فيما يخص مشروع الجزيرة،،البشير لا يعبر عن نفسه

صديق عبد الهادي
شعر السودانيون بالعميقٍ من الاسى المشوب بالغضب، وهم يستمعون لحديث الرئيس عمر البشير حول مشروع الجزيرة. لم يكن ذلك الاسى والغضب نتاج مفارقة تصريح الرئيس للحقيقة، وإنما للاحتقار والزراية اللتان ابداهما البشير تجاه اهل الجزيرة بصفة خاصة وتجاه السودانيين بصفة عامة. ولكن، وما بنا فاعلون، فتلك ميزة خص الله بها الطغاة من الحكام، خاصة وهم يستشعرون مآل شمسهم للغروب.
إنه، لم يحفظ التاريخ المكتوب لشعب السودان الذي يمتد عمره لخمسة آلاف عام، ان مرَّ به من بين حكامه طاغية يكنُ إحتقاراً وإزدراءاً بالشعب مثلما يفعل هذا الرئيس. ولكن البشير، في حقيقة الامر، لا يمثل نفسه ولايعبر عنها وإنما يمثل ويعبر عن الحركة الاسلامية التي اتت به للحكم عبر الدماء والاشلاء ونشر الموت. وكل ذلك لاجل هدفٍ واحد ما غاب عن بال تلك الحركة ابداً ومنذ ان تأسست، الا وهو “التمكين”، ولا سواه. ولكنه معلومٌ، انه ومهما تعددت مصادره واوجهه في السودان، فإنه لن يكون “التمكين” المبتغى ما لم يضم تحت جنحيه ارض الجزيرة، غير أنه وضح الآن، ليس للبشير وحده وإنما للحركة الاسلامية في مجملها، ان طموحهم ذلك غير واقعي بل وصعب المنال. وذلك لان هناك تاريخٌ قد لا يعلمه الكثيرون.
ولاجل إلقاء الضوء على حقائق ذلك التاريخ رأيت ان أنشر هذا الجزء وبعنوانه الأصلي كما ورد في ورقة كان ان تمّ إعدادها في عام 2011م.(*)
ولماذا تضمر الحركة الاسلامية
كل تلك الكراهية العميقة المستترة تجاه منطقة الجزيرة؟/
إن منْ ينظر للحقائق المتعلقة بمشروع الجزيرة بموضوعية، ومن ثمَّ يتأمل في السياسات التي حاولتْ وتحاول الحكومات الديكتاتورية بشكل عام وحكومة الطغيان الانقاذية بشكل خاص تطبيقها في منطقة الجزيرة لا يجد امامه سوى سبيلين للتفسير، هذا بالطبع إن لم يكن يريد الإنخراط في إلغاء العقل.
التفسير الأول هو ان سلطة الانقاذ لا تدري تلك الحقائق، وهذا ما لا نرجحه. أما الثاني فهو انها تعيها وتدركها ولكنها تؤمن بأن سلطان الدولة وجبروتها لهو اقوى من سلطان الحقائق في صياغة وفرض السياسات العامة!!!. وهذا التفسير الثاني هو الراجح، بل والمؤكد.
إن جلّ الكُتّاب والمختصين من إقتصاديين، وإداريين وزراعيين ومهندسين، وبعضهم من داخل معسكر الاسلاميين، اكدوا خطل قانون سنة 2005م وخطورة تطبيقه، وبيّنوا مفارقته للعدل ومولاته للظلم. ولكن برغمه، تُصِّرُ سلطة الانقاذ على الذهاب في فرضه على اهل الجزيرة من مزارعين وملاك وغيرهم، ضاربة عرض الحائط بكل احتجاجاتهم، بل انها على إستعداد لفتح ابواب سجونها لزج كل الناس، وسقفها في ذلك تتقاصر دونه مجزرة ومذبحة مزارعي جودة!!!.
إن سلطة الانقاذ لم تهبط على الناس من السماء ولم تأت بها زاريات الرياح، وإنما جاءت من رحم الحركة الاسلامية السودانية التي قوامها الرأسمالية الطفيلية الاسلامية (رطاس)، تلك الرأسمالية التي ادارت وبكفاءة عالية نهوض المؤسسات المالية الطفيلية الاسلامية وحقنت بها جسد الاقتصاد الوطني مع أواخر سبعينات القرن الماضي لتحيله لاقتصادٍ كِساح، مجردةً اياه من بعده الوطني ليصبح إقتصاداً ملحقاً بمجرد حركة سياسية لم يتعدَّ وزنها الحقيقي اكثر من 5% بالنسبة للمجتمع السوداني. وسنعود لاحقاً لمسألة الوزن هذه وبالارقام فيما يخص وضع الحركة الاسلامية في منطقة الجزيرة حتى لا يكون الكلام ملقياً على العواهن.
إن قانون سنة 2005م لم يكن سوى التلخيص البليغ والمحصلة الملموسة لموقف الحركة الاسلامية من قضايا المزارعين، والتعبير الدقيق عن تصورها لما يجب ان تؤول اليه منطقة الجزيرة ومشروعها، الذي اصبح همُّ الإنقضاض والإستيلاء عليه هو المحرك الاساس في بلورة ذلك التصور. ليس للحركة الاسلامية من برنامجٍ بديل سوى ?إقتلاع اهل الجزيرة من الجذور?. وهذا الامر لا يُقالُ إفتآتاً على الحقيقة وإنما تمّ التوصل اليه بالنظر وبالتمحيص المتأني في موقف الحركة الاسلامية من مجمل قضايا المزارعين وهموم اهل المنطقة، وهو موقفٌ جاء في كليته نتاجاً لرد فعلٍ تاريخي و?عداءٍ دفين? ظلت تضمره الحركة الاسلامية تجاه منطقة الجزيرة.
من المعلوم تاريخياً ان الحركة الاسلامية السودانية، وبالرغم من تبدل أسمائها، هي الحزب الاضعف فيما يتعلق بالارتباط بحركة المزارعين وبقضايا تطور مشروع الجزيرة. فهي الحزب الافقر من جهة الادب المكتوب في معالجة قضايا التطور تلك، فإذا كانت الاحزاب الوطنية المعروفة والمتمثلة في حزب الامة، والحزب الشيوعي والحزب الاتحادي الديمقراطي والوطني الاتحادي وغيرها، كانت وما انفكت ذات اثر وتأثير في صياغة الحركة التاريخية للمزارعين ، والتي نشأت في خضم الصراع الضروس ضد الاستعمار وضد كل السياسات الخاظئة في ظل الحكومات الوطنية لاجل الدفاع عن حقوق المزارعين ، وخاصةً فقرائهم، وعن كل العاملين في المشروع، فإننا لا نلمح اي بصمةً واضحةً، ولو واحدة، للحركة الاسلامية السودانية في مضمار الدفاع عن تلك المصالح، بل ولا يعرف الناس لها وجودأً متأصلاً في ركب المنافحة عن بقاء المشروع. يقيناً ان العلة لا تكمن في قلة الاسلاميين او في نوعية قياداتهم، لأنه لو كان الامر كذلك كان يكفي لنفي ذلك الزعم القول فقط بأن رائد الحركة الاسلامية السيد حسن عبد الله الترابي من ابناء الجزيرة، ولكن في حقيقة الأمر ان العلة الاساس تكمن في برنامج الحركة الاسلامية السودانية نفسه!!!. ذلك البرنامج الذي لا يوجد فيه مكانٌ للمستضعفين ولا سبيل فيه للزود عن مصالحهم. فإذا كان من الممكن ومن المقبول بل ومن المبرر ان يتم، في يومنا هذا، الحديث عن او التناول لبرنامج أيٍ من الاحزاب السودانية على اساسٍ نظريٍ فقط، فقد لا يتيسر ذلك في شأن برنامج الحركة الاسلامية السودانية وذلك بالقطع لا لسببٍ سوى ان الجانب العملي والنتاج المادي لذلك البرنامج صار ملموساً، وأنه وبدون اي غاشيةٍ من التحامل قد اصبح واقعاً عملياً معاشاً، يُرى بالعين المجردة ، حيث انه وعندما أُتيحت لبرنامج الحركة الاسلامية فرصة التطبيق الكاملة لم ينتج سوى إحكام سيطرة الرأسمالية الطفيلية الاسلامية،(رطاس)، وتمكين قبضتها على مفاصل الاقتصاد الوطني، والذي يمثل فيه مشروع الجزيرة حلقة مهمة خاصةً بعد إنشطار البلاد وذهاب ريح عائدات البترول إلى غير رجعة.
لم يغب جوهر ذلك البرنامج الرأسمالي الطفيلي الاسلامي، ومنذ بدايات نشوء حركة الاسلام السياسي، عن نظر اهل الجزيرة، حيث انهم، أي اهل الجزيرة، لم يكتفوا فقط بعدم الإنحياز اليه فيما يخص التعبير والدفاع عن مصالحهم والتي هي القوام الحقيقي لحركة المزارعين الديمقراطية، وإنما شاحوا بوجوههم عن ذلك البرنامج الرأسمالي الطفيلي الاسلامي خلال كل الازمنة الديمقراطية التي شهدتها البلاد، على قلتها. ولنأتي للوقائع لاجل التوضيح.
شهد السودان خمس إنتخابات ديمقراطية برلمانية منذ الاستعداد لاستقلاله الذي حدث في سنة 1956م. وقد جرت تلك الإنتخابات في الاعوام 1953م، 1958م، 1965م، 1968م، وفي 1986م. مستثنين إنتخابات 2010م التي جرت تحت ظل سلطة الانقاذ وذلك لانها جاءت مبرءة من الحياد ومن النزاهة، وبل انها إنتخابات مزورة.
كانت منطقة الجزيرة تمثل في هذه الانتخابات جزءاً من مديرية النيل الازرق وفي كل السنوات ما عدا إنتخابات عام 1986م حيث اصبحت جزءاً من الاقليم الاوسط، لأن التقسيم الاداري كان ان تبدَّل من إعتماد المديريات كوحدات إنتخابية إلى إعتماد الأقاليم. فازت جبهة الميثاق، حزب الحركة الاسلامية آنذاك مثلما كانت الجبهة الاسلامية حزبها في انتخابات 1986م، فازت لاول مرة في تاريخ منطقة الجزيرة بمقعدٍ واحد وهو مقعد الدائرة رقم 73 ?الشكرية ـ رفاعة الوسطى?. وكان من نصيب مرشحها القاسم محمد حسان، حيث فاز بمجموع اصواتٍ بلغ 4924 صوتاً من جملة 13097 صوتاً، اي بنسبة 37%. ولقد كانت دائرة واحدة يتيمة من مجموع 45 دائرة جغرافية إنتخابية في مديرية النيل الأزرق. هناك ملاحظتان، الأولى هي ان العام 1968م هو تاريخ ليس ببعيد مقارنة بتاريخ الحراك الاجتماعي والصراع المتطور في الجزيرة والذي كان حادثاً منذ 1925م تاريخ تأسيس المشروع، والثانية هي ان الدائرة التي فازت بها جبهة الميثاق تقع خارج منطقة مشروع الجزيرة، وهي المنطقة المعنية بهذه الكتابة. أما في إنتخابات العام 1986م والتي صعد فيها نجم الحركة الاسلامية ممثلة بالجبهة القومية فقد فازت بما مجموعه اربع دوائر في الاقليم الاوسط والذي كان يضم منطقة مشروع الجزيرة.ومن هذه الاربع دوائر كانت هناك دائرتان فقط تقعان داخل منطقة المشروع. وفي حقيقة الامر ان الدائرتين تقعان في القسم الشمالي من المشروع، وهما دائرة المسيد والسديرة، ودائرة الكاملين حيث فاز في الأولى الشريف احمد الفكي عمر وفي الثانية محمد حامد التكينة، وقد فازا بـ 9609 صوتاً و8550 صوتاً على التوالي. أما الدائرتان الاخريتان اللتان فازت بهما الحركة الاسلامية هما دائرة رفاعة الجنوبية التي فاز فيها طه احمد المكاشفي ودائرة الكرمك حيث فاز عبد الرحمن محمد احمد ابو مدين. وقد فازا هما الآخران بـ 7523 صوتاً و 1504 صوتاً على التوالي. وهناك ملاحظتان ايضاً في هذا المقام، الأولى هي، ان الحركة الاسلامية دخلت إنتخابات العام 1986م كحزبٍ سادنٍ ووريث للنظام المايوي الآفل، وبإمكانيات إقتصادية اشبه بامكانيات دولة كاملة، حيث انها كادت ان تكون مسيطرة على كل المؤسسات الاقتصادية الفاعلة في البلاد من بنوك وشركات تأمين واستثمار وغيرها. فلقد كانت بالفعل الحزب الأكثر استعداداً دون غيره من الاحزاب التي خرجت منهكة من الفترة المايوية. أما الملاحظة الثانية والمهمة فهي ان الحركة الاسلامية وبفوزها في تلك الدائرتين، لم تفز إلا في قسم زراعي واحد من مجموع الثمانِ عشرة قسمٍ زراعي، تلك التي تكون مشروع الجزيرة.
إنه من الممكن للحركة الاسلامية الإدعاء بانها حزب فاعل وذو شأن في مناطق اخرى من السودان، إلا ان رصيدها الفقير وإرثها الضعيف، إن كان في حركة المزارعين او التجربة البرلمانية، لا يؤهلانها لتبني ذلك الإدعاء في منطقة الجزيرة لأنها حركة لا جذور تاريخية لها كبقية الاحزاب الوطنية، لا في المشروع ولا بين صفوف المزارعين، وذلك بالتحديد هو ?مربط فرس? الكراهية المستترة التي تضمرها الحركة الاسلامية تجاه منطقة الجزيرة.
ومن جانبٍ آخر، وعلى الصعيد الوطني فان الحركة الاسلامية نفسها تعلم تمام العلم بأن نجاحها وصعود نجمها الزائفين اللذين بانا في انتخابات العام 1986م لم يكنا يعبران عن وزنٍ حقيقي، وإلا لما كان ان غلَّبتْ خيار الانقلاب على السلطة في عام 1989م، وذهبت في وِجهته لاجل تنفيذ برنامجها المعادي في جوهره للوطن.
ان الكل يعلم بانه وفي مسيرة تحقيقهم لحلمهم التاريخي المتمثل في خلق طبقاتٍ راسمالية ثيوقراطية لم يحِد الاسلاميون عن الاهتداء ببرنامجهم المعادي ذلك، ولكنهم، وذلك شيئٌ جديرٌ بالملاحظة، وفي صدد التحسب لساعة الإقتضاء، والتي هي آتية لا ريب فيها، آثروا الاستعداد لها بالإلتجاء لأحضان العرقية المقيتة والإحتماء بمضارب القبيلة. ولكنه وفي هذا المقام الدقيق، لابد من القول بأنه ليس لاهل الجزيرة من عداءٍ مع اي منطقةٍ من مناطق السودان الاخرى ولا مع ايٍ من اعراقه المختلفة، وانما عداؤهم هو لبرنامج الحركة الاسلامية الهدّام والذي ينخرط فيه ايضاً، ومن منطلقٍ نفعيٍ ضيق، نفرٌ من ابناء الجزيرة انفسهم !!!. إن تثبيت هذا الفهم امرٌ في غاية الاهمية بالنسبة لكل ما يتعلق بالمعركة الفاصلة لأهل الجزيرة مع الرأسمالية الطفيلية الإسلامية،(رطاس)، وذلك في سبيل الإبقاء على مشروعهم وصون كافة حقوقهم المستهدفة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ.
(*) الورقة المشار إليها ستكون مضمنة في كتاب تحت النشر الآن، وعنوانه “مشروع الجزيرة وبؤس الحركة الاسلامية السودانية”. وكما اعلنت في منتصف اكتوبر الماضي ان عائدات هذا الكتاب ستذهب في مجملها لدعم تحالف المزارعين ولجنة ملاك الأراضي في مشروع الجزيرة.
[email][email protected][/email]
لن يهمنا كلام هذا الرجل
فهو من حوش بانقا وصراصر الجزيرة لحوش بانقا تعتبر لندن
رئيس الغفلة يحول النكات ليلقيها على مزارعي الجزيرة
والله والله والله اراضينا دونها الموت
تعالوا جربوا يا كيزان الفساد والظلم
والله سنموت ولا نبالي
وسنقلعكم فردا فردا
والاسلام منكم براء
يا اولاد الغفراء
الحركة الاسلاموية تعادي عمال ومزارعي الجزيرة معاداتها لكل عمال ومزارعي السودان الوطنيين و معاداتها
لكل النقابات الوطنية والتي كانت رأس الرمح في التغيير و الثورات .. هنا يكمن العداء المستحكم والرغبة في التصفية والحصار ولذات
الهدف قام النظام (بتكسير) المشروع هذا بالإضافة لما اورده كاتب المقال اعلاه من اسباب .
لكن رياح و (كتاحة) التغيير بدت تلوح في الافق القريب والقوم نيام .
نخاف يخرج علينا الجنرال بكرا و يقول إنو (الامبدات) كانت (عالة) على (شمبات) .
لا فض فوك ، كفيت ووفيت . فارس لا يشق له غبار . هذه الجماعه لا يلتحق بها إلا كل حاقد معتوه منبوذ في محيطه . أو عاطل عن الموهبة لانصيب له في الابداع . الا تعلم كيف فشل الترابي في الحصول على الدكتوراه من بريطانيا وهرب منها لباريس للحصول على دكتوراه الدوله فقط وهذه لا تعادل ال-PhD المتعارف عليها وأصبح عميداً لكلية القانون . حيث أخفى مؤهلاته المتدنية التي لا تؤهله للعماده أليس ذلك فسادا . ودليل قاطع على فشله. فكلهم على شاكلته ألا ترى عقدة الدونية تطل من عيني علي عثمان بايع حديقة الحيوان ، رغم أنه تربى بلحم أسودها و-(حلى) بموز قرودها . فبدل أن يفتخر بالرجل الذي ثابر وذاق المر ليرى ابنه في أعلى مكانه إنظر ماذا فعل . القايمة تطول مع هولاء الطغام بغاث الطير . فلنا ولبلدنا المحبوب الله يا رفيقي .
في انتظار كتابك القيم لفضح المتأسلمين ومراميهم لتدمير لتدمير مشروع الجزيره قلب اقتصاد السودان النابض
وليقف الناس علي تأمر الاسلاميين والطفيليين في تدمير السودان
وبنفس الكذلك يصير المتبشكر الكافوري تربية شيوعيين
علاقة منظومة ما تسمي بالحكومة في السودان بالشيوعيين
كما نعلم جميعنا، فأن اللبنات الاساسية للدولة الحديثة في السودان، قد تم وضعها ابان الحكم الاستعماري الانجليزي للسودان ، إلا ان هناك ثمة رابط
خفي اخر مهد لوضع هذه اللبنات الاساسية ، هذا الرابط الخفي يقودنا مباشرة الي افكار الفيلسوف الالماني ” هيجل ” الشيوعية وكيف ان ” كارل ماركس
الالماني هو الاخر، قد تأثر بها واصبح ينادي بها، الامر الذي جعل السلطات الالمانية انذاك تجبره لأن يقادر البلاد الي ان مكث ببريطانيا العظمي التي
وفرت له المأوي ليتمكن من صقل و بلورة افكاره الشيوعية التي استعارها منه لينين ليتمكن مع اتباعه من اقامة الدولة الاشتراكية في روسيا التي كان لها
اليد الطولي في هزيمة النازية الالمانية حين دحرت جيوش الرايخ من مشارف موسكو الي داخل برلين منقذة بذلك بريطانيا العظمي من بطش هتلر لطالما
توعدها مرارا و تكرارا بالويل و عظائم الامور، فتنفست بريطانيا العظمي الصعداء و شمرت السواعد للبناء و الانتاج الذي شمل مستعمراتها ايضا حينها
كالسودان. اذا السودان قد استفاد فائدة كبيرة جدا من هذا التوالي الظرفي و المعرفي — الذي بداء بالفيلسوف هيجل مرورا ب كارل ماركس ” مؤسس
الماركسية ” انتهاءا ببريطانيا العظمي— ليبني بعد ذلك مؤسساته الوطنية الخاصة التي بدورها قد ربت و علمت هذا المستهتر المدعو : المتبشكر
الكافوري..!! فبعد كل هذا ، هل المتبشكر الكافوري تربية شيوعيين و للا لا…؟؟!!!
هو كذلك يا أستاذ صديق فقد ظل حال ولاية الجزيرة منذ مجئ الحركة الإسلامية بأنقلابها المشؤم يذداد سؤءا يوما بعد يوم ويوضح الإستهداف السافر الذي مارسته تلك الحركة الشيطانية ضد إنسانها العصي عن الصياغة والتركيع ويشهد له التاريخ لرفضه الظلم والإستبداد ١٩٦٤_١٩٨٥_٢٠١٢ أول المبادرين لنيل شرف تلك الإنتفاضات وسوف يواصل مسيرة الكفاح بإذن الله حتي يزيل هذا الكابؤس الجاثم علي صدورنا لربع قرن من الزمان وحسنا فعلت بأخراجك للبشير من مشهد الصراع فهو عبارة عن كائن حي يشارك البهائم في عدت صفات ولايدري أنه لايدري لذلك وجب تجنبه …
الحملة القادمة على السكة حديد وعمالها
VERY WELL SAID
شكراً لك على هذا الرصد والاحصاءالشامل والتحليل الدقيق لتاريخ ووضع الحركة الاسلامية الطفيلية على الاقتصاد والانسان السوداني..
وأجزم بحقيقة واحدة في حديث الرئيس المعتوه، هي أن أهل الجزيرة فعلاً تربية شيوعيين، لكنه تجاهل النصف الاخر من الحقيقة، فهم تربية شيوخ دين وشيوعيين، وليسوا لصوص ولا تجار دين.
فهيا يا ابناء الجزيرة زحفا على الاقدام لنحاصر الخرطوم كما حاصرها المهدي من قبل.. والله لتسقط على ايدينا بالطواري والكندكات.. وسيفر جرزان الاسلاميين أمامكم كفئران الجزيرة تماما أو كالبرل في الحواشة.
انحنا العشنا ليالي زمان
في قيود ومظالم وويل وهوان
كان في صدورنا غضب وبركان
وكنا بنقسم بالاوطان
نسطر اسمك يا سودان
بدمانا السالت راوية الساحة
حلفنا نسير ما نضوق الراحة
شهرنا سيوف عصيانا المدني
وكانت وحدة صف ياوطني
ايد في ايد حلفنا نقاوم
ما بنتراجع وما بنساوم
خطانا تسير في درب النصر
هتافنا يدوي يهز القصر
كسرنا حواجز ازلنا مواتع
صفنا واحدعامل وطالب زارع وصانع
وهزمنا الليل
والنور في الاخر طل الدار
وهزمنا الليل
والعزة اتهادت للاحرار
هكذا كان جهاد الشباب فى الستينات فاين جهاد شباب اليوم ؟؟؟
الاجابه عندهم !!!
شكرا استاذ صديق علي هذا السرد الواقعي والمنطقي فليكن كتابك بداية لتوثيق فسادة الاسلام السياسي في مشروع الجزيرة وجميل ان تذهب عايدات الكتاب لدعم تحالف مزارعي الجزيرة لذلك ارجو من كل ابناء السودان المساهمة في شراء هذا الكتاب عندما ينزل للمكتبات وبصورة اكرامية لسببين الاول لامتلاك وثيقة تاريخية عن فساد الاسلام السياسي في جزء مهم من السودان وثانيا المساهمة في دعم تحالف مزارعي الجزيرة
ما يسمى بالحركة الاسلامية في السودان خلاص انتهت ، والان في الرمق الاخير ومسألة اعلان وفاتها مسألة وقت ليس الا .
يا سيدي لا تحمل هم فالجزيرة رحمنا وبيتنا وانا من الشمال وليس لي في الجزيرة كثيرا ولكن تبقي الحقيقة كالشمس ان الجزيرة كما قلت في كلمة لي في رابطة ابناء الجزيرة بالدوحة (انها من البقاع التي اصابتها دعوة ابو الانبياء بان تاوي وتهوي اليها افئدة من الناس فهاجنت وذوبت القبلية في مشروعها فساعدت في خلق الانسان القومي للوطن ) ولي مقال بالراكوبة (مشروع الجزيرة الزلزال وتوابعه ) وما غاب عن الانقاذ القبلية ان المشاريع الكبيرة هي ارحام لوحدة الوطن
يا ناس يا ناس ههههههههههو نبش الميت حرام نحن زمان رفعنا الفراش وطفشنا
شكرا استاذ صدسق عبدالهادي على الافادات والمقال الانيق .. ودالبطانة
لنفرض جدلا ان مزارعي الجزيرة شيوعيين او كفرة كما تعتقد فهل هذا مبرر لتحطيم اكبر مشروع لزراعة القطن في العالم يروي بالري الانسيابي مشروع بسببه قامت مدن وقري ويعيش عليه الملايين من المسحوقين ويشكل المصدر الرئيسي لجلب لعملات الصعبة قبل ظهور البترول ؟ مشرع عملاق مدروس بدقة متناهية وكان يعمل بدقة الساعة السويسرية بواسطة سودانيين قمة في الكفاءة والوطنية ؟؟ فإذا كان هذاإعتقادك فلماذا لم تستبدلهم بمزارعين مسلمين ورعين مثلك يشجعون الفساد والإغتصاب للرجال والنساء والأطفال حتي يعملوا علي إنجاحه ؟ لنفرض جدلا انه لا يحقق أرباحاً فلماذا لم تعمل علي إنجاحه وتكلف خبراء من الداخل والخارج لعمل دراسة حتي يحقق الأرباح المنشودة والا الخبراء الأجانب حضرتك لا تجلبهم بالدولار الا لتطوير كرة الهلال والمريخ ؟ ام انك رئيس فاشل لا تفلح الا في الرقص والفساد والكذب وتشجيع الكورة؟؟؟ لو كانت عندك ذرة من الوطنية والفكر لكنت عملت المستحيل لإنجاحه مثل ما عملت بجد لنفسك ًولأسرتك الفاسدة ؟ من أول يوم سطوت فيه علي السلطة بدأت بالكذب والنفاق وتحقيق المكاسب الشخصية علي حساب مواطنيك المسحوقين ؟ رقيت نفسك واخترت سكنك الحكومي الفاخر وفرشته من دبي وتزوجت الثانية وشيدت مجمع فاخر بكافوري لأسرتك وبنيت مسجد فاخر علي الطراز التركي للمرحوم والدك حيث أنه قد خدمات جليلة لسوداننا الحبيب ؟؟؟ واشتريت يخت فاخر ب7 مليون دولار وعدة سيارات آخرها سيارة (ماي باخ) والتي تعد من أغلي السيارات في العالم وفضلت عدم الجلوس في الكراسي التارخية بالقصر الجمهوري وهي كراسي لها قيمة تاريخية كبيرة حيث جلس عليها شخصيات عالمية؟؟؟ فإستبدلتها بكراسي مذهبة من دبي مقلداً بعض رؤساء افريقيا الدكتاتوريين البلهاء محطمي شعوبهم والذين تعجبهم المظاهر والكراسي المذهبة؟؟؟ لو كنت وطني وذو عقل كبير وعملت لوطنك طيلة هذه ال 25 سنة الضائعة من عمر سوداننا الحبيب مثل ما عمل الرؤساء الوطنيين العظام ذوي الفكر الوطني الثاقب والذين كان كل همهم بناء وطنهم وتطويره لكنت تستحق اكثر من ما تتخيله وتطمح اليه !!! لكن للأسف الشديد طلعت عسكري ساذج وبسيط التفكير كل همك في نفسك و تحب المظاهر وأكل الكمونية بالفول كما أفاد أحد زملائك حتي أصبت بداء النقرس (الفاوت)؟؟؟ الآن أنت مطارد من محكمة العدل الدولية فهل ترضي لسوداننا الحبيب أن يحكمه مجرم مثلك مطارد من محكمة العدل الدولية وأرواح الأطفال والعزل من أبنائه الذين تنكل بهم يومياً بكل همة وإجتهاد ؟؟؟ الفيك إتعرفت يا البشير لقد حققتك حلم مصر القديم لأنها ناضلت ضد هذا المشروع خوفاً علي تقليل حصتها من مياه النيل الي أن طمأنهم المستعمر آنذاك بأن حصتهم في أمان والري المصري وجد في السودان ليبقي والي الآن يراقب ويمنع أي صاحب مزرعة من الأخذ من مياه النيل الا بإذنه ؟؟؟ والثورة في الطريق إن شاء الله وإن طال الزمن ؟؟؟
ما تنسى سقوط الترابي في دائرة المسيد في انتخابات 68 بعد ان تغلب عليه الحاج مضوي محمد احمد
نتوقع المزيد من الاستاز صديق عبد الهادي وتبرعه بدخل الكتاب لحركه المزارعين بالجزبره بوضح حرصه وسوف اشتري نسختي فورا لاساهم في الدعم
ولكن في حقيقة الأمر ان العلة الاساس تكمن في برنامج الحركة الاسلامية السودانية نفسه!!!. ذلك البرنامج الذي لا يوجد فيه مكانٌ للمستضعفين ولا سبيل فيه للزود عن مصالحهم…..
كفيت ووفيت
فى انتظار الكتاب واتمنى ان يتبع الآخرون هذه الطريقه وان يتم نشر كتب تغطى مختلف القطاعات التى طالتها ايدى الفساد كما ذكر المعلقون (النقل الميكانيكى والكهرباء ومصانع النسيج وووووو) كل فى تخصصه مع ذكر الفاسدين بالاسم من سرق ومن باع ومن اشترى بل وحتى من دمر بسوء ادارته فالكثيرون تم تكليفهم وقبلوا رغم علمهم بعدم كفاءتهم ووجود من هو افضل على الساحه فقط فشل ثم يدعى عدم الجدوى يتبعه بيع بالرخيص ونسبه معلومه ويطفش لابد ان يتم توثيق كل ذلك فيوم الحساب قد قرب
عيب عليكم ياكيزان، على عبداللطيف اشرف سودانى ويوزنكم كلكم ياملاقيط . تحرموا حفيده من الجنسيه وهو سودانى شمالى اصيل من مواليد ام درمان. سودانيته اكثر من رئيسكم المدعى بانه من سلالة العباس بينما يرد الامير السعودى ويقول له العباس لم يلد ولم يخلف اى جنا، قولى انا سودانى احترمك واحطك على راسى !!! فبهت الذى كفر …ههههههاى
مقتطفات من مقال منشور بالراكوبة تحت عنوان(الحملة المسعورة وبرميل البارود)
المقتطفات معلومات رقمية عن مشروع الجزيرة بمصادرها للمتشككين فى صحتها , أضافة للخط الحكومى الممنهج لتدمير مشروع الجزيرة:
((المتابع للأخبار فى الأسابيع الأخيرة يرى بأم عينه أن الحكومة أو قل زمرة الأسلاميين بدأت فى سن رماحهم وسكاكينهم للنحر الأخير لمشروع الجزيرة والأستيلاء على أرض المشروع بالحيل والسب والشتم للمزراع الذى يطالب بالحد الأدنى من حقوقه , ما لم يقف مواطن الجزيرة سدا أمام طاغوت تدمير المشروع. وسن الرماح تمثل فى :-
(أ) أوردت وكالة سونا للأنباء تصريحا لما وصفته بالخبير والمحلل الأقتصادى يدعى د. هيثم ممد فتحي ودعا المشروع الى شركة مساهمة حسبما صرح ونقلته سونا (وطرح هيثم رؤيته لإنقاذ المشروع من المشاكل التي تواجهه وذلك بتحويله إلى شركة مساهمة عامة تدرج في سوق الخرطوم للأوراق المالية على أن يكون أصحاب الأسهم في هذه الشركة المزارعون أنفسهم بجانب العاملين في الشركة مع فتح باب الاكتتاب لكافة أهل السودان باعتبار أن المشروع على حد قوله يحتاج إلى موارد ضخمة لتأهيله وليس في وسع الدولة توفيرها على الأقل في الوقت الراهن).
(ب) وتحت عنوان (اقتراح بتحويل مشروع الجزيرة إلى شركة مساهمة عامة لإنقاذه) نشر بأحدى الصحف المحلية, نفس الدعوة السابقة من قامة علمية وخبير أقتصادى هذا طرحه الذى شارك الخبير والمحلل هيثم المذكور فى خبر وكالة سونا, حيث ورد فى الخبر الأتى:
(اقترح الدكتور التجاني عبد القادر الخبير الاقتصادي تحويل مشروع الجزيرة إلى شركة مساهمة عامة، وحصر الأصول في المشروع وتقييمها لعمل ميزانية، وتحديد الملكية وتحويلها إلى أسهم تسجل في سوق الخرطوم للأوراق المالية، وإعطاء كل مالك أسهمه. وقال إن مشروع الجزيرة من المشروعات التي تهالكت، وتابع “أصبح الخرم واسعاً ولا نستطيع رقعه”. ورهن نجاحه باستئجار شركة عالمية والتعاقد معها بنسبة 20 % لإدارته، ومن ثم فتح الاكتتاب وزيادة رأس المال.
وشدد عبد القادر لدى مناقشته كتابه “تعميق إسلام النظام الاقتصادي الإسلامي” بمركز التنوير المعرفي أمس (الاثنين)، على ضرورة الدخول في شراكة استيراتيجية لإدارة الأصول، وزاد لا سبيل للخروج إلا عبر شركة المساهمة، واستنكر دفع مبالغ اعتبرها ضخمة للمشروع دون فائدة)ز.
والأكتتاب المقصود من الخبير النكرة والخبير القامة هو طرح الأسهم للرأسمالية الطفيلية والكل يعلم من أين أتوا والكل يعلم أن لا سيولة فى السوق ألا بايادى هذه الرأسمالية الطفيلية.
وأبلغ رد على مقترحهم بتحويل المشروع لشركة مساهمة ورد على لسان القامة العلمية القابضة على جمر القضية أبن القيادى يوسف أحمد المصطفى والذى أتهمه السيد الرئيس مع القيادى الأمين محمد الأمين (علما بأن ديننا الحنيف أمر بذكر محاسن موتانا ورئيسنا وصفهم بالجهل والتبعية للشيوعية فى خطابه أمام الأعلاميين) الرد على حملة خبراء الأسلاميين ورد على لسان د. محمد يوسف أحمد المصطفى ونشر بصحيفة الجريدة, وهذا نقل المنشور بالصحيفة :
د. محمد يوسف: تحويل مشروع الجزيرة الى شركة مساهمة هدفه الاستيلاء على الأرض
نقلا عن صحيفة الجريدة
(أوضح البروفيسور محمد يوسف أحمد المصطفى الأستاذ بكلية الاقتصاد والدراسات الاجتماعية بجامعة الخرطوم والخبير المتخصص في قضايا مشروع الجزيرة اً بأن ما يتردد الآن حول تحويل مشروع الجزيرة الى شركة مساهمة عامة مقترح قديم تقدم به الدكتور تاج السر مصطفى في مطلع التسعينات، تدور قكرته بإدخال مزارع المشروع في الشركة باعتبار أن حواشته (الأرض) ستصبح سهمه في بورصة التداول بالبيع والشراء وهذا المقترح الذي يسوق له الآن ما هو إلا محاولة أخيرة للاستيلاء على أراضي مشروع الجزيرة بعد قرار المحكمة العليا ببطلان بيع أراضي الملاك).
أورد سردا لبعض الأحصائيات لأنتاج مشروع الجزيرة والذى كان عالة على الحكومة منذ الستينيات حسبما ذكر الرئيس, لنرى من جعل مشروع الجزيرة ليكون عالة فى زمن الأنقاذ بعد أن كان عائل لأكثر من ثمانين عاما الى فترة ما قبل الأنقاذ. ووصف الرئيس لمزراعى الجزيرة شمل أيضا أهل الرئيس وعشيرته وعمومته فى صراصر الواقعة فى قلب مشروع الجزيرة وأهلها مزارعون شملهم وصف أبنهم الرئيس.
أنخفضت مساهمة مشروع الجزيرة فى سوق القطن طويل التيلة العالمى من 100 ألف طن فى موسم 1960- 1961 (قبل دخول أمتداد المناقل) و180 ألف طن فى موسم 1969 ? 1970 (بمشاركة أمتداد المناقل)1970 مرورا بعام 1990(السنة الأولى بعد الأنقاذ) وصل الرقم فقط 16 ألف طن (موسم تطبيق سياسة ناكل مما نزرع) حيث أرغمت المزارعين بزراعة القمح بديلا للقطن , علما بأن القمح سلعة نقدية يتصرف فيها المزارع بالبيع فى السوق . ويومها مهر الرئيس قرارا جمهوريا بأن من لا يقوم بتسليم أنتاج القمح للحكومة وبسعر الحكومة وأن من يخالف القرار الجمهورى سوف يتعرض للمحاكمة أمام محاكم العدالة الناجزة . ونصبت المحاكم وأقتحمت قوات الأمن منازل ومخازن المزارعين وأرغمتهم على تسليم القمح بسعر الحكومة والذى يقل عن سعر السوق بأكثر من 30% . وفى هذا الموسم وثلاثة مواسم لاحقة أنهك القمح خصوية الأرض وأنهك القمح ثلاثة أرباع مساحة المشروع .
قفز أنتاج القطن ثانية الى 48 ألف طن فى 2004 فى موسم (نلبس مما نصنع) حينما أخذت حكومة الرئيس قطن المزارع طويل ومتوسط التيلة وصنعته دمورية وأقمشة الدفاع الشعبى والتى تصنع من القطن قصير التيلة (المطرى) وحاسبت المزارع بسعر القطن قصير التيلة والذى يعادل ربع قيمة طويل التيلة حيث أن طويل التيلة يصنع منه الخيوط الرفيعة مثل التوتال والتو باى تو واللينو وسعره يصا أربعة أضعاف قصير التيلة. وهذا موسم أنهاك المزارع ماديا وجرجرته الى مزبلة الديون التى يتحدث عنها الرئيس . (وللمقارنة بين السعرين يجب ملاحظة فرق سعر قماش الدمورية والتوتال والتو باى تو وقماش اللينو.
يجب ملاحظة التدهور المريع منذ قانون 2005 المشؤوم حيث كان الأنتاج فى 2005 وصل الى 44 ألف طن وواصل التردى حتى وصل رقم 2000 طن (فقط ألفين طن فى موسم 2010 ? 2011 تعادل 1,1% (أقل من واحد ونصف فى المائة) من أنتاج موسم 1969- 1970(بلغ الأنتاج 180 ألف طن أعلى معدل أنتاج للمشروع منذ 1940 وحتى الموسم السابق). وتعادل 2% من أنتاج موسم 1960- 1961 (بلغ الأنتاج 100 ألف طن قبل دخول أمتداد المناقل فى الأنتاج). (الستينيات هذه الفترة التى ذكرها الرئيس أن مشروع الجزيرة عالة على الحكومة.
(المصادر:
موسم 1960 ? 1961 وموسم 1969-1970 من دراسة معدة بواسطة فاطمة عبد الله شوقى مديرة أدارة التخطيط والبحوث بشركة الأقطان السودانية على الرابط:
http://www.cotlook.com/SpecialFeatur…ects4Sudan.pdf
أحصائيات موسم 2004 وحتى 2011 موجودة على :
World Extra-Long and Long Staple Output
http://216.92.15.149/new_content_fil…le_low_res.pdf
http://216.92.15.149/new_content_files/lsupdateQ110.pdf
هذه لغة الأرقام أقدمها للسيد الرئيس ليعلم حقيقة مشروع الجزيرة والذى من عرق مزارعيه أكمل هو وزمرته تعليمهم حتى تخرجوا من الجامعات والكلية الحربية وتمتعوا بوجبات الداخليات والتى كانت وقتها وجبات داخليات جامعة الخرطوم وداخليات الكلية الحربية لاتقل عن مستوى الفنادق خمسة نجوم. علما بأن أسرهم وأولياء أمورهم من الطبقات الفقيرة مما يسميه الشيوعيون (طبقة البروليتاريا المسحوقة). وندر أن نجد بينهم من ميسورى الحال أو الموظفين. ونسى الرئيس أو تناسى أنه أسرهم واهلهم يتلقون العلاج المجانى حتى فى القرى وتسدد الفاتورة من عائدات القطن عرق وجهد مزارعى الجزيرة. حتى الأنشطة الرياضية والثقافية تمول من عائدات مشروع الجزيرة من المستقطع من حقوق المزارع بنسبة 3% من عائدات القطن وليس من نصيب الحكومة.
لا أدرى أى ثقافة أو أى أخلاق أوأى دين يكون رد الجميل لمزارع الجزيرة أن يتعرض لما تعرض له من قمة هرم السلطة ممثلة فى الرئيس؟
ليعلم السيد الرئيس أن الحملة من كوادر حزبهم وكوادر الأسلاميين عامة وكلام الرئيس سوف يفتح لهم جبهة لاهم فى وضع يسمح لهم بأطفاء حرائقها ولا فى منازعة القابضين على جمر القضية من المزارعين وأبنائهم وأحفادهم. وليراجع السيد الرئيس التاريخ جيدا ليعلم أن قيام ثورة أكتوبر 1964 لتغيير النظام العسكرى ما كان لها أن تنجح لولا وقفة مزارعى الجزيرة خلف قياداتهم مما أكسبها وزارة فى حكومة سر الختم الخليفة لأحد قيادى أتحاد المزارعين. وليعلم السيد الرئيس وقفة مزارعى الجزيرة فى حادثة عنبر جودة والتى أودت بعدد لا يستهان به من مزارعين ليسوا من الجزيرة بل من منطقة جودة بالنيل الأبيض بالقرب من كوستى ووصل معظم مزراعى الجزيرة لموقع الحدث , لولا أن تعهدت السلطات بمحاكمة القتلة. علما بأن من أستشهدوا كانوا مزارعين من مشروعات النيل الأبيض ولا رابط لهم بمشروع الجزيرة. ومؤازرة مزارعى الجزيرة لهم بحكم الرابط المهنى لوقف القتل والتقتيل فى وجه كل المزراعين فى كل أنحاء السودان.
كا ذكرت فى مقالى فى ديسمبر 2013 أن الجزيرة برميل بارود , أن برميل البارود قد أوشك على الأنفجار وسوف يقضى على الأخضر واليابس وحتى عمارات الخرطوم وبحرى التى ذكرها الرئيس فى كلامه. وسوف تطال نيرانه سافلها وواطيها. وما الحملة المسعورة على كلام الرئيس ألا دليل على ذلك بالرغم من أنكار القصر لكلام الرئيس والذى ذكره أمام أعلاميين تنتظرهم وحدة ووحشة القبور أن لم يؤكدوا ما سمعته آذانهم من كلام الرئيس بأقلامهم.