يا بوليس ماهيتك كم؟!ا

د. عمر القراي
حكى أحد المحامين، أن رجل شرطة كانت أمه مريضة، وتحتاج الى عملية تكلفتها عشرة ألف جنيه، ولم يكن لديه بيت ليرهنه، أو شئ ليبيعه، ولما كان قد عمل لأكثر من عشرين عاماً، فقد كتب يطلب سلفية لهذا المبلغ تخصم من راتبه، فرفض طلبه، فتأثر تأثراً بالغاً، وشعر بخذلان وخيبة أمل كبيرة.. وكان يوشك فيما حكى لاصحابه، ان يحضر سلاحه، ويقتل كل من في القسم إبتداء برئيسه المباشر، ولكنه بدلاً من ذلك، جلس في فناء القسم، وأجهش بالبكاء، والتف من حوله بعض اصدقائه يبكون معه؟!
من بين كل القوات النظامية السودانية، التي تتعامل مباشرة مع الجمهور، نجد الشرطة العادية، أكثرها حياداً، وبعداً من التأثر بالنظام السياسي السائد.. وهي التي تسهر، بحق، في حماية المواطنين، والحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم. ولقد حاولت النظم الدكتاتورية، استغلال الشرطة لضرب المواطنين في المظاهرات، لإفشال الثورات الشعبية.. ولكن حين تدرك الشرطة ان الشعب قد خرج بكل فئاته ضد النظام، وأن المظاهرات كبرت، وعمت، بحيث لا يمكن ان تعتبر مجرد شغب، فإنها تنحاز الى الشعب، بلا تردد.. فرجال الشرطة من المواطنين البسطاء المقهورين، الذين تمثل زيادة الاسعار، وضعف الأجور، والفساد العام، إساءة مباشرة، لهم وتضييق حقيقي على حياتهم.. وهم الى ذلك، مطالبون بحماية ممتلكات الذين أثروا بالفساد على حساب حرمانهم، وحرمان أطفالهم. وحين يثور الشعب ضد القهر، والظلم، والفساد، فإن ثورته تمثل، من ثم، مصلحة الشرطة، ولهذا يدرك رجال الشرطة، ان عليهم ألا يؤخروا الثورة بالتصدي للشعب، بما يؤخر نجاح ثورته.. ولعل رجال الشرطة، بما يرونه في الاقسام، ويشاهدونه في المحاكم والحراسات، يدركون أكثر من فئات الشعب الأخرى، جور القوانين وتعسفها، وإن قاموا هم أنفسهم، إتباعاً للأوامر، بتنفيذها.
إن تدهور الخدمة المدنية، عموما، إنعكس ايضاً على تدهور الخدمة النظامية.. فالشرطة الآن، لحق بها كثير من الضعف، لمحاولة الحكومات المتعاقبة تسييسها، وإتباعها للسلطة السياسية، وتسخيرها لإهانة المواطنين، حتى تسوقهم للإستكانة، وتزرع في نفوسهم الرعب، فيسير المواطن في الشارع، وهو يشعر بأنه أصلاً مدان، ينتظر في أي لحظة أن يقبض عليه ويفكر كيف يخرج من تلك المشكلة.. فقد يجرجر بواسطة شرطي لأسباب يعرفها أو لا يعرفها.. خاصة شرطة النظام العام، أو أمن المجتمع، التي يمكن ان تقبض عليك لمجرد ركوب البص من الباب الأمامي، أو إقامة حفل داخل بيتك به رقص، أو لبس فتاة لبنطلون، أو أي لبس يقدر االشرطي أنه فاضح. ومع ان اللوم الأساسي يقع على القوانين الجائرة، مثل قانون النظام العام، الذي جرّم الممارسات العادية للشعب، مثل الغناء، والرقص، في مناسبات الحفلات، وفرض المنع، والزجر، والعقوبة حتى على غير المسلمين، من الأخوة والجنوبيين والأقباط، الذين تداهمهم شرطة النظام العام في أنديتهم و تعتقل فتياتهم بدعوى الزي الفاضح.. وبالإضافة الى سوء هذه القوانين، فإن بعض أفراد شرطة النظام العام، يبالغون في تنفيذ هذه القوانين، حتى نشأ حاجز نفسي، بينهم وبين الشعب، خاصة بناتنا المتطلعات للحرية، واللاتي يستفزهن أن يتسلط عليهن أحد، دون أن يرتكبن خطأ واضح، في عرف أسرهن ومجتمعهن.. وكل الغرض لدى المشرعين السياسيين، هو أن يخوف الشعب، حتى ينأى بنفسه عن التدخل في المسائل السياسية، التي قد تدفع بجموع المواطنين للشارع، فتهب الثورة، التي يمكن ان تسقط الأنظمة الإستبدادية مهما كان تحوطها وحذرها.
ومع أن أجهزة الأمن، هي أيضاً، يجب ان تكون في مصلحة الشعب، إلا انها استغلت، ومنذ وقت بعيد، لتكرس لحماية النظم السياسية، ووضعت لها القوانين، التي تطلق يدها في البطش والإرهاب للشعب، حتى لا يخطر بباله ان يعترض على الحاكم مهما فعل. وجهاز الأمن له رسالة، ينبغي ان يؤديها للمجتمع، وقد وردت في المادة 4 من القانون، وهي (1- يكون جهاز الأمن والمخابرات الوطني جهازاً لتنبيه أجهزة الدولة المختصة بحدوث أو قدوم خطر داخلي أو خارجي يهدد البلاد أو أي جزء منها حرباً كان أو غزواً أو حصاراً أو كارثة طبيعية أو بيئية أو تهديد سلامتها إقتصادياً أو نظامها الديمقراطي أو نسيجها الإجتماعي ولإشاعة بث الطمأنينة وسط المواطنين. 2- يكون الجهاز وخدمته مهنية وقومية تعكس التمثيل العادل للتنوع والتعدد بالسودان)(قانون جهاز الأمن الوطني والمخابرات). فالجهاز إذن أنشأ لحماية الديمقراطية، وهو لكل السودان، باختلافه وتنوعه، وتعدد ثقافاته. ولكن التجربة العملية، وهي اصدق الأدلة، هي ان كثير من الذين اعتقلوا، وصودرت كتبهم، ممتلكاتهم، لم يكونوا اعداء للوطن.. ولكنهم كانوا على خلاف سياسي، او فكري مع المؤتمر الوطني، ولم يزيدوا عن التعبير عن آرائهم.. فالجهاز لم يثبت خلال التسعينات، وحتى توقيع اتفاقية السلام، غير حرصه على حماية النظام، وبطشه بخصومه، وإن كانت معارضتهم سلمية، مثل معارضة طلاب الجامعات.. ولقد استمر هذا البطش اثناء حكومة الوحدة الوطنية، رغم مشاركة الحركة الشعبية في الحكومة، وفي المجلس الوطني، والآن تتصاعد وتيرة هجمة الجهاز الشرسة ضد المواطنين.. ولقد رأينا كيف ان الثورات حين قامت، ركزت في الإصلاح على تقوييم تلك الأجهزة، فقامت الثورة التونسية، بالغاء جهاز أمن الدولة والبوليس السياسي، وتقديم أخطائهما للقضاء المستقل، وفي مصر تم إلغاء أمن الدولة، ورفعت ضده قضايا الفساد والتعذيب، وطالب الثوار أيضاً، بمراجعة الشرطة، وقانونها وصلاحياتها، وما تم من إرتكاب جرائم في أقسامها، ذلك ان الديمقراطية تقتضي سيادة حكم القانون، واستقلال القضاء، وان تكون الشرطة، وكافة القوات النظامية، في خدمة الشعب، لا أداة من ادوات تعذيبه.
في أحدى مظاهرات طلاب الجامعات، في منتصف التسعينات، بسبب زيادة سعر السكر، كان الهتاف المدوي "يا خرطوم ثوري ثوري ضد الحكم الدكتاتوري"، وبمجرد خروج الطلاب من أسوار جامعة الخرطوم، هجمت عليهم الشرطة بالهراوات، والغاز المسيل للدموع، بصورة شرسة، فتحول الهتاف الى "يا بوليس ماهيتك كم؟! رطل السكر بقى بي كم؟!".. وكان هذا الهتاف بمثابة صاعقة سقطت على رؤوس افراد الشرطة، شلتهم لفترة وجيزة عن الحركة، ريثما جاءتهم توجيهات جديدة بالضرب.. ولعل تأثير الهتاف ناتج عن واقعيته، فالشرطي الذي يضرب الطلاب لإحتجاجهم على رفع سعر السكر، هو نفسه متضرر، أكثر منهم، من هذا الإجراء.. لأن مرتبه لو أنفقه كله، لشراء سكر فقط، لن يأتيه بكمية تكفيه هو واسرته لمدة شهر. فهو إذن يريد مثلهم، ان تخفض الحكومة سعر السكر، أو ترفع مرتبه، وليس له مصلحة في بقائها، ما لم تفعل ذلك، خاصة وانها خلقت طبقة مترفة، من كبار المسئولين، والاقارب، والإنتهازيين، لا تهمهم زيادات الاسعار، وقد ركبوا المركبات الفارهة، وشيدوا القصور الشامخة، التي يحرسها لهم أفراد الشرطة، التي يضيقون عليها بزيادة الأسعار، ليجنوا المزيد من الأرباح. ومع ان عاطفة رجال الشرطة ذوي الرتب الصغيرة مع الشعب، إلا ان قادة الشرطة من ذوي الرتب الكبيرة، دائماً مع السلطة التي يرون إنها أمنت لهم أوضاعاً ما كان لهم ان يحصلوها بكفاءاتهم الشخصية. ولهذا نجد مدير الشرطة، يهدد فصائل من الشعب، ان تخرج للشارع، حتى يقمعها، وهو بتهديد شعبه إنما يتملق سلطة غاشمة، يمكن ان تحيله للتقاعد، دون أسباب، كما فعلت بغيره من قبل.. وهو حين يهدد بالقمع، لا يمارس هذا القمع، الذي يهدد به، بيده، وإنما يعتمد على أفراد الشرطة، الذين قلنا انهم اصحاب مصلحة مثل بقية الشعب في التغيير.. ولهذا فإن السلطة مهما فعلت، فإن الشرطة ستلتقي بالشعب في مرحلة من مراحل خروجه في الشارع، فتنحاز له ولا تكترث بتهديد الحكومة متى ما عرفت ان الشعب في معظمه يريد تغيير النظام.
لقد عاملت الشرطة، المظاهرات الاخيرة، بقدر كبير من المهنية، وحسن الخلق.. ورغم ان هناك تفلتات فردية، إلا ان الروح العام الغالب، قد كان محترماً للمعتقلات والمعتقلين، إذ طلبت منهم ومنهن التفرق، وحين رفضوا، طلبت منهم ركوب عربات الشرطة، التي أخذتهم للأقسام المختلفة. ومعلوم ان الوقوف، وحتى التجمع والتظاهر السلمي، حق يكفله الدستور، وإن وضعت الحكومة قوانين غير دستورية، تعطي الوالي حق منع وتفريق أي تجمع، وتوجيه الشرطة للقيام بهذا العمل المخالف للدستور.. ولقد سبق في مناسبات اخرى، أن قامت الشرطة بالضرب للمتجمعين إبتداء، بمجرد رفض فض التجمع، ولكن هذا لم يحدث هذه المرة، بل إن بعض ضباط الشرطة رفضوا فتح بلاغات، أو حبس المواطنين، الذين أحضرهم رجال الأمن لأقسامهم.. وتساءلوا عن جريمتهم، وحين ذكر رجل الأمن أنهم كانوا يتجمعوا ليخرجوا في مظاهرة، ذكر ضابط الشرطة أن هذه ليست جريمة، وإنه لا يمكن ان يحبس أبرياء، ويخشى ان يحاسبه الله إذا فعل ذلك؟! وهكذا أعطى بعض رجال الشرطة، رجال الأمن، درساً في المهنية، والقيمة الدينية والاخلاقية، واضطروهم الى اخذ المعتقلين لأكثر من قسم، قبل ان يتم قبولهم، وحبسهم في أحد الأقسام.. وحين قابل المحامون وكيل النيابة، ليقدموا طلبات الضمان، علموا انه لا يحتاج اليها، وأن الضمان مصدق سلفاً؟! وأن إطلاق السراح يمكن أن يتم لكل المعتقلين، لو ضمنهم شخص واحد.. وأن وكلاء النيابة، توزعوا على الاقسام، ليسرعوا بإطلاق السراح، بسرعة دون تعقيد وتأخير. وهذا ما تم بالفعل، ورغم انه فتحت بلاغات بالإزعاج العام، حتى لا يقال ان الإعتقال تم بلا مبرر، إلا أن النيابة كانت تعلم ان هؤلاء المعتقلين والمعتقلات، من أبعد أفراد هذا الشعب عن الشغب والإزعاج.. وأن النساء اللاتي خرجن يستنكرن ما جرى لصفية، هن من أحرص السودانيات على الشرف والأخلاق، ولهذا استنكرن تلك الفعلة الشنعاء، التي ألحقت الإهانة بجنس النساء، وألحقت عار الأبد، برجال الأمن، الذين تورطوا فيها، وكل من لم يستنكرها، ويدينها، من غيرهم من الرجال. ولقد ذكر بعض المراقبين، ان الحكومة تخوفاً من إنفجار الوضع، أمرت الشرطة بالتهاون، وعدم استفزاز الشعب، حتى تتجنب مصير مبارك وبن علي والقذافي، ولكن دعونا نأمل، أن لا يكون ذلك الموقف النبيل، ناتج عن خوف الحكومة، لأنه لو كان كذلك، فإن الحكومة متى ما اطمأنت على أوضاعها، وتجاوزت التهديد بالتغيير، عادت سيرتها الاولى ووظفت الشرطة، والأمن، لقمع وردع المواطنين الشرفاء. فلنأمل أن الشرطة، وعت بدورها الحقيقي، وأنه بجوار الشعب لا الحاكم، وأنها عرفت أنها صاحبة مصلحة في التغيير، إذا كان النظام لا يريد ذلك، وأن رسالتها هي ان تخدم الشعب، في تجرد، لا ان تخدم الحكومة في البطش بالشعب، وأن عليها رعاية القانون، لا أهواء الحكام، وأجهزة أمنهم.
إن الشعب السوداني يحترم الشرطة، لأنه يرى أفرادها قريبين منه، وهو يتوقع منها، دائماً، ان تنحاز لأبناء الشعب، متى ما تعرض الشعب لخطر حقيقي.. ولكنه لا يحترم جهاز الأمن، ويرى أنه يقوم بحراسة الحكومة، على حساب مصالح الشعب. ثم أن افراد الشعب يمكن ان يختلفوا مع الشرطة ويمكن لهم مقاضاتها وقد يتم إنصافهم منها في أوقات يكون فيها القضاء على قدر من الإستقلالية. أما أعضاء جهاز الامن، ابتداء من اصغر رتبهم، فإن لديهم حصانة، فلا يستطيع احد ان يشتكيهم مهما فعلوا به؟! جاء عن تلك الحصانة في قانون الأمن الوطني في المادة 52:
1- تكون للاعضاء والمتعاونين الحصانات التالية: 1- لا يعتبر جريمة أي فعل يصدر من أي عضو في الجهاز بحسن نيّة أو بسبب أداء اعمال وظيفته أو القيام بأي واجب مفروض عليه أو عن فعل صادر منه بموجب أي سلطة مخولة أو ممنوحة له بمقتضى هذا القانون أو أي قانون آخر ساري المفعول أو لائحة أو اوامر بموجب أي منها على ان يكون ذلك الفعل في حدود الأعمال أو الواجبات المفروضة عليه وفق السلطة المخوله له بموجب هذا القانون.
3-مع عدم الاخلال باحكام هذا القانون ودون المساس بأي حق في التعويض في مواجهة الجهاز لا يجوز إتخاذ أي اجراءات مدنية أو جنائية ضد العضو أو المتعاون الا بموافقة المدير ويجب على المدير اعطاء هذه الموافقة متى ما اتضح ان موضوع المساءلة غير متصل بالعمل الرسمي على ان تكون محاكمة أي عضو أو متعاون أمام محكمة جنائية سرية اثناء خدمته أو بعد انتهائها فيما يقع منه من فعل.
4- مع مراعاة احكام المادة 46 من هذا القانون، ودون المساس بأي حق في التعويض في مواجهة الجهاز، لا يجوز اتخاذ أي اجراءات مدنية أو جنائية ضد العضو في أي فعل متصل بعمل العضو الرسمي الا بموافقة المدير العام، ويجب على المدير العام إعطاء هذه الموافقة متى ما اتضح ان موضوع المساءلة غير متصل باعمال الجهاز (المصدر السابق).
وهكذا، فإن عضو جهاز الأمن، لا يسأل عما يفعل، اذا كان ذلك يتعلق بعمله، الذي يشمل الاعتقال، والحبس، والمساءلة، والمصادرة. ومن هنا، من علم عضو الجهاز بانه لا يسأل، تجي الممارسات السيئة، والتعذيب في بيوت الاشباح. ان العدالة كانت تقتضي، ان يحمل عضو جهاز الأمن المسئولية كاملة فيما يعمل، والا تكون لديه حصانة، تغري بالفساد لضمان الافلات من العقوبة، في نظام يدعي الشفافية، والمساءلة، واحقاق الحقوق، من منطلق الدين الاسلامي، الذي يرفض تحصن السلطان من المساءلة، عند تسلطه على العباد.
إن الشرطة بها عناصر وطنية، حقيقية، تقدم مصلحة الوطن، وتقدرها، وهي تتعامل مع الشعب بالإحترام اللائق، الذي يجعله يقدرها، ويعتبرها جزء اصيل، ينبغي ان يلعب دوره في بناء الوطن، بما في ذلك التغيير، الذي يمكن ان يحدث بصورة سلمية، بإجراءات إصلاح حقيقي تتخذها الدولة.. أو بثورة شعبية، حين ترفض السلطة التغيير، وتسوف لتكسب الوقت، وهي تظن ان الشرطة، دائماً، جاهزة لتقمع لها أبناءها. وهذا ظن فاسد، ووهم شائع، لا تفوق منه الحكومات عادة، إلا بعد فوات الأوان، حين تملأ الجموع الهادرة الشوارع، فيقع الندم، ولات حين مندم.
د. عمر القراي
[email protected]
الايام دى وضع الشرطة فى احسن حال و عندهم اواحد من احسن المستشفيات لخدمة منسوبيها و من يعولون
عندنا ام ( الكلب بعشوم)
حقائق عشناها عندما كنا طلاب في عهد النميري كانت الشرطة تتفهم ظروف المتظاهرين وتنحاز اليهم ولا تحاول الحاق الاذى بهم بل شاهدنا الشرطة كثيرا اثناء ملاحقتها الطلاب تعطيم مساحة للافلات كما كانت تتغاضى عن الذين يقدمون العون لهم وهم في الحراسات
أتساءل هل الشرطي ود البلد مازال موجود؟
اعتقد انه لا بد وان يكون موجوداً
الماهيه صفر وكل شي عندهم بالتقسيط ورطل السكر بجنيه ونصف واربعه رغيفات بجنيه ومعتمدين على الناس (تسهيلات) وبرضوا يجوا يضربوا الناس فى المظاهرات فعلا صدق المثل(اتق شر من احسنت اليهم)
شكرا عمر القراي
في الحقيقة هذا هو الواقع تماما .. انا من احدي الولايات المهمشة في هذا البلد رغم انني خريج لكن مرتبي الشهري لا يتجاوز 350 جنيه وعادة ما تكون بعد يوم 10 من الشهر … جلست ذات يوم مع احد اقربائي وكنا نتحدث عن مشكلة ضعف المرتبات بشكل عام ولماذا تاتي في يوم 10 او بعده من كل شهر … قلت له اننا عادة نصرف في يوم 10 او 11 او او احيانا 15 والان نحن نعاني من مشكلة ديون كموظفين في الدولة بالتالي لابد من حل … فسالته ماذا عنكم كشرطة كم تبلغ مرتبكم الشهري و متي تصرفونه ؟؟؟ !! فقال مرتبي ضئيل جدا لا يكفي ل 10 ايام و فوق ذلك ياتي في يوم 20 من كل شهر !!! فسالته مرة ثانية ولماذا تضربوننا عندما نحتج ونعمل مظاهرات ضد تاخير المرتبات ؟؟؟ رد بكل بساطة نحن مع الشعب المغلوب امره لكننا فقط تحت تعلميمات من هو اعلي مننا ؟؟؟
حقيقة الامر ان الجميع يعاني من هذا النظام .. لكن المساله تكمن في كيفية الخلاص منه !!!!
الحاجة ماسة ان نعلم الشرطة درساً ما وعت افئدتهم انهم لابد ان يكونوا لجانب شعبهم الذي يعتزم الخروج للمدافعة عن حقوق هذا الشري المنتهكة ويؤمنوا له العيش الكريم والبعد عن اماكن الشك والريبة من الرشاوى وغيرها من الاشياء التي شوهت كثيراً صورة الشرطي وجعلت منه مصدر للإزعاج بدلاً من الطمانينة
الشرطة ليس عميلة علي الوطن بل هي من تحمل الوطن وتحفظ الامن للمواطن وللطالب ولكل افراد المجتمع الشرطة الواعية التي تودي مهمتها باخلاص لانهم يحملون هم الوطن والحفاظ علية من العملاء
ده كان ذمان في عصركم الحجري بعد ان يئست من استقطاب الطلاب الواعين لكن برضوا الشرطة واعية احسن تقير سياستك الباطلة دي الشرطة عندهم تامين ومستشفي خاص والتامين يشمل الاسرة والاقارب كمان شوف ليك طرح افضل من كده لو عايذ تدرس سياسة توجد كورسات مجانية بدار الشرطة السودانية:lool:
ده كلام بتاع مثاليه لااكثر…ياخى ديل فاضيين من الهبر… أمشى مدينة النيل وشوف مستوى السكن…وماتشكر الركوبه فى الخريف.
اعتذارى وتسلم الراكوبه لأنى للمره التانيه استعمل المثل ده.
(نجد الشرطة العادية، أكثرها حياداً، وبعداً من التأثر بالنظام السياسي السائد.. وهي التي تسهر، بحق، في حماية المواطنين، والحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم)
ده كان زمآآآآآآآآآآآآآآن يا دكتور…!!!
مستشفى الشرطة (الرباط الجامعى ) زيارة المريض 3جنيه الكلام ده فى عام 2009
اما الان مع زيادة كل شى اتوقع زيارة المريض 5جنيه
فى بعض الاحيان كنا نجمع فلوس للمرضى لزوم بعض الادوية ولزوم مصاريف لهم
هذا الحديث جزء من مرضى الشرطة
والذى يجمع بنفسه اختصاصى كلى متعاقد مع مستشفى الشرطة ويجمع من الطلاب جامعة الرباط قبل بدا الشفت الصباحى
على فكرة بعض الادوية الغالية جدا التى لاتتوفر الا فى الامداد الطبية هذة الادوية غير موجودة فى صيدلية مستشفى الشرطة
كمان تقول شرطة عندهم مستشفى وعندهم ادوية
لو عايزين زيادة برضو عندى و
هل اطلع الحاخامات والكهنة على نصوص الحماية لاعضاء الجهاز ؟ وكيف تكون هناك استثناءات للمسلمين .. مسلمين درجة اولى لا تطبق عليهم القوانين ومسلمين درجة ثانية و ثالثة .. اننى ادوس بحذائى القديم على الدستور وعلى القوانين المذلة والمحطة بكرامة الانسان مهما تنزلت عليها القدسية من رجال الدين المنحطين المنحرفين … اين الاستثناءات فى شريعة الله ؟ ان الدين الاسلامى يخضع منذ زمن بعيد لتزوير ممنهج من قبل اعداء الدين من الملتحين واصحاب الملابس القصيرة فالخطر على الاسلام والمسلمين فى داخله ممن يسمون انفسهم بالعلماء وهم ارخص من التراب … وكما قيل تستفزهم ملابس المرأة ولا يستفزهم جوعها … لا اشبعكم الله ..
طيب وبقراءة مقال دكتور القراي وفقرات حصانة عناصر الأمن والمتعاونين معهم فإن الاغتصاب لا يقع في مهام رجل الأمن وهو خارج عن إطار مهامه.
في هذه الحالة نطالب بمحاكمة من اغتصبوا المناضلة الجسورة صفية هارون في مكاتب الأمن ببحري ومحاكمة رئيسهم المباشر وكل من كان في مكاتب الأمن أثناء حدوث هذه الفعلة النكراء التي تحط من إنسانية أي إنسان. وفي حال عدم تنفيذ الجهات المعنية لمحاكمة المسئوين عن هذه الجريمة الوحشية نستنتج أن هنالك أوامر صادرة من أعلى هرم في السلطة تخول رجال الأمن والمتعاونين معنم (وكلمة متعاونين هذه في حد ذاتها تجاوز ) باستخدام الاغتصاب لحماية النظام من كل من هو لا يشارك النظام الرأي. وبالتالي تضاف هذه الجريمة لجرائم الإنقاذ االكثيرة لأخرى.
د عمر
هل تعلم مرتب فرد واحد من افراد امن النظام الحاكم يساوي 10 من افراد الشرطه والقوات المسلحه ..بس المواطنين ما عارفين حاجه ويتكلو ساكت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ مخير الله
روى لي احد الاخوة الضباط المتقاعدين ابان فترة الانقاذ رواية صادمة …….. تعكس مدى الظلم والتهميش الذي يعاني منه جنود الشرطة من الرتب غير الضباط……… واليكم الرواية …. سقط احد افراد الحراسة من فوق احد ابراج المراقبة نقل الجندي على عجل للمستشفى وكان الظن بان بالجندى مرض ….غير اان افادة الطبيب اثبتت بانه لا يعاني من اي مرض وانما يعاني من الجوع ……..هكذا هو حال الجنود فقر وبؤس وظلم ونظرة استعلا من قبل ضباط المؤتمر الوطني بالشرطة لجنود الشرطة …..يعتبرونهم حجارة ضمنو يحركونهم انا شاؤوا يضعونهم في الواجهة ليتخفوا من ورائهم …..وكانهم ليس بشرا ……حسبنا الله
حدث اولا حدث عن جهاز الامن وكلاب الامن وهم عبارة عن الابناء اللقطاء او المجهولى الهوية الشواز او المنتهكين والمستغلين جنسيأ فى الصغر ان الافعال التى يقوم بها هؤلاء الوسخ فى جهاز الامن لا يقوم بها سودانى حر اصيل ود ناس بل انها افعال ابناء القحاب ابناء الحرام من رعاع المؤتمر الواطى انها ليست اخلاق السودانيين الاصيلة التىتستر العارى وتكرم الضيف وتقف مع الضعيف وتنصر الحق وتغيث الملهوف لكن والله هؤلاء الجرزان العفن سوف يفرون مثل الفئران المزعورة ساعة الجد والحارة لانهم ليس برجال والله ان نساء بلادى اللاتى تم اغتصابهن هم اشجع وارجل منهن وهو بالله عليك بالعقل الواحد لوما هو ابن حرام او لو متم اغتصاب امه او اخته او هو شخصيا بيفعل زلك اتمنى احد يجاوب بغير زلك وانا اسف للغة الفظة التى هى ابسط واقل ما يقال لهؤلاء الوسخ القمامة فى مؤتمر السجم والندم
افتخر بأنني اشتركت في اول مظاهرة -قادها اتحاد جامعة ام درمان الاسلامية وهي المظاهرة التي اشعلت انتفاضة ابريل المباركة – خرجنا وعددنا لايتجاوز (50) طالب – سرعان ما انضم لنا الشباب من الشارع – أشهد لله والحق والحق يقال – ان عربة الشرطة التي رافقتنا – غضت الطرف عن تحركنا – عنما كانت تسير بجنبنا في صمت – ويذلك قدمت خدمة لا تنسى للوطن – من هنا احي تلك الشرطة من القسم الاوسط – لدورها الذي لازال اذكره واذكره لاحفادي – وهو ما نطلبه منهم اليوم – ونحن نقيم حسهم الوطني – فنجاح التحرك السريع يعتمد على تصرفهم الى حد كبير – لان النظام ضعيف و لايوجد ما يحميه – وقتل اي شرطي لمتظاهر قد يدفع الثمن هو ليس النظام – فالشرطية التونسية التى ضربت الشاب البوعزيزي – تتعذب اليوم اشد من بن على- وكذلك الشرطة التي تصدت للشباب ميدان التحرير في مصر
:eek: شرطنة اصلا ماشرطة في خدمةالشعب بل شرطة في خدمات الهنبول والمانافع:eek:
الشرطة فى حماية الشعب من نفسة لأن الذين يعكرون صفو الأمن ايضاً هم جزء من الشعب فإذن تحقيق المستهدف من الطرفين ( الشعب والشرطة ) هو الأمن وبلادنا تحتاج إلى مزيد من الأمن وعلى الجميع الإنتباه لذلك الآن الناس يخافون من تقسيم البلد ولكن فقدنا الأمن الموجود حالياً بخيره شره سوف لن يأمن الجميع وتضيع البلد بأكملها .. الضغط والحوار ثم الضغط والحوار والسقف الزمنى أشياء مهمة فى حياتنا الساسية نحن محتاجون أن نقف نحن مع أنفسنا وليست محتاجين للشرطة تقف معنا الشرطة أصلها مننا وفينا ..
الشرطة مدربة احسن تدريب , ومسلحة باقوى الاسلحة ولها مركبات تصل الى اى مكان فى الوقت المناسب . وافرادها وضباطها باحسن الاحوال ,,,
هل سمعتم يوما باى احداث لم تصل اليها الشرطة باسرع ما يمكن؟؟؟؟؟؟؟
هل حاولتم التظاهر والتخريب ولم تكن لكم بالمرصاد ؟؟؟؟؟؟؟
تحاملكم عليها يؤكد ماذكرت !!!!!
انظروا الى قوات الاحتياطى المركزى
انظروا الى شرطة النجدة والعمليات
انظروا الى 999 وشرطة المرور والمباحث الجنائيةوالنظام العام والجوازات والسجل المدنى وعييييييييييييييييييك القائمة تطول مالى ارى بعيونكم رمد!!!!!!!!!!!؟؟؟؟
;)
انا داير واحد يوريني راتب الشرطي الجندي كم ؟
شكرا للراكوبة
والتحية للدكتور عمر القراي. لقد وضعت مقاله في منبر "سودان للجميع" أيضا ووضعت معه هذا التعليق:
سلام سلام
أنا مع التحليل الذي يقول أن السلطات لا تريد أن تستفز النساء والمتظاهرين، وتريد أن تنهي المظاهرات بدون ضرب وبدون احتجاز بواسطة الأمن وإنما اقتياد إلى مراكز الشرطة ثم إطلاق سراحهم.
يقول الأخ القراي:
اقتباس:
ولقد سبق في مناسبات اخرى، أن قامت الشرطة بالضرب للمتجمعين إبتداء، بمجرد رفض فض التجمع، ولكن هذا لم يحدث هذه المرة، بل إن بعض ضباط الشرطة رفضوا فتح بلاغات، أو حبس المواطنين، الذين أحضرهم رجال الأمن لأقسامهم.. وتساءلوا عن جريمتهم، وحين ذكر رجل الأمن أنهم كانوا يتجمعوا ليخرجوا في مظاهرة، ذكر ضابط الشرطة أن هذه ليست جريمة، وإنه لا يمكن ان يحبس أبرياء، ويخشى ان يحاسبه الله إذا فعل ذلك؟! [انتهى]
أريد أن أنبه الأخ القراي إلى أن القانون بالفعل يجرِّم التجمع والتجمهر والتظاهر، وقد أوردت جريدة حريات أن بعض المقبوض عليهم وعليهن فتحت ضدهم بلاغات تحت المواد 66 و 67 و 69 و 77. وقد أوضحت ذلك في هذا البوست:
إلى قيادة مبادرة "لا لقهر النساء".. ثم ماذا بعد؟؟
http://www.sudan-forall.org/forum/viewtopic.php?t=5516&sid=90ae0644e54bf6901126a12c2098dcc8
ولكن يمكن أن تكون خطة الدفاع أن هذه المواد تتناقض مع الدستور وليس أن القانون يسمح بالتظاهر والتجمع والتجمهر.
لمزيد من التفاصيل أرجو مراجعة الرابط التالي:
http://www.sudan-forall.org/forum/viewtopic.php?p=45315&sid=bb3f0e5c233ffddfd0bbb3230c7831f8#45315
ياسر
والله أنا بستحي حينما أشاهد لبس شرطتنا التعبان ، ياخي دا لبس دا ، بنطلون شكلو قبيح وقماش تعبان ، ويلبسه بطريقه مهلفته ، والحزام في وادي والقميص محشي بطريقة مهملة جداً والبوت معجج ووسخان ، واللياقة تعبانه . وهذا يرجع لسببين (1) الدولة لم تهتم بالشرطي السوداني . (2) ويرجع لبعطهم لأكل السحت واللغف . وهذا عواقبه وخيمة . أتمني أن يكون الشرطي دائماً في خدمة الشعب . وليس في خدمة الحرامية .ونأمل أن تهتم الدولة براتب الشرطي وحتي لا يحتاج ويلعط رشوة . وأتمني أن يكون الشرطي قامه ، مسئول ، محترم ، يعامل الشعب وافراد الشعب بمنتهي الذوق والإحترام ، والمؤسف حكومتنا تخطيطها كلو لتدمير المواطن المغلوب على أمره ، والأهم مصلحة ناس الحكومة الشخصية وبس إعتباراً من البشير والباقي في داهيه . ويا وزير الداخليه إتقي الله في حق الشرطه وأنت مسئول أمام الله عن : رواتبهم ، حياتهم ، سكنهم ( مش تبيعوا الإشلاق يا حرامية ، وبدون ما ترجعوا لينا كشعب وتشاورونا، بس ودورونا القروش بتاعة البيع دي وديتوها وين ؟؟؟) ومدير الشرطه : مسئول عن تعليم أبناءهم ، وعن لبسهم الراقي الجميل ، وعن تهذيبهم وتوجيههم التوجيه القويم النموذجي . وأتقوا الله في الشعب السوداني .
الشرطه في كل العالم وحتي في الدول الفقيره لها وضع مميز ومهمته الاساسيه هي حماية الشعب وممتلكاته لذالك تجد كل الدول توفر لها مزايا خاصه حتي تنائي عن الرشاوي .اما في السودان فحدث ولاحرج ومن المواقف الغريبه :كنت اود استخراج فيزا لصديق لي باكستاني وذهبت لمبني شئون الاجانب قبالة جامعة السودان كلية الهندسه،حقيقه هالني جمال المبني والترتيب والنشاط من العساكر اللذين يعملون بهمه وفي نفسي ترائي لي ان هؤلائي العسكر متفانين في هذه الخدمه لابد ان ان هناك بدلات ضخمه تنثر اليهم بضخامة هذا المبني وسالت احد افراد الشرطه بمزاح عن انهم مرطبين والحكايه ماشه سمن علي عسل والمفاجاءه كانت انهم لايتعاطون من كل هذه المليارات اللتي يدخونها لخزينة الدوله الا 180جنيه فقط للجندي في الشهر والله لو قلت لكم ان شئون الاجانب تضخ لخزينة وزارة الماليه شهريا اكثر من خمس مليار جنيه.بربكم كيف يستقيم هذا انظروا للعاملين بالضرايب والزكاه وحتي دمغة الجريح او الشهيد