بعض اوجه الاختلاف بين الموديل التونسي – المصري والموديل الليبي ? السوداني ؟

ثروت قاسم
تخريمة اولي !
قلل الاستاذ كرتي ( القاهرة ? الثلاثاء 15 مارس 2011 ) من احتمالات قيام انتفاضة شعبية في السودان , مثلما حدث في مصر وتونس ويحدث الآن في ليبيا , وبرر ذلك بقوله :
إن السودان يختلف عن الدول التي شهدت ثورات أخيراً , خاصة أن السودان ليس بهذا الاحتقان الذي كان موجوداً في هذه الدول؟
ونسال عن تعريف الاحتقان في مفهوم الاستاذ كرتي ؟
هل انفصال الجنوب , واستمرار محنة دارفور مع وجود 4 مليون لاجئ ونازح في معسكرات اللجؤ والنزوح , وازمتي جنوب كردفان وجنوب النيل الازرق , وازمة الشرق , وازمة الضائقة المعيشية , واستمرار ممارسات التعذيب والاغتصاب من دارفور الي الخرطوم , وتغييب قوي الاجماع الوطني ورفض التحاور معها حول الاجندة الوطنية , وازدياد معدلات البطالة بين الشباب , وتمريق الكرامة السودانية في الوحل !
اذا لم تكن اي واحدة من هذه المحن والاحن , دعك من كونهن مجتمعات في بلاد السودان ( مع عدم وجودهن مجتمعات في تونس ومصر وليبيا ) ام الاحتقان وابوه ؟ فماذا يكون الاحتقان ؟
الاستاذ كرتي يتلاعب بالالفاظ , ينظر ولا يري , يسمع ولا يعي ! وهكذا حال قومه ! حتي ياتيهم امر الشباب ليلا وهم نائمون ! ونهارا وهم يلعبون ؟
فانه لا يامن امر الشباب القوم الظالمون ؟
كلمة الشباب ستكون سيفا على رقاب الظالمين , ليعتدلوا !
اعتدلوا , وساووا الصفوف , يرحمكم الله !
تخريمة ثانية !
الاستاذ عمرو موسي مرشح ان يكون رئيس جمهورية ( مصر ما بعد مبارك ) , بحلول اغسطس القادم ! وصرح تصريحات ( القاهرة ? 12مارس 2011 ) نفي فيها وجود اي مشكلة في دارفور , وان كل شئ تمام التمام وزي الفل في دارفور ! وان مشكلة دارفور كانت بسبب تدخلات خارجية ؟
كنا نتوقع من الاستاذ احمد حسين ادم ان يصدر بيانا يصوب فيه ويفند تصريحات الاستاذ عمرو موسي ! بل يرسل خطاب احتجاج باسم معذبي دارفور في معسكرات اللجؤ والنزوح , علي الاقل لاثبات موقف , وحتي لا يكرر الاستاذ عمرو موسي اكاذيبه الباطلة !
ولكن الاستاذ احمد حسين لزم صمتا ( ليس من ذهب ؟ ) في حق شعبه ! ولا نعرف السبب ليزول عجبنا ؟
حددنا الاستاذ احمد حسين لانه الوحيد الذي ينبض بالحياة ! اما الباقون فهم كدايس بدون اسنان !
تخريمة ثالثة ؟
هل ياتري الربيع العربي الذي بدأ في قرية بو يزيد في تونس قبل ثلاثة شهور ( يوم الجمعة 17 ديسمبر 2010 ) وصل الي نهاياته يوم الخميس 17 مارس 2011 بسقوط مدينة اجدبيا في ليبيا في ايادي العقيد , وسقوط دوار اللؤلؤة في البحرين في ايادي الملك ؟
وهل يمكن للرئيس البشير ان ينام الان ملء جفونه عن شواردها ؟
تخريمة رابعة :
قالت عنقالية انترنيتية :
( أي ثورة سودانية تقلد ثورتي مصر وتونس , وتستند على الإنترنت , واطاتها أصبحت ! ) !
وتاني ؟
مقارنات ؟
دعنا نقارن ملابسات وتداعيات الثورة في مصر والثورة المشابهة لها في تونس من جانب , بالثورة ( او قل الفوضي الثورية القبائلية , أو الحرب الاهلية ) في ليبيا , التي ربما تكون مشابهة للثورة القادمة في السودان , ومختلفة عن ثورتي مصر وتونس , من الجانب الاخر !
مسطرة القياس في مصر وفي تونس , جد مختلفة عن مسطرة القياس في ليبيا وفي السودان ! للاختلافات البينة بين الاوضاع الداخلية في الموديل المصري- التونسي , والاوضاع الداخلية المقابلة في الموديل الليبي – السوداني ! من ناحية التنوع القبائلي والمناطقي في ليبيا والسودان , والتوجه العقائدي الاسلاموي الاقصائي في السودان , والمكونات الديموغرافية السودانية المتعددة , ومشكلة ضبابية الهوية السودانية , والفروقات العرقية والاثنية الحادة داخل السودان , مما يجعل الموديل السوداني متفردأ في خصوصياته , وان كان اقرب الي الموديل الليبي !
الموديل التونسي ? المصري والموديل الليبي ? السوداني !
نخنزل ادناه , بعض الاختلافات بين الموديل التونسي ? المصري ,
من جانب , والموديل الليبي ? السوداني من الجانب الاخر :
اولأ :
الثورة التونسية ? المصرية كانت سلمية , غير محمية باي سلاح ! وان كانت قد قوبلت باجراءات امنية متشددة , نتج عنها مئات الشهداء والاف الجرحي , وبعض الخسائر المادية ! الثورة الليبية كانت مسلحة ! ونتج عنها ابادات جماعية , ومجازر وسلخانات , هلك فيها الاف الشهداء , ومثلهم معهم من الجرحي ! وخسائر مادية بمليارات الدولارات ! كانت الثورة الليبية باهظة التكاليف ! ونتمني ان لا تكون تكلفة الثورة السودانية في علو ثمن الثورة الليبية ! مما يدفعنا لاعمال العقل , ومزاوجة الواجب بالواقع , قبل تفجير الثورة السودانية !
ُثانيأ :
استمر الجيش علي الحياد في الموديل التونسي- المصري !
وانقسم الجيش علي نفسه في الموديل الليبي !
وظهرت مليشيات مسلحة وذئبية , ومعها مرتزقة من رياح الدنيا الاربعة ( حتي من سوريا ؟ ) , تابعة لابناء القدافي ! انزلقت الثورة الليبية الي مستنقع الحرب الاهلية , التي ربما استمرت سنين عددأ , وقضت علي الاخضر واليابس ! الثوار يفقدون , حاليأ , المدن والمواقع التي احتلوها قبل اسابيع ! ويتراجعون الي داخل مدينة بنغازي ! وهذا التراجع ربما اطال في عمر الحرب الاهلية شيئأ !
ثالثأ :
استمر النظام متماسكأ , بعد سقوط بن علي ومبارك , في الموديل التونسي ? المصري !
ولاحظنا الانشقاقات عن النظام الليبي من متنفذين وقادة في معظم قطاعات الدولة : القوات النظامية , الخدمة المدنية , السلك القضائي والدبلوماسي , وغيرهم من قطاعات الدولة المكونة للنظام الليبي !
سوف تنتج هذه الانشقاقات عن تفتيت للدولة الليبية ! وذهاب ريحها ! ولن يعترف بها المجتمع الدولي , حتي لو استعادت قوات ومليشيات العقيد مدينة بنغازي , معقل الثوار !
الموديل السوداني سوف لن يكون بعيدا عن مثيله الليبي في هذه الخاصية المتفردة والمختلفة عن الموديل التونسي- المصري !
رابعأ :
في الموديل الليبي ( المشابه للموديل السوداني ) , وبعكس الموديل التونسي ? المصري , تحولت الحركة الاحتجاجية والثورة الشعبية الي حكومة موازية ! وانهارت الهياكل الرسمية للدولة الليبية ! لن يستطيع العقيد بسط سيطرته وسلطته علي المناطق الشرقية مستقبلا , حتي لو استعادت مليشيات العقيد مدينة بنغازي , وغيرها من المدن , الي حين !
ربما تكررت هذه الظاهرة في النموذج السوداني , لنجد في ايدينا حكومة في دارفور , واخري في جنوب كردفان , وثالثة في جنوب النيل الازرق , ورابعة في الشرق , مقابل حكومة الخرطوم ! عندها يختلط الحابل المسلح , بالنابل الاكثر تسليحأ ! وتجدنا قد وقعنا في حفرة الصوملة !
خامسأ :
في الموديل التونسي- المصري , كان التدخل الخارجي محدودأ للغاية ! اما في الموديل الليبي فربما اصبح التدخل الخارجي مباشرا وعسكريا ( حظر جوي , ودعم للمعارضة بالسلاح والذخيرة , وربما انزال عسكري خارجي ؟ ) , اذا شعر المجتمع الدولي بان العقيد في طريقه للانتصار علي الثوار , وانه ربما بدأ ابادات جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية !
في الموديل السوداني , التدخل الخارجي اكثر سهولة من الموديل الليبي ! لان القوات الاممية موجودة بكثافة في دارفور , وفي الجنوب ! ويمكن تفعيلها في اي لحظة لتصير قوات فرض السلام بدلا عن قوات حفظ السلام !
سادسأ :
ثورة تكنولوجيا المعلومات , ممثلة في :
الانترنيت , فيسبوك , تويتر , ومواقع البلوقات !
اقوي واكثر تاثيرأ في تونس ومصر منها في ليبيا والسودان ! مما يسهل تجميع المتظاهرين في مكان واحد وفي وقت واحد للتظاهر السلمي ! ومما يزيد في نشر الوعي بين الشباب في تونس وفي مصر !
لاسباب عدة , لم تتمكن ثورة تكنولوجيا المعلومات من غزو المجتمع والثقافة في ليبيا والسودان , كما هو الحال في تونس ومصر ! مما يعطل , شيئأ , نجاح الثورة في ليبيا , وبدئها في السودان !
العولمة :
فجرت العولمة ثلاثة ثورات متزامنات :
+ ثورة تكنولوجيا المعلومات , ممثلة في :
الانترنيت , فيسبوك , تويتر , ومواقع البلوقات !
+ ثورة الاتصالات , ممثلة في التلفون المحمول , الذي اصبح للمرأة كشنطة اليد , وللرجل كالمحفظة !
+ ثورة الميديا , ممثلة في اكثر من 700 محطة تلفزيونية , ناطقة باللغة العربية , ومدارة بالقمر الصناعي ! محاكية ثورة راديو الترانزيزتر في منتصف القرن العشرين , وثورة المطبعة في اواخر القرن التاسع عشر !
اقترح احدهم ان يقيم تمثالا لمخترع الفيسبوك مارك جوكربيرج ( 30 سنة ) في ميدان التحرير في القاهرة ! كما اقترح اخر ان يسمي رئيس وزراء مصر المكلف عصام شرف بفيسبوك !
وسخر عضو شيعي في برلمان لبنان من رئيس الوزراء المغادر سعد الحريري , الذي هدد بقيادة مظاهرات في شوارع بيروت ضد سلاح حزب الله :
( فاكر نفسك وائل غنيم ؟ ) !
وفي السودان , وعد الرئيس البشير سكان الولاية الشمالية بمدهم بالكهرباء لكي يدخلون الفيسبوك ؟ ونسي او تناسي مستحقات الفيسبوك المالية القبلية من جهاز كومبيوتر , واشتراك انترنيت , وتعليم مناسب ساعد الرئيس البشير في تدميره , بسياسات الانقاذ العرجاء !
نواصل !
ثروت قاسم
[email protected]
معروف لدى المجتمع الدولى و مجلس الامن و الامم المتحدة بجرائم نظام الانقاذ و الابادة الجماعية والتطهر العرقى و السياسى تجاه اهلنا و شعبنا العزل فى دارفور
و ايضآ معروف لدى الجميع بان مافية الانقاذ الارهابى و كل من اشترك معهم فى الجريمة
مطلوبين لدى محكمة الجنايات الدولية فى لاهاى و انهم مجرمون فارين من العدالة الدولية
اما عمرو موسى وغيره من العرب و جامعة الدول النقط نقط و دولهم و زبالة الانقاذ الاجرامية وشياطين مكة اي الاخوان الفاشلين فكريآ و شيخهم الثعلب كلهم وجهان لعملة لعملة الارهاب و التيوقراطية
انتو اسقطوا النظام اول وبعدين اتكلموا عن الموديل بالمناسبه حددتوا التاريخ الجديد لتغيير النظام بتاريخ كم اشتموا يله دي الشاطرين فيهو
السودانيون -المؤثرون- خايفين من البديل اللى ممكن يكون اكثر دموية ويؤثرون السلامة واى واحد ما عايز دمو يروح شمار فى مرقة فى بلد تركيبته لحم راس تم تكريسها بشدة فى عهد الانقاذ…..
انا ادعى ان هؤلاء الشرذمة سيبقون حتى 2015 ثم يتم اقتلاعهم سواء سلما او حربا على وزن 6…..16…..26..
شكرا يا بروف على المقال الجميل…
النظام مطمئن وواثق انه لن يحدث له مكروه وإن الشعب لن يغيره، لماذا؟ لأنه غير الشعب السوداني منذ زمن بعيد، وهذا ما نجح فيه تماما، ليسأل كل واحد منا نفسه هل لو كنت سوداني أصيل ولم أتعرض للمسخ والتغيير والتشويه لسكت على ما حدث لصفية، هل لو كنت سوداني أصيل لم أتعرض للتغيير والمسخ هل كنت سأصمت ويحكمني الأهبل "عمر البشير"، لأن السوداني الأصيل عرف عنه الكبرياء وعزة النفس والرقي في حديثه وتصرفاته ورئيسنا جعل منا مهزلة بين الشعوب بتصريحاته الساذجة البليدة، هل لو كنت سوداني أصيل ولم تتعرض للتغيير لسكت على كل هذا الفساد وهم يسلبون حقي في الحياة بهذه السهولة ويعرضون وحياة أطفالك وأسرتك للخطر ويدمرون وطنك بشتى الأساليب، هل لو كنت سوداني أصيل لسكت على ما نسمع ما يحدث للمعتقلين من تعذيب وأفعال شنيعة حتى لو كانوا أقرب الأقربين إلينا، اننا لم نعد نحن لقد مسخت الانقاذ الانسان السوداني ولم يعد هو اصبح مخلوقا متبلد الاحساس لا يبالي بما يدور حوله حتى لو انطبقت الأرض مع السماء وإلا لما سكتنا طوال 22 عاما على مجموعة من الأشرار والمجرمين وتسترنا على كل جرائمهم حتى آل حالنا لما هو عليه،،، الحكومة مطمئنة ونايمة قفا ومتأكدة انها غيرت الشعب الذي لا وان يستطيع تغيير النظام.
عنقالية انترنيتية
كلام ممتاز…بس انتا نسيت تعمل مقارنة بين …زين الهاربين ومبارك والقذافي في كفة والبشير في كفة تانية.
البشير محتكي مع شعبو رغم اخطائو بس بطلع بخاطب الشعب من غير حواجز فعلية.
بعض اوجه الاختلاف بين الموديل التونسي – المصري والموديل الليبي ? السوداني
كل هذه الموديلات التي تزين ساحات الامة العربية والاسلامية(تونس – مصر ليبيا – البحرين الخ… ) هي موديلات شرعية لها اب وحسب ونسب , انه الموديل السوداني الذي ترعرعت في كنفه ورضعت من ثديه .. ان الموديل السوداني الذي نهض منذالعام 1986 ( ثورات المساجد ومواكب امان السودان) ثم الاستيلاء علي السلطة هو الاب الشرعي والمرشد الاعلي والموحي الحقيقي لهذه الموديلات (0) فنحن في السودان حق لنا ان نفتخر ونفرح ثم نستغفر الله بعد ذلك (اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس ………….. فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان تواب ) صدق الله العظيم حق لنا ذلك وان الارض سيرثها عبدا الله الصالحين (0) كل تحليل وكل صاحب قلم وكل متداخل حتي يكون حديثه منطقياً وعلمياُويجلب المصالح والفائدة يجب ان يكون في هذا الاطار
الاخت الغاضبه..
معزتي وبارك الله فيما كتبت…سطورك الثمانية لخصت امر السودان تماما…
تحليل سليم ومنطقي
تحياتي
ياسلام بالمقارنه ( سوداني لست أزهج لست اشدو وفي الفيس بوك ثورات لاتعد
الكيزان لكم يوم من الإيام دان له الجماهير تستعد
يانافع و طه عليكم من لظى الثوار وعد
نظام الحاكم ح يمشي ح يمشي ان طال الزمن او اخر , نناشد الشعب السوداني لا تحالف هذه النظام لانه شوه صورة السودان بالاغتصاب النساء والتزوير الانتخابات والفساد الاداراري والاخلاقي وتشريد وتهجير ونزوح ولجؤ الشعب في دول العالم وقتل بالمئات ألوف من الشعب 0اي شخص يقول النظام ح يقعد الشخص دا عيان او مريض
نحن في زمن اختلت فيه كل الموازين والاعراف بسبب التصرفات التي تقوم بها هذه العصابه اباحو كل شي من شانه يميز الانسان السوداني عن غيره حتي الاعراض باتت تنتهك وكمان من قبل افراد نظام ماذا تبقي !!؟
تحليل موضوعي وفيه ملامح همس الثوره المرتقبه وبعض من اجوبتها
لك التحيه
يا خرطوم ثورى ثورى ضد الحكم الديكتاتورى….. البشير سفاح يا أوكامبو كلامك صاح ،حدد الشباب السودانى فى مواقع التواصل الإجتماعى صباح 21 مارس موعداً للتظاهر فى وسط الخرطوم ، عليه نتمنى من الجميع المشاركة الفاعلة لانجاح اليوم والذى سيكون بداية الانتفاضة الثالثة من أجل إسقاط الديكتاتوريات فى السودان ، مشاركتك أيضاً بتعميم الدعوة عبر رسائل الموبايل لجميع الاصدقاء والمعارف
مدينة القصرين فى تونس = ثورة المطهدين لاقتلاع اخر معالم العصور الوسطى
ميدان التحرير القاهره = ثورة سقوط المغبونين لاسقاط اخر فرعون فى مصر
دوار اللولوئه المنامه = ثورة الاغنياء المنغنغين ببواعث طائفيه
ميدان التغيير اليمن = ثورة الفقراء ضد العصابه اللصوص
ميدان ابو جنزير = حضرنا ولم نجدكم