«الفي ريدو فرط دقس.. بيجي غيرو يعمل مقص»..قف: أغاني هابطة..ممنوع الاقتراب أو التصوير.

جدل مثار.. واسئلة لم تنته بعد.. وسحب منذرة بأقاويل شتى.. فقد سبيق ان تناولنا، وتتناول جل المنتديات الثقافية والمنابر الفنية جدلية النص الغنائي الحالي.. وتبارت الألسن والأقلام إلى جملة من النتائج، طعن بعضها في الواقع الاجتماعي الذي أفرز هذا «الواقع» الغنائي، فيما تلطف البعض ارقده على (مخدة) انتهاء عصر العمالقة.. وآخرون بين هذا وذاك..
حفلت الأكاديميات بدراسات متأنية لمعرفة الأسباب التي حملت الجيل الحالي إلى «مقصلة» الاتهام، بأن «غُناهم» يحتاج إلى «غناء»..
ويرى المتابع ان الساحة الشعرية الغنائية اليوم تعج بأسماء ينظر إلى أصحابها على أنهم «نجوم بارزة»، وأسماء مهمة، وسموات تومض وتخبو كلما لفحتها رياح النقد والتمحيص، هذا اضافة إلى أنصاف موهوبين، وأرباع مثقفين يمضغون «الكلمات» الشعرية ويجترونها.
فبعض الشعراء الحاليين يفصلون مقاماتهم الشعرية وفقاً لمتطلبات شركات الانتاج الفني، تحت عبارة «السوق عايز كدا»، فيقسمون أشعارهم حسب «العداد» بين غزل تقليدي بارد، ونرجسية مفتعلة، ومنهم من يكرر المفردات العصرية الرقيقة دون أن تحمل دلالات عميقة أو صور جميلة، ومنهم -وهم الأكثر الآن- من يدعي العصرنة والتطور، حيث يحاول أن يدحرج الشعر إلى الشارع، وشرع يكتب عبارت سطحية من الحياة اليومية، فبالله من يستسيغ أن يسمع «الجكس جننا وضيع زمنا»؟، أو من يهدينا إلى مآلات فنية لهذا النوع «لقيتم الاتنين.. عملوا لي رايحين»؟!
بعض شعراء اليوم أقنعه أصدقاؤه بأنه «خطير» وجهبذ، فكان حين تداهمة نوبات البلاغة يكتب نصاً كهذا «القلبو حالنا لأسية» فهم وموضة غربية ديل شهادة عربية»،، «الفي ريدو فرط دقس.. بيجي غيرو يعمل مقص»? بالله عليكم أي ريدة هذه وأي مقص يتغنون له..؟!
وبعضهم يحلو له أحياناً أن يكتب تحت الحاح موجة الفالنتاين «الريدة في قلبي جوه.. دايره تبقى خوه»، وبعضهم يجرب الكتابة في الحب فيحاول استلاف «نزار قباني» من قبره دون أن يملك حذقه، وتكون النتيجة نصاً يشبه «الغراب» برودة في الصورة، وسطحية في المعنى، «قنبلة.. حلاة الزول في الطول والعلا»، فيلصق «بالقنبلة» أوصاف «الحلاة، الطول، العلا»، وهي غير موجودة -بالتأكيد- في «الغراب»!!
وبعض الشعراء «العجيبين ديل» يترنح بين القاع و«الهاوية»، فهو أحياناً من أدعياء التحرر حين يكتب «عاين لي بالبلكونة.. بس حاسبي أبوك ما يكون وراك»، وأحياناً تغريه شعارات «اللهفة والشوق والعذاب»، فيكتب: «دق الباب وجانا.. انا جريت ليهو حفيانه.. ما قصدي الخيانة.. قصدي يقيل معانا».. فيصعقنا بهذا الاسفاف، واخرون من الشعراء، ولشعور غريب «جواهم» يعشقون امرأة تتجاهلهم، فتصيبهم عقدة الشعور بالاضطهاد، ثم يتهم حبيبته بالعمالة «للمركب» فيقول: ما تقولي ناسيك.. او قوة التيار «قلعت» مراسيك.. أو نص مثل هذا (أنا في نومي بتقلب.. حرامي القلوب تلب)..!!
وهكذا.. تتدحرج الكلمات على هذه الأرصفة وقد وجد «بعضهم» العزاء في نصوص غنائية لرواد الغناء السوداني، فهذا نص مغنى للمطرب الراحل صلاح محمد عيسى، يفيض بما تحدثنا عنه:
خدودو كالوردِ.. الابيض ومندي.. لانو في قلبي وعمري ما سليتو.. عشان كده أنا حبيتو
وتناسى هذا الجيل، أن النص كان استثناء لقاعدة شعرية، تحفل بقواسم سامقة، مثل ما غناه ابراهيم حسين للراحل محمد عثمان كجراي:
خلاص يا قلبي كان خاصم.. ضميرو يحاسبو خليهو.. تمر أيام وينسى غرورو.. يلقى هوانا راجيهو..
أو مثل ما يردده العملاق وردي للراحل صلاح احمد ابراهيم:
تلقى فيها النيل بيلمع في الظلام.. زي سيف مجوهر بالنجوم من غير نظام
أو لهذا النص الفارق للشاعر حسين بازرعه، وأداه الراحل عثمان حسين:
لا تسل عني لياليّ حبيبي لا تسل.. لا تسلها فهي حلم عابر طاف بذهني
للدكتور فتح العليم عبد الله رأي طريف حول هذه الأغنيات الهابطة، حيث قال: حقيقة الأمر أن الأغنيات والسلوكيات والمعاملات والأخلاق، كلها معلقة في «حبل» اسمه الاقتصاد، فاذا انقطع «الحبل» وقع كل هذا الغسيل أرضاً، فلماذا يتكلم الناس عن هبوط الأغاني وينسون باقي الغسيل؟!
لكن عزيزي القارئ دعنا نتساءل حول الحل لهذا الهبوط الاضطراري.. يقول البعض أن الحل يكمن في القانون، بينما نرى أن كثير من القوانين التي تضبط الحركة الغنائية في السودان غير مفعلة، ذلك لأن هناك قصوراً في المتابعة، وقصورياً في الامكانات التي تمكن من ضبط كل ذلك، وليس ببعيد قوانين الملكية الفكرية، والتي سنتها المصنفات الأدبية، وعضد منها اتحاد المهن الموسيقية السودانية، لكن لازال الفنانون يجأرون بالشكوى من عدم تنفيذ القانون وتطبيقه بالرغم من وجود حالات مضبوطة بالفعل، لكن لم يتخذ معها اجراء قانوني..
إذن القانون وحده ليس الحل، ونرى أن من يقدمون مثل هذا الفن لا يصبحون السمع لكثير مما يقال من نصح.. ويبقى المجتمع الذي يستمع لهذه الأغنيات، بل ويطالب بها، فمن يقوم هذا الاعوجاج؟!
ويبقى السؤال مطروحاً: الأغنية الهابطة.. هل تعكس تدني مستوى المطرب، أم أنها تكشف مدى تدني الذوق العام لهذا الجيل؟؟!
الرأي العام
واللة ديل لوثو سمعنا بتفاهاتيقال انها اغانى هذة لا تمت الى الغناء من قريب اوبعيد انا اخاف من السرطان السمعى من هؤلاء الذين يقال عليهم فنانين ديل هناقين
في برنامج سباق الحقيبة الذي كان يقدمه الاعلامي طارق كبلو وكانت الحلقة في
رحاب الفنان خليل فرح وتم سؤال احد طلاب الجامعات عن اغنيات الراحل خليل فرح
فقال لا استحضر شيئا ولكن اخر حفل شاهدته لخليل فرح كان في صالة (السندباد
يعني ما عارف وكذاب كمان
طالب جامعي ولا يعرف خليل فرح-من الممكن ليس له علاقة بالفن-ولكن هل يدري ذلك الفتى انه كان من الثوار ومن الذين ناضلوا ضد الاستعمار باغانيه الرمزية
ياندي القلعة قطي شحمك ولحم العاجبك
والبنطلون مالائق عليك
اعملي رجيم بعدين البسي البنطلون :lool:
حلاته بالتي شيرت ندوية
استشهد بحديث الاستاز الفنان كمال ترباس — الذى قال : اذا لم نسمح للفنانين الصغار بترديد اغانى الكبار — < فسوف ياتو باغانى نسدد منها اذاننا >
الخالة دى ما غنت وشكرت مولانا بشبش . عشان كده لو لبست مايوه مافى حد بسالها. المراة دى ما عندها راجل بيسلها قاعدة مع الشباب الصغار ديل بالاسترتش والبودى
يا قدو قدو .. قدو قدو !
حقيقة الامر محزن للغاية ان نسمع الفن السوداني الاصيل الذي تغنى بها الرعيل الاول من صناع الكلمة الشجية والذي يحمل عواطف انسانية نبيلة تنسجم مع كل عادات وتقاليد المجتمع السوداني ..تحل محلها مثل لغو الحديث الذي ذكر اعلاه والتي لا تنتمي الى الاغنية بصلة فقط كل ما نعرفه انها ما هي الا موسيقة صاخبة تمارس السادية على مسامع المجتمع المرغم فاينما ذهبت فهي تتبعك على سبيل المثال عندما تستاجر ركشة لتقلك منذ ان توطأ قدماك الى متنها تجد مثل هذا العواء في استقبالك من غير سابق انذار و كذلك الكافتريات وغيرها من الاماكن العامة ونحن نتساءل من اين اتى غنى الهابط؟ وكيف وجدت لها حيز في هذا السرح ؟هل غاب فينا الابداع ىنحن نحتفل سنوياً بموات الاغنيات ونسميها ميلاد الاغنيات والموسيقى الصاخبة تكاد لا تبرح مسامعنا؟ الغريب في الامر ان مثل هؤلاء الذين لايمثلون انصاف الفنانين تجد ان بعض الصحف تفرد لهم مساحة للحوار يتحدثو فيها عن تجربتهم الابداعية …نقول لهؤلاء اين يكمن الابداع ؟خلاصة القول يزل السؤال حائر هل قوانين الملكية الفكرية لن تراعي الجانب الاخلاقي ام ان هذه القوانين قيد التنفيذ….. ولكن الى متى يتلوث مسامعنا بهذا الضوضاء …ونحن نساءل وبيننا فطاحلة الشعر السوداني وبعض فناني جيل الرواد الباقين لماذ لم يتم الاستعانة بهم في دعم انصاف الفنانين حتى يكمتل نصفها الاخر ونطهر مسامعنا من هذا الضوضاء حتى يتسنى لنا الاحتفال بميلاد الاغنيات الحقيقة ونبني جيل ينشد الكلمة الشذية العطرة المدمغة بالعاطفة الانسانية النبيلة التي تدعو الى قيم سامية ترتقي بالذوق العام وتسهم في صلاح مجتمعنا البرئ….:o
كل اناء بما فيه ينضح
دا جيل الانقاص حتي في الثقافه والفن ناقصين والادهي والامر مباراة الكبار ليهم والعتب علي الازاعه والتلفزيون القومي لانو ما كافحو الافه دي بي الاغاني الجميله والفرص ما متاحه حسب الاداء حسب حاجات تانيه ناس الاعلام عارفنها لكن بقول
انما يذهب الزبد جفاء وما ينفع الناس يبقي في الارض
ياقدو قدو شوووف شغلك ندوووووية دي فيها حلاة صوووط لمن انت تغير رايك ههههههه