الحكم الذاتي خيار وحدة و ليست مِنَّة

د. النور الزبير

مفهوم الدموقراطية – و هو حكم الشعب لنفسه ? يُعنى به تأسيس مجتمع العدالة التي تتوفر فيه الخدمات التي يحتاجها مواطن تلك الدولة على نظام مؤسسي دقيق التطبيق ومن ناحية أخرى هو قيام دولة الشورى و حكم العدالة والتكافل والتي يتساوى فيها المواطنون في الحقوق والواجبات دونما تمييز عقائدي أو جهوي بالمنظور الديني. عليه ? المفهوم ? تعتمد هذه الديموقراطية و تنْبَني على ديناميكية ذلك المواطن و تفاعله – إيجاباً أو سلباً ? محكوماً بجملة عوامل تجعل منه عنصراً فاعلاً و متفاعلاً مع جملة الظروف المحيطة به. هذه العوامل المحورية – و تفاعلاتها من قِبل ذلك المواطن – هي التي تدفع تلك المنظومة قُدماً أو خلفاً و على محصلتها يعتمد نجاح الديموقراطية من عدمه.

نخلص من هذه المقدمة الموجزة أن للديموقراطية عناصر نجاح أوجزها في الآتي:

أ ? الشعب و هو الذي يصنع القرار و يقرر شرعية العمل الديموقراطي كالإنتخابات مثلاً
ب ? الوطن و الذي يسكنه هذا الشعب وبمقدوره ممارسة قراراته و تشريعاته وفقاً للدستور.
ج ? كيفية ممارسة الحكم و نوعية الممارسة ? حكم مباشر، نيابة، تعيين الخ
د ? سيادة الدولة و تطبيقها لهذه القرارات لإرساء أهداف الديموقراطية والتي تتمثل في:

ممارسة الحريات كي يتسنى للمواطن الإسهام في إدارة الدولة و إرساء دعائم العدالة و تطوير العملية التعليمية التي هي محور الوعي الشعبي لكي يمارس حقوقه بفهم إيجابي و قيام المؤسسات الخدمية لرفاه ذلك المواطن مبنياً على عدالة قسمة الوارد الخ.

كل منا يعلم جذور المشكلة السودانية وأسبابها وتطوراتها وهناك أفواه وأقلام تناولت حلولاً لها و لربما كانت إسهاماً لنزع فتيل الأزمة إلا أن أصحاب السلطان لم يعرو لهذه الإسهامات أذناً صاغية ولو أن للعصبة الحاكمة عيون بصيرة و رؤى عميقة لإستطاعوا تشخيص الداء و تقديم الدواء ولتعافت الدولة السودانية من سرطان التطاحن الذي لازمها منذ وقت ليس بالقصير. نعترف بالحقائق لاحقاً ? وقد أدركناها في حينها – و تصعب المعالجة بعد فوات الأوان لكِبر فينا و مناكفة في الحق لذلك تضيع الحقوق و الفرص؛ فإن كان لابد من الحق لتعميم الفائدة، فحريٌ بنا تناول القضايا الجوهرية التي أقعدت السودان بجدٍ و شجاعة.

لابد لنا إذن و الحالة هكذا من ممارسة الديموقراطية الحقّة من الأرياف و الأصقاع وإستزراعها (مجازاً ) في نفوس الشعب بمفهومها الإيجابي لكي يعرف العامة المعني الحقيقي لها وواجباتها و حقوقها وهذا لن يتأتى إلا بإنزالها لتلك الأرياف على فهم جديد و أسلوب جديد أيضاً. لذلك أرى ضرورة تشريع الحكم الذاتي للمناطق التي تحتاجها لممارسة هذه الحق الديموقراطي و إستخلاص الدروس القيّمة من تلك الممارسة و السالبة منها للإستفادة منها و تطبيقها في مناطق أخرى إذا لزم الأمر. هذه التجربة ستقي الدولة من جملة إشكاليات أوجز منها الآتي:

أ ? معالجة إشكاليات قسمة السلطة.
ب ? معالجة إشكاليات قسمة الثروة.
ج ? إنهاء الإحتراب الذي يسسبه فهم الهامش من التهميش المتعمد لهم.
د ? فك الإرتباط الأزلي بين المركز و الأقاليم و إنهاء سيطرة المركز على الهامش. ه- نقل الخدمات والخبرات للهامش.
و ? إنشاء الدواوين المختلفة في الهامش و في ذلك توقف للهجرة المتصاعدة للعاصمة و تشجيع الهجرة العسكية للهامش.
ز ? الإستفادة من عائد الخدمات و الثروات في تأسيس البنية التحتية لسكان الهامش و تنمية مناطقها دون الحاجة للمركز.

إن تنفيذ هذه الخطوة الهامة سيأتي على السودان بفوائد لا حصر لها وعلى رأسها وقف نزيف الحرب التي أتت على موارد الدولة و أقعدتها عن النهوض بواجباتها تجاه المواطن و الوطن و أفرزت من الأمراض النفسية ما لا حِصر لها و أهمها شعور إنسان مناطق الهامش بالظلم و الإهانة و التمييز الإجتماعي و هي عوامل مساعدة لإستمرار الحروب منذ الإستقلال و للآن. إن ما يحدث في جنوب كردفان/ جبال النوبة من معاناة إنسانية وتقتيل همجي وممنهج ليست ببعيدة عن الأنظار و المسامع و جعلت أفئدة القاصين تدمي لها قبل بنيها، فهل يُعقل نسيان تلك المأساة و أبعادها بين ليلة و ضحاها؟ و هل يقبل إنسان ذلك الجبال بغير حكم يعيد له حقوقه و يرد له كرامته؟ أنظر إلى دارفور و تدافع الأحداث فيها و مئات الألوف من الأرواح التي أُزهقت و لا تزال، هناك الحرائر يتعرضن للإنتهاك الجسدي المنظم و العمدي؛ أهناك كائن يستطيع أن يمسح عار هذه الفضيحة من جباه أولياء الأمور؟ أي غضب قد إعترى نفوس هؤلاء القوم و أية معالجة تستطيع الحكومات توفيرها لتضميد جراح هؤلاء النفر المكلوم؟ و أي نظام حكم يعيد لهؤلاء القوم ثقتهم إن لم يكن الحكم الذاتي؟

إن حق الحكم الذاتي لكل من توفرت له قواعده ليس ببدعة أو منحة توهب من سلطان و إنما هو حق منصوص عليه بمواثيق الأمم المتحدة ضمن حقوق عدة؛ و هو ذاك الحق المنصوص عليه في بروتوكولات نيفاشا بين حكومة السودان و الحركة الشعبية لتحرير السودان و التي أعطت سكان المنطقتين من الإختيار بين ما يرتأوه مناسباً لهم من حكمٍ، وهو حق لمن أراد أن ينفصل أو أراد توحدا، لذلك لا أرى لزوماً لتلك الأصوات النشازة التي تعارض دعوة الأستاذ ياسر عرمان للمطالبة بحق المنطقتين بحكمٍ ذاتي واسع الصلاحيات ونشكر الأستاذ ياسر عرمان على هذه الشجاعة هذه المرة و تأكيد خصوصية المنطقتين وأتمنى أن يكون هذا المطلب مطلباً أساسياً في هذه المفاوضات و ليس مناورة سياسية من أجل المزايدة. نحن لسنا بدعاة حرب لأننا ندرك يقيناً ماذا تعني الحرب و مآلات الحرب و لكننا دعاة حقوق لا تمليها مزايدات أو مراوغات أو تبخيس. إن لغة التهديد بالتخلي عن إتفاق نافع/ عقار الإطاري إذا ما طالبت الحركة بحكم ذاتي لهو تهديد أجوف و لن يرضى كل متضرر بأدنى من هذا الحكم الذاتي بديلاً؛ فهل هنالك هولاً أعظم مما رأى إنسان الجبال في محنته هذه؟ و هل هناك أزمة إنسانية و نفسية و إجتماعية يمكنه معايشتها أشد من تلك التي رآها؟ أم هناك ألم نفسي يمكن لإنسان دارفور من تحمّله أكثر إيلاماً من ذلك الذي عايشه و يعيشها؟؟
إن المشكلة السودانية تكمن في نفوس نخبتها وحكامها كما ذكر د. منصور خالد وتكمن أيضاً في المكابرة و ضيق صدور القادة و قصر نظرهم في معالجة الأزمات و يستحضرني هنا مقالٌ للدكتور حامد البشيرإبراهيم، عنوانه ” ماذا يريد النوبة؟ ” إذ قال د. حامد إبراهيم:

في عام 1955 وفي غمرة أحداث المخاض الوطني وحراك الإستقلال المصحوب بالنذر والإحباطات الأولى لمشكلة جنوب السودان مع شماله، نادى الأمام عبدالرحمن المهدي (زعيم الأنصار وراعي حزب الأمة) ثلاثة من قادة السودان الأكثر فعالية ونفوذاً في الساحة السياسية حينها (السيد الصديق المهدي، السيدإسماعيل الأزهري، والسيد عبدالله خليل) في حضور ستانسلاوس بيساما ــ القيادي الجنوبي المطالب بالفدرالية بين الشمال والجنوب ورئيس حزب التحرير وقال لهم الإمام عبدالرحمن المهدي باللفظ الواحد ” لقدعجز الأتراك عن هزيمة الجنوبيين ولم يستطع والدي المهدي السيطرة عليهم كما لم يتمكن الإنجليز من دحرهم إلاَّ بصعوبة، هؤلاء الجنوبيين كما أبلغني بيساما، يريدون أن يحكموا بلدهم بالصورة التي تطمئنهم في إطار السودان الموحد، أذهبوا وأعطوهم ما يريدون” (منصور خالد: السودان تكاثر الزعازع وتناقص الأوتاد، 2010، ص20).

إذن فإن كلمات الإمام عبدالرحمن المهدي لقادة السودان الثلاثة بحضور السياسي الجنوبي ستانسلاوس بيساما في عام 1955 تنطبق تماماً (حذو الحافر) على حالة جبال النوبة، وكأني بذات الشيخ الحكيم يقول الآن لرئيس البلاد ونوابه ولقادة الأحزاب السياسية السودانية في العام 2013 (بعد 58 عاماً من وصيته بشأن الجنوب): “لقد عجز الأتراك العثمانيون على هزيمة النوبة وإخضاعهم تماماً وكذلك الإمام المهدي وخليفته، كما لم يتمكن الإنجليز من دحرهم إلا بصعوبة وبعد إن أخمدوا أكثر من عشرات الثورات في جبال النوبة إن النوبة فقط يريدون أن يحكموا إقليمهم بصورة تطمئنهم وتعبر عن خصوصيتهم في إطار السودان الواحد المتحد، أقروا بخصوصية النوبة وإقليمهم وأعطو النوبة و(العرب من أهل الإقليم) ما يريدون”.

لقد صدق الإمام عبدالرحمن المهدي في قولته هذه و ليت ساسة السودان و حكامه يسمون لقامة هذا الزعيم الفذ لما أزهقت أرواح و لا أُقعد السودان عن النهوض و مسايرة الدول الصناعية و لا بُتِر له جزءٌ. إن أحكم القوم عقولهم فلسوف يبقى السودان واحداً متوحداً و إن هم أبوا ” فدار أبوك كان خِرب، شيل ليك عود ” كما يقول المثل السوداني.

د. النور الزبير
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. انا مع الحكم الذاتى بشرط استقلال وبعد القادة الحالين من الساحة السياسية نهائيا امثال عرمان ونور ومناوى وعقار وغيرهم عشان ياكدوا ان دافهم وهمهم المواطن وراحته لاوزات لهم و لا كراسى حكم
    اول الحكومة تفتح لنا سفارة اسرائيلية فى قلب الخرطوم وترتاح من كل يوم ناطىء واحد دائر حكم ذاتى

  2. والله يادكتور الحكم الزاتى يمكن اكون الحل فى دوله متقدمه .لكن دوله زى السودان عامله زى كرش الفيل لامة كل الاجناس والمصائب .يصعب ذلك جدا؟
    البلد دى اجى واحد من شاد او النيجر او نيجريا ..وبعد ما يضرب الترطيبه واتعلم كلام اولاد العرب اعمل ليك فيها سودانى وداير اتكلم فى السياسه وكمان اتعلموا الكتابه على الكى بورد.؟
    هسه بتقدر تعرف الفوراوى من النيجرى من التشادى..كلهم شبه بعض وكلهم عاملين فيها البلد حقهم وماراضين بحكم زاتى ..حكومة السيسى دى مش حكم اقليمى زاتى .؟طيب الحركات الدارفوريه لزومها شنو مايمشو للسيسى وابقو وزرا هناك .ياعم الناس دى جو امدرمان وضربوا الترطيبه واكلوا الايسسكريم وبفكروا فى حكم السودان كله تجى تقول لى حكم زاتى..؟
    شوفوا غيرها الحكم مركزى شمالى ومافيش حد بقدر يهوب ناحيه الخرطوم والا بنلحكم الجنوبيين .؟ .والماعاجبوا يشرب من البحر .؟؟

  3. انظروا في وجوههم يعلمون ان النار مصيرهم وظلم الإنسان السوداني بسببهم لن يترك لهم جنباً ليناموا عليهم ،،،

  4. نعم ولكن فى المرحلة الأولى يجب إعطائهم حكم إقليمى ذاتى .. أما حكم ذاتى فهو المرحلة الأولى قبل الإنفصال . بل ويسهل عملية الإنفصال وقد يغرى ذلك بعض المغامرين بطلب الإنفصال .
    أما عملية تابت فهى ليست متعبة نفسيا لأولياء الأمور فقط ولكن لكل الشعب السودانى .

  5. الجماعه ديل قاعدين يفكروا في اذية الشعب شوفو الوجوه العابسه وجوه ربت من اموال الشعب ركبوا افخم السيارات سكنوا اجمل القصور وتزوجوا النساء لا بالله عليكم هل يري واحد منا علامة سعادة او رضا على تلك الوجوه الداعره مع الاعتذار لي كلمة داعره

    قولوا امين يارب ندعوك مظلومين وانك قلت وقولك الحق ان ترد دعائي

    اللهم ياقوي ياعزيز شتت شملهم واشغلهم باامراض فتاكه

    اللهم بدد قواهم واجلعهم عبره لمن يعتبر

    اللهم انك امهلتهم ولكن لا تهملهم

    اللهم انهم اكلوا اموال العباد بالباطل فاجعل في بطونهم نارا

    اللهم ارنا فيهم واولادهم وزوجاتهم عجائب قدرتك

    اللهم زلزل الارض من تحتهم

    اللهم سلط عليهم طائرة تقع فيهم وتريحنا منهم

    سبحان الله والحمد لله من قبل ومن بعد

  6. الحكم الذاتي ليس بدعة وهو لا يعني تفكيك الدولة وانما تعضيد الوحدة الوطنية من خلال منح كل اقليم سلطات اوسع لادارة نفسه بنفسه وارخاء قبضة المركز وحصرها فقط في الاشراف على الاقاليم من خلال الحكومة المركزية او الفدرالية وهو ما يطبق الآن في اثيوبيا المجاورة وكان سيكون حظ السودان اوفر لو تحقق الاتفاق على الحكم الذاتي في من مؤتم المائدة المستديرة في جوبا وكان ذلك سيحفظ الوحدة الوطنية بين الجنوب والشمال لو استجاب المركز وقد كان ذلك مطلب الاخوة الجنوبيين قبيل الاستقلال ولكن الفئة المهيمنة على مقاليد الامور بوضع اليد قد رفضت ذلك واستماتت في الرفض الى ان اتت صاغرة عن يد وقبلت بنيفاشا والقبول لاحقا بانفصال الجنوب دون قيد او شرط…….

    يجب ان يكون الهدف اكبر من المناداة بالحكم الذاتي للأقاليم لأن المشكلة تكمن في نظام الحكم القديم المعتمد لادارة الدولة والحكم الذاتي يمكن ان يأتي لاحقا بعد طرد النظام الحاكم والعمل وضع نظام رئاسي ديموقراطي يتراضى عليه الناس ثم وضع دستور جديد ينظم العلاقة بين المركز والاقاليم ليقفل بذلك كل ابواب التمردات في المستقبل. الازمة الآن هي ازمة السودان الكبير ممثله في نظام حكمه وقد اخذ منها كل اقليم نصيبه في المعاناة والتعب والاحتراب والاقتتال واذا اردنا الخروج من هذا المأزق كاملا يجب علينا العمل على معالجة المشكلة السودانية الام من الجزور …….

    نريد رجال كبار بعقول كبيرة تستوعب كامل السودان ولا يكون هما الانفصال باقليم بعينه او العمل على مصلحة فئة او تغليب مصلحة قبيلة على باقي القبائل…….

  7. مع كل إحترامى وتقديرى د. النور الزبير
    مفهوم الديموقراطية – و هو حكم الشعب لنفسه ? يُعنى به تأسيس مجتمع العدالة
    عذرا دكتور
    فالديمقراطية لا تعنى حكم الشعب لنفسه
    حكم الشعب لنفسه هو النظام الشورى وهذا أمر يصعب تحقيقه فى الدنيا
    فأختلق الأنسان ماعرفت بالديمقراطية
    والديمقراطية تعنى ديكتاتورية حكم الأغلبية DEMOCRACY IS THE DICTATORSHIP OF THE MAJORITY
    أى أن الديمقراطية تعطى الأغلبية الهيمنة والسيطرة والتحكم فى رقاب الأقلية
    فليس كل نظام ديمقراطى بالضرورة أن يكون عادلا
    كلمتين لم يجد الأنسان بديلا لهما
    الأمتحان
    الديمقراطية
    يذكر كثير من الطلاب فى مراحلهم الدراسية والتى قد تمتد الى 17 سنة أن الكثير من أوائل فصولهم قد تساقطوا فى الطريق ليس لغبائهم ولكن لذكائهم الشاذ والغباء الذى تمثل فى نوعية الأسئلة فمازلت أذكر بحسرة زملاء دراسة كان الأوائل علينا وسقطوا وتحولوا لفاقد تربوى نسبة لأن التربيون لم يجدوا طريقة تتناسب وعقلية قمر الدين فرح وعلى أكس أبو عيون كحيلة – كان على ساخرا حتى على الدراسة – فيجيب إجابة سلمية فيكون ترتيبه الأول علينا جميعا ثم فى الأمتحان التالى يجيب خطأ فيكون ترتيبه الطيش – المدرسة لم يكن فيها موجه تربوى ولا أستاذ علم نفس يدرس مثل هذه الحالة فأنتهى به الأمر الى موظف فى حساب محطة السكة حديد بكسلا وأنقطعت صلتى به منذ 1968م وكثير من علماء بلادى الذين لم يكملوا المتوسطة والثانوية وقد ولدوا كمشروع عالم
    هكذا كانت الديمقراطية الكل يطالب بها ولا يدرى أن كان شعبا كشعب السودان يتحكم فيه الثالوث الخطير
    الفقر الجهل مشايخ الطرق الصوفية
    فلو كنت رجلا سودانيا لم تتلقى أى حصة من التعليم النظامى ، فقير معدم ويتحكم فى كل حركاتك وسكونك شيخ طريقة
    وانت ذاهب لإنتخابات الأصم
    الحكومة تملك المال وقد تشترى أو فعلا إشترت شيخك وشيخك قال لك أن تسكن فقلت شمال الحلفايا – سيقول لك مرشح شيخك هو عوض الجاز –
    ابنك طرد من المدرسة لعدم تسديد الرسوم ووضع أمامك ظرف بداخله مبلغ محترم من المال وقيل لك أعطى صوتك لفلان – ولضمان ذلك حلفت على المصحف وقبضت
    الديمقراطية حتى تكون كما وصفتها أخى د. النور الزبير
    يجب أن نجرى تعديلا عليها لتكون :
    مفهوم الديموقراطية – و هو حكم الشعب المستنير الحر المثقف المقتدر ماديا وعقليا ، الشعب الذى تخلص من عقد وأمراض التبعية القبلية الجهوية والدينية الطائفية ، ليتحول الى إنسان حر يملك قراره بيده ويميز بين الغث والسمين بنفس تضع مصلحة الوطن كهمها الأول لتأسيس مجتمع العدالة التي تتوفر فيه الخدمات التي يحتاجها مواطن تلك الدولة على نظام مؤسسي دقيق التطبيق
    فهل دكتور النور إنتخابات البشير الأصم لديها هذا الإنسان ؟
    لو إعتبرنا عدد سكان السودان الذين يحق لهم التصويت 13 مليون نسمه كما قال الأصم وهو أصم ويصرح – كما مائة شخص من 13 مليون الأصم تنطبق عليهم مواصفة المواطن المؤهل للتصويت

  8. نتفق اولا على حصولنا كلنا على حريتنا ، و بعد ان نكون كلنا احرار ن سنحاسب الانقاذيين على كل الجرائم التي لاتسقط بالتقادم ، وهي جرائم الحرب و الجرائم ضد الانسانية . بعد ذلك نقعد بى رواقه و نشوف كل الناس حيتفقو على شنو. ونحقق لك جماعة او جهة ما يرضيها. بدون ضغوط و استعلاء.
    التوقيع:اغتصبت يوم اغتصبت بنات دارفور.

  9. أي وحدة بي الحكم الذاتي عشان بوكرة أمدرمان تقول عايزة الحكم الداتي كمان .. ياخي دقيقة عليكم الله يا إخوان .

  10. أي حكم ذاتى لاقليم محدد ما هو الا مقدمة لانفصال ذلك الاقليم لا محالة، و اذا كان هناك حكم ذاتى فليكن لجميع أقاليم السودان بدون استثناء، الشمالية، كردفان، دارفور، النيل الأزرق، الجزيرة على أن تكون الخرطوم هى العاصمة القومية لكل السودان، أما أن يعطى اقليم ما حكم ذاتى و تحرم باقى الاقاليم فهذا هو الظلم بعينه.

  11. الحكم الذاتى هو الحل الوحيد لحل مشاكل شعوب السودان المختلفة والحفاظ على باقى الوطن.كما يعتبر الاداة الناجعة لتفكيك هيمنة المركز الطفيلية والتى تقتات على جسدالاقاليم كالطفيليات فى جسد الحيوان المريض ولذلك يجب انهاء تلك الهيمنة الطفيلية حتى يتعافى سائر الجسد.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..