الدلالة : حلايب.. الدلالة تتحول إلى سوق

أم درمان: أماني خميس

بعد أن ذاع صيتها كدلالة شهيرة في أم درمان بدأ التغيير يدب في (حلايب) وأخذت شكل السوق المستقر بعد أن أصبحت الورش الحديدية التي تصنع الأثاث أحد المعالم البارزة فيها بجانب المحلات المتخصصة في بيع الأثاث المستعمل “سكندهاند” إلا أن كمياته أصبحت قليلة مقارنة بالأثاثات الجديدة التي انتشرت بسوق حلايب رغم إصرار بعض سكان الأحياء القريبة على جلب احتياجياتهم المستعملة وعرضها للبيع بالدلالة والتي تجد سوقا رائجا من قبل بعض محدودي الدخل الذين أعيتهم الحيلة في شراء الأثاث الجديد.

لم تتوقف دلالة حلايب فقط على الأثاثات بل شملت كل السلع الأخرى من الثلاجات والمكيفات بجانب محلات تخصصت في إصلاح عطب الأجهزة الكهربائية وترميم وإصلاح الأثاثات القديمة ومن ثم عرضها للبيع بأسعار تتناسب مع دخول الأسر البسيطة التي تمثل دلالة حلايب وجهتها الرئيسة.

وكشفت جولة (أرزاق) عن تطور دلالة حلايب واستقرارها بصورة لم تشهدها منذ إنشائها قبل (13) عاما وارتفعت عدد الأيام التي تعمل فيها الدلالة مع التميز والإقبال الذي تشهده في أيام العطل خاصة يوم الجمعة الذي يشهد إقبالا كبيرا من المواطنين، وقال (الطيب سليمان) بدلالة وورشة أبو الدهب: “لهذه الدلالة أسماء كثيرة وتحتوي على عدد كبير من المحلات”. وأوضح أن الدلالة كانت غير مستقرة في الماضي إلا أن الإقبال المتزايد عليها جعلها تأخذ شكل الدلالة المستقرة وساعد في ذلك موقعها المتوسط بين المدن الثلاث وأكد سليمان أن ما تتميز به دلالة حلايب الورش التي يعدها الكثيرون ثروة صناعية واقتصادية كبيرة لجهة أن صناعة دواليب الحديدة أصبحت تنافس الألمونيوم وأصبحت تسيطر على السوق وقال لـ(أرزاق): “بعض الأسر تأتي بالسراير والكراسى التي استغنت عنها بغرض التخلص منها نهائيا أو إعادة ترميمها وإدخالها للورش وبواسطة المصنعين تعاد إلى سابق عهدها أو بصورة اجود من هئيتها القديمة”.

وذكرت سليمان عن ارتفاع الأسعار في الدلالة بعد التطور الذي حدث فيها وأصبح سعر شراء الكرسي يتراوح مابين (50 _90) جنيها فيما يبلغ سعر البيع (70) جنيها بزيادة تبلغ 10% فقط أما جوز السراير فيصل سعره لـ(600) جنيه ويباع حسب الجودة بالإضافة للمكيفات التي تباع للتجار بـ(500) جنيه وتجرى التعديلات عليها أو بتغيير إسبير معين وتباع بـ(1000) جنيه (1,300) مليون جنيه وتكون صالحة للاستخدام والنوعية الموجودة بالورشة وقال إن بعض المواطنين يفضلون شراء الأثاثات المستعملة في حدود (250) إلى (300) جنيه في حالة الترابيز وتجرى بعض الإصلاحات للسراير بتكلفه ما بين (60 إلى 70) جنيها ويباع جوز السراير بعد التعديل بـ(1,200) جنيه بنفس جودة السرير الجديد.. وأوضح أن سوق حلايب نشأ منذ العام 1996 وإلى 2013 وكان سوقا عاديا جدا وأخذ شكل الدلالة لاحتوائه على محلات شاملة للأثاثات المنزلية من دوليب وأحذية وملابس إلى أن قامت المحلية بإبعاد الدلالة إلى سوق الثورة (29) وبدأت تقسم السوق إلى قسمين ففصلت عنه الدلالة الأمر الذي أدى إلى تضجر التجار الذين يعتبرون الدلالة هي روح العمل لديهم وبدأت تمارس أساليب مع تجار الدلالة غير التي كانت في السابق وأشار سليمان إلى مضايقة التجار بالضرائب ورسوم إيجارات المحل التي تدفع وشددت الخناق بكل وسائل التحصيل علينا وأضاف: “المحلية قالت هذا سوق خال من شهادات بحث ويتبع للمحلية وأي سوق يتبع للمحلية ولا يتجاوز (20-17 سنة) يزال فالمعتمد رأى أن يزال وطالبنا بتكوين لجنة والمعتمد رفض لجنة السوق.

اليوم التالي