مقالات سياسية

إعلان باريس تداعيات ومآلات

إسماعيل البشارى زين العابدين حسين

بسم الله الرحمن الرحيم

إتفاق باريس تداعيات ومآلات

مقدمه
في سبعينيات القرن الماضي كانت الفتيات فى ليالي الأفراح يغنين (ياماشي لباريس جيب لي معاك عريس ,,,شرطا يكون لبيس ومن هيئة التدريس!!) ويروى أن باريس كان إبنا ثان لملك طرواده وقام باريس هذا بإغواء هيلين عشيقة أو زوجة ملك إسبارطه وقد هربت مع الفتي باريس وتسبب ذلك فى حرب إستخدم فيها جند إسبارطه ذلك الحصان الخشبي والمعروف بحصان طرواده ودخلوا به المدينة ,فالدرس من المدرس الآتي من باريس وباريس كان السبب وفى باريس تم توقيع إعلان بين الجبهة الثوريه ممثله فى كل من الحركه الشعبيه قطاع الشمال وحركة العدل والمساواه وحركة تحرير السودان قيادة مني وقيادة عبد الواحد محمد نور تحت قيادة موحده برئاسة السيد مالك عقار والسيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمه .

الإعلان
بالإطلاع علي المسوده ثم الإعلان المصاغ نجد أهم البنود المحوريه هي (1)حتمية التغيير (2)إقامة دولة المواطنه أو الديمقراطيه بمعناها المتعارف عليه عالميا (3) عدم الإفلات من العقاب ورد الحقوق والمظالم. وأمن الموقعون علي توحيد قوي التغيير الديمقراطي , ونقرأ نصا من الفقره (4) من المسوده يقول (إتفق الطرفان أنه لاتناقض بين رغبة شعبنا فى حل سلمي شامل في إطار عملية دستورية توقف الحرب وتحقق الإنتقال الديمقراطي , والإنتفاضه السلميه كخيار مجرب ويجب العمل من أجل الحل السلمي كأفضل خياراتنا ومواصلة العمل علي درب الإنتفاضه طالما ظل النظام يرفض الحل السلمي الشامل.) من كان معارضا أو مع النظام يرى بوضوح معالم ومرامي وأهداف هذا الإعلان جلية وواضحه ولاتحتاج لتبيان فلابد من التغيير بل حتمية التغيير وهو تغيير النظام دون لف أو دوران وبعيدا عن الكلمات الفضفاضه , ومع تقديم السلميه والسعي لوقف الحرب بل والمطالبه به ولكن رفض النظام يجعل خيار الإنتفاضه يظل قائما ومطلوبا مادام النظام يرفض وهو رافض أصلا لكل تغيير مالم يأت التغيير منه وإليه !!.وكل مراقب يقرأ بوضوح أن الإعلان جعل النظام محاصرا وقد سدت كل الأبواب أمامه ولاخيارات متاحه !!والخيار المتاح واحد وهو التغيير .

التداعيات

أدرك النظام بأن هذا الإعلان قد وضعه فى موقف حرج ولاخيارات متاحه سوى خيار التغيير الذى أشرنا إليه وهو لايعدم حيلة فقد جثم ربع قرن من الزمن علي صدر هذا الشعب ولن يعدم حيله فى محاولة الوقوف ضد هذا التوجه وخاصة فيما يتعلق بأمر توحيد قوى التغيير لهذا ققد واصل سعية السابق واللاحق داخليا وخارجيا لوقف وصد هذه الهجمه والتي لاتماثلها إلا إسطورة فى أدب أهلنا الشعبي يقال لها (بيضة أم كتيتي) وهي من أساطير الرحاله من البقاره تقول الأسطوره أن بيضة الطائر المسمي أم كتيتي والتي لايعثر عليها إلا من كان أبواه علي قيد الحياه ومن كان حظه عاثرا وعثر عليها فهو أمام خيارين إن أخذها ماتت أمه ولو تركها مات أبوه أو العكس!! ؟؟فماذا فعل ويفعل النظام للخروج من هذه ؟؟!!!

(1) فيما سمي بالوثبه والتي لامجال لتفصيل أسبابها الخفيه ماطفح منها وماظل خافيا سعي النظام لتجميع تلك الأحزاب التى قام بصناعتها وجعل منها معارضه وقام بتكوين لجنة سميت ب 7+1 أو 7+7 ومايرمي إليه هو الخروج بإتفاق يرضي النظام ويؤمن علي إستمراريته وقيام إنتخاباته المعروفه ومضمونة النتائج بفوز مرشحيه ومرشحي معارضته المؤدلجه بالإنسحاب لهم من بعض الدوائر ليقول أنه خاض إنتخابات حرة ونزيهة كسابقتها متجملا أمام العالم والعالم يعلم بأن تلك الأحزاب لو تم تجميع كل رموزها فى شخص واحد لمافاز بدائرة إنتخابيه فى إنتخابات حرة ونزيهة بالمعني والمفهوم للعالم المتحضر!!!!

(2) ظل النظام فى تقارب ملحوظ مع عرابة وشقة الثاني المؤتمر الشعبي بالرغم من عدم الإجماع من كل الكوادر والقيادات ولكن يظل هنالك حراكا ملحوظا يحاول الربط بين مصائر القوم ترهيبا فجريمة ذبح الديمقراطيه لم يرتكبها المؤتمر الوطني الحالي لوحده فقد شارك الأب وكل تلاميذه ولاتنصل من هذه وقد تدخلهم فى باب عدم الإفلات من العقاب ورد المظالم.

(3) قام النظام بعقد مؤتمراته القاعديه وختم بمؤتمره العام للتخلص من القيادات المناوئه أو التي صدقت وآمنت بدعوة التغيير التي أطلقها حزبهم قبل عام حتي يخوض الفتره المقبله حزبا متحدا متجانسا ويتخلص ممن يسمون بالمغردون خارج السرب وتم حشد كل الهتيفه والذين يهللون ويكبرون دون معرفة !!!وقد يفسح المجال لقادمين جدد ولكن الذين خرجوا أو أخرجوا فلا أظن أن منهم من يعاود الكره بالدخول مجددا.ولكن أدبيات القوم التي ورثوها تمنعهم من العصيان !!فالكتب السوداء وأدبيات التجنيد لديهم تحول دون ذلك وسنأتي إليه لاحقا.
(4) لن تتوقف أسطوانة النظام تردد فى آذان الناس مخوفة لهم من مستقبل مظلم ينتظرهم إن تم تغيير النظام فتارة يقولون بأن الجبهة الثوريه عنصرية وتارة أخرى يقولون بأن ماحل بليبيا وسوريا واليمن سيحل بنا وسيندم الناس علي التغيير وكأن حواء السودان قد عقمت من أن تلد قائدا لهذه الأمه وتلك فرية فالقاده لايولدون وعلي نواصيهم غره !! هم يخرجون من بين صفوف الشعب ويتولون القياده.

(5) يقولون أن الأحزاب ضعيفة ولاتقوى علي قيادة الأمه , وانها وراثيه ولاتمارس الديمقراطيه !!وليس دفاعا ولكن الرد ماثل فمن مجمل 60 عاما من الإستقلال لم تحكم الأحزاب سوى 12 عاما متفرقة ولم يكمل برلمان دورته بصوره عاديه وحكمت الشموليه 48 عاما وتمت مصادرة دور وأموال وممتلكات هذه الأحزاب ولم يغتني حزب من الدوله بمثلما فعلوا!! والديمقراطيه فى الممارسة الحزبيه التي يدعون يكفي حزب النظام برئاسة شخص واحد ربع قرن فى السلطه الفعليه وليس رئيسا لحزب فقط الحزب والدوله ولثلاثين عاما يجددون فأين الديمقراطيه التي قدموها لأجيالهم حتي يتعلموها ؟؟؟

(6) ولأن مرجعية النظام أخوانيه وكانت صنيعة الغرب للوقوف فى وجه الثوره الشيوعيه ومارست سبل وأساليب البلاشفه فى التجنيد والأختراق وأتقن وأجاد عمليات زرع الغواصات فى الأحزاب وهذه تحتاج وقتا وجهدا مضنيا لإجتثاثها , ولكنها اليوم فرخت وفعلت الأفاعليل والكل يعلم ماقدمه هؤلاء الغواصات ماظهر منه وماخفي أعظم !!,ولكن تظل النتيجه هي محاولة تفتيت هذه الأحزاب والحركات المناهضه (مستمره وستظل ) وهؤلاء يدفع لهم بسخاء لهذا يجب الإنتباه والحذر الشديد فماكل معارض معارض فهنالك معارض (عارض).

(7) ويستمر النظام فى محاولة شق صف الحركات المسلحه بإدعاء قبول فصيل فلان وعلان للتفاوض فى منبر الدوحه وغيره وظل يرفض الحوار مع الحركات المسلحه مجتمعه مطالبا بالتحاور مع كل فصيل لوحده والمنطق يقول مادامت القضية واحده والكل يسعي لحل مشكلة السودان فماجدوى مطالبة النظام بالحوارات الثنائيه ؟؟هي إمعان فى التشرذم منذ نيفاشا التي قصمت ظهر بعير السودان ولكنه لايرعوى!!
(8) وكان لابد من معاقبة حزب الأمه الذى وقع علي الإتفاقية التي أصبحت بمثابة كارثه .لهذا تم بشأنه الآتي.-

(أ‌) منع رئيسه من العوده مالم يتبرأ من الإتفاق.أو تتم محاكمته !!؟؟
(ب‌) قالوا أن هذا الإتفاق بوساطة صهيوني وليس يهودي وهذا يصب فى خانة فزاعة التشكيك والتخويف من المجهول ونظرية المؤامره.
(ت‌) يعلن( مجلسهم )لمايسمي بشئون الأحزاب أنه قد قبل الطعن المقدم من الأمين العام السابق لحزب الأمه وبالتالي يكون الأمين العام الحالي فاقد الشرعيه وبعيدا عن موقفنا من الحالي والسابق ولكن يبقي الهدف الإستراتيجي للنظام هو أن يخلق إرتباك وعدم توحيد صف المعارضه كأحزاب وداخل الحزب الواحد ونرى أن الذين يسعون اليوم لحسم أمر من أحق ممن نقول لهم إن هذا هدف النظام وانتم تحققونه والحق أن تحسموا أمر التغيير فالخلاف داخل الأسره يمكن حله ويؤخر لحل النزاعات الكليه ثم الجزئيه.ولا ننسي بأن شكوى الأمين العام السابق مضي عليها زمنا طويلا ولكنهم لم يبتوا في أمرها إلا عندما تم توقيع هذه الإتفاقيه ويعلمون موقف الأمين السابق منهم ولكنهم يسعون لشق الصف وخلق فتنه هم من يستفيد منها أولا وأخيرا!!
(ث‌) ويعلنون أيضا !!!!أن مريم الصادق لم يتم إختيارها أو تعيينها كنائب لرئيس الحزب !!وهذا يعني أن الحزب بلا رئيس ولاأمين عام ولاحتي نائب للرئيس!!كل من سعي لهذا أو حاول فهو يخدم النظام بعلمه أو بغير علمه (فلاتوجد منطقة وسطي مابين الجنة والنار!!)
(ج‌) في عالم المخابرات يسعي عملاء وأحهزة الأمن لشق صف الحركات والمنظمات السياسيه أو الحركات التحرريه بقصد إضعافها إن هي شكلت قوة ضغط والثورة الفلسطينيه مثال بسيط والمرجح أن يكون الخلاف فى الوسائل بين المنشقين وليس خلافا حول غاية لهذا غالبا مايكون الخلاف ليس حادا !!!ولكن مايبدر من تشنجات وحدة وخصومة تبلغ الفجور لم نره إلا فى ماإنشق من أحزابنا لأصولها التي إنشقت منها !!!أليس هنالك مؤشرات لشئ ما مما أسلفنا القول عنه ؟؟؟ومن أى مرجعية فى التعامل السياسي والحزبي فى العالم الديمقراطي جئنا بالمنابر والتشكيلات والتجمعات ؟ وأمين حسن عمر يقف بالصوت والصوره ضد مذهب حزبه برئيسه ولكنه يقول لن أخرج من الحزب !!؟؟وغازى الذي خرج وقام بتكوين تنظيم إسما علي إتصال برفاقه في المؤتمرين الوطني والشعبي !!!ونحن فى الخصومه فاجرون !!!العرب جلسوا مع إسرائيل التى ظلوا يقولون أنهم فى البحر سيلقون بها ولكنهم فى عواصمهم أعلامها ترفرف !!!وتبقي فقط خلافات أحزابنا عميقه جدا لماذا ؟؟
(ح‌) حتي السيد حسين خوجلي لم ينس أدبيات قومه التى علموه لها منذ نعومة الأظافر فهو يقول معنا بفشل النظام وفساده وأنه (فات الكبار والقدرو) ولكنه لاينسي أن يذكرنا بأن هذه الأحزاب ليس مؤهله ولاقادرة علي إدارة البلد ويضيف بشأن الإتفاقية أنه لايحق لأي كائن كان أن يوقع (فرمانا)أو صكا بشأن يتعلق بأمر البلاد سوى النظام وأن إتفاقية باريس باطله فالعرف والدين والتقاليد تمنع ذلك ؟؟؟ولكن حزبا صغيرا يقوم بإنقلاب يوقع إتفاقا بشق السودان لنصفين ويترك أراض فى الشرق والشمال بيد دولا أجنبيه فحلال !!!القوم يتناوبون الأدوار يختلفون يصطرخون ولكنهم فى نهاية الأمر عليكم متفقون فقط !! هل فهمنا شيئا ؟؟؟!!!

(9)يعلم النظام أن الظروف التي سعت الجبهة لتهيئتها وساعدتها علي تنفيذ الإنقلاب وتلك الأزمات المختلفه والمختلقه عادت اليوم بقدرة القادرالذى يمنح الملك وينزعه ووفق علم وفن الإدارة هنالك مؤسسات ومنظمات تقوم بإدارة الأزمات فى البلدان المتحضره وهنالك أيضا أمم تحضرت تستطيع أن تدير بالأزمات أزمات وامور فهلا أدركنا قبل أن يدركنا السيل ؟؟

ولماذا حزب الأمه اليوم ؟؟لأن الحركات التي تم التوقيع معها كانت جل الدوائر الإنتخابية التي فاز بها فى ذات المناطق التي ثار أبناؤها وليس دفاعا عن حزب الأمه ولكنه إن لم يفعل ويوقع علي الإتفاقيه يكون قد فقد آخر رصيد متيقي له بتلك المناطق فقد عاني أهلها التهجير واللجؤ والقتل والتشريد وظل النظام مسوقا لمقولة تسليح القبائل العربيه ضد غيرها ولدينا وثيقة من محامي وقانوني ويحمل درجه علميه فى القانون ونائب برلماني فى النظام ومنتم لحزبه يقول أن تسليح القبائل تم بواسطة النظام!!!ولكن الإستهداف يظل شاملا لكل الأحزاب السياسيه ومنظمات المجتمع المدني والفعاليات ووسائل الإعلام والصحافه والصحافيين شقا للصف حتي يستطيع النظام أن يجثم علي صدر الشعب سنين أخر ويعدنا بالمزيد من التقسيم !!.

ماذا ينتظرنا؟؟؟
وبالأحرى ماهيه النتائج المحتمله وماسيؤل إليه حالنا ؟؟رددت وسائل الإعلام العالمي وأجهزة مخابراته ومراكز دراساته وحتي النظام يدرك بأن السودان سيحدث به إنشقاق ثان كالذى جاءت به نيفاشا وهذا سيأت بالقوه وليس بإتفاقيه وقد تكون هنالك إتفاقية إن ظل النظام قابضا علي رقاب الشعب !!ومن الذين كانوا سدنته بالأمس من أيقن بهذه الحقيقه وآثر الإنسحاب خوفا علي سمعته من المشاركه فى الجريمه الثانيه ,وتدخلات النظام التي يعترف بها والخفيه فى شأن دول الجوار عامل من عوامل تقطيع أوصال هذا البلد تركيعا لهذا النظام !!والشعب من يدفع الثمن !!ومادام أركان النظام يعلمون ماينتظرهم إن فارقوا السلطه فلماذا يرضون بالتغيير ويرمون بأيديهم للتهلكه ؟؟؟!لهذا يظل توحيد قوى التغيير أمرا حتميا وضروريا وكل من سعي لشق الصف هو يخدم النظام مهما كانت نواياه لماذا؟؟؟

(1) لأن إستمرار النظام فى السلطه معناه تقسيم جديد لهذا البلد
(2) عدم توحيد الصف فى حالة رفض النظام وسقوطه بالثوره السلميه أو تحت أي ظرف يمكن ضعاف النفوس وسدنة النظام من القيام بأنشطة مضاده ومدمرة كيدا وشماته وحتي تحدث فوضي وإنفلات أمني يجعل البسطاء يتحسرون علي النظام ويحاول إعادة إستنساخ نفسه بشخوص آخرين .
(3) ورغم عصا الإتفاقية المرفوعه ولكني سمعت نقلا عن( رويتر) علي أن رئيس حزب الأمه قد صرح بأن موافقة البشير علي التخلي عن السلطه وإيجاد ضمان له من الملاحقه الجنائيه من لاهاي بإستضافته في أى من الدول التي ترضي وارد !!صدق الخبر أم كذب يجب عدم النظر للأمر من زاوية واحده ففي عالم السياسه لابد من العصا والجزره والتلويح بالقوه والردع النووي والمناوره مطلوبه ومستحبه ولكن هنالك أصواتا حاده تدعي الثوره وتقف حجر عثره أمام وسائل ومتطلبات تحقيقها بعلم أو بغير علم !!!وخياراتنا تصبح ببساطه.-
(أ‌) وطن مقسم حتما فى حالة الإختلاف وعدم توحيد الكلمة والصف.
(ب‌) وطن بلا سياده ولاقياده تعمه الفوضي والقتل والخطف والتفجير والتدمير وتدخله داعش والنصره وللنظام حسب وثيقة الإجتماع المسربه علاقات تربطه بهؤلاء لإستخدامهم عند الحاجه.
(ت‌) أو مشاركه صوريه تحقق مكاسب ومنافع للمشاركين ولكنهم حتما فى النهايه ستكون مشاركتهم فقط لتلطيخ أيديهم بدم أبناء شعبهم وإمتصاص عرقهم وفي نهاية المطاف كل شئ إلي زوال ولادايم إلا الله وحتما كل شئ إلي نهاية قدرية وكما أعطي فهو ينزع وعندما تحين ساعة النزع سيندم الذين شاركوا فى قتل السودان وحينها لاينفع الندم .
(ث‌) إن الإنشقاق أقل أثرا من التجميد وتكوين المنابر وإثارة الفتن داخل الحزب الواحد !!وإقامة الندوات الفكرية وإدارة الحوارات الإصلاحيه دون تشنج هي الوسيله الأكثر نجاحا لتحقيق تواؤم وإنسجام تام يؤدي لخلق كوادر تمارس الديمقراطيه وتتولي القياده فدوام الحال من الحال ولكن إستعجال النتائج غالبا مايقود للمزيد من الإنقسامات وتلك مايتمناه ويسعي إليه النظام وكل نظام شمولي لايريد أن يري إجماعا فهو يعيش ويستمد مقومات حياته من خلافاتنا فهلا أدركنا مانحن فيه؟؟

ونختم بقول الحق جل وعلا وبه المبتدأ( ربنا لاتؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )صدق الله العظيم وبلغ رسوله الكريم وإنا علي ذلك من الشاهدين والسلام .

إسماعيل البشارى زين العابدين حسين

حاشية ***
هذه الورقه قدمت فى ورشة لحزب الأمه بمناسبة ذكرى معركة شيكان بالأبيض وكاتب الورقه لم يتشرف بنيل بطاقة عضوية الحزب .وقد وردت عبارة الإتفاقية والإعلان مرات عن خطأ مطبعي ولكم العتبي .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. طالما كان الصادق المهدي في الموضوع … فإنني أشك في نجاح هذه الإتفاقية لأن التعالي ونحن آل فلان ونحن آل علان لن تنفع مع الشعب السوداني فكان من الأجدى أن يبتعد السيد الصادق المهدي وأن لا يتدخل على الإطلاق …وسوف ترون والأيام ستروي لكم …..فهذه الحكومة لا ينفع معها إلا الإغتيال لبعض الشخصيات التي هي تهيمن على الحكم والذين يقومون بنهب أموال الشعب ويبنون بها القصور وهم يأكلون كل ما لذ وطاب من خيرات بلادنا وبقية الشعب لا يستطيع أن يوفر قوت يوم …. فواعجبا لشعب خلق أكرم شعب على وجه الأرض ولكن أمثال هؤلاء السفلة أودعوه في أسوأ ومن الدول في الدنيا ….لعنكم الله …

  2. [url=http://www.gulfup.com/?5RNSWc][img]http://im78.gulfup.com/bUsec8.jpg[/img][/url]

    مرجعية اتفاقية نيفاشا
    عادل الأمين*

    عندما نتكلم عن مرجعية اتفاقية نيفاشا لحل بقية مشاكل السودان يتظنى اصحاب الالعاب الهوائية والارتجال المستمر من نخبة المركز وادمان الفشل ان نيفاشا شيء يخص المؤتمر الوطني والبشير شخصيا فقط وبمجرد ما يسقط النظام يشيلوها يجدعوها في مذبلة الانقاذ مع كل توابعها العالقة ونبدا من جديد مع -نفس الناس-..وهم طبعا لا يتعظون من فشلهم المزمن ولا من تجارب الاخرين ..عندما اجهضت الجبهة الوطنية -نفس الناس- اتفاقية اديس ابابا 1978..وفرضت مشروعها “الاسلامي” تفجرت الحرب مرةاخرى في الاقليم الجنوبي واستمرت لتحصد الارواح حتى عبر ديمقراطيتهم المزعومة-“مجزرة الضعين 1987″… يتظنى اليسار البائس باللغة الهتافية والغوغائية ان الجنوبيين طوالي برمو نيفاشا ودولة الجنوب ويطوو علم دولة جنوب السودان وينسو ابيي واستفتاءها ويجو جارين الخرطوم..لانهم ما ارتاحوا من الانفصال وعاجبهم خيام الخيش الكانو قاعدين فيها من 1983 في دولة البربون …هذه هي اوهام النخبة التي تريد اسقاط الانقاذ بنفس مين شيتات اكتوبر 1964…
    دولة جنوب السودان انفصلت وفقا لقواعد دستورية وباستفتاء باشراف الامم المتحدة وعبر -اتفاقية نيفاشا ودستور 2005…هذا يعني..ان المؤتمر الوطني الان اما يعمل updating حقيقي وياتي بوجوه جديدة ورؤية جديدة تجعل الشمال ديموقراطي حقيقي بموجب الدستور ويتعايش مع كل الناس وينتقد نفسه ..او يسقط باي كيفية والبسقطو ده يركز كبند اول بقاء اتفاقية نيفاشا والدستور الانتقالي كما هو..في المرحلة الانتقالية وليس البحث عن دستور جديد .او ستنفجر هذه المرة حرب بين دولتين وضروس جدا على طول 1200 كليو متر…لا تبقي ولا تذر ونحصل على ربيع عربي خمس نجوم-احسن من بتاع سوريا…عشان كده يا شباب امشو اقرو نيفاشا والدستور الانتقالي وراهنو على زوال الحزب الحاكم دون زوال التزاماته الدولية؟؟ وابحثو عن برنامج جديد بمرجعية نيفاشا ونحن قدمناه ليكم هنا مجانا.(روشتة 2013)..وخلو الناس والكوامر ماركة 1964 ديل
    ****
    سودن شبكتك وخليك سوداني
    (((وماذا بعد الطوفان؟؟!!
    نصفر العداد كما حدث في اكتوبر1964 وابريل1985 ونعيد تدوير النخبة السودانية وادمان الفشل..ام نلتزم بخارطة الطريق الدولية السارية المفعول حتى الان-اتفاقية نيفاشا 2005-
    وللذين لا زالو في الكبر ويعانون من المراهقة السياسية وخطاب “الجعجعة الجوفاء والقعقعة الشديدة”..المؤتمر الوطني مرتبط بالاتفاقية الدولية-نيفاشا-2005 والعالم ينظر الى السودان عبرها..وهذه الاتفاقية لا زالت لها قضايا عالقة مع دولة الجنوب..والقرار 2046 واستفتاء ابيي..ولا دولة الجنوب ولا دول الاقليم ولا العالم الحر سيراهن على البديل المجهول..او الفطير”البدائل”..التي ينفحنا بها الامام…ومحبين الشهرة الجدد..”.ناس حقي سميح وحق الناس ليه شتيح”..
    في الوقت ده خلو الشجب ونزلو الاتفاقية والدستور الانتقالي لوعي الناس-خلو الشعب يقيما بدل ان تترك لاهواء الذين لا يعلمون وجددو التزامكم بها لاخر شوط وحسب الجدولة…الحركة الشعبية شمال×المؤتمر الوطني والمفاوضات عبر القرار 2046 ومبادرة نافع /عقار..والتزام الحركة الشعبية شمال بي برنامجا بتاع انتخابات 2010 “الامل” الذى تتداعى له الملايين في انتخابات 2010 وهرولو مع المهرولين…وفوزو المؤتمر الوطني بوضع اليد…واكسبوه شرعية يقتل بها الناس حتى اليوم….
    التغيير تتحكم فيه قوى خارجية..عليك ان تثبت انك ذكي وتصلح بديل علمي وليس غوغائي سيأتون لمساعدتك
    او اقنع 18 مليون سوداني يطلعو الشارع بي رؤية واضحة يحترما العالم كما فعلت تمرد
    واذا كان الشباب الواعد في السودان حتى هذه اللحظة عاجز عن الانعتاق من اصر الاحزاب القديمة وهم البقيمو ليهم ما ينفع وما لا ينفع فانعم بطول سلامة يا مربع..والسياسة علم والفهم اقسام”كلااااااااام يا عوض دكام”…يا شباب امشو اقرو اتفاقية نيفاشا والدستور الانتقالي او تلمود د.منصور خالد”السودان تكاثر الزعازع وتناقص الاوتاد2010″ بتكونو طوالي بتحملو ماجستير في العلوم السياسية من منازلهم يؤهلكم في عالم الفضائيات .. والانقاذ دي ما بترجى يناير القادم()

    ا يبدأ الإصلاح بالمحكمة الدستورية العليا

    المرجعية الحقيقية:اتفاقية نيفاشا للسلام الشامل والقرار الاممي رقم 2046

    الثوابت الوطنية الحقيقية
    -1الديمقراطية “التمثيل النسبى”والتعددية الحزبية
    -2بناء القوات النظامية على أسس وطنية كم كانت فى السابق
    -3 استقلال القضاء وحرية الإعلام وحرية امتلاك وسائله المختلفة المرئية والمسموعة والمكتوبة”التلفزيون-الراديو ?الصحف”
    4-احترام علاقات الجوار العربي والأفريقي
    5-احترام حقوق الإنسان كما نصت عليه المواثيق الدولية
    6-احترام اتفاقية نيفاشا 2005 والدستور المنبثق عنها
    ********
    خارطة الطريق 2014
    العودة للشعب يقرر-The Three Steps Electionالانتخابات المبكرةعبر تفعيل الدستور –
    المؤسسات الدستورية وإعادة هيكلة السودان هي المخرج الوحيد الآمن للسلطة الحالية..بعد موت المشروع الإسلامي في بلد المنشأ مصر يجب ان نعود إلى نيفاشا2005 ودولة الجنوب والدستور الانتقالي والتصالح مع النفس والشعب ..الحلول الفوقية وتغيير الأشخاص لن يجدي ولكن تغيير الأوضاع يجب ان يتم كالأتي
    1-تفعيل المحكمة الدستورية العليا وقوميتها لأهميتها القصوى في فض النزاعات القائمة ألان في السودان بين المركز والمركز وبين المركز والهامش-وهي أزمات سياسية محضة..
    2-تفعيل الملف الأمني لاتفاقية نيفاشا ودمج كافة حاملي السلاح في الجيش السوداني وفتح ملف المفصولين للصالح العام
    3-تفعيل المفوضية العليا للانتخابات وقوميتها وتجهيزها للانتخابات المبكرة
    4-استعادة الحكم الإقليمي اللامركزي القديم -خمسة أقاليم- بأسس جديدة
    5-إجراء انتخابات إقليمية بأسرع وقت وإلغاء المستوى ألولائي للحكم لاحقا لعدم جدواه “عبر المشورة الشعبية والاستفتاء..
    6-إجراء انتخابات برلمانية لاحقة
    7-انتخابات رأسية مسك ختام لتجربة آن لها أن تترجل…
    8-مراجعة النفس والمصالحة والشفافية والعدالة الانتقالية

  3. لا تحزن .. أصل الحكاية كان مشروع عصابة لأن أحلامها كانت أحلام عصابة .. لا تحزن ان وجدت أشباه كهان باعوا أنفسهم للشيطان .. لا تحزن اذا اختفت الشمس خلف سحابة ضالة .. لا تحزن فانها سحابة صيف قد لا تمر ولا تنقشع .. لا تحزن ان رأيت وجوههم ليست فيها بسمة ولا ضحكة .. لا تحزن أن اكتشفت أخيرا بأن الحكومة والمعارضة لعبة لا يمكن أن يخسرها الا أنت .. وطنى وان جارت علي عزيزة وأهلى وان ضنوا علي لئام ( عفوا كرام )

  4. 1- الاخوان لادين لهم ، الدليل عمايلم في الوطن والشعب.
    2- تفتيت الوطن خطة امريكية ضمن تفتيت دول الشرق الاوسط، الاخوان مقاولين تنفيذ.
    3- البشير لن يتنازل الا بالقوة ، كما قال.
    4- خلايا المقاومة بالاحياء و مسربي الحركات المسلحة تنسق لشن حرب عصابات المدن.بداية بحرق بيوت الكيزان وكلاب الامن.

  5. أ حتفل مطار الخرطوم الدولى بقدوم مريم الصادق سارة نقدالله ووجلاء الازهرى
    والسيد امين مكى مدنى وغيرهم من ممثلى الاحزاب الديمقراطيه اسأل وين ولد السيد على التأيد فى الخزنه الى انت متوارى خلف الكواليس وسط زغاريد وهتافات ملأت المطار واقول
    أذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد للقيد ان ينكسر
    وطنى لو سألت بالخلدى عنه نازعتنى اليه بالخلدى نفسى
    طيب وصلوا هؤلاء اين حيكومة الظل محروسه من الشيطان يأخى دى منظمه فى طريق الفرقعه بس الله معنا

    الصاجق المهدى حفيد الامام المهدى جاء من ظهر هذا القائد مخطط يا سيد الصادق ابن كلب

  6. الامام الصادق بعد مضي وقت طويل جدا عليه وهو يمارس سياسة الارباك والارتباك والتردد حيث وقع بين سندان ابنه واخوته الذين انخرطوا في صف عدوه اللدود الذي سرق منه سلطته التى نالها بالاستحقاق الديمقراطي الخالص .. الا ان الرجل بدا يخطو خطوات ايجابية وموجعه للنظام الحاكم تجسدت في اعلان باريس وتلاه بنداء السودان .. فانتقل من مربع الى اخر واثار الارباك والارتباك في النظام الحاكم حيث بدا في استخدام نفس السلاح الذي يستخدمه النظام وهو تشتيت الاحزاب والمعارضة بالمحاصصات والترضيات حتى اصيب الجسم الحومي بالترهل ولم يقو على الحركة والمرونة في الوقت الذي جمع فيه الامام الصادق المعارضة وبدا انها اقوى من ذي قبل واصبح النظام يترنح ويصاب بالهستيريا جراء هذا الواقع الجديد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..