” 25 ” سنة

بسم الله الرحمن الرحيم

سهير عبدالرحيم

يصادف يوم امس الاحتفال بيوم الطفل العالمي كما يصادف ايضا مرور ربع قرن علي اتفاقية حقوق الطفل التي صادق عليها السودان.

نعم( خمسة وعشرون ) عاما وكأنك يا ابوزيد لاغزيت ولا سمعت بالغزو .

25 سنة مضت ومازالت الطفولة تحبو بسرعة الي الوراء .

25 سنة وبؤس الطفولة ينتقل من مرحلة البكر ليحمل في كل يوم بذرة الخطيئة لأوضاع شائهة وشائكة وانتهاكات صارخة.

25 سنة والمجلس القومي للطفولة والذي يرأسه رئيس الجمهورية لايستطيع تفعيل آلياته والاستفادة من صلاحياته عبر استصدار سياسات وسن تشريعات وانزال قرارات يستفيد فيها من وجود كل الوزراء كأعضاء فيه.

25 سنة واعداد الاطفال المشردين تزداد تحت جنح الظلام وعلي ارصفة الطرق الباردة .

25 سنة واطفال الاشارات (الاستوب) في تزايد مخيف يحملون المناديل وقوارير المياه والعلكة اللذيذة دون ان يستعملوا ايا منها لتجفيف عرق او ارواء ظمأ او تذوق طعم فأي محاولة لأستعمال او تجريب تلك المبيعات كفيلة بأن تقصم رأس المال الذي لايتجاوز عشرون جنيه.

25 سنة واطفال دار المايقوما في تزايد مريع وعربات النفايات ترافق قمامتها بعض من ارواح اذهقت مع سبق الاصرار والترصد .

25 سنة و الرقم (2392 ) يحكي عن عدد الاطفال الذين تعرضوا للأغتصاب خلال ثلاث سنوات

25 سنة ومازالت رسوم العلاج في المستشفيات الحكومية والخاصة تقف حاجزا دون تلقي طفل لعلاج فيها.

25 سنة والبراءة تنتهك صباح ومساء علي ايدي بعض الاساتذة وسائقي التراحيل دون ان تكلف وزراة التربية نفسها ان تشترط تدقيقا في الماضي والسجلات في تعيين من يتعاملون مع الاطفال.

25 سنة وتلاميذ كثير من المدارس يتعرضون للموت والاعاقة والكسر بسبب عقوبة الجلد في المدارس.

25 سنة واطفالنا يهربون الي الفضائيات الخارجية ومواقع التواصل الاجتماعي بحثا عن الرفاهية وهربا من برامج الاطفال المحلية والتي علي قلتها تشبه السجن الانفرادي.

25 سنة ومازال هناك اطفال يدرسون في العراء وتحت اشعة الشمس يتوسدون الطوب يظللهم الرقراق وسبورتهم حيطة مائلة.

25 سنة ومازال طفل السودان ينقصه العلاج والتعليم والاستقرار والمرح والرفاهية والحب .

25 سنة وفي يوم الاحتفال بيوم الطفل العالمي يطل علينا وزير التربية والتعليم بتصريح يقول فيه ان ايقاف عقوبة الجلد بالمدارس جعلت التلاميذ يتطاولون علي الاساتذة .

حسبي الله ونعم الوكيل ….اللهم لا اعتراض في حكمك.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. انتى عملتى شنو للطفولة عشان تقولى كلامك ده 00قبل 25 عام هل كان هناك مناهج لرياض الاطفال فبل 25 عام كيف كانو يعانوالاطفال فى الذهاب للمدارس البعيدة الحين فى كل حى فى مدرسة بالمناسبة انا ما كوز انا متضرر جدا من الكيزتن وهجرت السودان بسببهم لكن لازم نقوا الحقيقة 000 كم كانت نسبة شلل الاطفال قبل 25عام والان تم القضاء عليها السودان اصبح خاليا من الشلل

  2. ما تقوليها عديل
    25 سنه وعمر البشير جاثم على صدورنا وبدل ما نمشي لي قدام رجعنا لي وراء ( في كل شئ )

  3. لكي استازتنا سهيركلام جميل ومليان عن الاطفال في السودان فكنا في المجتمع لة دور الحكومة لها دور كبير ولكن البيت والاسرة والمجتمع لهما الدور الاكبر فماذا تفعل اذا فسدت الحكومة واذا فسد المجتمع وايضا ماذا يفعل المجتمع اذا فسدت الحكومة وماذا الحل اذا فسدت الحكومة والمجتمع نتظر العقاب من رب العالمين يعلم الله موضوع اطفال الشوار هذا اكبر ظلم قي حق اطفال دا اذا كتب الله لة الحياة ما وجدو ميت في قمامة والا مرمي في كوشة والافي حمام الموضوع كبير والمسولية بين الجميع والله يستر

  4. وين الاسرة هذا الموضوع يبدا معالجته من الاسرة والمدرة وبعدين شوفو الحكومة لمن الاهل مابيعرفو بتهم او ولدهم ماشين وين فستكثر الجريمة اكيد اضبطو البيت ينضبط المجتمع

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..