما وصل المستشفى أخبرته أنني سميته وانتهى الأمر، فقال: “سميتهو منو؟” قلت: معز، قال”أبطل خليفة وأخيب خليفة”، درس معز أيضاً في كمبوني، ثم التحق بكلية الهندسة (ميكانيكا) بجامعة الخرطوم متزوج وله ثلاثة أولاد، يقيم بالولايات المتحدة الأمريكية.
زواج بسيط ونموذجي
ضحكت نعمات وهي تستعيد ذكريات لقائها وزواجها بعبدالخالق. وقالت: دخلت منزله قبل أن أقابله، وكنت أعرفه من خلال حديث أخته الصغرى (هدى) رحمها الله، كانت صديقتي في الوسطى والثانوي، وكانت تتحدث كثيراً عن حزمه وصرامته، ورغم ترددي على منزلهم إلا أنني لم أره إلا داخل أروقة الحزب الشيوعي في العام (١٩٦٤)م، فتطورت العلاقة وتعمقت وانتهت بزواج لم يأخذ الطابع التقليدي أو النمطي المتبع آنذاك، فلم يكن هناك هيصة ولا عدد كبير من الحضور، لأن عبد الخالق كان رجلاً محافظاً، وهو ما اتسق مع قناعاتي. كانت الدعوة في منزلنا مقتصرة على زميلاتي وبنات أهلي اللاتي كنّ في ذات سني، وعندما ذهبت إلى منزل عبدالخالق بعد إتمام المراسم وجدت بعض الزملاء الشيوعيين والأقارب فقط.
موقف الحزب من زواجه
واجه عبدالخالق موقف الحزب من زواجه بنعمات مالك بصلابة وحسم شديدين، لأن الموضوع بالنسبة له شخصي ولا يجوز للحزب التدخل فيه، قالت نعمات: “قال لي عبدالخالق حينها لا تنزعجي من ذلك، فأنا المقصود بهذه الأشياء وليست أنت، وفعلاً فكان هناك من لا يريد لـ (عبدالخالق) الاستقرار ويرجون لهذه الأشياء لإثارة البلبلة، عشان لما يجي المؤتمر يقوموا يشيلوهو وديل انقسموا وفاتوا”. ومضت قائلة: وهناك من كان يرى أن على عبدالخالق أن يترك أي شيء يأتي له بالمشاكل، مثل المرحوم (حامد الأنصاري) الذي كان صديقاً له وقريب لي هو وزوجته سعاد إبراهيم أحمد، فقد له أثناء مناقشته للموضوع “ياخي إنت نعمات العامل منها الحزب مشكلة دي ما تخليها”، وكان يخاف على أن لا يتم تصعيده من قبل الحزب، بينما يعتقد عبدالخالق أن الموضوع شخصي وموقفه منه مبدئي، وليس من حق الحزب التدخل فيه ولما تكرر النقاش، ولاحظ عبدالخالق إصرار حامد على النقاش خاصة عندما قال له حامد: “بس أنا عايز أعرف انت نعمات دي متمسك بيها ليه؟”، عندها قال عبدالخالق: “بحبها ياخي”، فسكت حامد ولم يتحدث في الموضع بعد ذلك.
طباعه في المنزل
أكدت نعمات أن عبدالخالق لا ينفعل أبداً، مهما غضب، وذكرت أنه عندما خسر الانتخابات في الدائرة الجنوبية بفارق أصوات بسيطة، لم تظهر عليه ملامح الانفعال والغضب، قال لي “الواحد حاسي إنه بطنو فيها دم بيغلي”، لكن رغم ما كان يشعر به من ألم إلا أنه كان ينام في ثانية، وعندما يريد توجيه رسالة لشخص ختصرها في كلمتين تساوي مقالة، وكان يتعمد عدم النظر للشخص المعني. واستطردت: يمكنني القول إنه كزوج كان دكتاتورياً وكسولاً، لا يخدم نفسه، حتى لو كان واقف جنب التلاجة يطلب من أحد أن يعطيه ماء. وأردفت ضاحكة: كان رغم شغفه بالعمل خارج المنزل لا يحب العمل داخله أبداً، وكان يفرض رأيه بصورة غير مباشرة، بسياسة النقاش في حولالموضوع وهو بارع جداً في الإقناع، لدرجة أنك تحس أن رأيه دوماً صحيح، وهنا أذكر إنه حين تم اعتقاله في الشجرة، أمر نميري الحراس بأن لا يتحدثون معه، وأضاف: قائلاً: هذا الشخص ساحر واذا تحدثتم معه سيغير رأيكم، وفعلاً هكذا كان رحمه الله.
لم يمتلك عبد الخالق طيلة حياته عقاراً أو قطعة أرض أو حتى سيارة كما لم يكن له حساب في بنك. واصلت (نعمات) قائلة: كان زوجي يتقاضى راتباً شهرياً من الحزب جزاء تفرغه الكامل، وبنى منزلاً من الجالوص جوار بيت أسرته، ورفض تسجليه باسمه فسُجل باسم أخيه محمد، وآل لاحقاً للحزب فخصصه مقراً لسكرتيره، أما السيارة فقد كانت باسم (الرشيد نايل)، ولم يغير عبدالخالق سكنه ولا لبسه الذي كان يتسم بالبساطة والأناقة. وتابعت: حتى الهدايا التي كانت تقدم له، يأخذها كما هي ويعطيها للناس، وكان يقول إنها لم تأته لأنه عبدالخالق بل لأنه سكرتير الحزب الشيوعي، لذلك الناس أولى بها، وكان حساساً جداً تجاه هذه الأشياء، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتملك أو الفساد المالي.
علاقاته الاجتماعية
من حُظي بمقابلة الرجل يشهد له بالاتزان والقوة والصرامة والحزم. قالت نعمات إن عبدالخالق كان وثيق العلاقته بأسرته، حنوناً رغم ما يبديه من قوة وهيبة وسلطة وجدية، فيبدو للآخرين وكأنه خالٍ من العواطف، لكن دواخله لم تكن كذلك. وتابعت: قلت له ذات مرة انك متناقض فمن يراك يشعر بأنك إنسان صعب وحاد وقاسٍ، وفي حقيقة الأمر إنك حنون جداً، فعبدالخالق يهتم كثيرا بالتواصل مع الناس في السراء والضراء، ويحرص على زيارة الأقارب والجيران، وكثير السؤال عن أحوالهم، وأذكر إنني عندما كنت أزوره في المعتقل كان يسألني عن الجيران ويحثني على التواصل، وكان يهتم بأسر المعتقلين من أعضاء الحزب ويحثني على زيارتهم ومواساتهم.
وتواصل نعمات: عبد الخالق كان يحب الهزل والونسة والضحك مع أصدقائه، وربما طباعه هذه هي أحد الأشياء التي نفعت الحزب الشيوعي خاصة عند الهجمة الكبيرة التي كانت تقوم بها الأحزاب ضد الحزب الشيوعي بحيث لا يتقبله المجتمع، فتقبل المجتمع الكبير للحزب الشيوعي، وتأصله الذي أصبح أمراً واقعاً “ليوم الليلة ولي يوم بكرة” من نهج عبدالخالق الذي استشرى وأصبح سلوكاً عاماً داخل الحزب الشيوعي، متفانياً في عمله قال لي ذات يوم “شفتي يا نعمات أنا شغلي ده أهم حاجة صحي أنا حبيتك واتزوجتك، وأمسك يده اليمنى، وقال شفتي يدي دي لو عاكستني فيهو بقطعها”، كان إنساناً محترماً رحمه الله، والقصة ما بالطول ولا بالعرض ولا بالنفخة ولا بالرقيص، القصة هيبة ورصانة، لا يتكبر على أحد، يفكر في الحزب دائماً وتطوره، فكان يعمل على تجهيز كوادر لها القدرة على قيادة الحزب، ولما استشهد كان هناك عدد مهول من الشيوعيين مؤهلين لأن يكون أحدهم سكرتيراً للحزب بعده، وهذه كانت لفتة بارعة من عبدالخالق.
مواقف وطموحات وأحلام
وقالت نعمات بانفعال: بقول حاجة واحدة وحاسمة وقالها عبدالخالق في آخر لحظات حياته لما السفّاح (جعفر محمد) ده، قاليهو انت بتتكلم عن الشعب إنت الشعب ده عملت ليهو شنو، رد عليه عبدالخالق قائلاً: الوعي قدر المستطاع، وهذه المقولة الكبيرة تبناها كل الشعب الآن. ومضت (نعمات) قائلة: لم يكن يحب التعبير عن مكنونات قلبه، فقد كان يتعمد إخفاء مشاعره تجاه أسرته، فقط كان يهيئني لموته، الذي سيأتي فجأة وبطريقة غير طبيعية، حتى قبل زواجنا كان يردد هذا الحديث، لذلك كانت طموحاته وأحلامه موجه نحو البلد، كان يحلم ببلد واحد موحد، بلد ديمقراطي، بلد يشارك في حكمه الجميع، يتمتع فيه الناس بالحريات وحقوق مواطنة، و كانت الديمقراطية بالنسبة لعبدالخالق فعلاً وليس شعاراً وحسب.
اعتقال عبد الخالق ووساطة قرنق
تحكي نعمات: لم أقابل عبدالخالق أبداً بعد اعتقاله، لكن كانت هناك صلة بيننا، ولأننا لنا الحق في طلب زيارة كلفت (جوزيف قرنق) الذي كان وزيراً في الحكومة آنذاك القيام بذلك، بحكم قربه من نميري، لكن نميري رفض طلبه رغم تقديمه عدة مرات، وفي يوم جاءني جوزيف يضحك وقال “شفتي الحصل شنو، في ناس قالوا لي إن نميري كان يرفض طلبك لزيارة عبدالخالق بسببي”، وقال ليهم “مرة عبدالخالق دي ما لقت واحد غير العب ده ترسلوا لي، ما في ناس كتار غيره”، وأضاف جوزيف ضاحكاً “يعني انتِ اخترتي الزول الخطأ”. وأردفت نعمات: معقولة بس رئيس بلد ينظر للناس بهذا الشكل المرفوض اجتماعياً ووطنياً، وأشياء مثل هذه تؤجج نيران العنصرية والقبلية، وبهذه الطريقة سيتفكك السودان بسبب الأنانية وحب السلطة. وأضافت: لكن التاريخ لا يرحم.
تنفيذ الإعدام (التاريخ لا يرحم)
لم يكن إعدام عبدالخالق حدثاً محلياً عابراً ينتهي بانتهاء مراسم الدفن، بل كان فاجعة أدمت ملايين القلوب. قالت نعمات: إنه كان يقف صامداً وثابتاً وقوياً أثناء تنفيذ الحكم في (28 يوليو 1971)م، يرتدي ملابس نظيفة ومحترمة يحمل سجارته بيده، يريد أن يقول للناس إن الأمر لا يهمني، وعندما أرادوا اقتياده بملابسه التي كان يرتديها رفض، وقال لن أذهب معكم قبل أن تحضروا لي ملابس نظيفة من المنزل. وأضاف: “وده عشانكم انتو يا غجر عشان ما يقولوا انتو ناس غجر ما محترمين”، وفعلاً أتت عربة وأخذت ملابسه، واعتبرتها رسالة يريد أن يعرف خلالها ماذا حدث لنا لأنني اعتقلت وكذا يريد الاطمئنان على حالنا وقد كان.
وهو يُقتاد إلى المشنقة كان يهتف، وهذه رسالة للشيوعين ثم خلع الساعة وأعطاها للعسكري الذي يقف بجانبه، وقال له “شيلها أصلو حيشيلوها الحرامية ديل”، ثم قال له: “اسمع يا زول حبلك ده قوي، أصلي أنا تقيل”، ثم هتف عاش نضال الشعب السوداني وعاش نضال الحزب الشيوعي ثم اعتلى المقصلة، الثبات على الموقف والشجاعة جزء منه.
مراسم الدفن
انتهت حياة عبد الخالق محجوب على حبل مشنقة سجن كوبر في الساعات الأولى من صباح الأربعاء (28 يوليو 1971)م، وقالت نعمات: لم يسلمونا جثمان عبدالخالق، ولم يبلغونا حتى، ولو أن نميري يتحدث عن الدين فهذا ليس بدين، ولو أنه يتحدث عن الأخلاق فهذه بعيدة جداً عن الأخلاق، ولو أنه يتحدث عن السياسة، فإن ما حدث لا يمت للسياسة بصلة، الموضوع برمته خطأ فليس هناك مدني يحاكم محكمة عسكرية، فضلاً عن أن الشخص المحاكم يعطى فرصة للدفاع عن نفسه ويحق له مقابلة أسرته، لكننا لم نعلم وسمعنا الحكم من خلال الراديو، وما حدث تم بين يوم وليلة.
ومضت في حديثها قائلة: صمدت ولم أنزل دمعة من عيني لدى سماعي الخبر خرجت الشارع أهتف، ثم بعد ذلك تفرغت لتربية أبنائي، فهذه هي المسؤولية التي تركها عبدالخالق وقبلتها، اجتهدت في تربيتهم في ظل الاعتقالات المنزلية التي تعرضت لها ورفدي من عملي، رغم ذلك اجتهدت في أن أنشئ أبناءً خالين من العقد ولا يتذوقون طعم المرارة بعد رحيل أبيهم، يختاروا طريقهم بأنفسهم وأن يتحملوا نتيجة اختياراتهم مهما كانت، والحمد لله أظن أنني نجحت في ذلك. وفعلاً هكذا كان رحمه الله.
اعتقد ان عبد الخالق درس الثانوي في كلية غردون وليس وادي سيدنا ،أورد د فيصل عبد الرحمن علي طه هذه المعلومة ، مع ذكر أسماء دفعته ،
اغلب مشاكل السودان بدت مع نميري وحكم العسكر المرتزقه الى الان العسكر الجهله يجكم المتعلمين…ولكن هل نحن فعلا شعب جبان كل مظاهرتنا هتافات و الى البيوت او سجون…لماذا لا نقاوم مقاومه حقيقه منظمه مسلحه مثل غيفارا؟؟
الكلام عن دراسة عبد الخالق غير صحيح، و غريبة ان يصدر عن زوجته، إذ ان عبد الخالق لم.يدرس بخور طقت التي لم تكن قد انشئت وقت تخرجه، و حتى وادي سيدنا و حنتوب الأقدم منها لم تكن قد انشئتا كمدرستين مستقلتين عندما تخرج عبد الخالق من الكلية، و كان من ابناء دفعته المرحوم بروفسور مصطفى حسن و مرتضى احمد ابراهيم و يحيى عبد المجيد و اخرون. يا جماعة متى نتعلم كتابة تاريخنا اذا كان موضوع كهذا لا نستطيع تحديده مع ان شهداءه احياء بيننا حتى الان؟
خطا اخر، و هو ان ابن عبد الخالق الثاني وولد في اغسطس 1971، و تشاورت معه زوجته حول الاسم و طلب هو فرصة للمشاورة الزملاء الخ….. مع ان عبد الخالق اعدم قبل ذلك التاريخ اي في يوليو 1971.
أنه أعظم شخصية سياسية وطنية دون منازع ينجبها السودان.
المرأة السودانية لا تسعى أبدا لتطوير نفسها الا أقلية لا تذكر فهي تربى على أنها غير مسئولة عن أي شيئ و تلجأ دايما لحبلة أنها غير مسؤلة عن أي شيئ حتى لو كان تاريخ زوجها.
اجزم بان السيدة المصون حرم عبد الخالق محجوب ما هي ال واحدة من نساء السودان اللائي لايجد الكتاب مكان في حياتهن و اتمنى أن أكون مخطئا .
رحم الله عبدالخالق محجوب .. علي قصر عمره السياسي لكنه كتب اسمه باحرف من نور
لايجد الانسان الا ان يحترم هذه الشخصيه العظيمه رغم انه لم يراها
ويانميري الان انت من قتلت بين يدي الله ليحكم بينكما
لولا العسكر اصحاب الامخاخ الخاويه كنا اسافدنا من اصحاب العقول العظيمه
وياجيش الخنا القاتل عقولنا واهلنا الله يخيبك ويخلصنا
اعتقد في تفاصيل غلط في الموضوع …. وما اظن المقال ده صادر عن الاستاذة الفضلي نعمات مالك !!!!
نسأل الله الرحمة والمغفرة للاستاذ عبدالخالق محجوب الشخصية الوطنية الفذة الشجاعة وصاحب القدح المعلي في خلق وإثراء وعي الشعب السودانى. وقد كان عفيف اليد ونزيهاً لم يأكل مالاً عاماً أو حزبياً بالباطل وقد كان ذلك متاحاً له عكس الساسة والحكام الإسلامويون الذين أثروا وسمقوا مادياً بالفساد وإستغلال النفوذ والسرقة والنهب واكل اموال الناس بالباطل وكل ذلك بإسم الدين والعياذ بالله والدين برئ منهم ، والنتييجة أنهم سمقوا مادياً وهوى الشعب. ومن هذا المنظور وحده فان عبدالخالق يمكن إعتباره من الأولياء الصالحين بينما الإسلامويون يمكن إعتبارهم ابالسة وشياطين. ونبتهل إلي العلي القـديرأن يجعل هذه العفة والطهارة والنزاهة في ميزان حسناته ويشمله بعفوه ومغفرته
غنى ياخرطوم غنى
شدى أوتار المغنى
ضوى من جبهة شهيدك
أمسياتك واطمئنى
نحنا منك ريح وهبت
نار وشبت
فى وجوه الخانو اسمك ياجميلة
ونحن ياست الحبايب من ثمارك
فى دروب الليل نهارك
وقبل مايطول انتظارك
نحن جينا
وديل أنحنا القالو متنا
وقالوا للناس انتهينا
جينا زى ما كنا حضنك يحتوينا
لما فارسك فينا هبَّ
وعبَّ حجرك بالمحبة وبالأماني
صحى نار الثورة تاني وجانا داخل
زي شعاع الشمس من كل المداخل
وهز بالمنشور وبشر
ياما فرهد فى عيونك غصن أخضر
وفرحة أكبر من شجونك
والسلاسل يا جميلة
يوم ما كان ميلاد شهيدك
يلا غني ولاقي عيدك
ولى ثمارك لقي ايديك
جيل مكافح حلَّ قيدك
فى غضبنا الحر ولافح
وياما باكر وفى زنازين العساكر
نبني مجدك ومهرجانك
وكل قطرة دم عشانك
ولى جديدك يا جميلة
واحد عنقالي بليد وغبي زي نميري يعدم مفكرين وزعماء عمالقة امثال عبد الخالق ومحمود محمد طه
الحبيب على
كلية غردون ضمت القسم الثانوى والمدارس العليا , مع نشوب الحرب العالمية الثانيةاستخدمت
مبانى الكلية للاغراض العسكرية وتم نقل القسم الثانوى فى بداية الاربعينات الى مدرسة امدرمان الاميرية , ون ثم الى حنتوب ووادى سيدنا ثم خور طقت فى بداية الخمسينات.
الاستاذ عبد الخالق كان ضمن دفعة كلية غردون التى رحلت الى امدرمان وامتحن منها شهادة
كمبردج وكاناولها ونال الشهادة الاستثنائية المعلومة لدى الكافة ومن ضمن دفعته بالاضافة الى الاسماء التى ذكرت بروف محمد عمر بشير وصلاح عبد الرحمن على طه .
ربنا يرحمه و يجعل الجنه مثواه.
اعتقد ان تاريخ ولادة عمر الابن الثاني هو اغسطس 1970 و ليس 1971. و هذا يفهم من سياق حديث السيدة نعمات.
السودان مما ترك الديمقراطية وطريقة وست منستر بقى بلد حثالة وزبالة واهو الناس تشنق وتقتل لارائها السياسية ومافى حكم قانون ودستور او حريات!!!!
اقسم بالذى رفع السماء بغير عمد ترونها ان اى حكم غير ديمقراطى وبطريقة وست منستر العظيمة لشعب عظيم انها زبالة وحثالة والبراز انظف منها!!!
الف مليون تفووووو على اى انقلاب عسكرى او عقائدى يسارى او يمينى عطل التطور الديمقراطى فى السودان واقسم بالله الذى لا اله غيره ان حكم الاحزاب بطائفيتها واخطائها مقارنة بحكم العسكر والعقائديين افضل مليون مرة من حكمهم لان الديمقراطية والاحزاب ممكن ان تتطور وتصلح من اخطائها اذا استمرت ولم يقطع مسيرتها اى انقلاب واطى حقير قذر سافل ما تشوفوا الدول التى حكمت بالعسكر والعقائديين فى العالم العربى والاسلامى انتهت الى ماذا؟ انتهت الى فقر وجهل وضياع الاراضى وجيوشها بدل ما ترمى اسرائيل فى البحر بقت ترمى بشعوبها الى المجهول الحكم الديمقراطى على طريقة البريطانيين العظماء نجمة وزهرة والديكتاتورية عبارة عن براز شديدلعفونة والله على ما اقول شهيد تفووووووووووووو !!!!
عاش نضال الشعب السوداني … عاش نضال الحزب الشيوعي السوداني .. رااجل ومكمل الرجاله .. هسه عندنا ابورياله ومسطول ومجنون اللهم ارفع البلاء
على كل حال اذا هذا الكلام من الاخت الفاضله نعنات اولم يكن منها فكله حقيقة هنا اقصد صفاته وسعة عقله وشجاعته هكذا كان الرجل ورفاقه وهذاه مصيبه السودان يحكمه العسكر بالانقلابات ويغتالوا افضل الرجال ذهبوا النوار وبقوا العوار
إضطلعت على نتيجة الشهادة الثانوية للمرحوم ، كانت شيئا مذهلا فى كل المواد
لكن غباء نميرى تغلب على ذكاء عبدالخالق بالعنتريات وتلك هى مصيبة بلدنا
لم يكن عبد الخلق رحمه الله شيوعيا صرفا كما يتبادر للذهن فهو ماركسى سودانى وكان يؤمن بالاشتراكيه المعدله التى لا تنفى الافكار العقائدية الايمانيه فقد كان يحب المتصوفه ويصلى وحتى عندما حكموا عليه بالاعدام لم يتدخل الحزب الشيوعى الروسى لحمايته بل اعتبروها فرصه للتخلص منه وهذا خير شاهد عبد الخالق الرجل الانسان عاش فقير ومات فقير وهو من المثقفين السودانيين القلائل اقتاله حقد العساكر وجهلهم وحماقتهم وبكى النميرى كثيرا بعد ذلك الحدث المريب بعد ان تبين له برائته وزميله الشفيع احمد الشيخ وكذلك المقدم بابكر النور وفاروق عثمان حمد الله…فهل من مقارنه بين هؤلاء الرجال وبين الوبال الذى حل بالسودان
رحمة الله علي عبد الخالق محجوب الرجل الشجاع النزيه الشفيف .
لعنة الله علي جعفر النميري في الأولين والآخرين – حتى مقابر المسلمين لفظت قبره , وذلك واضح جدا لكل من رأي قبر الهالك المجرم في أم درمان , حتى قام البعض باضافة سور للمقابر ظاهر كنتوء عن السور الأصلي . ونسأل الله أن يحشره مع اليهود الفلاشا الذين باعهم وهربهم لإسرائيل .
اعتقد ان هناك خطأ في تاريخ ولادة معز حسب المكتوب ولد بعد وفاة ابيه في اغسطس ام المشاورة كانت قبلا ولكن هناك ذكر المستشفي ومشاورة الراحل اعتقد معز ولد في 1970اغسطس وليس اغسطس 1971لان هذا توثيق لرجل مفكر مهما اختلفنا معه لكنه يظل معلم للاجيال ومن مغالم السودان الفكرية!!!
القصة ما بالطول ولا بالعرض ولا بالنفخة ولا بالرقيص، القصة هيبة ورصانة، لا يتكبر على أحد، ي
1/ رحم الله عبد الخالق محجوب
2/ أعتقد اعتقادا جازما أن أحداث الجزيرة أبا عام 1970 كانت لعنة علي الحزب الشيوعي السوداني ، فأغلب من تم اعدامهم كانو من المشاركين فيها وسبحان من يغير ولا يتغير.
3/ ادعو مركز عبد الكريم ميرغني بالتنسيق مع أسرة المرحوم وكل المعنيين لاصدار سفر يوثق لنا حياة المرحوم من خلال وثائقه وكتاباته وحياته وصوره الشخصية.
نسأل الله العلي القدير أن يتغمدنا برحمته جميعا….
* الانظمه العسكريه العميله فى السودان, من لدن “عبود”(1958-1964) و “نميرى”(1969-1985)..و الأنظمه الطائفيه البغيضه, و قد جبلت على الانانيه و حب السلطه و المال, و متخفيه خداعا, وراء شعار “الديمقراطيه” (1956-1958, 1964-1969, 1985-1989) و”الدين”…هذه الأنظمه الكريهة المتهافته, هى السبب الأساسى لما وصلنا إليه من درك سحيق فى القرن 20/21
* “عمالة” هذه الأنظمه, او تهافتها للمال و السلطه, ثم العض عليهما بالنواجز, هو ما دفع هذه الأنظمه, بالتضامن او الإنفراد, لمحاربة “الفكر و الثقافه و الوعى المجتمعى السودانى”, مما قال به الشهيد عبد الخالق محجوب فى مواجهة المافون نميرى.
* و لن ننسى حادثة 1967 التى تبنتها الطائفيه البغيضه بتحريض من تنظيم “اخوان الشيطان”, و ما اعقبها من طرد نواب الحزب الشيوعى المنتخبين من “البرلمان”, ثم ضعف و هوان النميرى الذى بدأ فى نوفمبر 1970, و من ثم إعدامه لخيرة ابناء هذا الشعب (يوليو 1971), و إرتمائه فى احضان المخابرات المصريه اولا, ثم الإحتماء بالدجال “الترابى” و تنظيمه الشيطانى (و بدريه سليمان و عوض الجيد… و البنوك الاسلامويه الربويه و احتكارها التجاره و السلع و كل الحياه, تحت ستار قوانين سبتمبر البغيضه..و إعدام الشهيد محمود محمد طه فى 1985..إلخ..!)..
* و بالنتيجه, انتهى بنا الامر بأن سيطر على دفة الامور فى الوطن(1989 و حتى تاريخه), عصابات من الجهلاء و اللصوص و الخونه و العملاء و القتله و المجرمين و الفاسدين و المنحرفين اخلاقيا. و من اسف, فقد تم ذلك تحت ستار “الدين”, و الدين منهم براء.
* لقد سبق ان حذرنا شهداء الوطن الشرفاء من هذا “التنظيم الشيطانى”, و اهدافه و مراميه متدثرا ب”دين الله”:
– الشهيد “القرشى” و صحبه, 1964
– الشهيد عبد الخالق محجوب و صحبه, 1971
– الشهيد محمود محمد طه, 1985
– شهداء رمضان(28 ضابطا), 1990
– ضباط حركة 1992, و 1994
– مئات الآلاف من شهداء الوطن, فى دارفور, و ج.كردفان, و ج.النيل الأزرق, و بورتسودان, و سوبا, و الخرطوم, و الجزيره , و الشماليه, و النيل الأبيض, و شرق السودان…إلخ.. حذرونا اولا, ثم دفعوا حياتهم فداء للوطن.
* نسأل الله الرحمه لجميع فئات شهدائنا الابرار ممن ورد ذكرهم او لم يرد , الذين إغتالتهم ايادى الغدر و الدم و الخيانه, باسم الدين.
* و نعاهدهم السعى ابدا للقصاص لهم, ما دمنا احياء.
لم أكن شيوعياً أبداً في أي يوم من الأيام. ولكن أثناء قراءتي للسطور الأخيرة من اللقاء ذرفت دعوماً غزيرة، على هذه الشخصية الوطنية العظيمة، وعلى صمود تلك الأم المثالية.
عاش نضال الحزب الشيوعى السودانى …. المجد والخلود ل شهداء الحزب ….
رحم االله عبدالخالق ترك لنا ادب سياسى رفيع وقيم واضاف لنا كثير من المعرفة فى ثائق واهمها الوثيقة الشهيرة والنى حلل فيها الواقع البعيد من التبعية والانسياق وراء المفاهيم السوفيتية لنا واقعنا السياسى والاقتصادى والاجتماعى وكانت وثيقة هامة وهى الماركسية وقضايا الثورة السودانية …
استاذة نعنات لك التحية ونتمونى لك دوام الصحة ويجمع شملك مععمر ومعز حفظهم الله
مساة حقيقيه مرت على الشعب السودانى وانا اعتقد ان العسكر هم العقل المدبر لهذه الماساة وهذا هو قدر الشعب السودانى ان يحكم بعقليات كهذه عقليات تتخللها شخصيات طفيليه لايهمها وطن بل مصالحها الشخصية فقط كما هو ماثل امامنا اليوم فشخصية مثل عبد الخالق محجوب لن يكررها الزمن خاصة مع تكرار الحكام العسكريين الخاوية عقولهم
رحم الله عبد الخالق محجوب رحمة واسعه والخزى والعار لكل من ساهم واجرم فى حق هذا الشخص العظيم ……………………..
راشد حالف ما يطهر الا ابوه وعمته اتحضر
وعارف راشد لما يلطنطن كل الدنيا الفي تتطنطن
شوف الرجال كيف ساكن بيت جالوص زعيم اكبر حزب شيوعي في افريقيا والعالم العربي وحتي الفلوكسواتجن الراكبها ملك للحزب حدثتني امراءه عجوز كانت تسكن في حيهم وكانت غريبه قالت انا مما مات ابوي ما بكيت علي زول كما بكيت علي عبدالخالق وكانت تناديه الضو عشم الولايا فقلته لها لماذا بكيتين علي عبدالخالق وانت امراءه لا علاقه لكي بالسياسه قالت لي يا ود امي كان بيدفع لنا الايجار من دون ان يعلم اي شخص وكان بيسال جعفر ولدي حتي عن علوقة حمار الكارو الليلنا. هؤلاء رجال السودان قبل ان ياتي الجراد ويقضي علي كل القيم الجميله متدثرا باسم الدين.
رحمه الله فعلا نشر الوعى قدر المستطاع ومازال ينشره حتى يعم كل السودان والسودان الاخر المنفصل ايضا ونحن ما وصلنا اليه جاء به القبور نميرى دمر الانسان بتدمير تعليمه وصحته التى كان يضاهى بها الامم وكان الانجليز يدلون الاخرين عن تجربة السودان فى الصحة والتعليم وهسع نحن ويييييين
رحم االله عبدالخالق ترك لنا ادب سياسى رفيع وقيم واضاف لنا كثير من المعرفة فى وثائق واهمها الوثيقة الشهيرة والنى حلل فيها الواقع البعيد من التبعية والانسياق وراء المفاهيم السوفيتية لنا واقعنا السياسى والاقتصادى والاجتماعى وكانت وثيقة هامة وهى الماركسية وقضايا الثورة السودانية …
استاذة نعنات لك التحية ونتمنى لك دوام الصحة ويجمع شملك مع عمر ومعز حفظهم الله
[gagod]
ناس غجر؟طيب دي ذاتا ما عنصرية؟الغجر بشر مثلهم ومثل غيرهم ول مش كده؟
كنت أتمنى لو حصل حوار بين عبد الخالق و مجموعة من علماء الدين فلربما كان الرجل احوج الي من يقنعه ، نميري انتصر لنفسه ولم يعط الرجل فرصة الدفاع عن نفسه أو حتى شخص يدافع عنه وقد اعدم بصورة متسرعة جدا مازال يكتنفها الجدل . فالرجل سمى ولده على امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه .