إفشال كل المفاوضات للبقاء في الحكم

عمل ويعمل حزب المؤتمر الوطني الحاكم على إفشال كل المفاوضات بإصراره المتكرر على الإلتزام بقضيتي جنوب كردفان والنيل الأزرق موضوعاً وحيداً وأساسياً للتفاوض. وأن أي قضايا قومية مكانها مؤتمر الحوار القومي الشامل.
يحدث هذا في الوقت الذي تعكس فيه ممارساته العملية عدم التزامه بوضع أهم القضايا القومية مثل الإنتخابات وتعديل الدستور في طاولة الحوار الوطني، بل شرع في تفعيل هذه القضايا وتطبيقها منفرداً رغم أنها تمثل إلى جانب قضايا الديمقراطية وإبقاء القوانين المقيَّدة للحريات أهم القضايا التي تستوجب مناقشتها بمشاركة كافة القوى السياسية المشاركة في الحوار، ناهيك عن كل القوى السياسية في البلاد.
هذا ما جعل العديد من القوى السياسية التي كانت مشاركة في الحوار الوطني تنفض يدها من هكذا حوار نتيجة لقناعتها بأن حزب المؤتمر الوطني يريد فرض القضايا المحورية وفق شروطه هو. وحتى في هذا الإطار فإنه يغلب مصالحه الطبقية على مصلحة البلاد حتى لو كان الحوار ثنائياً. هذا ما حدث ?كمثال- لإتفاق (نافع/عقار) في أديس.
شريحة الرأسمالية الطفيلية ترفض الحوار الشامل بمشاركة كافة أهل السودان، كما ترفض حل أزمة الوطن في كلياتها، بل تصر على تجزأتها لأنها تعلم ماذا يعني الحوار الذي يشارك فيه شعب السودان ممثلاً في أحزابه ومنظماته الديمقراطية المختلفة؟.
الآن بمطالبة أحزاب الأمة القومي والإتحادي الأصل والإصلاح الآن، إضافة إلى الموقف المبدئي لأحزاب قوى الإجماع الوطني بتوحيد منبر التفاوض لحل الأزمة الشاملة للوطن، يقف المؤتمر الوطني والشعبي معزولين في ركن قصيٍ ضد مصلحة البلاد. وتتكشَّف أمام الجميع أساليب المراوغة والخداع حول حقيقة ما يسمى بالحوار القومي الشامل.
نكرر أن هذا النظام لا يريد أصلاً حواراً شاملاً مثمراً لمصلحة الشعب والوطن، وهذا ما يوجب إسقاطه لقيام حكم وطني ديمقراطي يحترم إرادة الشعب وينقذ البلاد من أزمتها الطاحنة.
الميدان
اتفاقية مشار– اتفاقات متعددة مع المهدي– اتفاقات مع الميرغني- اتفاقات مع مني اكو- اتفاقات مع جبهة الشرق– اتفاقات مع عقار وكم من الاتفاقات قصد بها المؤتمر الوطني تشتيت الكرات فقط والذهاب الي ابوجا الثانية والاولي والثالثة ونيفاشا واديس ابابا لسنوات والدوحة وتشاد بمختلف مدنها والحل ببساطة في درج البشير وقرار بالتنحي كما فعل عبود وترك الامانة لاهل السودان بعد ان نزعها بليل .
اما حل المشكلة ككل او الفوضى
انا عندي احساس لو فشل الحوار وقامت انتخابات مصير البشير بكون على المحك بين انصاره قبل خصومه
لاننا ادمنا عروض الون مان شو من الاستقلال ونبحث عن ((اشخاص)) يحلون مشاكل السودان وليس ((برنامج ))تحل مشاكل السودان
وده الفرق الاساسي بين دولةالراعي والرعية والريع الرعاع-السودان القديم-
ودولة المؤسسات -السودان الجديد -على الورق نيفاشا 2005 ودستور 2005 والقرار 2046 ومبادرة نافع /عقار2011 التي اجهضهاالبشير “شخصيا” واضحى هناك ازمة حقيقية في السودان تكاد تكون نفسية حشر السودان كله في كبسولة المؤتمر الوطني-مع عروض مختارالاصم المقرفة ووضع المؤتمر الوطني كله تحت حذاء واهواء البشير…دي ازمة السودان 2014
المشاريع السودانية على الورق موجودة من 1956
1- اسس دستور السودان 1955 الحزب الجمهوري تحت التسجيل ولم يسجل بسبب الاختلال البشع في المحكمة الدستوريةالعليا المزيفة
2- اتفاقية اديس ابابا1972 االعصرالذهبي -تحالف قوى الشعب العمالة الدكتورة فاطمة عبدالمحمود-الحكم الاقليمي اللامركزي ودستور 1973
3- السودان الجديد واتفاقية نيفاشا ودستور 2005..
…
غير كده ورجغة ناس مركز ساكت حزب امة معطوب وكيزان وشيوعيين وناصريين وبلاوي الخارج المتمددة من 1964 لحدي 2014 دون حياء …وحكمة ربك -نفس الناس-
إذا كانت الأحزاب جادة فى البحث عن مخرج و إذا كانت لا ترتبط بمصالح تحت التربيزة مع عصابة البشير و رأسمالييه فيجب على تلك الأحزاب أن تدعوا قواعده للخروج إلى الشارع فى زمان محدد. غير ذلك لن تستطيع تلك الأحزاب أن تحصل على أى مصداقية مع الشعب السودانى.