أدركوا التربية قبل ان تلحق بالتعليم

بسم الله الرحمن الرحيم

د. سعاد إبراهيم عيسى

من العادات المتبعة لدى غالبية السودانيين, الاتجاه لعلاج النتائج دون الاهتمام بمعرفة الأسباب, الأمر الذى يمهد لاستمرار العلة ومن بعد تفاقمها واستعصاء علاجها. كما ومن المعروف والمألوف لدى غالبية السودانيين أفرادا كانوا أو حكومات, ألا يقبل احدهم على إكمال اى جهد بدأه سلفه خوفا من ان يمهد ذلك لمشاركة السلف في المكاسب التي تجنى من نتائج ذلك الجهد. والحكومات هي الأكثر ممارسة لهذا السلوك. فما من حكومة تتسلم مقاليد السلطة, ديمقراطيا كان أو اغتصابا, إلا وبدأت فترتها بإزالة اى اثر لسابقتها, وبالطبع ان كان الفرد لا يرغب في الاعتراف بجهد الآخرين, فكيف لحكومات ظلت تبنى مجدها على أنقاض مجد سابقاتها؟.

وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم, ضرب أروع مثل في القفز فوق الأسباب والإعلان عن علاج النتائج. فقد أعلن سيادته بما يشير إلى انه ضد القانون الذى يحرم عقوبة ضرب التلاميذ بالمدارس, ولأسباب ليس بينها ما يقنع أحدا, ورغم ان ذلك القانون هو القانون الوحيد الذى وجد حظه من الدراسة والمتابعة حتى خرج إلى حيز الوجود, ليغسل عن العملية التعليمية عارها المتمثل في عقوبة الضرب التي ظلت يمارس باسمها. كما وهو القانون الوحيد الذى وجد طريقه للتطبيق وبفضل وعى الأسر بحقوق أبنائها التلاميذ في ان يجدوا تعليما بلا إرهاب وإرعاب, ومن ثم ظلوا وقوفا في وجه اى منتهك له, حتى توقفت عقوبة الضرب تماما فادت إلى اطمئنان الأسر على سلامة أبنائها, خاصة وقد تسبب الضرب في إعاقة ووفاة بعض التلاميذ.

السيد الوزير يرجع وقوفه ضدا لقانون إلى ان هنالك تصرفات غير تربوية أصبحت تصدر من بعض التلاميذ تجاه معلميهم وبصورة تعكس نوعا من عدم احترام المعلم, وقد رأى سيادته أن حدوث مثل تلك التصرفات يرجع إلى غياب استخدام العصا والسوط كوسائل لتربية التلاميذ, رغم ان تلك الوسائل قد اختفى استخدامها تماما من جانب الأسر في تربيتها لأبنائها, ثم من الذى قال بان احترام التلميذ لمعلمه لا يتأتى إلا بقهر المعلم للتلميذ؟ فالتلميذ لا يحترم معلمه إلا إذا افلح المعلم في إقناعه بأنه أهل للاحترام..

فالمعلم الذى يحترم نفسه يجبر تلاميذه على احترامه, وقبل ان نجعل المعلم هو المسئول عن عدم احترام تلاميذه له, لابد من ان نسال ان كانت عملية إعداد المعلم وتهيئته للعمل بمهنة التدريس قد تمت بما يؤهله تماما لأداء تلك المهنة؟ فقد اشرنا في مقدمة هذا الحديث إلى ان الحكومات عادة ما تعمل على محو آثار سابقاتها, وقد تجلت تلك الأفعال في العبث بالسلم التعليمي تحديدا .

فقد بدأت حكومة مايو ذلك العبث عندما عدلت السلم التعليمي القديم, من أربع سنوات لكل من المراحل الثلاثة, أولية ومتوسطة وثانوية, لتجعله ستة سنوات للمرحلة الأولية وثلاث لكل من الثانوية العامة والثانوية العليا. ورغم ان زيادة عامين للمرحلة الأولية يعتبر محمده حيث تقلل من إمكانية ارتداد التلاميذ إلى الأمية, خاصة والغالبية الغالبة منهم تترك المدرسة بعد انتهاء سنوات التعليم الأولى.. لكن التعجل وسرعة التطبيق دون الإعداد الكامل لمطلوبات التعديل, قد اثر سلبا على العملية التعليمية ولفترة طويلة حتى اكتملت كل تلك المطلوبات..

حكومة الإنقاذ ولمزيد من محو آثار سابقاتها فيما يتعلق بأمر التعليم, أعلنت عن عدة تعديلات بدأتها بالإعلان عن سلم تعليمي جديد, ينتهي بموجبه العمل بالسلم السابق المتمثل في 6+3+3 سنوات, واستبداله بسلم يتكون من مرحلتين 8+3 سنوات, حيث أسمت الثماني سنوات مرحلة الأساس التي نتجت عن إضافة عامين من المرحلة الثانوية العامة السابقة, إلى المرحلة الأولية ومن بعد ألقيت تلك المرحلة نهائيا مع عامها الثالث. وأصبح السلم ألانقاذى تمثله, ثمانية سنوات لمرحلة الأساس وثلاث للمرحلة الثانوية. وإحدى عشرة عاما لمرحلة التعليم العام.

ولمعالجة فقدان عام كامل من سنوات التعليم العام, أعلنت وزارة التربية والتعليم بان في التحاق الأطفال بالتعليم قبل المدرسي, رياض الأطفال, ولمدة عامين, قد يعوض ذلك الفقد. تعلن الوزارة ذلك وهى تعلم بأنها لا تملك من مؤسسات ذلك النوع من التعليم إلا نسبة ضئيلة جدا. وإذا أضيف لذلك ان غالبية تلك المؤسسات الخاصة تقدم خدمتها بمصروفات يعجز عن مقابلتها الغالبية الغالبة من الأسر ومن ثم يصبح اعتمادها كمعالجة لفقدان العام بلا جدوى. ثم أضافت الوزارة إعلانا بأن تصبح سن الالتحاق بالتعليم الأساس, ست سنوات بدلا عن سبع.

والوزارة رأت بالا يتم التعيين لمعلمي مرحلة الأساس إلا من حملة الدرجات الجامعية, وعلى ان يتم تأهيل كل المعلمين العاملين حينها, حتى يحصلوا على المؤهل المطلوب. ورغم ان هذا القرار يعتبر محمده أيضا, إلا أنه وكغيره من القرارات التي تفسد العجلة في التطبيق ما ينتظر من فوائده المستقبلية فإذا أضفنا لكل القرارات الخاصة بالعليم العام, قرار ثورة التعليم العالي التي جعلت من مؤسساته تنتشر بكل أرجاء السودان, ودون أدنى إعداد أو استعداد لما يجب ان تقوم به من تعليم يجب ان يكون عاليا.
عندما كان التعليم تعليما, كانت مؤسساته مصانعا للمواطنين من ذوى التأهيل والمعرفة والدراية, القادرين على تحمل مسئولياتهم حيثما حلوا. وكانت جامعة الخرطوم التي لا يخفى على احد مكانتها وقدرنها في إعداد القيادات وفى كل جانب من جوانب الحياة. وكان معهد المعلمين العالي كأفضل وأعظم مؤسسة لتأهيل وتدريب وإعداد معلمي المرحلة الثانوية, حيث يلتحق بالمعهد خيرة من حصلوا على شهادة كمبردج وبمستوياتها الأعلى, حيث يتم استيعابهم كمعلمين بوزارة التربية والتعليم, ومن ثم يتقاضون مرتباتهم طيلة سنوات دراستهم, وغالبا ما يتم ابتعاث الكثير منهم لتلقى دراسات عليا بكل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.

قصدنا من كل ذلك السرد لننظر في حال المعلم اليوم ومدى مقدرته على اكتساب احترام تلاميذه؟ فبعد إصدار قرار ثورة التعليم العالي التي جعلت لكل ناجح في امتحان الشهادة السودانية مقعدا بمؤسسات التعليم العالي, وبعد أن أصبحت الجامعات على قفا من يشيل, وبالتالي أصبحت كليات التربية التي حلت محل معهد المعلمين العالي,هي الأخرى على قفا من يشيل, وفى ذات الوقت الذى أصبحت فيه مهنة التعليم من أكثر المهن الطاردة, إذ بجانب صعوبة أدائها قياسا بالمهن الأخرى, فان عائدها هو الأدنى من بين عائدات كل تلك المهن. ولتلك الأسباب ما عادت كليات التربية من بين الكليات التي يرغب التلاميذ في الالتحاق بها.
وقد أجريت دراسة بكلية التربية جامعة الخرطوم, حول مدى رغبة الملتحقين بالكلية بها وبمهنة التدريس, حيث اتضح ان أكثر من 90% من طلابها لا يرغبون في العمل بمهنة التدريس, كما وان التحاقهم بالكلية لم يكن عن رغبة فيها, ولكن لعدم تمكنهم من الالتحاق بغيرها. فإذا أضفنا لعدم الرغبة في مهنة التدريس ضعف مستوى غالبية الملتحقين بكليات التربية قياسا بمن التحقوا بكليات أخرى, يتضح حجم المشكلة التي يواجهها التعليم العام حاليا.

كما وان غالبية المعلمين الذين يتخرجون من كليات التربية بلا رغبة في التدريس, مضافا إلى ذلك صغر أعمارهم, بسبب خفض سن الالتحاق بمرحلة الأساس وخفض سنوات التعليم العام, فان هؤلاء المعلمين صغار السن, وبينهم في سن تقارب أعمار بعض تلاميذهم, لا تساعدهم كل ذلك على الثقة الكاملة بالنفس ليفرضوا احترامهم على تلاميذهم. بل ان بعضهم قد اتبع اخطأ الطرق بحثا عن ذلك الاحترام, عندما عمدوا إلى خلق علاقات ندية بينهم وتلاميذهم, قادت إلى رفع كل الحجب التي يجب ان تقف حاجزا بين علاقة التلميذ ومعلمه, فأصبحنا نسمع عن المعلم الذى يشارك تلميذه في ممارسة الكثير من العادات الغير مرغوبة كالتدخين مثلا .

ولقد تقدمنا باقتراح لعلاج مشكلة هؤلاء المعلمين تلخصت في ألا يلتحق بكلية التربية إلا من أكمل تعليمه الجامعي بأى من كلياته وبأي مساق كان, شريطة ان يحصل على تقديرات جيدة في ذلك المساق تسمح له بالالتحاق بكلية التربية لقضاء عام لحملة مرتبة الشرف وعامين لغيرهم, ليتلقوا خلال تلك الفترة مختلف العلوم التربوية, إضافة إلى مختلف طرق التدريس. ورغم ان الاقتراح وجد قبولا من الكثيرين,.إلا ان المسئولين لا يرون إلا ما يروا.هم.

أما وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم, فقد كان في إمكانه البحث عن الأسباب التي جعلت بعض التلاميذ لا يحترمون معلميهم, ولو مد البصر خارج نطاق المؤسسات التعليمية لوجد ان هؤلاء التلاميذ الذين لا يحترمون معلميهم هم ذاتهم لا يحترمون كبيرا رجلا كان أو امرأة, بل وصل بهم الحال ان يتطاولوا على آبائهم, ولا نتحدث عن كل أصناف السلوك الشائن الذى أصبح ممارسا بين هؤلاء التلاميذ وصل مراحل ان يقتل تلميذ زميله طعنا بسكين.

ولكل ما سبق وغيره فربما يجد سيادة الوزير ان عقوبة الضرب التي يجتهد لإعادة ممارستها, قد تصبح لازمة لكي تطال بعضا من المعلمين, خاصة أولئك الذين أقدموا على أسوء فعلة يقوم بها اى بشر دعك من أن يكون مربيا, ألا وهى عمليات الاغتصاب التي اتهم بعض المعلمين بممارستها بين تلاميذهم, كان آخرها ما جاء بالصحف عن معلم لا ككل المعلمين إذ يقوم بتدريس مادة التربية الإسلامية التي تدعو لمكارم الأخلاق, فلم يتمثل ذلك المعلم بها عندما اغتصب تلميذته وداخل حجرة الدراسة. ثم لم لا تنتبه الوزارة لسلوك بعض التلاميذ الذين رغم صغر سنهم, فقد عرف داء المخدرات طريقه إليهم, ثم ما دور المعلمين الذين يجتهد سيادته في البحث عن طرق حمايتهم من جرجرة المحاكم, دورهم في كل هذه المصائب الدخيلة على التعليم؟
ثم ما الذى تم في أمر العام الدراسي الذى تقرر إرجاعه لسنوات التعليم العام والذي احتارت وزارة التربية والتعليم الاتحادية إلحاقه بتعليم مرحلة الأساس ليصبح تسع سنوات, رغم ان المرحلة بسنواتها الثماني قد تسببت في خلق مجموعة مشاكل بسبب تواجد الأطفال صغار السن مع التلاميذ كبار السن ممن هم في طور المراهقة. وبعد الوقوف على كل المشاكل التي نجمت عن ذلك الوضع, تريد الوزارة الاتحادية ان تزيد الطين بله. فلماذا لا تضم وزارة التربية الولائية صوتها للآخرين بالدعوة لإلحاق العام هذا إلى المرحلة الثانوية كما ترى الغالبية؟

فيا سيادة الوزير ان عقوبة الضرب تعتبر من أكثر العقوبات امتهانا لكرامة الإنسان وخاصة كرامة المرأة. فان كنا لا زلنا ندعو لكي يقف الجميع ضد قانون النظام العام سيئ الذكر والسمعة, فقط لأنه جعل من الضرب وسيلته لتأديب المواطنين, فكيف بك تنادى بان يضاف إليه قانون جديد يعيد عقوبة ضرب الصغار حتى تصبح عقوبة الضرب شاملة لكل أفراد الشعب السوداني, رجالا ونساء كبارا وصغارا؟.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لا اوافقك الرأي يا السيدة الدكتورة
    التلاميذ ليسوا فقط لايحترمون المعلم بل أنهم لايحترمون كائن من كان ، انهم حتى لايحترمون انفسهم ولايخشون من شيء ، ومعظم المعلمين اليوم اصبحوا مقتنعين بمبدأ (وانا مالي) يتعلم الطلبة ولا ما يتعلموا انا حاستفيد شنو !
    لذا صار اغلب معلمين المدارس يهملون الطلاب مادام الامر خارج عن يد المعلم والنتيجة هي مستوى الطلاب والخريجين الذي ترونه
    دعك من المدارس ، الم تري الشارع العام الم تتعاملي يوما مع اطفال ومراهقين !
    اين تقيمين يادكتورة ؟ يبدو انك منقطعة تماما عن عالمنا وتعيشين هناك في الاحياء الارستقراطية لاترين سوى المدارس التي بمالها جذبت افضل المعلمين والخبرات ،بينما مدراس الفقراء ليها الله
    انتم تعيشون بعيدا عن واقع المسحوقين وتنظرون من اعلى وتصنعون مصيرهم بقرارتكم ونفوذكم؟ وقرارتكم معوجة خاطئة لاتعالج مشكلة لانها لاتعرف اس المشكلات اساسا فانتم في واد والمواطن في واد اخر
    لاتتصوري انني انسان رجعي ولا افهم في علم النفس كما يتبادر لذهنك ، فانا اعمل معلما لسنين طويلة وجربت كل ماقرأته وتعلمته في الورش ووجدت أنه لايجدي نفعا في التعامل مع الطلاب الحاليين بعيدا عن عقوبة الضرب
    الضرب المعقول لايؤذي بتاتا ، بالامكان ايجاد سبل مدروسة لكيفية تنفيذ العقاب سواء كان بواسطة شخص معين خصيصا لهذه المهمة او بواسطة كبار المعلمين المعتدلين غير الانفعاليين.
    تقولون أن الضرب في المدارس تسبب في ايذاء الطلاب وسبب حالات وفيات !!!!!!!!!!
    كم عدد الحالات ياترى ؟ انها حالات شاذة لاينبغي القياس بها لكي نصل الى قرار الغاء العقوبة
    انتم كمن يطلب منع استخدام السيارات للنقل لأنها قد تسبب حوادث !
    لاسبيل للمقارنة بالمرة بين كم الفائدة وكم الخسارة !
    معظمنا نحن الكبار تعلمنا في ظل الجلد ونؤيد الامر
    وارجوك ارجوك اذهبي للمدارس وجربي قناعاتك وفلسفاتك هناك
    لو نجحت تكوني قد حققتي معجزة ،وتقوم الوزارة بتعميم اسلوبك الجديد في كل البلد

    ونفس الكلام اقوله للطاهر ساتي
    واخيرا
    ارجو مراجعة تعليقاتي في المواضيع السابقة ففيها تحليل اكثر

  2. كيف يجد المعلم للاحترام سبيلا
    وهو فاقد الأدب والأخلاق
    يمارس في طلابه كل رزيله

    ليس كل من يمتهن التعليم أهل له
    في هذا الزمان
    زمان الذل والارهاب والتضليلا

  3. د. سعاد لك مني التحية والاجلال ، فانت عبقرية في كل موضوع تتناوليه ، عميقة البحث ، تتناولي الموضوع من كل جوانبه . اثناء قراءتي لمقالك كنت اقول في نفسي كيف يستقيم الظل والعود اعوج ؟ . ان حكومة الانقاذ قد دمرت كل شئ ، دمرت الطالب ودمرت المعلم ودمرت المدارس ، اين بخت الرضا ؟ اين جامعة الخرطوم زمن كانت جميلة ومستحيلة ؟ اين حنتوب الجميلة ؟ اين خورطقت ؟ اين اين اين …الخ حتى الكليات العسكرية واقصد الكلية الحربية وكلية الشرطة لم تعد زي زمان .
    ان نظام تحريم ضرب التلاميذ لهو نظام مطبق في كل الدول المتحضرة ، اما دولتنا فما زالت تعيش في القرون الوسطى !!! . نعم لا يوجد المعلم المقنع للطالب لذلك اقناعه بتمه ضرب ، لا يوجد المعلم المهاب لدى الطالب لذلك هيبته وقوة شخصيته بتمها بالضرب . لا الوم المعلم وذلك لانه لم ينال التاهيل الجيد ولم يجد امامه الغدوة الحسنة لان كل الكفاءات قد هاجرت وتركت الوطن بسبب حكومةالانقاذ الوطني ، الكفاءات هاجرت الى دول الخليج رغما عنها ، هاجرت لتوفير لقمة العيش الكريمة لهم ولذويهم فاصبح المعلمين في السودان فاقدين بوصلة لا يعرفون اين يتجهون وكيف يتصرفون . ان حال التعليم سيدتي لا يختلف عن حال بقية مؤسسات الدولة فمثلا عندك فئة شاذة من الجيش تغتصب النساء في تابت دون حسيب او رقيب بل الحكومة عملت على محو اثار الجريمة ، ناس الامن يعتقلون الطالبات بملابس نومهن ، شرطة مباحث كسلا تغتصب امرأة في الحراسة ، البشير وعلي عثمان يسرقان اموال طريق الغرب …الخ . فالدمار شامل سيدتي والحل هو ذهاب حكومة الانقاذ الى مزبلة التاريخ طوعا او كرها ولا ارى اي حل غير ذلك .

  4. يا أستاذه سعاد مازال الضرب مستمر وبصوره قبيحة وخاصة المعلمات والمعلمين بالولايات
    ,صباح هذا اليوم مررت من أمام مدرستين واحده أساس والاخري ثانوية وكلها للبنات
    بباب كل من المدرستين تقف معلمتان يضربن الطالبات المتاخرات ضرب مبرح جدا وكأنهن لم يسمعن بهذا القانون

  5. د. سعاد لك مني التحية…
    هل سمعتي قانون او قرار سليم, منطقي خلال 26 سنة من حكومة سرقت الانقاذ
    لم تلاحظي لثقافة العنف في مجتمعاتنا, من البيت, المدرسة, الشارع, الاعلام, الكل عايذ يفرض مايريد بالقوة…, كاننا نعيش في غابة,
    المدارس والتعليم نتاج طبيعى للتخلف والفساد.., عدم وجود فلسفة تعليمية واضحة…ماذا نريد من هذا الطالب واين يجب ان يكون بعد 5, 10, 15, 20…عام من التحصيل…, وماذا نريد لهذا الوطن..?
    قانون او قرارات التعليم يجب ان تطرح للنقاش في الاعلام…وتجرب قبل ان تعمم…
    لماذا تصدنا التخلف والجهل والمرض والعنف والغريب والشاذ من الافعال والاقوال من الصفوة والعامة …?
    1300 عام من التدهور…الي اين نحن ساقطون…!!! ماذا نريد…??? احترامي

  6. التحية لكل المهتمين بقضايا الوطن في بلادنا الحبيبة.
    تعقيبا على المؤدين للضرب أرد القصة التالية.
    الان بفضل الله احمل درجة الدكتوراه وأعمل محاضرا منذ 20 عاما في التعليم العالي داخل وخارج السودان. ولكني ما زلت أذكر ذلك الأستاذ الذي ركلني برجله كأني كرة قدم وكل السبب كنت مصابا بوعكة ألمت بي في ذلك الوقت ونتيجة لذلك وضعت رأسى على الطاولة وظن الاستاذ أني نائم وعندما تحدث معي قلت له أني مريض فطلب مني الخروج من قاعة الدرس وفي أثناء خروجي ركلني برجله كأني كرة قدم وأرسلني خارج القاعة كأنما نزع الله من قلبة الرحمة. جلست خارج القاعة مكسور الخاطر وقابضا على بطني من الألم. صدقوني كان الألم النفسي أشد ألما من ألم البطن. وبعد لحظات استفرغت ما بداخل المعدة ثم عدت الى قاعة الدرس. والله ما زالت تلك الحادثة مؤثرة في نفسي بالرغم من مرور 38 عاما عليها.
    الضرب وسيلة العاجز يستخدمه الرعاة مع الدواب غير الهميمة فإن كنتم تحبون الضرب وتنظرون له فمكانكم الصحراء مع الخيل والبغال والحمير والأنعام. شكرا دكتورة سعاد، أمد الله في عمرك كنزا معرفيا يخدم القضية التربية وشكرا الصحفي الطاهر ساتي على طرحك للقضية من قبل.

  7. من لم يستطيع كسب احترام طلبته بالمعروف وان يصبح لهم قدوة حسنة فهو عاجز لا يصلح لمهنة الرسل وهو نفسه يحتاج لتربية فاليذهب لمهنة أخرى غير مأسوف عليه

  8. لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها .. تربينا بالضرب وكنا مثالاً في كل شيء .. في الأدب والسلوك والطاعة وحسن الخلق والتفوق ووووووووووووو

  9. ده كوم وأصلوه الضرب والسيخ عنوان التعليم الإخوان وبعدين نشوف مسخرة القبول في الشهادة السودانية ورغبات نفذة وكوته وضياع جهد الأبناء وأهلهم خصوصا المغتربين غربه وضياع وضرائب وزكاة وبعدين كوته ورغبات نفذة ونجد نسب أقل تقبل بأعرق الجامعات وعليم ضائع وبلاد ضائعة ومؤتمر وطني وأتحاد اشتراكي وفقر ودموع وجوع وانكسار وحرمان هذا وهو سودان الكيزان

  10. واقع الامر يادكتورة
    السلم التعليمي كان 4+4+4 = 12 وهو سلم تعليمي روعي فيه الجانب التربوي والتعليمي
    السلم التعليمي لثورة مايو كان 6+3+3 = 12 ايضا لم يرج من اطار التربية التعليمي
    السلم التعليمي الانقاذي 8+3 = 11 تم افراغ الجانب التربوي تماما من مضمونه كما انه وضع هكذا لاسباب اقتصادية لان الانقاذ لاتريد ان تصرف الاموال في التعليم وتخلت عن التربية تماما واصبح التعليم سلعة تباع وتشترى دون وازع من ضمير ولا اخلاق والادهى وامر المناهج الباهتة الرديئة التي لا تواكب العصر و تنمي موهبة ولكنها تحفظ ببغائيا دون فهم وادراك وشان التعليم والتربية شان الصحة والعلاج والنظافة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..