تأثيرات مستقبلية لأزمة الخرطوم وجوبا

عماد عبد الهدي-الخرطوم
أثار إعلان الحركة الشعبية لتحرير السودان تعليق المفاوضات مع المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال بسبب ما وصفتها بمؤامرة يقودها الرئيس عمر البشير للإطاحة بحكومة الجنوب، المخاوف من عودة التوتر الذي قد يفضي إلى صراع مسلح بين الجانبين قبل بضعة أشهر من إعلان دولة جنوب السودان المقرر في يوليو/تموز القادم.
محور "المؤامرة" التي تحدث عنها الأمين العام للحركة باقان أموم يتعلق بـ"الإطاحة بحكومة جنوب السودان، يشرف عليها الرئيس عمر البشير".
وحسب أموم يتعلق الأمر بخطة لإنشاء مليشيات تُدرَّب وتسلح وتموَّن لضرب استقرار حكومة جوبا، مما دفع الأخيرة إلى تعليق مفاوضاتها مع الشمال "إلى أن تتوقف هذه المؤامرة أو يحقق مجلس الأمن فيها ويتخذ الإجراءات المناسبة".
وقد أنهت هذه الاتهامات فترة الهدوء النسبي التي تعززت بعد ظهور نتائج الاستفتاء على انفصال الجنوب في يناير/كانون الثاني المقبل، وبعد أن توقفت عجلة الحوار والتباحث بشأن كيفية التوصل لاتفاق على عدد من القضايا العالقة والمختلف بشأنها بين الفريقين كقضية أبيي والحدود بين الدولتين وديون السودان والعملة والجنسية المزدوجة وعائدات النفط، تبدو حقيقة ما يجري خلف الجدران بين الطرفين هي ما يحرك الأحداث تارة لليمن وأخرى لليسار خلافا لما يتوقعه كثير من المراقبين والمحللين السياسيين، حتى بلغت الأزمة حدا اتهمت فيه جوبا الخرطوم بتمويل محاولة قلب نظام الحكم فيها.
وقف الحوار
ومع بروز مؤشرات لتزايد حدة التوتر بعد إعلان حكومة الجنوب وقف الحوار مع الخرطوم حول ما علّق من قضايا خلافية لإكمال انتقال سلس للدولة الجديدة، يرى بعض المحللين أن ما أعلن من جانب حكومة جوبا لا يعدو أن يكون تهديدا ريثما تتراجع عنه في وقت قريب.
في حين يرى آخرون أن حربا قادمة ربما تكون هي مصدر الحل بين الدولتين، معتمدين في ذلك على ما تجده جوبا من دعم غربي "قد يدفعها للاعتقاد بهزيمة الشمال عسكريا بعدما نجحت في هزيمته سياسيا بفصل الجنوب"، الذي شككوا في حقيقة نتائج استفتائه.
فقد ربط الخبير السياسي الحاج حمد بين التطورات الأخيرة في الخرطوم وما أعلن عن تظاهر بعض قادة الحركة الشعبية الشماليين في التاسع عشر من الشهر الجاري أمام البيت الأبيض الأميركي للمطالبة بتدخل دولي لمعالجة أزمة أبيي والأزمات الأخرى.
وقال للجزيرة نت إن انفصال الجنوب حقق هدفين عنصريين دينيا وعرقيا "وبالتالي فإن هناك أيادي خفية تعمل لأجل تحقيق مزيد من المكاسب السياسية الخاصة بها"، مشيرا إلى ما أسماها بمجموعة الانفصال الدولي وأبناء إسرائيل في الحركة الشعبية.
دولة مريضة
واعتبر أن تيارات ثلاثة ستواصل تحريك الأحداث بين الشمال والجنوب لإنتاج دولة جنوبية مريضة، بحسب وصفه.
أما رئيس شعبة العلوم السياسية بجامعة النيلين حسن الساعوري فأشار إلى ما أسماه بجزاء سنمار الذي سيحصد زرعه المؤتمر الوطني، منبها إلى استعداد الحركة للمكر بالشمال بعد الحصول على كثير من المميزات باتفاقية السلام.
ولم يستبعد في حديثه للجزيرة نت وجود أجنحة داخل الحركة الشعبية "تعمل لوأد أي علاقة مستقبلية بين الدولتين"، كما أن المنشقين عنها سيواصلون تهديدها وتهديد الجنوب بكامله إذا ما سارت الأمور على هذا النهج.
كما أن أستاذ العلوم السياسية بجامعة أم درمان الإسلامية صلاح الدومة توقع نفس الحالة المتوترة بين الشمال والجنوب ?المستمرة منذ توقيع اتفاقية السلام? ريثما يتم تسويتها دون تدخل طرف ثالث.
وقال للجزيرة نت إن الفريقين حريصان على مصالحهما الذاتية التي تحتم عليهما التعاون وتجاوز الخلافات بما في ذلك التضحية بأيديولوجياتهما مقابل تلك المصالح.
المصدر: الجزيرة
الجماعة يا دوب عرفوا الحقيقة مكا ممكن يتسلموا دولة ما فيها اى امكانات للدولة حرام على الحكومة و بترول شنو الما جايب همو ده للعلم دلوقتى الشركات الاوربيه والامريكيه لازم تعمل مشكلة بين الحكومة والحركة عشان تفكر فى عمل خط ناقل عن طريق كينيا عشان كدى احسن حكاية الانفصال ده الجنوبين مش الحركة الشعبية يشوفوا له حل وبلاش حكاية مواطن درجة ثانية والغش السياسى ده نحن كلنا اخوة فى السودان ودليل على ذلك فى جنويبن اكثر حظا من التعليم من الشمالين نفسهم
باقان علق المفاوضات لانهم ادركوا ان الموتمر الوطنى اراد التخلص من الجنوب الذي استنزف موارد دخلهم الشخصية وهي عملية حسابية لا اكثر والان عرف الجنوبيين والحركة الشعبية انهم في ورطة حقيقية ولا يمكنهم الاستمرار بدون دعم الشمال ولهذا سيظلون يماطلون في تأخير الانفصال بحجة عدم الوصول لتسويات للمواضيع العالقة لكن هيهات يا الحركة الشعبية ستحسم كل الامور ان شئت ام ابيت والشمال في غنى عن مزيد من التآخر الانتفاضة قادمة ولكنها لن تغير الانفصال لانه حق للجنوبيين ونالوه وخلوا اسرائيل تنفعكم ما اهو اسرائيل في اثيبوبيا من زمان والان كل الاثيوبيين مشتتين في الاصقاع لان اسرائيل وامريكا تأخذ اكثر مما تعطي مبروك عليكم الجنوب مقدما بس استعجلوا شوية