السكة حديد الماضي المبكي “مبارك زروق” و”قطار دارفور” شاهدان على قومية ونضوج تجربة عصر

الخرطوم: مزدلفة دكام
بدا الحاج خالد حزيناً وهو يجلس في مقابلتي داخل قمرة القطار المتحرك من عطبرة إلي الخرطوم وهو يروي عن العهد الذهبي للسكة الحديد، فهو كان يعمل سائقاً للقطارلنحو 29عاماً قال إن عطبرة كانت لاتنام من حركة أساطيل القطارات الخارجة والداخله منها وإليها، فقد فاق عددها 40 قطاراً في اليوم ويعمل عليها الاف العاملين بهئية السكة الحديد في عملية تبادل مستمر طوال24ساعة. وأضاف بدأت العمل في السكة حديد من العام 1964 إلى العام 1990م وواصل عم خالد في سرد حكاية السكة حديد وازدهارها في ذلك الوقت الماضي وقد ظهرت على وجهه كل معالم الحزن وقال لايمكن أن تصبح سائقاً للقطار في يوم وليلة، ولابد أن يتم تدريبك في عدد من الأعمال المختلفة التي تتعلق بأمر السكة حديد داخل الورش، ويبدأ عملك كمساح “تنظيف القطار”، ثم صيانته، ومن بعد تبدأ العمل كسائق، لكن تبدأ بمسافات قريبة ثم الأماكن البعيدة، وأضاف أن أهل عطبرة كانت حياتهم مرتبة؛ ينامون بمواعيد، ويصحون بمواعيد، وكل الوجبات يتناولونها بالمواعيد، وتتمثل هذه المواعيد في الصفارة التي تنطلق من السكة، وقال إن بداية انتهاء عهد السكة حديد حدثت في نهايات مايو، إذ أن الرئيس السابق نميري كان كثير التخوف من المدينة خاصة، إذ كان بها كثير من الشيوعيين، وتتكرر فيها اضرابات النقابات مما جعلها مصدر خوف لحكومة مايو، ثم بعد ذلك في بداية التسعينات تم فصل 5 ألف عامل من السكة حديد؛ وتوقفت القطارات تدريجياً عن العمل عدا قطار واحد يذهب إلى حلفا، حديث العم خالد جعلنا نرجع إلى ذلك العهد وما كان إلا أن نذهب إلى متحف سكك حديد السودان. حكى مصطفى أحمد فضل الله مدير متحف السكة الحديد عن نشأة المتحف، وقال مبنى المتحف وضع حجر أساسه في العام 1933 بمبنى الكنيسة الانجليكانية البريطانية القديمة مقر المتحف بواسطة المطران لولين جوني وهو أول مبشّر مسيحي لجنوب السودان وتم البناء بواسطة المهندس البريطاني اتش تي ارمسترونق رئيس مكتب الرسم بالهندسة المدنية بالسكة حديد آنذاك بعد مغادرة كل رواد الكنيسة البلاد, تم عرض المبنى للطوائف المسحية بعطبرة إلا أنهم أبدوا عدم رغبة في الشراء، فعرض على السكة الحديد التي اشترته في العام 1968م واستخدمته استخداماً عاماً عرفت بمكتبة الخدمات الاجتماعية ثم تحول المبنى إلى مركز ثقافي مهجور فترة من الزمن فقررت الهئية الادارية العليا تخصيصه لانشاء المتحف حيث يحتوي على وابور الحملة البريطانية على السودان عام 1897 وبوابة الملكة فكتوريا لمحطة السكة حديد بالخرطوم “عام1902” ومفتاح سيمافور عام “1903” بجانب عربة سطح حديد “1901” وعربة بضاعة صلب عام 1912 وابور مناوره بخار عام 1951 وابور ديزل عام 1951 وعربة فرملة خشب عام 194 ترولي يد عام 1973 اتومبيل قانق عام 1949 بالاضافة إلى أدوات اطفاء الحرائق عام 1950 وبجانب ذلك احتوت الصالة الرئيسة على الصور التاريخية لانشاء الخط الأول من وادي حلفا للخرطوم بواسطة الحملة البريطانية عام 1897 وصور تاريخية لانشاء خطوط السكة حديد لجميع انحاء السودان منذ عام 194 وشملت الصور داخل المتحف أيضاً الصورة التاريخية لجلاء القوات الأجنبية البريطانية والمصرية عن السودان 1955 بجانب تهجير أهالي وادي حلفا إلى حلفا الجديدة عام 1963.
التغيير
((وقال إن بداية انتهاء عهد السكة حديد حدثت في نهايات مايو، إذ أن الرئيس السابق نميري كان كثير التخوف من المدينة خاصة، إذ كان بها كثير من الشيوعيين))المكايدات السياسيه هي من اوصلتنا لهذا الدرك والله مافي ناس اجهل واخسأ من السياسيين في هذا البلد وحقنا في رقابهم يوم القيامة الله يحرقهم كلهم..
فى الديمقراطية بى سجم رمادها وطائفيتها والانا بعتبرها افضل من اى حكم عسكرى ما بتمس المؤسسات القومية او الشركات الخاصة والخدمة المدنية وهلم جرا باى تغيير وهناك قضاء مستقل وصحافة حرة هى مرآة المجتمع ومنظمات مجتمع مدنى وراى عام وهلم جرا لكن فى الحكومات العسكرية والعقائدية همهم كله فى السلطة وتفتيت المعارضة وهدم المؤسسات اذا استدعى ذلك مصلحة حكمهم وليس مصلحة البلد يغيروا العلم والشعار على كيفهم بدون اى دراسة وكذلك المؤسسات القومية والخدمة المدنية الخ الخ
عليكم الله عاينو للهند والدول العربية التى حكمت بانقلابات عسكرية او عقائدية وشوفوا الفرق فى التطور والاستقرار السياسى والاقتصادى واضرب مثال بالهند لانها تعتبر من دول العالم الثالث زينا مع انها الآن من الدول الكبرى المحترمة؟؟!!
الف مليون تفووووووو على اى انقلاب عسكرى عطل التطور الديمقراطى فى السودان والف مليون تفوووووو على الحركة الاسلاموية المزقت البلد وعطلت الحوار والديمقراطية فى السودان!!!!!!
السكة حديد ابكت الكل وخاصة ابناء عطبرة الجميلة التى تغنى لها الكثير وخرجت الكثير ونقول كانت السكة حديد مفروشة بالموكيت للدرجات الاولى والنوم وعمك لما يلبس العمامة الخضراء لتقديم الوجبات بالشوكة والسكين فى البوفيه السكة حديد كان الوقت بالدقيقة والثانية اغلب العمال بؤكد ساعته بها وكانت محطةعطبرة فى المساء ترش بالماء وريحت الورد والياسمين تفوح منها والكل قادر ان يشترى الفاكهة والطعام من المحطة او يذهب السوق الكبير حتى يتمكن من اكل الفول بالصلتةوالسمن من عمك اليماني وكان المزارعين الذى يعملون بالجنين بمنازل السكة حديد المزروعة بالفاكهة الجوافة والزونية والبرتقال والليمون والقريب فرت كانت السكة حديد ،سكة حديد كان بها ميدان القلوف والتنس وحوض السباحة و ميدان الاسكواتش والنجيلة واما الصوالين التى بها غرفة الجلوس وغرفة النوم والطباخ الخاص لكبار الموظفين وكان ميدان جاكس مرتع لاطفال كبار الموظفين المزرع بالزهور والورد والباسمين
يا حليل زمن السكة حديد قطار واحد وتنك ديزل واحد يسحب 103 عربة محملة ب 25 طن لكل عربة يعنى اقل تكلفة من الحوادث من جراء التريلا فوق تريلا وكل واحدة تنك ديزل
اعيدوا السكة حديد يا ابناء عطبرة
السكة حديد ولا التعليم ولا الصحة ولا الجيش ولاالشرطة ولا ولا ولا مشروووع الجزيرة ؟