مصر تستعيد عضويتها بالهيئة العالمية للمسرح

اختتمت في مدينة يرفان بأرمينيا الأسبوع الماضى فعاليات المؤتمر الرابع والثلاثين للهيئة العالمية للمسرح (ITI) والذى يقام كل سنتين لفتح مزيد من آفاق التعاون في مجال المسرح وفنون الأداء بين أعضائها البالغ عددهم 95 دولة حول العالم.

أهمية المؤتمر هذا العام تتمثل في استعادة مصر لعضويتها الدولية بالهيئة من جديد بعد توقف عدة سنوات بسبب عدم تسديد الاشتراك السنوى، كما أنه لأول مرة يتم انتخاب رئيس عربى للهيئة على مدى سنوات عملها وهو المهندس محمد الأفخم رئيس بلدية الفجيرة بالإمارات الشقيق.

وقد شاركت مصر بوفد مكون من مصمم الديكور حازم شبل الأمين العام للمركز المصرى والكاتبة د. سامية حبيب عضو مجلس الإدارة التأسيسى، وتمثلت عودة مصر للهيئة من خلال حصولهما على أحقية التصويت لاختيار الرئيس الجديد باعتبار مصر عضوا رسميا عاملا، وقد تم إعفاء مصر من المتأخرات السابقة التى كانت تقدر بأكثر من ستة آلاف يورو، وكذلك وعد المهندس الإماراتى محمد الأفخم بمناقشة تقليل الاشتراك السنوى في أول اجتماع لمجلس الإدارة الجديد برئاسته.

من جانبه قال حازم شبل: إن أهمية عودة مصر للهيئة تتمثل في وضعنا على خريطة المسرح العالمى والتعريف بما يدور في مصر من خطوات للارتقاء بالمسرح، بالإضافة للاستفادة من دعم الهيئة المادى وعلاقاتها في التواصل مع كافة المسرحيين في العالم وتفعيل مشاريع مشتركة مع زملائنا عربيا وعالميا، خاصة وأن مصر عضو قديم بها فقد كان الكاتب الكبير توفيق الحكيم أول من ترأس المركز المصرى، وقد نوهت خلال كلمتى بالمؤتمر لعودة مهرجان المسرح التجريبى باسمه الجديد في سبتمبر 2015 ووعدت الحاضرين بتوفير كامل المعلومات وسبل التقدم للمشاركة، .

واضاف: خطوتنا التالية هى استكمال إجراءات تأسيس المركز كجمعية محلية في مصر ومن المتوقع أن يفتح باب الاشتراك لعضويته تزامناً مع إحتفالات يوم المسرح العالمي في مارس 2015 ان شاء الله، وأن يقوم أعضاء الجمعية العمومية بانتخاب مجلس إدارة جديد للمركز المصري في مارس 2016 قبل مؤتمر الـ ITI القادم في البرازيل 2016، كما أننا نأمل أن تستضيف مصر فعاليات المؤتمر عام 2020… والقاهرة تحتضن المسرح الأفريقى

تحت رعاية د. جابر عصفور وزير الثقافة يعقد المركز القومى للمسرح برئاسة د. عاصم نجاتى جلسات المؤتمر الدولى الأول (أفريقيا في قلب مصر) بمسرح الهناجر بدءا من 6 ديسمبر الحالى، وهى خطوة مهمة على طريق العلاقات المصرية الأفريقية خاصة وأن معلوماتنا عن المسرح الأفريقى قليلة جدا رغم ما يجمعه من قامات مسرحية لها ادوار فاعلة على مستوى العالم، وحول ذلك قال د. عاصم نجاتى: منذ ان توليت رئاسة المركز افكر في عمل مؤتمر ثقافى دولى كل ستة اشهر يلقى الضوء في كل مرة على ثقافات من دول مختلفة، وقد وجدت أن افريقيا هى اهم نقطة انطلاق يمكن ان نبدأ بها، خاصة واننا نحتاج لمد جسور التواصل الفنى والثقافى مع تلك الشعوب نظرا لأهمية كل منا للآخر، لذلك سنناقش خلال المؤتمر أربعة محاور وهى المسرح الأفريقي الواقع والطموحات.. الفنون الأدائية في أفريقيا ونشر ثقافة السلام.. التأثير الثقافى المصرى في الثقافة الأفريقية.. وأخيرا التجمعات الإقليمية الأفريقية وآفاق التعاون وهو من أهم المحاور نظرا لدوره في تقريب وجهات النظر السياسية بين مصر ودول القارة السمراء..

واضاف: إن افتتاح المؤتمر سيشهد حفلا نوبيا لفرقة كرم مراد الموسيقية، نؤكد به لضيوفنا على تمسكنا بانتماءاتنا الأفريقية، مشيرا إلى أن هيئة تنشيط السياحة ساهمت بعمل برنامج ترفيهى سياحى واستضافة مجموعة من أهم صناع المسرح الأفارقة مثل «بريت بيلى» من جنوب إفريقيا «كاتب رسالة اليوم العالمى للمسرح 2014 والتى أذيعت يوم 27 مارس الماضى على مسارح العالم، و«على مهدى» من السودان وهو نائب رئيس الإتحاد الدولى للمسرح وسفير السلام باليونسكو، والمخرج المسرحى التونسى عز الدين جنون رئيس مركز التكوين الأفريقي العربى، والمخرج الأثيوبى «هايلى جريما» أحد أهم مخرجى السينما العالمية بما تحويه أفلامه من طرح لآهم القضايا الأفريقية، والأوغندية »ديبورا أسيمورى وهى خبيرة فى مسرح شرق أفريقيا ومنظمة لأول مسرح عالمى فى كامبالا، والمغربى رشيد أمحجور الأستاذ بالمعهد العالى للفنون المسرحى والتنشيط الثقافى بالرباط.
الاهرام

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..