الذين فاقوا ..عكس الهواء..اا

الذين فاقوا ..عكس الهواء..
محمد عبد الله برقاوي..
[email protected]
لم اعرف السيدة مزاهر نجم الدين ..من قبل ..الا من خلال تشرفي باسمها وهو يتقدم مقالها المطول ، والتي أرسلت فيه صرخة من آخر صفوف الاسلاميين .اذ لم نعرفها قيادية بالتنظيم ولم نطلع على جزئية علاقتها به الا من خلال ما سردته في مقالها ، الذى يصلح نواة لكتاب ربما ليس بالضرورة أن تتوفر فيه الجوانب الأدبية والبلاغية في الصياغة الا بالقدر الذي يبرز ما تختزنه تلك السيدة التي وصفت نفسها بالمستفيقة من تخدير الحركة الاسلامية لهم كشباب انغمسوا كثيرا في غفوة الحلم الخائب والحمل الكاذب للمشروع الذي اتي رافعا راية تحديه لارادة الأمة على فوهات المدافع !
شكرا لهذه السيدة وهي تترجل عن حمار النوم ، لتضع ارجلها على سكة الصحو الضميرية.. وقد أوردتني ضمن من تقرأ لهم من كتّاب الغرض الوطني الخالص من كل غايات ذاتية ، ان كنت قد فسرت ما قصدته بصورة صحيحة .
أعرف الكثيرين من الكوادر الاسلاميين الذين ، تراءى لهم في بداية الانقاذ ، أن حكم الشريعة قد ضرب اطناب خيمة عدالته في السودان ، لاسيما العاملون في الخارج ومنهم اساتذة جامعات ومدرسون في مختلف المراحل وأطباء وموظفون ومهندسون وعمال بل وتجار ، كلهم رموا بذلك كله وراءهم وعادوا من قبيل تلبية النداء ، ففيهم من رمى له النظام بعظمة وظيفة هزيلة فارتضي من منطلق قناعاته بانه يخدم الفكرة والعقيدة و منهم من حمل السلاح مباشرة ذاهبا بنيته التي يعلمها الله لما كان يسمي بالجهاد وطلب الشهادة في سبيل ماظنه حقا على أرض العمليات ابان معارك الجنوب فقضى هناك !
لكن ما أكتشفه جل الأحياء منهم أن المسألة هي مسرحية يستأسد ببطولة الخدع المسرحية فيها ( العساكر ، وكبار الحركة ) ممن استلموا مفاتيح التمكين على خشبة المسرح ،و لقنوا الكومبارس المخدوعين بعض كوبليهات الشعارات الجوفاء ليرددوها من خلف الكواليس ، حتي بحت أصواتهم وأكتشفوا أنهم كانوا يهتفون بها حتي مطلع النهار ، و ذهب الممثلون الكبار الى مخادع النوم ، ليستيقظوا مرتاحين ويمارسوا الخداع في نهار تمدد حكمهم ونفوذهم وثرواتهم ، فيما غابت شمس اولئك المغشوشين الذين
( فهموا الحكاية غلط ) واستفاقوا من البنج مصدومين وقد وجدوا أنفسهم بين فقدان وظائفهم التي ودعوها طلبا لجنة الأنقاذ التي استحالت في نهار ضياعهم الطويل الى نار أحرقت ما تبقى في عقولهم من خضرة حسن النية حيال نمط الحكم الاسلامي المسخ ! فكان الكثيرون مثل مزاهر من تحسسوا اقلامهم قد عادوا لقول كلمة حق ولو عند ترنح خيمة الحكم في وجه الرياح الأتية التي تفاءلوا بظلالها وقد ابتلعتها شمس الحقيقة وهي تعبىء عيونهم التي غيّب بصرها غبش عدم التبصر ، فاستيقظت بصيرتهم ، ولا بأس أن يقولوا كلمتهم ، ولو قبل اسدال الستار على المسرحية التي اكتشفوا كذب حبكتها بعد حين ، وكنا نعلم منذ بدايتها أنها أحالت كذبة ابريل الى آواخر يونيو ، ولكننا نعترف ايضا اننا لم نتوقع ان تتحول الى مسلسل مكسيسي رغم الفارق في وجوه الممثلين ورداءة الاخراج .وطول مدة العرض الممل الذي اضاع زمنا غاليا من تاريخنا ، ومواضع نفيسة من جسدنا الجريح ..أعان الرحمن وطننا على تعويض كل ما فقده ، مثلما نسأله المغفرة لكل الذين دعكوا اعينهم من النعاس في وهم نسيم المشروع الانهياري الآفل. فوجدوا أجنحتهم تحلق عكس الهواء ليقولوا تجربتهم بين مرارة الحقيقة على المستوى الشخصي وواقع الحال والمآل على الصعيد العام!
.والله المستعان ..
وهو من وراء القصد..
كان يجب على هؤلاء عدم (المراهنه) على (انقلاب) جاء بعصبة إقصائيه لا تعترف بالآخر الى سده الحكم على ظهر مجنزرة ، في بلد عُرف بتنوعه الكبير ( 50 مجموعه اثنية ، 500 قبيلة) ، لقد كان الأمر واضحاً ، ولم يخفى الاّ على الغافلين أمثال هذه المزاهر والكثير من منتسبي هذه الجماعه .
أستاذي الكريم الفاضل برقاوي ؛ تحية اجلال واحترام لك ولقلمك النزيه الرائع والصادق والذي يبصّرنا دائما وينوّر طريقنا بالحقيقة ولا شئ غير الحقيقة التي كنا نظنها قد ضاعت وسط هذا الظلام الطويل الحالك .. وبرغم كل شئ نحمدالله كثيرا ان السودان مازال بخير ومازال هناك بصيص من امل لطالما فيه أقلام تكتب وقامات سامقة مثلك همها الأول والأخير الوطن وأنسان هذا الوطن الغالي السودان .
وما أحلي خاتمة مقالاتك دائما بأن تختم ب :
الله المستعان
وهو من وراء القصد .
ونعم بالله.. ونعم بالله
حفظك الله ورعاك ؛ودمت ودامت ايامك الطيبات.
لمااوشكت السفينه علي الغرق بدؤؤا يهرولون للتشبس باطواق النجاة
لماذا لم تتحدثوا خلال الثلاثه عشرون عام
أم انكم بداتم تعترفون بوسخكم بعد ان اصبحتم تخافون من الثوره عليكم
ماعاد يعنينا شيئا جلدكم لذاتكم
فقط ارحلوا عنا يكفينا نفاقكم
من اعتيادنا علي نفاقكم اصبحنا لا نثق ان فيكم من يصحو ضميره
فلتذهبوا ايها البغضاء
الأخ / برقاوي تحياتنا،، اختصار موضوعك فهو يعني للإفاقة (too late) فحقيقة العنوان صادم فهو ( بادي بالفصيح،،، ولكن تكملته لكلمة دراجية وهي ( الهوى ) والتي تعني (الهواء) وهي واردة من ( عكس الهوى ) وهي كلمة شوارعية. والشيء الذي اصباني بالغثيان جملة ( وهي تترجل من حمار النوم)، ما الذي يجمع النوم والحمار أنها غير بليغة ومن المفترض أن تقول صحت من حمار النوم فهي أقرب لأنها عامية × عامية . وجملة أخرى لو أتوا بما في الأرض من بحار وأنهار لتمزجها ما استطاعت مزجها ( ممن استلموا مفاتيح التمكين على خشبة المسرح) ( تمكين و مسرح ). وأخرى ( وذهب الممثلين الكبار إلى مخادع النوم)…يا لطيف..يوصيك عبد الحميد الكاتب قائلاً : ( قتنافسوا يا معشر الكتاب في صنوف الآداب وتفقهوا في الدين وابدءوا بعلم كتاب الله عز و جل والفرائض ثم العربية فإنها ثقاف ألسنتكم) وأوصيك أنا بقراءة كتب البلاغة والقراء لفحول الشعراء من القدامى والمحدثين.
ايه حكاية العطبراوى ده
ياريت تبقى زى برقاوى وتكتب عن حالة بلدك والحضيض الذى وصلت له
اما واضح انك من الجماعه الوصلوها الحضيض
بعدين برقاوى ده كتاباتو احنا شايفنها احسن من ادب طه حسين واشعارو تبز ابو الطيب
لماذا تنحرف باصل الموضوع وما هو القصد