خلافات والديَّ سبب معاناتي

كتبت: نجلاء عباس
دائما الخلافات الزوجية التي تنتهي بالانفصال يصبح ضحيتها الأبناء، ولكن عندما تكون الضحية هو طفل واحد ليس له إخوة يساندونه ولا أقرباء يشدون عضده هنا يستعصي الأمر وتصبح واحدة من أكبر الكوارث المجتمعية التي تحتاج الى تدخل الجهات الحكومية والمسؤولة عن الرعاية المجتمعية كوزارة الرعاية والضمان الاجتماعي الذي كان لا بد ان تطلع بدورها لتبني حالات المتشردين الذين فرضت عليهم الظروف ان يعيشوا بالشارع العام كما هو الحال الذي أصاب الطفل حسين الذي بدأت حياته وهو ينعم بخير أبويه وتدليلهم له حتى بدأت مرحلة عمره التعليمية وأدخلوه المدرسة ليستمر فيها ويجتاز عاما بعد عام بتفوق ملحوظ حتى وصل الصف السادس لمرحلة الأساس إلا ان الخلافات بين والديه كانت الخط الفاصل لحياته معهما، وذلك بان قرر والداه الانفصال وكل واحد منهما يشق طريق حياته بعيدا عن الآخر ولم يفكر واحد فيهما ماذا يكون مصير حسين وابتعد والده وسافر الى احدى الولايات وتزوج بامرأة اخرى، وكذلك تزوجت والدته وسافرت مع زوجها لولاية اخرى وتركا ابنهما دون رقيب عليه أو اي احد يتكفل بمراعاته فهو لا يزال طفلاً لا يعتمد على نفسه وفي يوم وليلة وجد حسين انه يتجول بالشوارع فهو لا يعرف له اقرباء ليذهب اليهم وانخرط حسين مع جماعات من الأطفال المتشردين وصار يحاول ان يعمل ايا من الأعمال الهامشية تارة يتجول بالصحف عبر الطرقات وتارة أخرى يعمل بالكمائن «صناعة الطوب الأحمر» حتى يستطيع ان يوفر من المال ما يكفيه قوت يومه، كما انه جرب العمل في غسيل السيارات بالشوارع العامة. كانت حياة صعبة عليه لا يستطيع عقله الصغير ان يفسر أسباب واقعه، لكنه كان يعلم جيدا ان النقاشات والخلافات بين والديه هي سبب معاناته التي يتجرع مرارتها كل ليلة وفي كل لحظة يريد ان يختار فيها المأوى بعيدا عن أعين شرطة الدوريات. وتأزم حسين نفسياً وشعر انه ليس في وضعه الطبيعي وحالته النفسية تتدهور يوما بعد يوم الأمر الذي جعله ينقاد لإدمان مادة السلسيون ليغيب به عقله عن التفكير الى أن صار مدمنا محترفا، ومضى على هذا الحال طيلة سبع سنوات ترك فيها تعليمه لانه لا يستطيع سداد الرسوم الدراسية، اضافة الى عدم استقراره وتجواله في الطرقات العامة وكل يوم من قسم لآخر ومن محكمة لاخرى حتى ذاك اليوم الذي رجع اليه عقله نتيجة اساءة وجهها له أحد الشباب الصغار يقاربه في العمر وذلك بان حسين كان يضع مادة السلسيون على فمه ويسير في الطريق فاقدا لتوازنه حتى اصطدم بذاك الشاب الذي كان يرتدي الزي المدرسي ويقف امام مكتبة لشراء الكتب التعليمية فوجه له كلمات جارحة وقال له «انت لست بشراً انت من حثالة المجتمع» وجلس حسين عندما سمع تلك العبارات التي اخترقت قلبه وعقله واتجه الى قسم الشرطة الذي كان يرتاده يوما بعد الآخر خلال القبض عليه من قبل حملات أمن المجتمع وطلب من العسكري ان يذهب معه الى المدرسة لانه يريد ان يكمل دراسته ورحب العسكري بالفكرة وذهب معه حتى وافقت ادارة مدرسة بحري بقبوله في الصف الثامن، وهنا تبدل حال حسين وصار لا يفكر سوى بالدراسة الى ان وصل المرحلة الثانوية مدرسة بحري وسكن حسين في «راكوبة» قبالة النيل بمنطقة ود حمد ببحري وعند غروب الشمس يذهب حسين الى شارع النيل حتى يدرس تحت اعمدة الاضاءة حتى تشرق شمس اليوم التالي واستمر حسين على هذا الحال واليوم وصل حسين الصف الثاني ثانوي إلا ان إدارة المدرسة تطالبه بسداد المبلغ وبدورها خفضت له ما يمكن ان يخفض وصار يبحث عن جهة ما لتقوم بسداد بقية المبلغ ليتمكن من الجلوس للامتحان ومواصلة تعليمة، وهنا يأتي دور وزارة الرعاية الاجتماعية وتضع يدها لمساندة حسين وأمثاله وتتكفل بسداد رسوم دراسته سنوياً بالتنسيق مع ادارة المدرسة وتقوم بدورها المرجو منها حتى لا يعود حسين للشارع مرة اخرى، والى هنا انتهى وقت غياب وزارة الرعاية الاجتماعية ،وغض النظر عن أطفال الشوارع يجب عليها ان توجه لهم الأنظار وتحفهم بالرعاية المفروضة حتى لا تسمى وزارة والسلام.
الانتباهة
يا أستاذة نجلاء عباس ما هو عنوان حسين فهناك من يريد أن يكفله حتى يتم دراسته ويتخرج وبعمل.
يا سلام عليك يا حسين يا صاحب العزيمة والارادة أسأل الله ان يسهل امورك ويوفقك فى حياتك ويسخر ليك اولاد الحلال اليعينوك على دراستك … مع انو دى مسؤولية حكومتك لكن نقول شنو الله كريم عليك … اما والدينك فلهما من الله مايستحقون … وخاصة الام اريتا ام السواد واللواد معقول تكونى ام لا حول ولا قوة الا بالله …
يا استاذه نجلاء بارك الله فيك لطرحك لهذا الموضوع ولكن ارجو ان تتبعي هذه الوقائع بنصائح واراء المختصين من التربويين واطباء النفس والاستشاريين الاجتماعيين ولاحظي اني بدات بالتربويين لا لشئ الا اني اؤمن ان دورهم كبير في هذا الشان . وليس دائما ان الخلافات الاسرية هي ما وراء الفشل الدراسي هناك عوامل اخرى داخل المدارس نفسها تؤدي بالطالب ان ينفر من البيئة المدرسية ويرسب في الامتحانات ويهمل دروسه وهو مستقر اسريا ويتلقى رعاية كاملة من الابوين والمحيطين والاسرة متماسكة لذلك غياب التربوي الذي يعتني بمثل هذه الحالات هو الكارثة . انا لي ابن في الصف الثالث ثانوي ترتيبه حتى نهاية الصف الثاني متفوق الا انه تدهور مع بداية العام وكل الذي وجده من اهتمام من اساتذة الصف ان ساله احدهم : ماذا جرى لك هل لديكم مشاكل في البيت . ولما وصل الامر درجة لايمكن السكوت عليها تدخلت انا في الامر بمقابلة المدرسين واستطعنا ان نجد اسباب ذلك والان بدا يعود لاهتمامه بالدراسة والتحصيل والمذاكرة لذلك احذر من هنا ان تنتبه المدرسة لمستويات الابناء وتتصل بذويهم وعدم مناقشة مشاكل الاسرة مع الطالب مباشرة . والمناقشات داخل الاسرة تتم بين الكبار وليس بالضرورة ان يحس بها الابناء وهي ضرورية وصحية ويقولون انها ملح الحياة اذا كانت تتم عن تفاهم وانسجام وليس المناخ النكدي الذي تدار فيه المشاكل علنا وهنالك عقلاء من الابوين ان انعدم الحب بينهما واقامت بدلا عنه الجفوة والبعد يسيرون حياتهم بصورة لا تحسس الابناء ان امرا جللا قد وقع الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا . وجزاك الله خيرا
ماأكثر عدد الحسينيين الذين غادروا مقاعد الدراسة وهم فى مقتبل العمر وقد يكون من بينهم النجباء الذين لولا الظروف القاهرة لكان شأنهم التعليمى غير ماهم عليه … تراكمت الظروف وتجمعت المحن وعظمت البلايا لدى عدد مقدر من الأطفال ، بعض الطلاب تركوا الدراسة نتيجة عدم توفر المصاريف اليومية وآخرين نتيجة المشاحنات والمناطحات بين الأبوين فتكون النتيجة الحتمية هى المفارقة بالطلاق …
عنما كنت اقرأ فى هذه القصة ، شعرت كأنما هى نسج خيال فضفاض لما هو كائن بالسودان .. لكن من واقع السرد وتسمية بعض الأماكن وحتى إسم المدرسة ، شعرت بأن القصة حقيقة وليست واقع خيال من بلايا السودان ….
الإبن الضحية حسين، لا يواجه فقط عدم دفع المصاريف المدرسية ، إنه يواجه حالة إنسانية متردية كاملة الأضلاع والزوايا… اسئلة كثير قد تطفو على السطح :
كيف يتحصل حسين على قوت يومه ؟ …. كيف يصل المدرسة ؟ … أين يقضى حاجته الطبيعية ؟ …… وعدوا ماشئتم من أمثال هذه الأسئلة ….
نرجو من الأستاذة الفاضلة إذا كان لديها أى وسيلة إتصال بالإبن حسين ، أن تمدنا بها، وتقوم بنشرها على صحيفة الراكوبة ……
اللهم يا حافظ أحفظ أبناءنا وبناتنا من جور هذا الزمان ……
نريد مد يدنا ولو بالبسيط . كيف نوصل مساعدتنا؟
للأسف حال مؤسسات الدوله اصبح متنصل عن جميع مسؤؤلياته وواجباته امام شعبه
وبذلك وصل حال البلد الى حال متدني لايسر عدو ولا حبيب .
ومن المسؤول ؟
ج / اكيد طبعا الراعي الرئيسي لشعبه المسؤول في الدنيا وامام الله في الأخره .
يا أستاذة نجلاء عباس ما هو عنوان حسين فهناك من يريد أن يكفله حتى يتم دراسته ويتخرج وبعمل.
يا سلام عليك يا حسين يا صاحب العزيمة والارادة أسأل الله ان يسهل امورك ويوفقك فى حياتك ويسخر ليك اولاد الحلال اليعينوك على دراستك … مع انو دى مسؤولية حكومتك لكن نقول شنو الله كريم عليك … اما والدينك فلهما من الله مايستحقون … وخاصة الام اريتا ام السواد واللواد معقول تكونى ام لا حول ولا قوة الا بالله …
يا استاذه نجلاء بارك الله فيك لطرحك لهذا الموضوع ولكن ارجو ان تتبعي هذه الوقائع بنصائح واراء المختصين من التربويين واطباء النفس والاستشاريين الاجتماعيين ولاحظي اني بدات بالتربويين لا لشئ الا اني اؤمن ان دورهم كبير في هذا الشان . وليس دائما ان الخلافات الاسرية هي ما وراء الفشل الدراسي هناك عوامل اخرى داخل المدارس نفسها تؤدي بالطالب ان ينفر من البيئة المدرسية ويرسب في الامتحانات ويهمل دروسه وهو مستقر اسريا ويتلقى رعاية كاملة من الابوين والمحيطين والاسرة متماسكة لذلك غياب التربوي الذي يعتني بمثل هذه الحالات هو الكارثة . انا لي ابن في الصف الثالث ثانوي ترتيبه حتى نهاية الصف الثاني متفوق الا انه تدهور مع بداية العام وكل الذي وجده من اهتمام من اساتذة الصف ان ساله احدهم : ماذا جرى لك هل لديكم مشاكل في البيت . ولما وصل الامر درجة لايمكن السكوت عليها تدخلت انا في الامر بمقابلة المدرسين واستطعنا ان نجد اسباب ذلك والان بدا يعود لاهتمامه بالدراسة والتحصيل والمذاكرة لذلك احذر من هنا ان تنتبه المدرسة لمستويات الابناء وتتصل بذويهم وعدم مناقشة مشاكل الاسرة مع الطالب مباشرة . والمناقشات داخل الاسرة تتم بين الكبار وليس بالضرورة ان يحس بها الابناء وهي ضرورية وصحية ويقولون انها ملح الحياة اذا كانت تتم عن تفاهم وانسجام وليس المناخ النكدي الذي تدار فيه المشاكل علنا وهنالك عقلاء من الابوين ان انعدم الحب بينهما واقامت بدلا عنه الجفوة والبعد يسيرون حياتهم بصورة لا تحسس الابناء ان امرا جللا قد وقع الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا . وجزاك الله خيرا
ماأكثر عدد الحسينيين الذين غادروا مقاعد الدراسة وهم فى مقتبل العمر وقد يكون من بينهم النجباء الذين لولا الظروف القاهرة لكان شأنهم التعليمى غير ماهم عليه … تراكمت الظروف وتجمعت المحن وعظمت البلايا لدى عدد مقدر من الأطفال ، بعض الطلاب تركوا الدراسة نتيجة عدم توفر المصاريف اليومية وآخرين نتيجة المشاحنات والمناطحات بين الأبوين فتكون النتيجة الحتمية هى المفارقة بالطلاق …
عنما كنت اقرأ فى هذه القصة ، شعرت كأنما هى نسج خيال فضفاض لما هو كائن بالسودان .. لكن من واقع السرد وتسمية بعض الأماكن وحتى إسم المدرسة ، شعرت بأن القصة حقيقة وليست واقع خيال من بلايا السودان ….
الإبن الضحية حسين، لا يواجه فقط عدم دفع المصاريف المدرسية ، إنه يواجه حالة إنسانية متردية كاملة الأضلاع والزوايا… اسئلة كثير قد تطفو على السطح :
كيف يتحصل حسين على قوت يومه ؟ …. كيف يصل المدرسة ؟ … أين يقضى حاجته الطبيعية ؟ …… وعدوا ماشئتم من أمثال هذه الأسئلة ….
نرجو من الأستاذة الفاضلة إذا كان لديها أى وسيلة إتصال بالإبن حسين ، أن تمدنا بها، وتقوم بنشرها على صحيفة الراكوبة ……
اللهم يا حافظ أحفظ أبناءنا وبناتنا من جور هذا الزمان ……
نريد مد يدنا ولو بالبسيط . كيف نوصل مساعدتنا؟
للأسف حال مؤسسات الدوله اصبح متنصل عن جميع مسؤؤلياته وواجباته امام شعبه
وبذلك وصل حال البلد الى حال متدني لايسر عدو ولا حبيب .
ومن المسؤول ؟
ج / اكيد طبعا الراعي الرئيسي لشعبه المسؤول في الدنيا وامام الله في الأخره .
السلام استاذه نجلاء دايرين نم نتبرع له ورينا الوسيله البتوصلنا ليهو او انتى قومى بهذا العمل الجليل زى ده بكره بكون قائد البلد