هل يتسلم الهداف رونالدو جائزة ميسي ؟! .. يجيب على التساؤل

كووورة –
نجح النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في تتويج نفسه ملكاً على عرش هدافي الليجا طوال تاريخها ،ليكتب إسمه بأحرف من ذهب بتحطيم رقم المهاجم الاسباني تيلموا زارا بعد صمود إستمر 59 عاماً.
تحطيم ميسي لرقم زارا كأفضل هداف في تاريخ المسابقة الإسبانية فتح الباب أمام تساؤل مهم للغاية لكثير من المتابعين هو ،هل ستقوم صحيفة ماركا صاحبة فكرة الجائزة السنوية التي يتم منحها لهداف الليجا بتحويلها من إسم زارا لتصبح على إسم ميسي ..وهل سيتقبل رونالدو تسلم الجائزة ؟!.
الإجابة بكل بساطة .. لا لأن الجائزة التي أسستها صحيفة ماركا الإسبانية عام 2006 لا تمنح إلا للاعبين الإسبان فقط وبالتالي الأحرى ألا يتم تسميتها بإسم لاعب غير إسباني.
وإضافة إلى هذا السبب الجوهري ، فإن المنطق أيضاً يقول لا بالطبع لعدة أسباب أخرى ، أولها أنه تم الإعلان عن الجائزة من قبل الصحيفة ماركا منذ 8 سنوات في نفس العام الذي توفي فيه زارا نفسه.
وعلى الرغم أنه كان من المقبول إلى حد ما الإعلان عن الجائزة أثناء حياة زارا عقب إعتزاله وحتى وفاته وهي الفترة التي بلغت 50 عاماً منذ 1957 وحتى 2006 ،فإن الصحيفة التي تأسست عام 1983 إنتظرت حتى وفاته لتعلن عن الجائزة.
ومن هذا المنطلق فإنه سيكون من الصعب على الصحيفة أن تسمي الجائزة على إسم لاعب لازال يمارس كرة القدم رغم قيمته الكبيرة التي لا يختلف عليها إثنان.
السبب الثاني وهو صحيفة ماركا نفسها ذات الميول المدريدية والتي تصدر من العاصمة الإسبانية، لن تتقبل فكرة تسمية جائزتها على إسم لاعب من برشلونة مهما كان.وحتى هذه اللحظة لم يصدر أي رد فعل من الصحيفة الإسبانية تجاه هذه القضية الحساسة.
السبب الثالث وقد سبق ذكره ،وهو أنه عندما تم إطلاق إسم زارا على الجائزة فذلك لأنه إسباني وأن الجائزة تمنح للاعبين الإسبان،في حين سيكون من الصعب إطلاق إسم ميسي الأرجنتيني على جائزة تمنح للاعبين إسبان.
السبب الرابع هو كثرة الكلام حول إنتقال ميسي للعب في الدوري الفرنسي أو الإنجليزي ،ولن يكون مقبولاً أيضاً أن يتم تسمية جائزة كبير هدافي الليجا على إسم لاعب لا يلعب فيها ويلعب في دوري أخر خاصة وأنها تمنح للاعبين الإسبان.
وحتى إذا كانت الجائزة تمنح لأي لاعب بالدوري الإسباني فسيكون من الصعب أيضاً تسمية الجائزة على إسم ميسي ،لأن الصحيفة في هذه الحالة ستغامر مغامرة كبيرة ،خاصة وأن رونالدو المرشح الأقوى للجائزة هذا الموسم لن يتقبل الأمر ،ولن يتقبل أن يتسلم جائزة بإسم لاعب يعد غريمه الأول وفي نفس الوقت لا زال في الملاعب.
والجميع يعلم الصراع الخفي بين ميسي ورونالدو وما يثار حوله كل فترة من الفترات ،والتي كان أخرها الكتاب الذي نشره الصحفي الإسباني جيوليم بالاج بعنوان ميسي والذي تناول فيه كراهية رونالدو الشديدة لميسي.
هذا بالطبع إلى صراعهما المعلن في سباق الأفضل دائماً سواء في تحطيم الأرقام القياسية أو في الحصول على الألقاب أو في صراعهما السنوي على لقب جائزة أفضل لاعب في العالم.
يذكر ان جائزة زارا بدأت عام 2006 وفاز بأول ألقابها ديفيد فيا وعاد وإحتفظ باللقب في العام الثاني قبل أن يخطفه منه داني جويزا عام 2008 ،لكن فيا عاد وفاز بها عامي 2009 و2010 ليصبح أكثر اللاعبين فوزاً بها.
وفي عام 2011 إنتقلت الجائزة إلى نيجريدو ثم إلى سولدادو في العام التالي ،وعادت في عام 2013 إلى نيجريدو، ثم فاز بها عام 2014 البرازيلي الأصل الإسباني الجنسية دييجو كوستا وهو الذي تم تجنيسه في نفس العام.
كما يذكر ان الجائزة يتم منحها أيضاً لهدافي دوري الدرجة الثانية ،ومن المفارقات يعد سولدادو هو الوحيد الذي فاز بها في الدرجتين الأولى والثانية بعدما تقاسم جائزة عام 2006 مع لوكي عندما كان يلعب مع فالنسيا في الدرجة الثانية.
أما الجائزة التي يتم منحها لهداف الدوري الإسباني بصفة عامة فهي جائزة “بيشيتشي” التي بدأت منذ عام 1929.