حركة العدل والمساواة تصف عمرو موسى بالعنصري وتطالبه بالاعتذار

حملت حركة العدل والمساواة بشدة على الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي ووصفته بـ«العنصري»، وطالبته بتقديم اعتذار علني لدارفور عن تصريحاته التي أصدرها الأسبوع الماضي رافضا فيها المقارنة بين ما يحدث في دارفور وليبيا. وكان موسى قال: «دارفور ليست ليبيا، وما حدث في دارفور كان نتيجة لتدخل أجنبي وجرى تضخيم ما حدث فيها». من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم الحركة أحمد حسين إن تصريحات موسى تعبر عن جهله وعنصريته، وأضاف: «إذا كانت هناك جامعة عربية محترمة لتوجب على موسى الاستقالة فورا»، واعتبر أن التصريحات تهدف إلى إرضاء الخرطوم والمحافظة على مصالحه معها، في إشارة إلى إعلان موسى عن رغبته في الترشح لمنصب رئيس مصر.

الشرق الاوسط

تعليق واحد

  1. عمر موسى وزير خارجية مصر السابق رجل مصلحجى دائما يغوث فى المياه العكرانه للبحث عن فراس ميتة من ظروف الطبيعة رأينا كيف كان موقفه فى تدمير بلد الرافدين هو ورئيسه المخلوع الان يتعنتر من جديد عسى ولعل ينجح فى إنتخابات مصر القادم ويتمو الناقصة هو والبشير فى أرض السودان إذا بقية البشير ؟

  2. انا احيي حركة العدل والمساواءة الحركةالوحيدة ظلة يدافع عن دارفور في كل جوانب سياسيا وميدانيا… بالنسبة لعمرو موسي لا يوجد الفرق بينه و بين مصطفي أسماعيل موجودفي راس الحكم , و قضية ليبيا شيء يخص المجتع الدولي وعلى راسهم الجاهل عمرو موسي … وقضية دار فور قضية الانسانية و السودانية من درجة الأولى .. لاكن مثل عمرو موسي وغيرهم يحاولو يخفوها من انظار العالم العربي والأسلامي بمقابل مصالحهم الخاصة وارضا عنصريين أمثالهم في السودان …….بالنسبة الأخ نادر انت لان موجود في السعودية ولاتدري ما يحصل في دار فور تدافع عن عمرو موسي عن دارفور شكلك من اقرباء خال عمر البشير لانك لاتعلم مايحصل وتتكلم عن ناس لهم قضية مختلفة تماما عن قضية ليبيا… انت ما افهم من آحمد حسين عن دارفور وقضاياه

  3. نعم كلام الاخ احمد حسين صحيح 100% ويجب على ناس دارفور وبالذات الذين صنفوا بالقبائل الافريقية عليهم ان يعرفوا بانه ليس لهم قيمة في نظر جامعة الدول العربية, لان الذي انتهك في اهل دارفور اكثر الف مرة من انتهاك حقوق الانسان في ليبيا

  4. لم يقم شباب مصر العظيم بهذه الثورة العظيمة ,,

    ليقوم في النهاية بتسليم مصر الى هذا الابله والجاهل ,,

    ماذا قدم عمرو موسى للجامعة الدول العربية حتى يقدم ل مصر ,,

    هذا الرجل لايستطيع ان يكمل جملة مفيدة واحدة !!!!

  5. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ : " إِذَا كَانَ أُمَرَاؤُكُمْ خِيَارَكُمْ وَأَغْنِيَاؤُكُمْ سُمَحَاءَكُمْ , وَكَانَتْ أُمُورُكُمْ شُورَى بَيْنَكُمْ فَظَهْرُ الأَرْضِ خَيْرٌ مِنْ بَطْنِهَا , وَإِذَا كَانَتْ أُمَرَاؤُكُمْ شِرَارَكُمْ , وَأَغْنِيَاؤُكُمْ بُخَلاءَكُمْ , وَأُمُورُكُمْ إِلَى نِسَائِكُمْ فَبَطْنُ الأَرْضِ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ ظَهْرِهَا..
    لا يستطيع قول الحق خوفا من خلايب في الوحل دا.
    حسبي الله ونعم الوكيل

  6. العرب معظمهم جهلة بما يحدث فى دارفور ، وبعضهم يغضون الطرف على إعتبار أن أهل دارفور ليسو عرباً ، وليس هناك فرقاً بين أقطاب الموتمر الحاكم فى الخرطوم وعمرو موسى هذا لدى أهالى دارفور فى العنصرية …!! ;)

  7. كلام صحيح ومنطقى فعلا دارفور ليس ليبيا دة ما عايزة درس عصر يا احمد حسين قال متحدث باسم العدل والمساواة يا راجل وين العدل انت كل همك السلطة انت لو فعلا عايز تريح اهلك التعبانيين ديل اوقف الحرب وارسى السلام وبعدها فتش عن السلطة قال عدل قال

  8. التحية لحركة العدل والمساواة التي تناضل من اجل انسان دارفور

    وقضية دارفور العادلة وتحقيق مطالب اهلها ومايسمي بجامعة الدول العربية

    تخدم انظمة عربية محددة اين كانت جامعة الدول العربية يوم ان هاجم بلطجية مبارك
    علي المعتصمين في ميدان التحرير وكيف المقارنة بليبيا ودارفور والرئيس السوداني
    قال بصريح العبارة لا اريد اسير ولا جريح القذافي والبشير شخصيتين دمويتان
    طال الزمن ام قصر مصيرهما الي لاهاي

  9. الخطا ليس من عمر موسى او علان وغيرهم من الذين يديرون الجامعة العربية ولكن الخطا يرجع الى عدد من السودانين الذين مازالو يتمسكون بالعروبة عرقا لهم وهم ليسو عرب لامن بعيد ولا من قرين ولكنهم يتوهمون ويطلبون اشياء غريبة مثل المراة الحامل هذه هي مشكلة الشعب السودانى للاسف الشديد ولقد قالها العقيد معمر القذافى بصراحة ان السودانين يتمسكون بالعروبة اكثر من العرب نفسهم عمر البشير يعترف بقتل عشرة الفى شخص فى دارفور والعرب يسمعون يتفرجون
    الشيخ يوسف القرضاوى يزور دارفور ويتحدث للصحافة بعدم وجود اي ابادة جماعية فى دارفور
    يعنى افهمو يا سودانين الجامعة العربية ليست لاصحاب الالوان السود والشيخ يوسف القرضاوى هو شيخ للعرب فقط يدعو لعرب تونس ومصر والان ليبيا فانا انصحكم بالخروج من الجامعة العربية
    والرجوع الى جدكم وامكم وابيكم الاصلى افريقيا

  10. قال المدعو (نادر) : (كلام صحيح ومنطقى فعلا دارفور ليس ليبيا دة ما عايزة درس عصر يا احمد حسين قال متحدث باسم العدل والمساواة يا راجل وين العدل انت كل همك السلطة ……) قرقرقر ….ها ها ها …..و ناس البشير همهم شنو ؟؟؟؟ هل همهم إثبات أكلام سيدك البشير البذيء الذي لا يشبه إلا لصوص السلطة ، كلامه القبيح الذي رواه شيخه الترابي ، شيخه لمدة تزيد عن الثلاثين عاماً قال ، قبحه الله من قائل (الغرباوية كان ركبا جعلي يكون ده شرف ليها ؟؟؟ ) …. عالم نزع منها الحياء … عمرو موسى لئيم و لا يشبه شعب مصر …

  11. I . WILL SWEAR …. AMRO MUSA …. IS GOOD FREIND of this CANCER REGIME … we have to take care of him …..I . advise the . REVOLUTION YOUTH IN EGYPT TO STOP HIM AS FUTUER LEADER IN EGYPT…… DARFUR IS ABIG THAN HIM………. I LOVE YOU SUDAN DONT CRY YOU ARE NOT ALONE …………

  12. والله زي ماقال أعقل المعلقين ( الحافظ المعراج) أين العنصرية في هذا التصريح أما البقية ناس (يغوث في المياه العكرانة) و (خلايب) و (دة ماعايز درس عصر) و (ظلة يدافع عن دارفور) ديل يشوفو ليهم معهد تعليم لغة عربية بدل ما (يصاقروا) اللاب توبات دي وأظرفهم من قال مصيرهم إلي لا هاي ؟ لأ بلااااي :lool: :lool:

  13. صحيح أين العنصرية في هذا التصريح؟؟!!! إنها شماعة فقط لكل من له مصلحة في زرع فتنة أو تحقيق مصلحة خاصة أن يعلق فيها آماله الواهية دون النظر لما تجره مثل هذه الإتهامات وما يترتب عليها من ردود أفعال ، وحقيقة مشكلة دارفور لا تشبه المشكلة الليبية لا من قريب ولا من بعيد ، كذلك أقول للذين يستنكرون عروبة السودان وأهل السودان فأقول لهم يا جهلة إن العروبة باللغة وليس باللون فكل من يتحدث بلغة الضاد هو عربي ويكفي أن نكون مسلمين لنتمسك بعروبتنا لأن الإسلام نزل بالعربية وليس " الأفريقية " ومن كان يعتز بإسلامه فطبيعي أن يعتز بعروبته ولكن هؤلاء الذين يدعون للأفرقة والإبتعاد عن العروبة ما هم إلا ضعيفي الإسلام فكل من يدعو إلى ذلك تأكد بأنه إما غير مسلم وإما ضعيف الإسلام .

  14. نحن منذ اول طلق قلنا هذا الكلام بان الجامعة العربية لا فائدة فيها لشعوب العربية او غير العربية منذ تأسسه .

  15. ليست هنالك اي موضوعية في وصف عمرو موسى نسبة لهذا التصريح بالعنصري علما بان هنالك مشكله حقيقيه في دارفور ولكن لايمكن بان تقارن باي شكل من الاشكل بما يجري في ليبيا الان وان تشابهة بعض السيناريوهات فتصريحه لايمت الى العنصرية باي صلة  

  16. لم اتوقع هذا الكلام من حسين هذا دليل علي ان هذا الرجل راس فاضي او متعقد بالله علييكم اين العنصريه في هذا التصريح

  17. الناس دي داير كلام وزعزعه امن واسقرار باي طريقه خلو الكلام الفاضى والاتهامات البغيضه دى قال عنصريه قال ياخ ما تقوم لف وكلو ما جايب فايده لا جامعه عربيه ولا اتحاد افريقى
    واتمنى انو الجامعه دى تتفرتك واعاده هيكلتها من جديد

  18. أنا ما عارف هم قادرين يلو يد العرب ديل كيف..قالوا عشان يرضوا الخرطوم ليه هم عندهم شنو

    (؟)

  19. lابو مازن من اين اتيت بان كل من يتكلم العربية فهو عربي و الحديث الذي تود اثبات عروبت السودان فهو حديث ضعيف جدا راجع الالباني

  20. متى قالو بان العروبة باللون؟ العروبة ثقافة والسودان ثقافته عربية …الدول الافريقية تتحدث الانجليزية والفرنسية كلغات رسمية ..انتم ما\ا تتحدثون ؟؟؟؟؟؟
    الذين يدعون الى الانسحاب من الدول العربية الى من ستنضمون ؟؟؟؟ اراهن انكم لا تعرفون حرفا اجنبيا واحدا….. قلة هم اصحاب الثقافة غير العربية……وجهوا دعوتكم هذه بعد أن تتعلموا كلمتين فرنسي أو خمسة انجليزي ……
    السودان ثقافته عربييييييييييييييييييييييييييييية فقط

  21. Racism is in considering darfour killing(genocide) as exageration &probaganda of imperialism while libian problem as true killing of dictator since those darfourians are african while basheer..etal are pro-arab (they arenot truely arab, )
    but MAWAALEE)

  22. كلام ابو مازن صحيح مائة في المائة
    ياجماعة ايه فائدة انت عربي وانا افريقي وانا انتمني للعنصر الفلاني والفرتكاني طالما يجمعنا ويربطنا حبل الله المتين وكذلك رباط الانسانية كلنا لادم وآدم من تراب (نعم القبيلة معترف بها في الشرائع السماوية وفي كتابناالعظيم القرءان الكريم ) انه اعتراف من اجل التعارف والتمازج والتوادد والتراحم وتبادل المنافع وتحقيق مصلحة العباد لكن ان يتخذ البعض صفة العنصر عقدةً وآلة لتحقيق مآربه واغراضه الشيطانية فهذا مرفوض دنيا وآخرة وعذابه عظيم لان ذلك يعتبر المدخل الاساسي لزرع الشقاق واشعال نيران الفتنة التي تحلق ممن يبث مثل هذه الامراض تحلق دينه كما تحلق الموس الشعر (0) نعم العربية لسان وهذا هو حديث الرسول صلي الله عليه وسلم يا عبدو النوباوي (0) كل من تحدث بالعربية فهو عربي لانها اللغة الاعظم ولغة القراءان ولغة اهل الجنة لذلك كل من تحدث بها فهو عربي

  23. مشاكل السودان كل عشان اللغة العربية انت تقول لينا يشوفو لهم معهد تعليم لغة عربية وبعدين انت حاقد على لاب توبات ناس ليه ههههههههههههههههههها: ) :lool:

  24. والله الناس بتاعين العدل والمساواه ديل فاضين وماعندهم موضوع وين العنصريه التبكلموا عنهها هسع وصدقت المقوله الفي بطنو صمسينج براهو دانسينج

  25. يا أستاذ أحمد حسين، عمرو موسى عينه الآن على رئاسة مصر واللحاق بما تبقى من الكعكة التي تركها مبارك والذي وصلت أصوله في أمريكا وحدها إلى 33.5 مليار دولار. أعذرني وليعذرني القارئ الكريم على هذا اللفظ، فعمرو موسى الآن يفكر ويقول كما يقول القذافي ونجله سيف الإسلام "طز" في الجامعة العربية التي علقه فيها مبارك للتخلص منه بعد أن غطت شعبيته عندما كان وزيرا للخارجية على شعبية رئيسه. وبعدين ما تتعب نفسك وتطلب اعتذار من عمرو موسى وغيره. ركزوا على شيء واحد وهو اللقاء مع شعبنا المعارض في شمال السودان والتنسيق للإطاحة بهؤلاء الكيزان الذين أوصلونا لهذا الدرك السحيق. إذا لم نتفق نحن السودانيين ونقرر مصيرنا بأنفسنا لن ينفعنا عمرو موسى ولا الجامعة العربية ولا الأمم المتحدة ولا الاتحاد الأوروبي. أوقفوا المناقشات مع الإنقاذ فورا وتلاحموا مع الشعب السوداني لإسقاط هؤلاء الذين جلبوا لنا الذل والاستصغار والإهانة والجوع والفقر والمرض.

  26. نعم هؤلك الذين يمثلون ما يعرف بالجامعة العربية جميعهم عنصريون لان الذي ينفذ في دارفور إنما هي سياسة الجامعة العربية نفسها.

  27. سبب المشكلة في دار الفور هي
    1- الحكومة المركزية والتاثير على السودان كله وليست دار الفور وحدها
    2- قيادات الحركات بدار الفور (المنشقة من الانقاذ)
    السؤال
    لماذا اختارت حركات دار الفور النضال المسلح بدلا عن السلمي
    هل ضاعت القضية مع النضال المسلح

  28. حركة خليل حركه ترابيه . لا علاقة لها بما يجرى فى ليبيا .اليبيون يبحثون عن دولة الحريه والدستور وخليل يبحث عن امولهم التى يقدقها الغزافى عليه بسخاء ليعود
    الترابى وعلى الحاج حكام للسودان بغطاء عنصرى بغيض

  29. حتي لو تحدثنا بالغه العربيه لا يعني اننا عرب ولن نكون عرب وننسا هويتنا وللسودانيين العرب مبارك عليهم عروبتهم وان لا نتبعهم مثل القطيع وسوف نعلم اولادنا اللغه العربيه واي لغه اخري وستفيدوا منها ونبلغهم انهم ليس بعرب وانما سودانيين من الدرجه الاولي

  30. Its too late to recognize the attitude of Arab league towards Darfur and Darfurians as general it was from the era of Liberal Officers since 1952 that the Arab community was pulling Sudan towards their plan of Arabization and this is their common policy meanwhile its not bad that the prophet Mohammed (PBAH) taught the Humanity that the Arabian is the one who speaks Arabic which is true statement but there is constant concept in the Islamic Jurisprudence and Legislation that quoted as wisdom is always by the general verbalization not by the reason specialization and and effort struggle whenever there is text

  31. كلنا سودانيين وحتي لو انقسم البلد لي الف بلد برضو سودانيين والف تحيا ليك ياوطني المسلوب وبيصراحه كده سودانا مابين سندان المؤتمر الوطني ومطرقة العنصريه ونحنا زي البغباء بس نحاكي الناس في قولم وفعلم في النهايه السودان ده سودانا ولاعرب ولا افارقه بس سودانيين فهمين ياحقدين سودانيين سودانيين;) ;) ;)

  32. مالنا ومال عمرو موسى
    نحنا دايرين نعرف علاقة العدل والمساواة بالعقيد وهل هم يحسبون حساب المواطن السودانى فى ليبيا
    العدل والمساواة والحكومة وجهين لعملة واحدة هى الفتنة وإثارة البغضاء والكراهية والأجندة الخفية

    بالله خلونا من فلان وعلان وتطويل عمر الحكومة
    اولا الغرباء فى دارفور يجب إبتعادهم عن هم السودان نهائيا كانوا من النيجر أو مالى أو تشاد
    تعبنا منكم ومن الحكومة التى اتت بكم
    هل الحكومة هى فقط الت ى قتلت ناس دارفور ؟؟؟ دى تسوقوها خارج السودان
    دم أهل دارفور غالى على أهل السودان وستفهمون ذلك طال الزمن أم قصر

  33. ياجماعة الخير اذا الناس اصبحت تنظر لحل مشاكل البلد المعقده بقوالب عرقيه والله مابكون فى اى حل وده البسعوا ليه ناس الانقاذ وسياستهم ذات الافق الضيق فرق تسد فى راى المتواضع مشاكلنا تحل من خلال السودانويه لاننا والله لاعرب لامين ولاهم معترفين بينا ولا افارقه لامين ..التمازج الجميل المكون للشخصيه السودانى هو الحل لمشاكلنا من غير تعا لى من اى جهة لحساب الاخرى ودارفور جزء عزيز علينا وما حدث ويحدث له يد مى القلب ويجب الاعتراف من الحكومه بالاخطاء ومعا لجتها ما دام هنا ك من بصيص امل قبل فوات الاوان …..اما امثا ل عمر موسى وسياسة الارتزاق التى يما رسها من خلال الجامعة العربيه وتكسبه من قضايا الشعوب اصبحت واضحه للكل واذكر الناس بقضية الموظفة الاماراتيه فى الجامعة العربيه التى فضحت عنصريته فى ادارة الجامعه العربيه.

  34. HI ALL the following is our Problem
    متاهة قوم سود…ذوو ثقافة بيضاء/بقلم د. الباقر العفيف

    اهداء الي صاحب جريدة الانتباهة الذي يتشدق بكل ما هو مُسيئ لمن يظن انه يدافع عنهم وعن هويتهم ,ولا يدري او ربما يدري,بانه انما يزيد من محنتهم ويجعل حياة من ذابوا وانصهروا مع من يريد هو لفظهم جحيما لا يطاق. اليه والي امثاله من دعاة العنصرية النتنة اهدي هذه الدراسة الرائغة لدكتور متخصص في علم الاجتماع عله يردهم الي صوابهم ويقنعوا ويقتنعوا بانه من الافضل لما جميعا الاحتفاظ بكل فخر بسودانيتنا التي تعني سماحتنا المشهود بها لدي سائر الامم قبل ان تعصف بها سياسات الانقاذ والتي ما قادتنا الا الي الهاوية التي لامزال نهوي فيها ولما نبلغ القاع بعد.
    محمد علي طه الشايقي(ود الشايقي)و

    متاهة قوم سود…ذوو ثقافة بيضاء
    بقلم د. الباقر العفيف
    خلفية الدراسة :
    تشتعل في السودان حرب هي الأطول عمراً في أفريقيا، وربما في العالم كله. استمرت هذه الحرب ثلاثين عاماً، قتل فيها 1،9 مليوناً وشرد 5 ملايين. وقد قتل منذ أن استولت هذه الحكومة على الحكم عام 1989م، بسبب الحرب والمجاعة الناتجة عنها، عدد أكبر مما قتل في الحروب البوسنية والرواندية والصومالية مجتمعة . وفي محاولاتهم لفهم جذور الحرب، اتبع المؤرخون والمحللون السياسيون السودانيون، منهجين. الجيل الأول من هؤلاء ركز بصورة أساسية علي القوى الاستعمارية، ومخططاتها المحسوبة لفصل الجنوب عن الشمال ببذر بذور الكراهية في الجنوب. و لكن وبعد أكثر من أربعة عقود من الحكم الوطني ما تزال الحرب قائمة فحسب، بل تفاقمت, واتخذت سيماؤها الدينية الكامنة, شكلها الواضح والمكتمل. وقد دفع هذا الواقع أجيالاً جديدة من السودانيين للتفكير في الأمر بصورة مختلفة. وهنا برز المنهج الثاني، لينقل مركز الاهتمام من العدو "الخارجي" إلى العدو "الداخلي" عندما يحاول الوصول إلى جذور الحرب، باعتبارها نزاعاً بين الهويتين الرئيسيتين في البلاد: الشمال والجنوب. وهناك الآن اتفاق واسع بين السودانيين، شماليين وجنوبيين علي حد سواء، أن بلادهم تعاني أزمة الهوية الوطنية. وأصبحت الحرب بالنسبة لهم وبصورة جوهرية، حرباً للرؤى، كما عبر عن ذلك تعيراً بليغاً، فرانسيس دينق ، الشخصية السودانية الجنوبية البارزة . وقد سعى الشمال الذي يشعر بأنه عربي ومسلم، إلى تعريف البلاد كلها على هذا الأساس. وهو لم يكتف فقط بمقاومة كل محاولات القطاع غير العربي لتوصيف السودان باعتباره جزءً من أفريقيا السوداء . بل بذل جهداً خارقاً لاستيعاب الجنوب من خلال سياسات التعريب والأسلمة، وسعى إلى تحويل الهوية الجنوبية إلى انعكاس مشوه للذات الشمالية. ولكن الجنوب، الذي نظر إلى المشروع كنوع من الاستنساخ الثقافي، قاوم هذه الاتجاهات دون هوادة.
    ولكن هذه الدراسة تذهب خطوة أبعد، وتبحث، على مستوي اعمق، عن جذور هذه الحرب.أنها تسلط الأضواء على النزاع داخل الهوية الشمالية التي تقود إلى النزاع الأكبر بين الهويتين الجنوبية والشمالية.أنها تحاول الكشف عن العلاقة بين الانشطارات التي سببتها النخبة الشمالية الحاكمة علي مستوى البلاد، وتصدعات النفس الشمالية ذاتها، وتحديد ما إذا كانت الأولى، هي في نفس الوقت ، عرضاً للثانية وعلامة عليها. وهكذا فإن هذه الدراسة تحاول إنجاز تحول أخر، بنقل الانتباه من الازدواجية الخارجية التي تميز الانقسام الشمالي/ الجنوبي، إلى الازدواجية الداخلية التي تعاني منها الذات الشمالية.

    تعريف الهوية:-
    يعرف قاموس وبستر الجديد، للغة الإنجليزية، الهوية باعتبارها "تماثل الخصائص الجينية الأساسية في عدة أمثلة أو حالات أو تماثل كل ما يحدد الواقع الموضوعي للشيء المعين: تماثل الذات، الواحدية ، تماثل تلك الأشياء التي لا يمكن التمييز بين آحادها إلا بخصائص عرضية أو ثانوية. الإدراك الناتج عن التجربة المشتركة، هو أحد حالات هذا التماثل. أو وحدة الشخصية واستمرارها: وحدة وشمولية الحياة أو الشخصية أو حالة التوحد مع شئ موصوف، مزعوم أو مؤكد أو حيازة شخصية مدعاة" .
    إذا شئنا تحديد هوية الشخص، فربما نحتاج لمعرفة اسمه أو اسمها، لونه، خلفيته الاثنية أو الثقافية، والموقع الذي يحتله وسط الجماعة. هناك، إذن ، وجهان للهوية، أحدهما أصلي، بدائي، ومعطى، والأخر مصنوع ومختار . فالهوية في نفس الوقت ذاتية وموضوعية، شخصية واجتماعية، ومن هنا طبيعتها، المتفلتة ، العصية على التحديد. ويملك الأفراد تشكيلة واسعة من الهويات الممكنة. إذ يمكن أن تكون لهم هويات عرقية أو اثنية، قومية أو دينية، أو حتى هويات خاصة بالمدن التي يقيمون فيها . ويرتبط الحديث حول الهويات الشخصية، ارتباطا وثيقاً، بمجال الخطاب الجينوي. ومع إن الخصائص البيولوجية هي خصائص موضوعية، إلا أن الهويات الفردية تعني شيئاً أكثر من ذلك. فهي تشتمل على دلالة ذاتية لوجود مستمر وذاكرة منسجمة ومترابطة منطقياً .
    الدلالة الذاتية للهوية هي الإحساس بالوحدانية والاستمرارية الشخصية ، الإحساس بالانتماء إلي منظومة راسخة من القيم التي تكون الاتجاه العقلي والأخلاقي للمرء، وتعطى الأفراد خصائصهم المتفردة. إنها تمكن الفرد من تحقيق حياة ممتلئة وكثيفة. في مثل هذه اللحظات يمكن أن يقال أن الشخص حقق ذاته أو ذاتها. وصار "متصالحاً مع جسده أو جسدها". وعلى وئام مع بيئته أو بيئتها ومع نظامه أو نظامها الرمزي. ولكن الذي يقوم هذه الدلالة الذاتية، هو الخصائص الموضوعية، والتي يمكن التعرف عليها من قبل الآخرين.
    الهوية دينامية أيضاً ومستجيبة للظروف المتغيرة. وهي قابلة للتحول مع التقنيات والنظم الثقافية والسياسية المتغيرة . وهي استراتيجية. فالناس يتبنون هويات معينة لأسباب استراتيجية مثل "التمكين" وقبل كل هذه العوامل وبعدها، هناك الإرث التاريخي لأجدادنا الذي "يحط بثقله في تحديد من نحن وماذا يمكن أن نكون . الهوية إذن إدعاء للعضوية يستند إلى كل أنواع النمطيات مثل العرق، الجنس ، النوع، الطبقة ، الطائفة، الدين، الثقافة … الخ . إنها الطريقة التي يعرّف بها الناس أنفسهم، ويعرفهم بها الآخرون، على أساس من الأنماط السابقة .

    تعريف التماهي :-Identification
    قاموس العلوم الاجتماعية يعرف التماهي باعتباره "الميل للتقليد،و/ أو عملية تقليد سلوك شئ ما. وربما يدل كذلك على عملية التمازج العاطفي، أو حالة هذا التمازج الناجزة، مع هذا الشيء ذاته." . وقد استخدم س. فرويد، هذا المصطلح في علم النفس، لأول مرة عام 1899. إذ قال أن "التماهي هو التعبير المبكر عن الرابطة العاطفية مع شخص أخر". يتماهي الفرد مع شخص أخر "كمثال للذات " بوصفه شخصاً يريد أن يكونه، أكثر مما يريد أن يمتلكه. وهذا ما يجعله مهماً في سلوك المجموعات. وهو يفسر حاجة الفرد ومقدرته علي الارتباط، وقوة الروابط العاطفية. المشار إليها، كخصائص جوهرية للبشر. وهو يذكر في نفس الوقت" الأصل الطفو لي لعملية التماهي، ويفترض أن هذا الأصل الطفولي هو الذي يفسر بقاءها على مستوي اللاوعي، وقوتها كعامل تحفيزي، وتظاهراتها اللاعقلانية والنكوصية في بعض الأحيان. ولكن التماهي بالنسبة إليه ليس مجرد محاكاة، بل هو بالأحرى تمثل يستند إلى سلسلة سببية متشابهة .
    ن. سانفورد يعارض مقولات فرويد ويقول أن التماهي، علي عكس ما يقول فرويد ، هو عملية واعية ، وأن المحاكاة هي اللا واعية، ويعرف ج. ب سيوارد، التماهي بأنه "استعداد عام لمحاكاة سلوك أحد النماذج" ويتحدث فرويد عن ثلاثة مستويات للتماهي. وتقول فرضيته أن التماهي يتخذ أولاً شكل الارتباط العاطفي بشيء ما. ثم يصبح بديلاً عن الرابطة الجنسية، وكأنما يتخذ شكل امتصاص أو تشرب أو تمثل الشيء في الذات. ثم يؤدي في النهاية إلى بروز إحساس جديد بخاصية مشتركة مع شص أخر ، أو مجموعة أخري. ويميز شيلر بين نوعين من أنواع التماهي، هما الايديوباثي أي الذاتي؛ والهتروباثي، أي الغيري. يحدث التماهي الايديوباثي من خلال "اضمحلال الذات الأخرى وامتصاصها من قبل الذات المتماهية"، بينما في التماهي الهتروباثي "تتضاءل الذات المتماهية أمام هيمنة وجيشان النموذج" .

    تكوين الذات:
    المفهوم الكلاسيكي يقول أن الذوات الاجتماعية تمثل معطيات أصلية، أو بدئية، موروثة مثل الخصائص البيولوجية. ولكن هذا المفهوم يخلي الساحة الآن لمفهوم أخر هو أن الهويات تتكون وتصنع اختيارياً ، وهي في حالة مستمرة من التكوين . ولكن اختيارات الناس لهوياتهم محكومة ومحدودة بالعوامل المعطاة مثل ملامحهم، أسرهم ، جماعاتهم، تواريخهم، ثقافاتهم…الخ, تكوين الشخصية ، بالنسبة لاريكسون ، عملية يستطيع الفرد من خلالها :
    "أن يحكم على نفسه على ضوء الطريقة التي يعتقد أن الآخرين يحكمون عليه من خلالها، مقارنين اياه بأنفسهم، وينمط حيوي بالنسبة لهم، ولكنه في نفس الوقت يحكم على الطريقة التي يتصورنه بها على ضوء تصوره هو لذاته بالقياس إليهم،وبالقياس إلى الأنماط التي أصبحت هامة بالنسبة إليه" .
    "يقول خبراء علم النفس الاجتماعي، إن تماهي الفرد مع أية مجموعة، مثلاً، الطبقة الاجتماعية، أو الجماعة العرقية أو الاثنية،هو في الغالب الأكثر شمولاً من كل العمليات النفسية المرتبطة مباشرة بالسلوك الاجتماعي .التماهي مع المجموعة المهيمنة مثلاً يحدث عندما "يستبطن (الفرد) منظومة الأدوار الخاصة بالمجموعة، ويعتبر نفسه أحد أفرادها" وهذا يحدث من خلال التمثل الثقافي. ويعبر ديفيد ليتين عن ذلك بقوله:
    "التمثل الثقافي شبيه باعتناق الدين، وكما توضح أدبيات التحولات الدينية بصورة قاطعة، فإن ما يعتبر مسلكاً برغماتياً بالنسبة لهذا الجيل،يعتبره الجيل الذي يليه أمراً طبيعياً. ولذلك فإن الأطفال الذين ينشئون في ظل الجماعات الدينية، سيلجأون، مدفوعين بضغوط السلطات الدينية، إلى توبيخ آبائهم على ما يعتبرونه مسلكهم المنافق" .
    وهذا الرأي يشابه مفهوم دي فواه عن الهويات المصنوعة" كهويات منحرفة". فهي تدل بالنسبة إليه "على نفعية بلغت مبلغ الشطط" وتمثل علامة على "الاختلال الداخلي" ، الذي يحدث في شروط اجتماعية محدده تمارس تأثيراً هائلاً على الإدراك الذاتي للهوية الشخصية . فرغم طبيعتها المصنوعة، فإن "مكونات الفرد تستطيع إدراج الفرد في سياقها بل حتى استعماره" .
    في ثنايا تكوين الهويات الاجتماعية، هناك دائماً مجموعة داخلية، تمثل الهوية الاجتماعية المبتغاة، ومجموعة هامشية، تحتاج إلى الموازنة حتى تتماهى مع النموذج. وفي مثل هذه الحالات، فإن الأولى تمثل اللب، وتحتل مركز الصدارة من تلك الهوية الاجتماعية، بينما تمثل الثانية الدائرة الخارجية وتحتل الهامش. الأولى مستحوذة على الامتيازات، والثانية تبحث عن ذلك. الأولى تملك صلاحيات إضفاء الشرعية على الثانية أو حرمانها منها. ويلجأ شارلس تيلور إلى استخدام مصطلحي "التعرّف، والغيرية". ويقول أن هويات البشر "تتكون جزئياً بالتعرف أو غيابه، أي بالانتباه إلى غيرية الآخرين" .
    وعلى سبيل المثال، بينما تمثل الطبقات الوسطي والعليا، مركز الهوية الأمريكية، فإن السود واليابانيين …الخ الأمريكيين يمثلون تخوم هذه الهوية. ويحتكر المركز الحق في الاعتراف أو عدمه، بهذه المجموعات. ويمكن للتوتر بين المركز والتخوم أو الهوامش أن يظل مكتوماً، أو فاعلاً علي مستويات أدنى في الأوقات العادية والسلمية. وتبدو عباءة الهوية وكأنما هي قادرة على نشر أجنحتها ومد ظلالها على كل المجموعات التي تكون الأمة. ولكن المركز يلجأ في لحظات التوتر إلي استغلال صلاحيات الاعتراف أو إساءة استخدامها. ويمكن حينها أن يسحب المظلة عن أية مجموعة هامشية إذا رأى أن الضرورة تستدعى ذلك. وقد حدث هذا بالفعل في الحرب العالمية الثانية، حينما تم احتجاز اليابانيين الأمريكيين في معسكرات الاعتقال، لأن ولاءهم لأمريكا صار موضع شك من قبل مركز الهوية الأمريكية، ويمكن الاستدلال على الأسلوب الانتقائي للمركز في استخدام صلاحيات الاعتراف وسحب الاعتراف، بأن الأمريكيين الألمان لم يتم اعتقالهم، بالرغم من أن ألمانيا كانت هي القوة الرئيسية في دول المحور الأوربية. ولذلك قرر المركز أن يسحب الاعتراف عن الأمريكيين اليابانيين أثناء الحرب، وإعادته إليهم بعدها. ويمكن أن تقول نفس الشي عن بريطانيا، حيث تمثل الهوية الإنجليزية مركز الهوية البريطانية. فمن الملاحظ أن مصطلح "إنجليزي" يستخدم كثيراً من قبل المجتمع الإعلامي ندما يكون المقصود "بريطاني"، وهو ما يسبب الضيق للوطنيين باسكوتلاندة وويلز.
    وتلاحظ الجماعات السوداء البريطانية أيضاً أن وسائل الإعلام البريطانية المركزية تطلق على الرياضيين الأفرو كاريبيين صفة "بريطانيين" عندما يكسبون الميداليات لبريطانيا، وصفة "كاريبيين" عندما يخسرون.هذه الأمثلة توضح التوترات بين المركز والهامش داخل كل هوية، كما تشير إلى ديناميات وعمليات الاعتراف وسحب الاعتراف التي تشتغل بين المركز والهامش.
    تغيير الهوية:-
    مستنداً على نموذج ابتدعه توماس شيللنج، يحاول ليتين تفسير تحولات الهوية عن طريق "منظومات" السلوك وما يترتب عليها من "ميول". وتحدث منظومات السلوك عندما يتكون سلوك الناس أو أفعالهم مستندة إلى، ومدفوعة بتوقعاتهم لما يمكن أن يفعله الآخرون. وعندما تفكر أعداد كبيرة من الناس في المجموعة، أن أعضاءها الآخرين سيفكرون بطريقة معينة، وسيتصرفون وفق ذلك التفكير، فإن المجموعة"تميل" أو "تنتقل" فجأة من نظامها المعتاد قبل نمط السلوك الجديد، إلى نظام آخر جديد. ولتوضيح كيفية "ميل" المجموعات واستوائها يورد ليتين المثال التالي:" خذ حالة واحد أو اثنين من الأفرو ?أمريكيين يشتريان منزلين بضاحية "بيضاء" مستقرة. فجأة تفكر العائلات البيضاء، وقد اندفعت كل منها بالخوف من أن تكون آخر أسرة بيضاء بالضاحية، في بيع منازلها. ولكن الأفرو أمريكيين هم وحدهم الراغبون في الشراء. وبسرعة خاطفة "تتحول" أو "تميل" الضاحية من بيضاء إلى أفرو- أمريكيين" .
    تتحول الهوية بنفس الطريقة، أي تستوي وتنتظم في سياق متخيل . ويعطينا ديفيد ليتين، في دراسته الميدانية للجالية الروسية بأستونا، بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وتقلص حدوده، مثالاً واضحاً على تحول الهوية. وقد قام بشرح الجهود التي بذلها الأفراد الروس، وقد وجدوا أنفسهم غرباء وسط مجتمعات كانوا يهيمنون عليها في يوم من الأيام، للتأقلم مع الواقع الجديد. وقد اجتهد الروس باستونيا للحصول على الجنسية الأستونية. فبدأوا يدرسون اللغة الأستونية التي لم يشعروا بضرورة دراستها قبل انهيار الاتحاد، إذ كان الأستونيون هم المجبرون على دراسة اللغة الروسية. ويستنتج ليتين أن رغبة هؤلاء الناس في الحفاظ على سلامة عائلاتهم، وفي تفادي الإبعاد، أعطتهم حافزاً لتحويل الهوية. وهذا بدوره يضع الأساس لصنع هوية أستونية لأحفادهم، وهذا يعني إنهم كمجموعة، يتحركون نحو "انقلاب" هويتهم .
    تعيش المجتمعات عادة في توازن. وفي هذه الحالات تشعر الجماعات أن العالم ثابت ثباتاً مطلقاً. حينها تكون الهويات بمأمن من الشكوك، ولا تكون هناك حوافز للتغيير، ويشترك الجميع في تصور ضمني لمن يكونون. وتضطلع النخب الثقافية والسياسية، لكل مجموعة،بإصباغ المعني على هذا التوازن، بإنتاج المعتقدات، والمحاذير، والمبادئ ، والأساطير والنظم الرمزية. في هذه المرحلة يمكن وصف المجموعة بأنها حققت ذاتها، أي إنها تعيش في انسجام مع بيئتها، وتري العالم بأم عينها. ولكن الحوادث والاضطرابات يمكن أن تزلزل التوازن، وتشيع عدم الاستقرار وسط الجماعة، وتقود إلى أزمة هوية، وتدفع بعض الناس إلى استكشاف هويات جديدة. في هذه الحالة غالباً ما تنقسم النخبة الثقافية والسياسية إلى أولئك الذين يحاولون الدفاع عن الوضع القائم، وأولئك الذين يحاولون خلق منظومة جديدة، تحقق توازناً جديداً .
    أبعاد الهوية :-
    ليس بمقدور أية نظرية منفردة، من النظريات التي تم تلخيصها فيما سبق، أن تفسر تعقيدات الهوية السودانية الشمالية، ولذلك تنشأ الضرورة لصياغة تركيبة منها جميعاً لتحقيق هذه الغاية. واستناداً إلى ما سبق، يمكن للمرء أن يضع اليد علي ثلاثة عوامل، تستطيع إذا ما تفاعلت مع بعضها البعض، أن تفسر كل هوية اجتماعية. العامل الأول هو تصور المجموعة لنفسها. العامل الثاني هو تصور الآخرين للمجموعة. العامل الثالث هو الاعتراف أو عدمه من قبل مركز الهوية بهذه المجموعة. إذا تفاعلت هذه العوامل الثلاثة بصورة منسجمة، أي إذا كان تعريف الناس لها مقبولاً و واقعياً.
    وإذا كان مركز تلك الهوية يمحضها اعترافه، حينها يقال أن تلك المجموعة تعيش في توازن. وهنا تتقدم النخبة الثقافية والسياسية لإعطاء هذا التوازن معناه، مزودا إياه بمنظومة من المعتقدات، والقيود، والمبادئ ، الأساطير والنظام الرمزي. ويحاول النظام الرمزي إشاعة الانسجام في كل العالم المحيط بهذه المجموعة أو بمعني آخر، يحاول جعل العالم كله يبدو وكأنما ينبثق من الذات الجماعية للمجموعة، أو كأنما هو بعد واحد من أبعاد هويتهم. في هذه المرحلة يمكن وصف المجموعة بأنها صارت ذاتها، وأنها ترى العالم بعيونها أصالةً. أحد الأمثلة على الكيفية التي يشتغل بها النظام الرمزي، هو الكيفية التي أعادت بها الثقافات الغربية رسم صورة المسيح لجعله شبيهاً بالانجلو ?ساكسون. وقد حدث هذا رغم حقيقة أنه يهودي، ولم يكن له بأي حال ما الأحوال شعر أشقر ولا عيون زرقاء. ومع ذلك كانت إعادة التركيب والصياغة هذه ضرورية من أجل تحقيق الانسجام في هوية البيض، لأن الناس يدركون العالم بصورة افضل، عندما يعبدون آلهاً يشبههم، وليش آلهاً غريباً عنهم.
    ومن الجانب الآخر، إذا تفاعلت العوامل الثلاثة بصورة متناقضة، إي إذا كانت تصورات الناس لأنفسهم لا تنسجم مع الطريقة التي يعرفهم بها الآخرون؛ أو، وهذا أخطر الأمور؛ إذا كانت القوى المالكة لصلاحيات إضفاء الشرعية، لم تقبل تعريف الجماعة لنفسها، فإن هذه الجماعة توصف بأنها تعيش تناقضاً، وعدم انسجام. في هذه الحالة لا ينبثق النظام الرمزي من الذات الجماعية للجماعة، بل يكون مستعاراً في العادة من مركز الهوية التي تهفو إليها تلك الجماعة، وترغب أن "تكونها".
    هذه الشروط تعد المسرح لبروز تناقضات الهوية، ولزحف عدم الاستقرار إلى خلايا المجتمع، ولتفاقم أزمة الهوية حتى تسد عليه الأفق.

    أزمة الهوية:-
    يمكن لأزمة الهوية أن تحدث علي المستويين، الشخصي والاجتماعي. على المستوي الشخصي، تنشأ الأزمة عندما تحين لحظة إحداث التوافق بين التماهيات الطفولية وبين تعريف جديد وعاجل للذات، وأدوار مختارة لا يمكن النكوص عنها . يضاف إلى ذلك أن الهوية الشخصية تقوم علي جهد يستمر كل الحياة، كما يقول اريكسون، والفشل في تحقيقها يسبب أزمة ربما تكون لها نتائج مدمرة على الأفراد . أما على المستوى الاجتماعي، فتنشأ الأزمة عندما يفشل الناس، وهم يصنعون هوياتهم ، في العثور على نموذج يناسبهم تماماً، أو عندما " لا يحبون الهوية التي اختاروها أو اجبروا على تبنيها" ولأن الهويات الاجتماعية يتم تكوينها عادة " من التشكيلة المتاحة من التصنيفات الاجتماعية، فإن ظهور الخلعاء يكون حتمياً" . كذلك يمكن أن تحدث الأزمة عندما يسود الغموض نظرة الناس إلى هويتهم، أو يفتقرون إلى هوية واضحة . وفى حالة أخرى يمكن أن تنشأ أزمة الهوية عندما يكون هناك تناقض بين هوية الشخص ونظرة الآخرين إلى الهوية ذاتها. وأخيراً يمكن أن توجد أزمة الهوية إذا كان مركز الهوية، أي الجهة التي تملك صلاحيات إصباغ الشرعية، لا تعترف بادعاءات الهامش.
    عوامل الأزمة في شمال السودان:-
    من ضمن العوامل التي تسبب أزمة الهوية في أية جماعة، يمكن وضع اليد علي ثلاثة عوامل، تنطبق على السوداني الشمالي. أولاً هناك تناقض بين تصور الشماليين لذواتهم، وتصورا ت الآخرين لهم. فالشماليون يفكرون في أنفسهم كعرب، ولكن العرب الآخرين لهم رأي أخر، فتجربة الشماليين في العالم العربي، وخاصة في الخليج، أثبتت لهم بما لا يدع مجالاً للشك، أن العرب لا يعتبرونهم عرباً حقاً، بل يعتبرونهم عبيداً. وقد تعرض كل شمالي تقريباً للتجربة المريرة بمخاطبته كعبد. يمثل عرب الشرق الأوسط، وخاصة عرب الجزيرة العربية، والهلال الخصيب، لباب الهوية العربية التي تهفو أفئدة الشماليين إليها، وتطمح للانتماء إليها. فهؤلاء "العرب الأصلاء الأقحاح" يحتلون مركز هذه الهوية، ويتمتعون بصلاحيات إضفاء الشرعية أو سحبها من ادعاءات الهامش. ويمثل الشماليون، من الجانب الأخر، الدائرة الخارجية من الهوية العربية، ويحتلون الهامش ويتطلعون إلى إدنائهم للمركز، كعلامة من علامات الاعتراف. سحب الاعتراف عن أية مجموعة من قبل الأخريات، وخاصة إذا كانت هذه الأخريات يمثلن مركز الهوية، يمكن أن يلحق أثراً مؤذياً بهذه المجموعة . وكما قال شارلس تيلور: "يمكن أن يلحق بالشخص أو المجموعة من الناس، أذى حقيقي، وتشويه حقيقي، إذا عكس لهم المجتمع الذي حولهم، صورة عن أنفسهم، تنطوي على الحصر والحط من الكرامة والاحتقار . وقد كان المركز أبعد ما يكون عن الاعتراف بالشماليين عندما سماهم "عبيداً" ، وأبقاهم بالتالي،إذا استخدمنا مصطلح تيلور، "على مستوى أدنى من الوجود" .
    العامل الثاني في أزمة الهوية بشمال السودان، يتعلق "بالغموض" حول الهوية. وقد وقف الشماليون وجهاً لوجه أمام هذه الظاهرة، خاصة في أوروبا وأمريكا ، حيث يصنف الناس حسب انتماءاتهم الاثنية والاجتماعية. ففي عام 1990 ، عقدت مجموعة من الشماليين اجتماعاً بمدينة بيرمنجهام لمناقشة كيفية تعبئة استمارة المجلس، وخاصة السؤال حول الانتماء الاثني. فقد شعروا أن أياً من التصنيفات الموجودة ومن بينها "ابيض ، أفرو- كاريبي ، أسيوي، أفريقي أسود، وآخرون " لا تلائمهم.الذي كان واضحاً بالنسبة لهم إنهم ينتمون إلى "آخرون" ولكن الذي لم يكن واضحاً هو هل يحددون أصلهم "كسودانيين، أو كسودانيين عرباً ، أو فقط كعرب؟ ".و عندما أثار أحدهم السؤال : لماذا لا نؤشر على فئة "أفريقي-أسود" ؟ كانت الإجابة المباشرة هي: "ولكننا لسنا سوداً" وعندما ثار سؤال أخر لماذا لا نضيف "سوداني وكفى؟ كان الجواب هو:" "سوداني" تشمل الشماليين والجنوبيين، ولذلك لا تعطي تصنيفاً دقيقاً لوصفنا" ولوحظت ظاهرة الغموض حول الهوية كذلك في الشعور بالإحباط والخيبة الذي يشعر به الشماليون، عندما يكتشفون لأول مرة، أنهم يعتبرون سوداً في أوروبا وأمريكا. وتلاحظ كذلك في مسلكهم تجاه المجموعات السوداء هناك. إطلاق كلمة اسود على الفرد الشمالي، المتوسط ، كانت تجربة تنطوي على الصدمة. ولكن الجنوبيين يرونها مناسبة للمزاح، فيقولون لأصدقائهم الشماليين : "الحمد لله، هنا أصبحنا كلنا سوداً " أو "الحمد لله، هنا أصبحنا كلنا عبيداً" . مسلك الشماليين تجاه المجموعات السوداء بهذه البلدان، شبيه لمسلكهم إزاء الجنوبيين. وغالباً يطلقون عليهم كلمة "عبد" وقد أشار واحد ممن استطلعت أراءهم، إلى الافرو ?كاريبيين كجنوبيين .
    العامل الثالث من عوامل الأزمة يتعلق،" بخلعاء" الهوية، أو أولئك الذين لا يجدون موضعاً ملائماً داخلها. فالشماليون يعيشون في عالم منشطر، فمع إنهم يؤمنون انهم ينحدرون من " أ ب عربي" و" أم أفريقية" فإنهم يحسون بالانتماء إلى الأب الذي لا يظهر كثيراً في ملامحهم، ويحتقرون الأم، الظاهرة ظهوراً واضحاً في تلك الملامح. هناك انشطار داخلي في الذات الشمالية بين الصورة والتصور؛ بين الجسد والعقل، بين لون البشرة والثقافة، و بكلمة واحدة بين " الأم والأب". فالثقافة العربية تجعل اللون الأبيض هو الأساس والمقياس، وتحتقر اللون الأسود. وعندما يستخدم الشماليون النظام الدلالي للغة العربية والنظام القيمي والرمزي للثقافة العربية، فأنهم لا يجدون أنفسهم، بل يجدون دلالات وقيماً تشير إلى المركز. فالذات الشمالية كذات غائبة عن هذا النظام، ولا تُرى إلا كموضوع، من خلال عيون المركز، ومن هنا جاء " الخلعاء".

    آثار الهوية الهامشية على النفسية الشمالية:-
    لا شك إن هذا الموقع الدون، كانت له آثاره على نفسية الفرد الشمالي، فعندما أفاق هذا الفرد، على إن الخصائص المعيارية، المثالية، لهذه الهوية، هي البشرة البيضاء، والشعر الناعم المرسل، والأنف الاقني المستقيم، وجد أنه يفتقر إلى بعض هذه الخصائص والصفات، واستشعر الحاجة للحصول عليها أو التعويض عنها، فصار مفهوماً أن اللون كلما مال إلى البياض، كلما صار الشخص أقرب إلي المركز، وكلما صار ادعاؤه بالانتماء العربي أكثر مشروعية. وعندما تتعثر الاستجابة لشرط اللون، كما هو بالنسبة لأغلب الشماليين، يحاول الفرد أن يجد ملاذاً أو مخرجاً في الشَعْر، للبرهان على أصله العربي؛ فكلما كان الشَعْر ناعماً، كلما كان الشخص أقرب إلى المركز . وعندما يفشل المرء في امتحان الشَعْر هو الأخر، يحاول أن يجد ملاذه الأخير في شكل الأنف، وكلما كانت قريبة من المعايير العربية للأنف، كلما كان ذلك أفضل، إذ إنها، على الأقل ستكون شاهداً على أصل غير زنجي.
    إحساس باللون مصحوب بالحرج:-
    عندما يجد الفرد نفسه مفتقراً إلى ما يعتبره القسمات المعيارية، فإنه عادة ما يحاول التعويض عنها أو إكمالها. ولأن الزواج يعطي الأفراد فرصاً للتعويض والإكمال، فإن الفرد الشمالي المتوسط، يتطلع ويبحث عن الارتباط بآخر يكون قريباً من المثال في اللون والقسمات . فمثل هذا الاتحاد يعطي الفرد، رجلاً أو امرأة، فرصة للتعويض عن سواده )أو سوادها(، كما يعطيهما فرصة لتخليص أطفالهما منه. وفي دراستها الممتازة لقرية شمالية أطلقت عليها الاسم الوهمي "حفريات" توصلت جانيس بودي ،إلى مدى حدة وعي القرويين باللون. فقد عرفت منهم أن هناك تراتبية لونية،حسب الأفضلية "تتدرج من الأصفر، أي الفاتح،وتمر بدرجات أكثر دكنة تسمى "الأحمر" ، "الأخضر" ، و"الأزرق"" ثم تستطرد فتقول أن كلمة )أسود(" تستخدم دائماً للجنوبيين والأفارقة" .
    و مع إن هذا المقتطف من "بودي" يبرهن على أفضلية الألوان الفاتحة وسط الشماليين، إلا أن ترجمتها الحرفية للاصطلاحات اللونية الشمالية، مثل أصفر ، أسمر ، أخضر، وازرق ، ربما تسبب بعض التشويش، إذا لم تشرح. ومن أجل شرحها، سأعيد صياغة عبارات "بودي" على النحو التالي: اللون الأول من حيث الأفضلية هو الأصفر ، وهذا هو معناه الحرفي، ولكنه يستخدم مع الأحمر للإشارة إلى البياض. اللون الثاني من حيث الأفضلية هو" الأسمر" وهذا يعني حرفياً الميل إلى الحمرة، ولكنه يستخدم لوصف تشكيلة لونية تتراوح من الفاتح إلى الأسمر الغامض. وهذه التشكيلة تشمل في العادة تقسيمات مثل "الذهبي" ، "القمحي" ، و"الخمري". اللون الثالث هو "الأخضر" ، ويستخدم كبديل مهذب عن كلمة "اسود" عندما يستخدم في وصف الشمالي الداكن اللون .وأخيرا،ً وآخراً "الأزرق" ولكنه يستخدم بالتبادل مع "الأسود" أي لون "العبيد".
    إن الشمالي المتوسط ينظر إلي اللون الأسود كمشكلة تستوجب الحل. ومع أن الإناث يتعاملن معها مباشرة باستخدام الأصباغ، إلا أن الرجال يتعاملون معها بطريقة غير مباشرة أي الارتباط بأنثي فاتحة اللون . ولكن وبصرف النظر عن الشعور بالرضى الذي يوفره هذا الإجراء التعويضي والاستكمالي للفرد، إلا أنه يظل باقياً. ما يزال قدر كبير من القلق يفرزه الشعور الملازم للفرد بأنه يحمل معه أينما ذهب ذلك اللون الخطأ. ومن أجل مقاومة هذا القلق يجب توظيف ميكانزمات دفاعية ملائمة. وهنا يصبح اللون الأسمر هو المعيار، ويعطي اللون الأسود اسماً أخر. ولتفادي وصف الذات بأنها "سوداء"، ابتدع الوعي الجماعي الشمالي لفظة" أخضر" والتي كانت تستخدم أصلاً في وصف اللون الداكن للأرض. وبناء على ذلك، بينما يكون الشمالي الداكن اللون "أخضراً" ، فإن الجنوبي الداكن اللون بنفس القدر يسمي "أسوداً".
    وفي نقاشه لمفهوم اللون لدى الشمالي، يكتب فرانسيس دينق ما يلي:
    "يركز الكبرياء اللوني الشمالي على اللون الأسمر الفاتح للبشرة، ويعتبره المثال والمعيار بالنسبة للشمال، وبالتالي للسودان. إذا صار اللون "فاتحاً" أكثر من اللازم بالنسبة للسوداني، فإنه يصبح مهدداً باعتباره"خواجا" أو "أوروبي"، أو عربي من الشرق الأوسط، أو ، وهذا أسوأ الاحتمالات، اعتباره "حلبياً"، وهو اللفظ المستخدم لفئة الغجر، المعتبرة الأدنى قدراً من جميع الفئات ذات البشرة البيضاء. الوجه الأخر من العملة، هو بالطبع، النظر إلى الجنس الأسود كجنس أدنى، وهي حالة تلطفت العناية الرحيمة بإنقاذ المرء من براثنه. ومن هنا فإن العنصرية السودانية الشمالية، والشوفينية الثقافية، تنزل لعنتها في نفس الوقت بشديدي السواد وشديدي البياض .
    ومع أن ملاحظة دينق صحيحة بصورة عامة، إلا أنها تحتاج إلى كثير من الضبط.فأنا أعتقد إن "أحمر" أي "أبيض" هو المعيار اللوني النهائي للشمالي المتوسط، فهو يعتبر اللون المثالي للمجموعة الداخلية، أي مركز الهوية العربية. في حين لا يكون اللون الأسمر معياراً إلا على مستوي أدني، وإلا كآلية دفاعية، مجبرة على تبنيه كواقع لا مهرب منه. وعلى عكس الأبيض، فإن الأسمر ليس جيداً لمزاياه الخاصة، بل فقط كبديل للأبيض الغائب. ومع أن الأغاني الشعبية غالباً ما تتغنى بالنظرات الساحرة للحبيب الأسمر "أسمر يا ساحر المنظر" ، إلا أن النظام الدلالي المهيمن للثقافة العربية الإسلامية، يجعل اللون الأبيض هو المعيار والمثال،كما سنوضح أدناه. ولو كان الشماليون قد استطاعوا تطوير نظام دلالي شامل ومنسجم، يجعل الأسمر معياراً، لاستطاعوا حل الجزء الأكبر من أزمة هويتهم.
    ومع أن الشماليين يستقبحون اللون الفاتح جدا)أي الأحمر( ،واللون الموغل في السواد، إلا أنهما لا يستقبحان بنفس الدرجة. فالوصمة الاجتماعية اللاحقة باللون "الأسود" ترجع إلى إنه لون "العبيد". أما وصمة اللون "الأحمر" فتتعلق بكونه لون الحَلَب أو الغجر، فالحَلَب ، الذين ينظر إليهم كفئة منحلة أخلاقياً ومنحطة سلوكياً، يعتبرون فئة "منبوذة اجتماعياً" الصيغ الثقافية التي تزدري اللون الأسود شائعة بصورة مزعجة، وعميقة الجذور في الثقافة والأدب العربيين، عكس تلك التي تزدري اللون الأحمر، والتي هي شحيحة ولم تظهر إلا مؤخراً مع الغزو التركي للسودان. وقد جاءت هذه المقولات الثقافية الأخيرة نتيجة للبشاعات التي ألحقها الترك بالمواطنين، والتي جعلت الشماليين ينظرون إلى الأتراك كصور مجسمة للفساد، والشراهة والجبن. وجاءت الثورة المهدية ضد الأتراك، وانتصارها الساحق عليهم، لتكثف وتعمق من احتقارهم في عيون الشماليين. وهذه هي الفترة التي ظهرت فيها عبارة "الحمرة الأباها المهدي" ولذلك فإن اللعنة التي حلت باللون الأحمر، آخذين بالاعتبار هذه الحدود وهذا السياق، لم تكن مطلقة. والواقع أن الأحمر يعتبر بصورة جوهرية، سواء بالنسبة للثقافة العربية أو الثقافة السودانية المحلية، تجسيداً للجمال. ففي" قاموس اللهجة العامية في السودان" قال عون الشريف قاسم ما يلي حول اللون الأبيض:
    "إنهم )أي العرب (يسمون الفرد ذا اللون الأبيض "أحمر". فعائشة زوجة النبي كانت تسمى "الحميراء" (وهي تصغير أحمر) لأن لونها كان أبيضاً. وكان العرب يسمون الفرس والروم ، أيضاً حُمراً (جمع أحمر)، لأن ألوانهم بيضاء. ويقصدون اللون الأبيض حينما يقولون "الحسن أحمر" .
    وتوضح جانيس بودي كيف كانت نساء قرية "حفريات" ذوات وعي باللون. فبالنسبة لهن "اللون الأبيض نظيف، جميل وعلامة على قداسة كامنة"وقد أخبرنها مراراً وتكراراً أنها كامرأة بيضاء، تملك فرصاً أفضل منهن بمراحل، لدخول الجنة، إذا اعتنقت الإسلام. وأضفن أن فرصها أفضل من جميع السودانيين في دخول الجنة. وكانت الأسباب التي ذكرنها هي : "وذلك لأن النبي محمداً ابيض، وكل البيض من البشر أعلى شأناً لأنهم ينتمون إلى قبيلته البيضاء" .
    يضاف إلى ذلك ، أن احتقار الأحمر (أي الأبيض) يبقى فقط علي مستوى التنظير، ولا ينعكس في المسلك الاجتماعي للسوداني الشمالي. فعلى سبيل المثال أبدى الشماليون استعداداً للتزاوج مع البيض، سواء كانوا أوروبيين أو عرباً، ولكنهم عبروا عن تثاقل وصد في التزاوج مع السود، سواء كانوا جنوبيين أو أفارقة عموماً . وبصورة أكثر تحديداً، بينما لا يجد الشماليون حرجاً في تزويج بناتهم للفئة الأولى، إلا انهم لا يتصورون مجرد تصور تزويجهن من الفئة الثانية .

    الوعي المحرج بالهامشية:-
    يمكننا أن نلاحظ مظهراً أخر من مظاهر تأثير الهوية الهامشية على النفسية الشمالية في المسلك السياسي للطبقة الحاكمة الشمالية. فأول القرارات التي اتخذتها الطبقة الحاكمة الشمالية بعد الاستقرار هو الانضمام للجامعة العربية.
    ويخبرنا محمد أحمد محجوب: "سارعنا بالانضمام إلى الجامعة العربية مباشرة بعد إعلان الاستقلال" . ولأنها كانت واعية بموقعها علي هامش العالم العربي، رضيت هذه الحكومة بدور متواضع، ولم تتخذ موقفاً منحازاً في الصراعات العربية الداخلية، سواء مع الراديكاليين أو المحافظين . ومثله مثل أي كيان هامشي، يكاد السودان أن يُنسى تماماً في أوقات الهدوء والانسجام. ويعلمنا التاريخ انه فقط في أوقات الاضطرابات المصاحبة للحروب والانتفاضات، والتي تهز بعنف وتمزق النسيج الاجتماعي، يمكن للنساء والعبيد، كفئات مهمشة، أن ينعموا باعتراف المركز. ,على ذات النسق، فقط عندما كان العرب في قمة الشعور بالمهانة والإحباط ، نتيجة للهزيمة الساحقة التي ألحقتها بهم إسرائيل عام 1967، تذكروا السودان، وأدنوه من المركز، وسمحوا له أن يلعب دوراً حيوياً داخل الجامعة العربية. فحياد السودان، أو قل دور المتفرج الذي كان يلعبه، هو الذي أهله لاستضافة مؤتمر القمة العربية عام 1967. ويخبرنا المحجوب: "كانت الخرطوم هي الموقع الوحيد المقبول سياسياً لعقد المؤتمر، بالنسبة للمحافظين والمتطرفين من القادة العرب" ولكن ما لم يخبرنا به هو أن الهامش صار مكاناً ملائماً بالنسبة للمركز ليلعق جراحه في جنباته.
    منهج حمل المتاع:-
    المظهر الأخر لتأثير الهوية الهامشية هي ما يمكن أن نسميه منهج" حمل المتاع". فالهوية الهامشية ترنو دائماً إلى المركز كمصدر للإلهام الثقافي، والديني والسياسي، وكمجال للسياحة الفكرية. إنها ميالة لاستعارة المنتجات الفكرية للمركز، وليس متوقعاً منها أن تنتج أو تُعير. يقول شون أوفاهي:"السودان النهري الشمالي تفاعل دوماً مع مصر، أم تطلع عبر البحر الأحمر إلى الجزيرة العربية" فالرابطة الثقافية بين الشماليين والعالم العربي، كانت على وجه العموم طريقاً ذا اتجاه واحد، تنتقل فيه المنتجات الثقافية، من خارج الحدود الشمالية، عكس مجرى النيل، أو من الشرق عبر البحر الأحمر. ومن المثير للدهشة أن كل حزب في العالم العربي، تقريباً، له فرع في شمال السودان، فهناك حزب البعث العربي الاشتراكي، بجناحيه السوري والعراقي، وهناك الحزب الناصري، ومؤتمرات القذافي الشعبية، والحركة الوهابية السعودية، وحركة الأخوان المسلمين المصرية. كل هذه الحركات والأحزاب لها فروعها في السودان. وكانت ثورة 1924، والحركات الاتحادية مؤخراً، في الأربعينيات، والتي عملت كلها تحت الرعاية المصري، تهدف إلى تحقيق الوحدة السياسية مع مصر وبالنسبة للمركز، ليس الهامش سوى خواء ثقافي وسياسي، إن لم يكن سلة للنفايات، ينبغي ملؤها. وهذا هو السبب الذي يجعل مختلف فئات المركز تتسابق لملئه.

    التواؤم مع المركز:-
    علامة أخرى على تأثير الهوية الهامشية، على نفسية الفرد الشمالي، تتمثل فيما يمكن أن اسميه:"الميل للتواؤم". فمن الملاحظ أن أغلبية الشماليين الذين يعملون في أقطار عربية مختلفة يتبنون لهجات البلدان التي يجدون أنفسهم فيها. وحتى عندما يعودون إلى السودان، يكون الاحتمال كبيراً، أن تصبح هذه اللهجات، أو على الأقل بعض كلماتها وعباراتها، جزء من الذخيرة ا للغوية للشخص المعين. ومن الملاحظ أيضاً أن القلة من العرب الذين يجيئون إلى السودان لا يغيرون لهجاتهم حتى إذا مكثوا وسط السودانيين لعدة سنوات. بل إن الشماليين الذين يختلطون بهؤلاء العرب، في السودان، غالباً ما يعدلون لغتهم ولهجتهم حتى تتوافق مع لسان العرب الذين يعيشون وسطهم .

    الوعي بخفاء الهامش:-
    نسبة لأن الهامش يشعر بحالة من الخفاء، إزاء المركز، فهو محتاج دائما للإعلان عن نفسه. ولذلك فإن علامة أخري من علامات الهوية الهامشية للشماليين، هي تركيزهم المفرط علي الأصل العربي، فالشماليون، وخاصة نخبتهم، يرددون دائما أنهم عرب. فعبارات مثل : "أنا عربي ولدي شجرة نسب" ، أو "أنا عربي شئت ذلك أم أبيت" أو "نحن عرب العرب" أو "أنا عربي، قوميا وثقافيا" تتكرر دائما في خطاب النخبة السياسية والثقافية. وعلي عكس النخبة في العالم العربي، التي لا تحتاج لإثبات أمر واضح بذاته، يشعر الشماليون بالحاجة للتعويض عن عياب القسمات العربية بالكلمات العربية. وينظر المرء لهذه الظاهرة باعتبارها استمراراً للظاهرة القديمة التي كانت سائدة وسط الشماليين لكتابة شجرة النسب. فالظاهرتان تعكسان الشكوك العالقة بادعاءات الشماليين للعروبة.
    وتمثل كل هذه العلامات، شواهد علي أن الشماليين يعانون كل أعراض "عدم الاعتراف"، التي ناقشها شارلس تيلور في كتاب "سياسات الاعتراف"، وخاصة استبطان الدونية، "الحط من قيمة الذات"، و"الكراهية الخانقة للذات".

    تكوين الهوية العربية الإسلامية في الشمال :
    السودان الشمالي الحالي هو موطن الثقافة النوبية التي ازدهرت لعدة آلاف من السنين قبل مولد المسيح، وهو موطن الممالك النوبية العظمى. وتقف الأهرامات حتى الآن في أرض النوبة، شاهدة علي عظمة الأمة النوبية. وفي القرن الثامن قبل الميلاد قامت المملكة النوبية باحتلال كل أرض مصر وفرضت سلطانها علي وادي النيل . وكانت مملكة النوبة لاعباً أساسيا في المسرح العالمي في العالم القديم، و أقامت الصلات مع عدة حضارات. وكما أوضح لويدس بنغاي "للسودان الشمالي حضارة قديمة مزدهرة، سابقة لحضارة مصر الفرعونية ولمجيء الإسلام. وكانت النوبة ذات علاقة مع كل حضارة ظهرت في مصر .. الإغريق .. الرومان .. العرب .. الأتراك والبريطانيين" .
    دخلت المسيحية إلي النوبة في القرن السادس، وحولتها إلى مملكة مسيحية، استمرت ألف عام. ومباشرة بعد ظهور الإسلام في القرن السابع، فتح المسلمون مصر، وطرقوا أبواب دنقلا عاصمة النوبة. ومع أن مقاومة النوبيين قد نجحت في إيقاف الزحف الإسلامي، إلا أنها لم تفلح في طرد العرب من الأراضي النوبية . وقد أدت حالة التوازن التي قامت بين الطرفين إلي الوصول إلي تسوية سياسية. وقد أبرمت معاهدة بين النوبيين والعرب عام 651 ? 652 ميلادية، وتفسر هذه الاتفاقية تفسيرات مختلفة من قبل الكتاب المعاصرين. وبينما يراها بعض هؤلاء الكتاب في صالح العرب ، فإن آخرين يعتبرونها نصرا للنوبة . ولكن الحقيقة التي لا مراء فيها هي أن مملكة النوبة حققت ما لم تحققه مملكة أخرى في الزمان القديم، وهو إيقاف الزحف الإسلامي الذي كان لا يقاوم. كان المسلمون يقسمون العالم إلي دار الإسلام ودار الحرب. ولما بقيت النوبة وحافظت علي سلامة أراضيها كان علي المسلمين أن يخلقوا فئة ثالثة، لا هي دار إسلام ولا دار حرب، فأطلقوا عليها دار العهد. ومع أن الاتفاقية ضمنت سيادة النوبة لمدة ألف سنة تقريبا، إلا أنها فتحت المجال للعرب ليدخلوا بحرية من أجل التجارة، مما دشن عملية الأسلمة والتعريب، التي قادت في نهاية المطاف إلي انهيار المملكة.
    ومع أن الهوية العربية الإسلامية يمكن إرجاعها إلي دخول العرب السودان، إلا أنها ظاهرة حديثة نسبيا. فالقرنان الرابع عشر والخامس عشر، يعتبران فترة تغيير في السودان النيلي. فالحركات الاجتماعية وخاصة تلك الخاصة بالعرب والفونج، مصحوبة بالتطورات الاقتصادية والثقافية الوافدة من الأقطار المجاورة ، وفرت ظروفا مواتية لعمليات الأسلمة والانتماء إلي العرب. فالرحالة الذين جاءوا إلي مملكة الفونج في الربع الأول من القرن السادس عشر، وصفوا تكوينات أثنية شبيهة بتلك التي نجدها في سودان اليوم. فقد وصفت قبائل الشايقية والجعليين والرباطاب باعتبارهم برابرة، أي نوبيين شماليين، من قبل غيليود الذي زار مملكة الفونج عام 1523 . وقد وجد غيليود أن سكان المملكة ينقسمون إلي ست فئات أثنية وكانت هذه الفئات من الوضوح والتمايز بحيث لم يكن هناك فرد واحد لا يعرف إلي أي منها ينتمي . خمس من هذه الفئات صنفت حسب لون البشرة، بشكل أساسي. كان لون الفونج هو "الأزرق". "كان لونهم لو النحاس". حسب غيليود .. وكان العبدلاب قريبين في ألوانها وملامحهم من الفونج، إذا أستثنينا شعورهم الملتفة، وكان لونهم أخضر، (أي نحاسي غامق إلي أسود). أما البرارة، أي الجعليين والرباطاب والشايقية والدناقلة، فوصفوا بأنهم "خاطف ? لونين"، أي خلطة من لونين. يقول غيليود "أفراد هذه الفئة نصف صٌفر ونصف خٌضر .. وفصيلة الدم التي نغلب عليهم هي تلك التي نجدها عند الأثيوبيين" أما لون العرب فوصف بأنه "أصفر" أي "أبيض" وقد قال عنهم مايلي :
    "هؤلاء هم الأقل اختلاطا من حيث الألوان، أنهم ينتمون إلي العرب البدو الرحل. شعورهم مرسلة. ولا يختلطون مع الفئات الأخرى إلا فيما ندر. ويسهل التعرف عليهم، ليس فقط من ملامح وجوههم، بل من نقاء الطريقة التي ما زالوا يتحدثون بها اللغة العربية".
    والمدهش أنه تحدث كذلك عن "العبيد" الذين جلبوا إلي سنار من الجنوب والغرب "أي جبال النوبة" . هذا هو علي وجه التقريب التصنيف اللوني الموجود حاليا.ومن المحتمل أن الفارق الوحيد أن الجعليين والرباطاب والشايقية، كانوا ما يزالون في القرن السادس عشر، يتحدثون لغاتهم النوبية. وقد استمروا يتحدثونها حتى أوائل القرن التاسع عشر.
    هذه الظروف هي التي غرست مكونات الهوية الشمالية في تربة الشمال. هذه المكونات هي اللغة العربية، مزاعم الأصول العربية، الإسلام، وتراث الرق. فسكان هذا الجزء من السودان أظهروا تعلقا خاصا بالعرب. وتدل الشواهد علي أنهم انتهزوا كل فرصة عابرة، سواء كانت هذه رابطة بعيدة، متخيلة، أو حتى ملفقة، للتماهي مع العرب وتبني لغتهم. الفونج يزودوننا بمثال واضح لانقلاب الهوية، الذي ربما يلقي لنا الضوء علي عملية التماهي مع العرب. ففي بداية مملكتهم، كان الفونج وثنيين، من الناحية الدينية، وكانوا يتحدثون لغتهم الخاصة، والتي كانت هي اللغة لرسمية للمملكة حتى القرن الثامن عشر. وكانوا يسيرون العدالة في محاكمهم وفق تقاليدهم الخاصة. وقد اعتنق ملكهم الأول، عماره دنقس، الإسلام اسميا، من أجل أهداف سياسية . وبعد ثلاثة قر ون من ذلك التاريخ، أي خلال القرن الثامن عشر، أقيمت العدالة علي أساس الشرع الإسلامي، وصارت الوثائق الرسمية تحرر باللغة العربية، والتي أصبحت هي اللنغوافرانكا للدولة . ليس ذلك فحسب، بل أعلن بادي الثالث، ملك الفونج، رسميا في خطاب إلى رعيته، أنه وقومه "ينحدرون من العرب، ومن الأمويين علي وجه التحديد" وقد أ صدر ذلك المنشور ردا علي حملة من الإشاعات، صاحبت تمردا في الأقاليم الشمالية، يدمغهم بأنهم "وثنيين من النيل الأبيض". وقد أختتم المنشور، الذي أٌرسل إلي دنقلا، بالعبارة التالية :" وما دمتم قد رأيتم الحقائق فلتخرس الألسنة، وعسي أن يتوخى العبد عزيز فضيلة الحذر في أحاديثه المؤذية" . وكجزء من هذه الأحاديث المؤذية هي "اتهامه" للملك بأنه ليس من أصل عربي فمع زيادة قوة التجار العرب، وانتشار الطرق الصوفية، وتعاظم نفوذ العلماء، سعي الملوك إلي الإبقاء علي نفوذهم القضائي المتداعي بدراسة الشريعة الإسلامية، ليتحولوا إلي "علماء" لهم مكانتهم المستقلة. ويقول سبولدنج أن الطبقة الحاكمة الفونجية "انضمت إلي العائلات الأرثوذكسية للتجار في نشر مزاعم الأصول العربية " بل أنهم" اكتشفوا حقيقة كانت مجهولة حتى ذلك الوقت وهي أنهم أمويون"

  35. السلام عليكم
    ارجوا من الاخوان كتابة تعليقهم باللغة العربية ..فكلنا سودانيين ولغتنا واحدة.

  36. يا ابومازن : شنو كلام انت تتكلام فيها دى هل تعلم ان جمال عبد ناصر هو الذى عطى بدولة السودان الى جامعة العربية رغم الاعتراض الشديد من قبل دولة لبنان والعراق و…….. وانت هنا تقولينا شنو انت تتكلام فى الارشيف ياعم العروب شى والدين شى.

  37. عجباً لكم أخوتي الكرام ، العالم يتطور ويتقدم في كل يوم ونحن مازلنا نبحث عن هويتنا هل نحن عرب أم أفارقه ،ماذا يفرق إذا كنا عرب أم أفارقه؟؟!! المهم أن نعمل على بناء وطننا وأن نلحق بركب الدول والشعوب الأخرى ودعونا من سفاسف الأمور هذه والتى تدعو للفتنة والشقاق وتجعلنا مكانك سر فلا وطن نبني ولا هوية نحقق .

  38. جاء في تعليق الاخ – حابر علي – موضوع متاهة قوم سود ذوو ثقافه بيضاء – بقلم د- الباقر العفيف – كلمات لاثبات افريقية عرب السودان منها ( ومن المحتمل ان الجعليين والرباطاب والشايقيه كانو لايزالون في القرن السادس عشر يتحدثون لغاتهم النوبيه )

    والرد علي ذلك _
    1- ذكر الكاتب كلمة ( محتمل) ولم يذكر دليل علمي كما اورد ادله علميه لما يوافق هواه.

    2- عتدما دخل العرب ( الصحابه ) بقيادة عبد الله بن ابي السرح لم يكن هنالك اسما ء هذه القبائل العربيه وانما كان هنالك اسم قبائل النوبه والبجه (.كتاب – السيره فتح بلاد النوبه )

    3- كذلك وصف الرحاله بن بطوطه بلاد النوبه ولم يذكر قبائل الجعليين والرباطاب والشايقيه او القبائل العربيه بل قابله ملوك النوبه وكانو تحت العهد مابينهم وبين المسلمين ولا يوجد اثر علي العرب.هذا ينفي نوبيتهم وكذلك وجود العنصر العربي اصلا .

    قد ذكر الكاتب وجود قبائل الجعليين والرباطاب والشايقيه في عهد دولة الفونج ونسي كذلك وجودهم الواضح في عهد اسماعيل محمد علي باشا هاتين الحادثتين بعد سقوط الدوله العباسيه بمصر علي يد الدوله العثمانيه وسقوط دولة الاندلس وهودليل كافي بان هذه القبائل مهاجره من المغرب العربي ومصر وحتي ولو توافقت مع جينات ( الفلاته) فأن الفلاته اشبه بسحنات سكان شمال السودان وقد شاهدتهم في الحج وهم كذلك يدعون نسبهم العربي والفلاته من كلمة( فلاه )اي صحراء . بخلاف سكان الجنوب الهوسه

    وقد رجع الكاتب في نهاية المقال بعربية الاب وافريقية الام وهو لم يختلف معه احد في هذه النقطه –وماهو الفرق بيننا وبين ابن العم الذي امه فارسيه او تركيه او هنديه او بورميه او بخاريه او بربريه او قبطيه- ولم يخرجهم هذا النسب من دائرة العروبه .

    طرفه -في اسرتنا من هو اسود جدا بسبب جدتنا من مدينه نيالا وومنهم ابيض جدا يطلق عليه خواجه او حلبي بسبب جدنا من مصر اسوان ونعيش جميعا في محبه ووئام ولا يرا احد انه افضل من الثاتي والبقيه خضر بل كان راس الاسره والمقدم فيها اسودهم جميعا ويحبنا كل الناس في مدينتنا لاننا لنا علافات مع كل القبائل السودانيه ( نسبي من جهة الاب جعلي شايقي حساني ) فهل نقول للبيض عرب وللسود افارقه وهم اخوان بن اب وام واحده .

    واخيرا نحن سودانيون ولا احد يرفض ذلك فلتكن كلمه تجمعنا وكل قبيله تعطي خيرها لهذا البلد المسكين وتكف شرها عنه _ لك الله يابلدي .

  39. يا خرطوم ثورى ثورى ضد الحكم الديكتاتورى….. البشير سفاح يا أوكامبو كلامك صاح ،حدد الشباب السودانى فى مواقع التواصل الإجتماعى صباح 21 مارس موعداً للتظاهر فى وسط الخرطوم ، عليه نتمنى من الجميع المشاركة الفاعلة لانجاح اليوم والذى سيكون بداية الانتفاضة الثالثة من أجل إسقاط الديكتاتوريات فى السودان ، مشاركتك أيضاً بتعميم الدعوة عبر رسائل الموبايل لجميع الاصدقاء والمعارف

  40. يـا عَـمْـرو مـوسـى : كِـدا بـتـسـئ دارفـور !
    ***
    يـا عَـمْـرو يـا مـوسـى
    لـيـه الـفـريَّـه تـكـوسَـهْ !؟
    دارفـور كـسـاوي الـكـعـبـة
    …بـالـشـيـنـة لـيـه بـتـدوسَـهْ !؟
    لـو كـنـت عـادل و نـاصِـف
    بَـدَل الـشـتـيـمـه تـبـوسَـهْ !!!
    راجـيـاهـا قـبْـل الـعـالـم
    تـتـحـرَّك الـمـحـروسـهْ .
    شُـفـتَ الـمـذابـح كـيـف
    لـيـه كـلـمَـتَــك مـحـبـوسَـهْ !؟
    يـا ريـتـك سـكَّـتَ بـدال
    سـكـيـنـتـك الـمـغـروسَـهْ .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..