مقالات وآراء

حكاية سيدة اسمها عائشة!

فتحي الضّـو

في تلك الأمسية الرائعة والمميزة بقاعة فندق وستن Westin أواخر أبريل الماضي، قدَّمت نفسها بكلمات بسيطة وعميقة في آن معاً، فلا غروَ بعدئذٍ من أن نَفذَت مباشرة إلى عقول سامعيها وقد احتلت من قبل موقعاً فسيحاً في أفئدتهم، قالت: «غادرت السودان، ولكن السودان لم يغادرني، بل لن يغادرني. أقول بكل صراحة ثمة إحساس غريب يُداهمك وأنت تسَمَع الناس يمدحونك ويصفونك بصفات ربما أستغرب لها.. لأنه ليس لدي إحساس بأنني بطلة أو ادّعي البطولة، فما قمت به هو أبسط مما يمكن أن يقوم به أي أحد لديه (شوية) ضمير، وشاهد ما شاهدت. أي إن لم يتحدث من رأي وسمع وقرأ واضطلع ووثق مثلي، تكون هذه مشكلة إنسانية في المقام الأول.. وبالعكس فأنا ألوم نفسي لأن صوتي لم يكن مسموعاً طيلة تلك الفترة» وفي واقع الأمر كانت العبارة الأخيرة هذه محض تواضع منها كما ستبين لنا وقائع الأحداث لاحقاً، ما هو عكس ذلك!

(2)

وفي مقام آخر قالت عن نفسها «إنها عربية الهوى وإفريقية الهوية» وكان ذلك أيضاً اختزال لشخصيتها، فهي على الأقل لم تتوار خلف هذين الصنمين كما يتوارى الذين يبحثون عن منابتهم وجذورهم بغية تأكيد الذات. ولكنها جسدت ذلك في مواقفها الحياتية، وزينت هويتها بلسان وشفتين، بحيث أصبح إنحيازها للإنسانية جمعاء، شاملاً وغالباً وواضحاً. وإن شئت التحجيم كما يفعل الذين لا يقوون على الصبر، فهي مغربية الهوية وسودانية الهوى، والأخيرة هذه ليست هبة أو منحة أو هدية، فعندما أقامت بين ظهرانينا في ذاك البلد الذي أرهقته الحروب وظُلم الإنسان لأخيه الإنسان، لم تأوِ إلى مكتب فخيم يبعد عنها شر رمضائه وكروبه وحروبه، ولكنها جابته طولاً وعرضاً لمدة أربع سنوات، ثمَّ غادرته إلى بلاد الرافدين كأنها أبا يزيد الذي غادر قريته بسطام بحثاً عن الحقيقة والمشاهدة، وكأنها في بغداد لاقت الشيخ الجنيد فقال لها إن ما تبحثين عنه تركتينه ببسطام. فعادت أدراجها وما زالت تبحث عن الحقيقة بالرغم من أنها شاهدتها!

(3)

إن شئت تسطيراً بصورة أعمق فقد زاد انحيازها للمذهب الإنساني عندما تيممت شطر أوروبا للنهل من معارفها وثقافاتها. وفي باريس اختارت قامة أدبية سامقة ومثيرة للجدل هو الأديب الفرنسي الشامل ? إن جاز التعبير ? جان جينيه ليكون موضع أطروحتها للدكتوراة. كان جينيه متمرداً قال عنه قرناؤه إنه «الخارج دوماً عن القانون السائد» لكن صديقه وصفيه جون بول سارتر – رائد الفلسفة الوجودية – كان يراه قديساً، وأكد نظرته هذه في كتاب ألفه عنه وعنونه بذات الصفة (القديس جينيه ممثلاً وشهيداً) وقال سارتر عنه أيضاً: «كان قد حدد فضاءين مختلفين ومتعارضين، هما الخير والشر، وكلاهما دفعاه للوراء، وذلك ما ضاعف لديه الإحساس بالإثم، كما ولَّدت طرائقه البرجوازية لديه إحساس الإذلال، فاختار أن يكون عارياً ويرتدي فقط مقدرات عقلية لا توصف» فإلى أي مدى ? يا عزيزي القارئ – تدرك أن الدكتورة عائشة البصري قد تماهت مع كل مما ذكرنا؟

(4)

عائشة البصري سيدة تدثرت بالقيم الإنسانية النبيلة، والتي حصدتها من هوياتها المختلفة كما ذكرنا، وصقلتها بالتحصيل الأكاديمي المتميز. أقامت عائشة في السودان لفترتين مدة خمسة سنوات إلا قليلاً. عندما جاءته في المرة الأولى كان ذلك في العام 2005 وبقيت فيه حتى العام 2009 تسنمت خلالها وظيفة مسؤولة الإعلام والتواصل في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وتقول إنها فترة خصبة في حياتها جعلتها تقف على مكونات الشعب السوداني الثقافية والاجتماعية وبالطبع السياسية التي لا تنفصم عراها عن المجالين المذكورين. ثم غادرت إلى العراق، وما لبثت أن عادت مجدداً للسودان في أغسطس من العام 2012 وتولت وظيفة الناطقة الرسمية باسم قوات بعثة حفظ السلام، أو القوات الهجين المكونة من (الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي) والمسماة اختصاراً بـ (يوناميد) وذلك حتى أبريل 2013 أي لمدة عام واحد إلا قليلاً، قدمت في خواتيمه استقالة داوية ما زالت توابعها تحاكي فعل الزلازل والبراكين في ثوراتها ضد الطبيعة!

(5)

تقول عائشة إنها تلقت اتصالاً تلفونياً من زميلنا المثابر صلاح شعيب من إذاعة (عافية دارفور) التي تبث برامجها من واشنطن، وكان ذلك قبل نحو تسعة أيام من توليها المنصب الجديد وسألها عن اشتباكات في منطقة طويلة شمال دارفور، فأحالت السؤال لزملائها الذين أجابوها بالنفي وأكدوا لها هدوء الأوضاع. ثمَّ عادت إلى زميلنا وحمل الأثير صوتها معلنةً هدوء الأحوال. لكن بعدها ببضعة أيام اكتشفت أن الوضع لم يكن هادئاً كما زعموا، وإن ما خُفي كان أعظم. أدركت حينها أن القائمين على أمر البعثة صمتوا حيال الانتهاكات الفظيعة التي قامت بها قوات الحكومة، وأدت إلى حرق الزرع والضرع في أربعة قرى، قتل فيها من قتل، وجرح من جرح، واغتصبت من اغتصبت، وذلك بحسب إفادتها لقناة العربية فيما بعد. وقتذاك بدأت الأرض تميد تحت قدميها، فاشتبكت القيم التي جُبلت عليها بالواقع الذي ظهر عارياً أمامها!

(6)

في محاولة منها لتقصي الحقائق، سألت الجنرال واي جونز قائد قوات البعثة آنذاك عن سبب عدم رفعه تقرير بتلك الحادثة فقال لها: «يا سيدتي كما تعلمين يجب علينا أحياناً أن نتصرف مثل الدبلوماسيين، فليس كل ما يُعرف يُقال» بيد أن حادثة طويلة وتلك العبارة فتحت عينا عائشة على أسرار بدأت تتكشف لها رويداً رويداً. ولاحقاً أسرت لها السيدة عايشتو منداؤدو بن دودو وكانت القائم بأعمال البعثة، بقولٍ آخر أشد وطأة وأقوم قيلاً «كل التقارير الصادرة عن البعثة تتعرض لتحوير وتلاعب، وهناك شخصان أو ثلاثة اختطفوا البعثة ولهم أجندة لا تتماشى معها ولا مع مصلحة أهالي دارفور» ومنذاك الوقت أصبحت عائشة تشاهد تواطؤ البعثة مع النظام بجنده وجنجوبده، وترى بأم عينيها قرى تحرق بكاملها، وتوثق لنساء اغتصبن زرافات ووحدانا، وتحزن لرجال طأطأوا رؤوسهم لأنهم فقدوا أعز ما يملكون، ثمّ تقف حائرة أمام أطفال يُلقم بهم الجحيم.. كلما قال هل من مزيد!

(7)

كابوس فظيع جثم على صدرها، كانت عائشة تشاهد نظاماً تبارى في قتل شعبه لدرجة بات لا يعرف فيها عدد ضحاياه، وينكر عدد النازحين داخل وطنهم، ويجهل عدد اللاجئين الذين اتجهوا صوب الحدود في رحلة المتاهة الكبرى. وفي كلٍ لعل الأنكى وأمر تواطؤ البعثة نفسها مع أفعاله وممارساته تلك. كانت الصورة موغلة في التراجيديا، وبالطبع لم يكن مرجواً من النظام الذي برع في القتل والتشريد أن يرق قلبه على ضحاياه، ولكن ما بال الذين غرَّهم بالسلطة الغَرَور ولاذوا بجنته في الخرطوم وقد تركوا ذوي القربى يهيمون على وجوههم في معسكرات الذل والهوان؟ هؤلاء فيهم الأم والأب، والأخت والأخ، والخالة والخال، والعمة والعم، الذين كادت محنتهم أن تخرس لسان عائشة الناطق، في وقت ينام فيه التيجاني السيسي غرير العين هانيها. وكلما سمع حسبو عبد الرحمن صراخ المُغتصبات تمزق ستار الصمت، ضحك ملء شدقيه وقال لمجالسيه إن ذلك محض هراء. وأغمض الحاج آدم عينيه وأصم أذنيه حتى لا يرى الأطفال الذين أرهقهم الجوع وباتوا يشاركون النمل طعامه. وبينما الذين أنهكهم المرض يبحثون عن جرعة دواء كان بحر إدريس أبو قردة يبحث عن دواء للتخمة بعد أن تورَّم شحماً ولحماً ونفاقاً. أما في مسرح المأسأة لم يأل عثمان كبر في تجهيز الحملة تلو الأخرى، فقد صار الموت هوايته ومهنته.. كلما رأى الأيتام يزدادون عدداً!

(8)

بعد أن أصبح الذي بين يديها من أدلة وبراهين ينوء بحملها الرجال، طفقت عائشة تتحدث بصوت عالٍ وتطالب بالتحقيق والعدالة والشفافية، وأضحت تدعو بضرورة كشف ما خُفي من أجندة سرية في أضابير البعثة. وعوضاً عن ذلك جاءت ثالثة الأثافي، فقد ظهر تقرير الأمين العام السيد بان كي مون عن دارفور خالياً من الانتهاكات التي كانت شاهدة عليها ورأتها بقلب مفطور. وعندما عيل صبرها وأدركت ألا حياة لمن تنادي، حملت متاعها القليل ومصيبتها الكبيرة، واتجهت صوب نيويورك لعلها تسمع من به صمم. وهناك قدمت حصاد ضميرها وحاصرتهم بالأدلة والبراهين والوثائق التي لا تكذب، وطالبت بتحقيق مستقل يكون عادلاً ونزيهاً يزيح الستار عن الممارسات التي تدين المنظمة ممثلة في أمينها العام ورهطه ممن تكتموا مثله على المأساة. وبالطبع أدركت عائشة وندرك نحن أيضاً أنها تصارع منظمة نخر فيها الفساد حتى أزكم أنوف العالم أجمع. فتحركت خفافيش الظلام الذين دأبوا على الرضاعة من أثداء المساكين، وبذلوا ما في وسعهم لتسويف القضية. ولكن حتى لا نتوه بعيداً سواء كانت المنظمة فاسدة أو في طهارة يد سيدنا يوسف، من ذا الذي أقسم بألا تطأ أقدامها أرض بلادنا المنكوبة؟ من ذا الذي فرط في سيادتها بثلاثين ألف من جندها بعدتهم وعتادهم وفسادهم؟ يا ويلنا إن أدركنا ما رمت إليه عائشة في ثورتها عند ضحى الغد!

(9)

ما تزال مطالب عائشة تؤرق مضاجع القائمين على إدارة المنظمة الدولية، ولعل ما يؤرقهم أكثر إصرارها على بلوغ مراميها، فهي لم تطالب بما طالبت به وقدمت استقالتها من الوظيفة المرموقة ومضت إلى حال سبيلها، ولكنها ظلت ممسكة بالجمر حتى بعد أن عزَّ المناصرين الذين صدَّعوا رؤوسنا بالحديث عن الوطن والوطنية. وفي خضم إصرارها العنيد جاءت مأسأة الاغتصاب المعروفة في قرية تابت. استنفرت عائشة نفسها لتلفت الأنظار لكل ممارسات البعثة (يوناميد) والتي طرحتها بوثائق دامغة وجعلت من قضية تابت منطلقاً في الوصول لهذه الأهداف. ومن المفارقات التي تعيي الضمير الوطني بل الإنساني إنه بينما كانت عائشة تملأ المنابر المقروءة والمسموعة والمرئية وتطالب بتكوين لجان تحقيق مستقلة للتثبت من جريمة تابت، انبرى أحد اصحاب (الياقات البيضاء) من الأكاديميين الذين جُبِلوا على الشك حتى في أنفسهم، ليسوِّد علينا حياتنا قبل الورق، وقال إن ما حدث في تابت صناعة أمنية. الغريب في الأمر أن المشار إليه بعد أن كلّت يداه من جمع المال، تذكر بعد ربع قرن أن هناك نظاماً لبث فينا يوماً أو بعض يوم، فصار يمطرنا بمقال في الصباح وآخر في المساء ظاناً أن ذلك يمكن أن يحيي ضميراً مات وهو رميم!

(10)

ما ضر عائشة لو فعلت مثله وانهمكت في جمع الدولارات، كان بإمكانها أن تنعم بمخصصات يسيل لها لعاب الطامحين، لم يكن مطلوب منها سوى البصم على تقارير الزور وغض البصر عن الخطايا. لكنها انحازت لمبادئها التي آمنت بها ومهرت لها عمراً، وأدركت أن الطعام الذي تأكله مغموس في دماء وآلام المعذبين، وأن السكوت على الجريمة فعل لا يقدم عليه إلا الشياطين.
وعوداً على بدء في مقدمة المقال – يا سادتي – أقول عندما بلغنا خبر عائشة وفعلها الداوي الشجاع، دعوناها في اتحاد الصحافيين في الولايات المتحدة بامكاناتنا المتواضعة، لتقدم لنا محاضرة تشرح فيها ما التبس وصُعب علينا فهمه. وكانت سعادتنا لا توصف حينما استجابت لدعوتنا بكل أريحية وجاءت وخاطبت جمع من المقيمين في منطقة واشنطن الكبرى. رأينا في وجهها مأسأة أطفال الكهوف الهاربين من قصف الأنتينوف، شاهدنا في عيونها النيران تحرق القرى البسيطة، لمسنا في حديثها محنة النازحين واللاجئين وأنين الثكالى!

صفوة القول – يا أيها المكلومين – مثلنا عندما أقول استضفناها بامكاناتنا المتواضعة، ذلك لا مناً منا ولا أذىً، ولكن لعلمنا بأن لمثل عائشة ينبغي أن يُفرش البِساط الأحمر، وترفع الصواري أعلامها، وتعزف الموسيقى أناشيدها، وترصع كتفاها بالأوسمة والنياشين.. وأيم والله إنا لفاعلون في يومٍ يرونه بعيداً ونراه قريباً!
ليت أصحاب (الياقات البيضاء) يأخذون نصف وطنيتهم من هذه الحميراء!

آخر الكلام: لابد من الديمقراطية وإن طال السفر!!
[email protected]

تعليق واحد

  1. (((ولكن ما بال الذين غرَّهم بالسلطة الغَرَور ولاذوا بجنته في الخرطوم وقد تركوا ذوي القربى يهيمون على وجوههم في معسكرات الذل والهوان؟ هؤلاء فيهم الأم والأب، والأخت والأخ، والخالة والخال، والعمة والعم، الذين كادت محنتهم أن تخرس لسان عائشة الناطق، في وقت ينام فيه التيجاني السيسي غرير العين هانيها. وكلما سمع حسبو عبد الرحمن صراخ المُغتصبات تمزق ستار الصمت، ضحك ملء شدقيه وقال لمجالسيه إن ذلك محض هراء. وأغمض الحاج آدم عينيه وأصم أذنيه حتى لا يرى الأطفال الذين أرهقهم الجوع وباتوا يشاركون النمل طعامه. وبينما الذين أنهكهم المرض يبحثون عن جرعة دواء كان بحر إدريس أبو قردة يبحث عن دواء للتخمة بعد أن تورَّم شحماً ولحماً ونفاقاً. أما في مسرح المأسأة لم يأل عثمان كبر في تجهيز الحملة تلو الأخرى، فقد صار الموت هوايته ومهنته.. كلما رأى الأيتام يزدادون عدداً!)))؟؟؟

  2. السلام عليكم استاذنا الكريم
    ارجو عدم الانقطاع ومواصلة النضال
    أشير الى مشروع القناة الفضائية للمعارضة أرجوانجاز هذا المشروع باسرع ما يمكن لأنه سوف يساعد في التعجيل برحيل العصابة المجرمة وتقصير أجلها وفضح أمرها علناً … ونحن مستعدون للمساهمة بالمال فور فتح حساب لذلك … أرجو أن يلقى هذا الموضوع الاهتمام اللازم …

  3. شكرا لك لقد عبرت بمايجوش في صدورنا حين فقدنا القدرة على التعبير وقد وشحت السيدة/عائشة البصري الوسام الذي تستحقه واكثر من ذلك

  4. يالهذه البنت التى أفزعت الديناصورات المحنطة إنطلاقاً من الفاشر وصولاً إلى نيويورك..تحية لكِ أيتها الصهباء الإستثنائية الشجاعة. ونثق أن الله ينصر أمثالك الذين حببهم لعمل الخير وكشف الظلم ومقارعة الظالمين..حفظك الله..وحفظ قلمك أستاذ فتحى وأنت تعض على جمر المبادئ وتشعل الأمل فى الغد الآتى..شكراً لكم..لاخيل عندنا نهديها ولامال ..ولم يسعفنا المقال ليرتقى فى مدارج ألقكم وتفردكم.

  5. لابد من الديمقراطيه و لو طال السفر ،، و لا بد لليل ان ينجلي ، و لابد للحقيقة ان تظهر ، سيقيض الله لهم قوم أولي بأس شديد يذيقومهم ما أذاقوه لهذا الشعب المغلوب المنكوب في أعز ما يملك ، أرضه و ماله و عرضه ، لقد إستباح تتار القرن الواحد و العشرين مخلب الماسونية في السودان أرض السودان ، و لكن حتى متى فلكل بداية نهاية و لكهنم لا يرعووا فتمادوا في غيهم و سدروا ، و لكن الله لهم بالمرصاد فهو جل جلاله عالم بدبيب النمله على الصخرة الصماء في أحلك الليالي ، و سيسود الحق و يمحق الباطل بقدرته تعالى ، فلا يأس من رحمته و قدرته و عدله و كرمه و منه .

  6. اذا اختلف اللصوص ظهر المسروق، الأستاذ فتحي كاتب متميز ،لا ادري ككيف انساق وراء قصة تابت المختلقة لوداعي معلومة

  7. الاخ فتحي الضو ان مقالاتك لتشعل الثورات ان كان هنالك بشر يقرأون ويحسون ، كلما اقرأ لك تنهمر دموعي وذلك لانها تنقل مواضيع حساسة للغاية فكون د. عائشة تشاهد نظاماً تبارى في قتل شعبه لدرجة بات لا يعرف فيها عدد ضحاياه، وينكر عدد النازحين داخل وطنهم، ويجهل عدد اللاجئين الذين اتجهوا صوب الحدود في رحلة المتاهة الكبرى ، كون د. عائشة تستنكر ما يحدث بالسودان ، كونها تناضل في الامم المتحدة لتثبت ارتكاب النظام السوداني الفظائع ضد مواطنيه وشعبه لهو امر يهز القلوب هزا . فهذه المرأة المغربية قالت لا لما يحدث بالسودان من جرائم بشعة وهنالك سودانيين يضحكون وينكرون عندما يسمعون الفظائع ترتكب ضد الشعب السوداني وهؤلاء المنكرون هم حزب المؤتمر الوطني . فهل هؤلاء بشر ؟ صحيح ما قاله المرحوم الطيب صالح ?.(من اين جاء هؤلاء، هل السماء ما تزال صافية فوق ارض السودان أم انهم حجبوها بالاكاذيب. ألا يحبون الوطن كما نحبه؟ إذاً لماذا يحبونه وكأنهم يكرهونه ويعملون على اعماره وكأنهم مسخرون لخرابه؟ أما زالوا يحلمون أن يقيموا على جثة السودان المسكين خلافة اسلامية سودانية يبايعها اهل مصر وبلاد الشام والمغرب واليمن والعراق وبلاد جزيرة العرب؟). انما يحدث بالسودان ليدعو كل المعارضين للتوحد من اجل هدف واحد وهو اسقاط النظام ، لابد من ذهاب هذا النظام حتى يجد السودانيين وطنا لهم ينعم بالخير والرخاء ، حتى يطمئن السودانيين بالخارج على اهلهم بالداخل .
    واتفق مع سعادتك بانه لابد من الديمقراطية الحقيقية وان طال السفر .

  8. لله درك الي اصحاب الياقات البيضاء اقول الشعب يعرف ان يفرق بين الرقراق والشمس

    لقد حان الحين لان ينكشف كل صاحب نضال مزيف فهذا زمن فرز الكيمان

  9. ليت أصحاب (الياقات البيضاء) يأخذون نصف وطنيتهم من هذه الحميراء!

    لله درّ هذه الحميراء فد ألزمتنا الحجّة و لات حين ملجأ.

    لها التحيّة ولك مثلها يا أستاذ فتحي.

  10. الاستاذ..فتحى الضو انت فتحا وضوء..فى كل مقالاتك المدن الفاضله تفنح ابوابها..ان نظام الذل حاكمنا..وطغاه لايخافون اللة..حاكمين..وشعبى لا يستاهل كل هذا..وللصبر حدود..المهال رب العباد سينصرنا.. اكرر حفظك اللة قلما بتار..فكلمة الحق..شمسا لاتغيب..ايها الضضضضضضو النننننور..لك كل الحب والتقدير..والاحترام..

  11. سلام السيد/ فتحى الضو . نشكرك على مقالاتك الرائعة. و نحن فى ما بقى من السودان ، نبشرك بأننا ايضا فينا النبلاء و الاحرار و فينا من يجسد انبل القييم الانسانية. نقول ذلك لانك انت احد هؤلاء النبلاء. الناس فى العالم من امثال عائشة البصري ، حقيقة هم من يبقون على انسانيتنا و التى نكفر بها عدة مرات فى اليوم. بالاخص عندما نرى من امثال الانقاذ و داعش و اسرائيل ، يقتلون الانسان الى بداخلنا عدة مرات فى اليوم الواحد.

  12. شكر لك أستاذ فتحي الضوء فقد وضعت قصة عائشة في القالب الانساني الرفيع الذي تستحقة وأبرزت المضامين العالية لتجربتها في السودان، عمل صحفي يستحق كل تقدير منا، خاصة وأنه يتناول واحدة من أكثر مآسينا فداحة..

  13. ما ضر الاستاذ/فتحى الضو لو انضم لزمرة الارزقية وانهمك في الجمع وانغمس في ما لذ وطاب
    وملأ شاشات وابواق النظام هراء وضجيجا ما ضره لو ألقى عصا السفر ومؤنة الغربة عن عاتقه وعاش مترفا في وطنه ماذا علية لو باع شئا قليلا من ضميره ومعتقداته لاصحاب
    المشروع الحضاري … اكاد اجزم ان اهل هذه البلاد قد كفروا بالنخب لشدة و هول
    ما راءوا من عقوقهم وتنكرهم له وكانوا سببا لشقائه وبلائيه …..الا القلة
    القليلة وانت انت يا استاذ فتحى الضو يا قرة عين الوطن يا البار باهله والقلة
    التي حملت جمر القضية تظلون الامل المرتجى والضوء الذي في اخر النفق

  14. تسلم استاز فتحي الضوى انها رسولة الانسانية وكذلك الرحمة!
    شكرا لها وشكرا لك لابراذك نبضها الانساني الصادق ولا زالت الانسانية بخير

  15. لماذا نحن كما قال الشهيد حميد”يفيض النيل نحيض نحن”. هل السوداني ما راجل ام هو حيوان لا يحس و لا يشعر.
    على رهط الانقاذ الاستعداد لتلقي الخوازيق التي ستكون في انتظارهم كلهم و كل من ناصرهم و من داهنهم ومن دق الطبول و الطار في مدحهم ومدح عمايلهم. حرق بيوتهم و كلاب امنهم ستكون اول انجازات الشباب في عقابهم.

  16. والله يا فتحي نحن مستمد الأمل من كتاباتك انت وسيف الدولة وصدقني لولاكما لضربنا اليأس لأنه بنشعر بالصدق وبتعطوا الواحد انه البلد لازال بخير مادام فيها امثالكم .

  17. شكرا لك أستاذ فتحي ، مقالاتك دائما تحيي فينا الأمل ، والله هذه السيدة أفضل منا جميعالأنها صدحت بالحق في عصر الإفك والأكاذيب

  18. متعك الله بالصحة والعافية ,, وادام قلمك ,,
    أتمنى أن أرى وطنى متنسماً دفة القيادة فيه أنت وفتحى الضو ودكتور إبن عوف وياسر عرمان والحلو وأخر كثيرون على دربكم !!

  19. لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
    ماهذا الذي نقراه
    ماهذا الذي نسمعه ونشاهده
    الهذا الحد مات الضمير الانساني حتى لدى الكافرين
    عموما التحية للسيدة عائشة البصراوي على فعلت حتى انها تقدمت باستقالتها ثمنا لموقفها
    قرات المقال ثلاثة مرات بالكمال ومازلت احس بانني ارغب في قراءته مرة اخرى
    لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
    ا

  20. خلاص الرجالة انتهت في سودان السجم وبقينا نرجى مرة من المغرب تنجدنا وعشرين واحد يمدح في الاهبل ده مقال جميل ورائع .
    والله اهون لينا الانقاذ من بكا ناس ديل وجرسة لندن وامريكا .

  21. لك التحية وخالص التقدير استاذنا فتحي الضو…مقال يجسد المأساة التي وصل اليها العنصر البشري الذي مات ضميره.. ولا بواكي.. التحية وتعظيم سلام للدكتورة الانسانة عائشة البصري…التي فضحت انسانية بعضنا المقتراة…

    (لكنها انحازت لمبادئها التي آمنت بها ومهرت لها عمراً، وأدركت أن الطعام الذي تأكله مغموس في دماء وآلام المعذبين، وأن السكوت على الجريمة فعل لا يقدم عليه إلا الشياطين). فماذا بعد……

  22. قطعت عائشه قول كل خطيب. وما خفي اعظم!!!
    فمن لم يعيش في دارفور يرى ويسمع ويحس لايمكنه تخيل ما يحدث لان ما يحدث هنا فوق مستوى خيال البشر من ماسي قتل وحرق وتشريد واغتصاب . ضاع كل شي واولهم ضمير الانسان للذين يتسمون باسم الاسلام هؤلا المتاسلمون .
    لا الكلمات يمكنها ان تعبر ما حدث ولكن …. ان غداً لناظره قريب!!!

  23. حيرتونا يا ابالسة الانقاذ .. تخترقوا الاتحادي و الأمة .. عادي .. أما أن تصبحوا دوليين و تخترقوا اليوناميد لمحو جرائمكم .. هذه لم يفكر فيها حتي ابليس ..
    و مهما تكن عند امرئ من خليقة و ان خالها تخفي علي الناس تعلم

  24. عائشة ايه وفاطمة ايه يا أشباه الرجال هذا الجيش السودانى حارب فى الجنوب منذ فجر الاستقلال ولم تورد حادثة واحدة للاغتصاب طوال الخمسين عاما يا قادة التمرد وفلول المعارضين فى دار فور وغيرها ضعوا السلاح ارضا بدلا من استدار عطف العالم باثداء امهاتهم وبناتكم وخالاتكم واخواتكم اذا بقيت فيكم ذرة من رجولة او نخوة تتاجرون باسم السودان ودار فور لا اظن ان هؤلاء سودانيين بل لهم من سيراليون والغابون ونيجيريا حتى هؤلاء لا يتاجرون بشرف بناتهم فلعنة الله على الظالمين ولايظنن ظان اننا مع هذه الحكومة وهل تزنى الحرة فى دارفور وهل تغتصب ؟؟؟؟؟ انهن اقوى من كثير من اشباه الرجال ومعارضى الكيبوردات وياعيب الشوم عليكم ولكل نبأ مستقر وسوف تعلمون مهما فعلت امريكا واممها المتحدة لتلويث أهل السودان ونسائها ستظهر الحقيقة طال الزمن او قصر ، ومن عائشة هذه التى جاءت من العراق المنكوب والذى لم يوفر فيهم أبو عدى أحدا ، فعل بهم الافاعيل من اغتصاب وحرق وقطع السنة وآذان وتذويب بالاسيد وبالكيماوى وجاءت مستجدة الحرية هذه لترتقى على أكتاف نساء السودان ، الله أكبر وياحيفنا وياعيب الشوم على هذه الحكومة وفلول المعارضة التى لاتقل نجاسة ولؤم من هذه الحكومة اللعينة !!!!!!!!!!!!!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..