لا تقرعوا طبول الحرل .. فاولها كلام

لا تقرعوا طبول الحرل .. فاولها كلام

عبد الرحيم احمد هارون
[email protected]

بعد تنصيب الفريق سلفاكير رئيسا لدولة الجنوب بجوبا فى حضور الرئيس البشير ابدى الرئيسان حسن النوايا وعد م رجوع الدولتين للحرب المستمرة طيلة 23عام وانتهت بتوقيع اتفاقية نيفاشا والتى مهدت لانفصال الجنوب عقب استفتاء 2011 مع ترك القضايا العالقة فيما يختص بترسيم الحدود متضمنة ازمة ابيى بالاضافة الى قضية النفط .. وبعد عدة جولات من المفاوضات بين الدولتين وتعنت كل طرف بمواقفه تحولت للامر العاجل بخصوص رسوم نقل البترول عبر الشمال والذى ما زال مستمرا منذ الانفصال وحتى ديسمبر الفائت دون الاتفاق على رسوم محددة مما حدى بحكومة الشمال للمجاهرة باخذ نصيبها( عينيا ) فيما اعتبرته حكومة الجنوب سرقة لنفطها ومن ثم قفلت كل الابار جنوبا وتبعه قفل بلف البشير شمالا.. وعقب ذلك بدا التراشق بالتصريحات فتارةيتوعد نائب الرئيس الحاج ادم بان جوبا ليست بعيدة المنال وسيطالوها ان شاءوا .. و تلاه وزير الخارجية كرتى مكررا التهديد والوعيد لحكومة الجنوب بالحرب ان مارست دعمها للقوى المسلحة المناوئة لحكومة الشمال .. وام نفوق من اثار هذه الافادات حتى عاد الرئيس البشير عبر الفضائيات محذرا بعدم استبعاد خيار الحرب فيما اعتبره الرئيس سلفاكير بمثابة اعلان للحرب وامر بالامس برفع درجة الاستعداد وسط جيشه للقصوى .. بل زاد بان الحرب لن تكون فى جوبا كما زعموا وانما فى جودة على حدود الشمال ..
فيا فوم يكفى ما حل بنا جراء الحروب منذ 1955 وقد تسببت فى انهاك البلاد اضافة الى تغول بعض دول الجوار واحتلالها لبعض اراضبنا ونحن مشغولبن بالحرب بيننا والتى اضعفت كل الحكومات المتوالية سوى كانت ديمقراطية ام عسكرية بما فيها الانقاذ .. ومما يحز فى الانفس ان من يشعلون نيران هذه الحروب من جنرالات وساسة بعيدون كل البعد عن اثارها المدمرة ويرفلون فى حباة هانئة رغدة بل ويجعلوا منها غطاء لفشلهم فى تامبن الحياة الامنة الكريمة لشعوبهم وابتزاز كل طرف للاخر .. والانكى من ذلك دق ناقوس الحرب عند الطرفين لجعل الحرب سبب وهمى فى اطالة انظمة الحكم والتى تعانى اساسا من ازمات داخلية يشيب لها الولدان ..
بالاضافة الى تنامى ظاهرة امراء الحرب فى كلا الدولتين والذين يقتاتون فى الماء الآسن من تجارة غذاء وسلاح وغيرها بينما الشعب المغلوب على امره فى كلا البلدين هو الوحيد الذى يدفع فاتورة الحرب القذرة من جوع وفقر ونزوح وموت الابرياء من دون ذنب جنوه سوى انهم سودانيون .. فاوقفوا هذا العبث يرحمكم الله وكفانا حروب واقتتال ولتذهب السلطة والبترول الى الجحيم .. و ليرتفع صوت العقل بعيدا عن الاجندة الشخصية والمكائد الخارجية وليعلو السودان جنوبه وشماله فوق الجمبع وليجلس الطرفان مرات ومرات لايجاد حلول مرضية مع بعض التنازلات من كلا الطرفين كى نعبر عنق الزجاجة ونفلت من القنابل الموقوتة التى زرعناها بايدبنا من خلال اتفاقية نيفاشا المشئومة .. والله من وراء القصد وهو المستعان.

تعليق واحد

  1. باين الدباب كرتى اقنع سعادة الريس بمعاونة السحاب والملائكة لهم فى حربهم الرسالية القادمة …

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..