حول التعليم والتعتيم

حول التعليم والتعتيم
بشرى الفاضل
[email protected]
تحدث البروفيسور حسن مكي مدير جامعة أفريقيا فقال (في تقديري الحكومة قدمت كثيرًا من الانجازات يجب ان لا نقلل منها لأنها ليست بالسهلة مثلاً نجد ثورة التعليم العالي والاتصالات والطرق والحكم الفيدرالي بالرغم انه ليس كاملاً وأيضًا محاولة الحكومة الجلوس مع المعارضة يجب أن توضع في الاعتبار.. وبالرغم من ذلك هناك أخطاء كبيرة، إذن طول البال والصبر مطلوب من الحكومة ومن المعارضة والمجتمع الدولي أيضًا).
يهمنا من حديثه الكلام عن ثورة التعليم وعنها يقول صنوه الدكتور زكريا بشير الخبير التربوي والقيادي الإسلامي فيقول ( إن تمويل التعليم لا يمثل أولوية في السياسات الحكومية، و إن أسباب تدني أساتذة الجامعات يرجع إلى أن الأستاذ الجامعي أصبح مثله مثل أي موظف)
وفيما يخص التعليم العام فقد وجه خبراء تربويون، انتقادات حادة لمناهج التعليم الحالية، ورفضوها جملة وتفصيلاً في تصريحات لهم قبل المؤتمر القومي لقضايا التعليم المقرر عقده في التاسع عشر من فبراير الحالي وطالبوا بإعادة النظر فى مناهج التعليم العام الحالية بصورة شاملة، وإجراء تغيير جوهري وممرحل للمناهج ،
ومن جانبه قال المدير السابق للمركز القومي للمناهج، محمد المزمل، فى ورشة عقدت حول مناهج التعليم( ان مناهج التعليم الحالية مرفوضة) وطالب بمراجعة السلم التعليمي ، ووجه انتقادات شديدة لمستويات التعليم الحالية وتدني استيعاب الطلاب، وأشار إلى وجود ضعف في اللغات لا سيما اللغة العربية.
هذا الضعف في اللغات تشكو منه الجامعات السودانية قاطبة وهو اكبر مؤشر إلى الأزمات التي أصبح يشكو منها التعليم العام والعالي في السودان وبذا يمكننا أن نقول إن ما يسمى الثورة التعليمية في السودان التي تحدث عنها الدكتور حسن مكي قد توسعت أفقياً نعم وأزالت جزءاً من التعتيم لكن بدلاً من أن تقدم للنشء والشباب تعليماً نوعياً قدمت لهم (غباشاً) يحتاج لثورة تعليمية ثانية على الرغم من حساسيتنا المفرطة تجاه كلمة (ثورة )هذه التي بددت من وهجها الإنقلاباتت. نعم لابد من النظر في مسح بعض القرارات الخاطئة ب(استيكة) حين تعود الديمقراطية وهذا ما يجب أن يقوم به تربويون متخصصون للنظر في التخفيف من عتمة و غلواء ما تم من عمل عشوائي عجول. أما الحديث عن الصبر وطول البال فإلى متى؟ بعد ربع قرن من (المباصرات) الايديولوجية في مجال حساس كهذا .
فالنفرض جدلا ان مؤتمر التعليم عقد في موعده 19/2/2012 م ورفعت التوصيات من تغيير للمناهج وتغيير للسلم التعليمي وتم تطبيق ذلك علي امر الواقع في العام القادم في جميع السودان ومرة واحدة كما اتوقع فهل هذا هو الحل و منطقا مقبولا لتحسين العملية التعليمية .
ارجو واتمني صادقا ان لا يغامر القائمين علي امر التعليم مرة اخري بمستقبل ابنائنا وذلك لان اي خطوة للاصلاح وخاصة في مجال التعليم تحتاج الي تروي وتاني وصبر .يتمثل في تجربة المقترحات الاصحاحية للتعليم في بعض مدارس السودان . كما كانت تفعل بخت الرضا في السابق . حتي ننتظر التقارير الدقيقة الصادقة من اهل الوجعة المعلمين والطلاب واولياء الامور . لنتجنب الوقوع في فشل التجارب السابقة والتي يمكن وصفها بانها ضحت باجيال كانوا ثمن تجارب فاشلة ادت الي تدهور مريع وسط المتلقين .
لكن وبكل صدق واسي نقول ان ما حدث ما كان له ان يحدث اذا استجابت الدولة الي صرخات الاستغاثة التي اطلقها كل معلم غيور علي هذه المهنة عند الاف الدورات التدريبية التي اقيمت للمعلمين بخصوص المناهج منذ اليوم الاول لتطبيقها غير ان المنطق الغير مقبول ومبرر من قبل القائمين علي امر المناهج كان وقتها ان تلك كانت ضمن استراتيجية الدولة والتي لايمكن النظر فيها الا بعد عشر اعوام ( واحسرتاه ) كانها شئ مقدس . اعتقد ان ذلك كان جرما كبيرا يوجب محاسبة مقترفيه . اسالكم بالله كيف لمريض ان يصبر علي مرضه لعشر سنوات بعلاج ثبت فشل مفعوله منذ اليوم الاول . اليس التعليم هو حياتنا فكيف لحياة ان تسير دون صحة وسلامة .
الان نقول لمن له غيره صادقة تجاه هذا الوطن ما نهضت امة دون تعليم فاولوا التعليم اهمية وآثروا كل اموال البلاد تجاه التعليم . لان بالتعليم يكون الوعي والمسئولية وتتحقق بذلك الوطنية فتتوقف العمليات التخريبية ضد الوطن ليستريح جيشنا ويستريح اقتصادنا من ميزانية الحرب المرهقة والمكلفة
كذلك بفضل التعليم يمكن ان تنخفض الحالات المرضية لدينا بسبب التوعية والتعليم فتنخفض الميزانة المخصصة لصحتنا ورعايتنا . هذا كله خلاف الثمار الاخري التي لا حصر لها من نتيجة التعليم الناجح والمتطور من تطور في الصناعة وذيادة الدخل القومي من مجهود الكفاءات المولودة من ثورة تعليمية وطنية صادقة ونقية هدفها السمو بهذا البلد الي الاعالي وعندها تتو حد الكلمة وتتوحد الطموح
لنفخر بعد ذلك باننا حافظنا علي الامانة واورثنا ابنائنا واحفادنا تراث يفخرون به بدلا من ان نورثهم خرابا نلعن به وننال وزره ووزر من عمل به الي يوم القيامة
اقول اخيرا
العلم صيد والكتابة قيــــــــــــده قيد صيودك بالحبال الواثقة
فمن الحماقة ان تصيد غزالة وتتركها بين الخلائق طالقة
من الاول لماذ تم تغيير السلم التعليمي والذي كان ضربة ا البداية لنهاية التعليم في السودان والقرارات الارتجالية التي اتخذتها الانقاذ في حق التعليم كانت طامة كبري
فلابد من استقلال المؤتمر القومي لقضايا التعليم ومعالجة اخطاء الانقاذ في حق التعليم فنتمني ا الرجوع الي السلم التعليمي القديم االابتدائئ والمتوسط والثانوي وهذا الانسب والان طالب الابتدائي يتململ ثمانية سنوات ابتدائي اوعندما يدخل الثانوي يكون نفسه سدت من الدراسة لانه ملها في اطول مرحلة الاساس التي اتي بها الانقاذيون من خيالهم الغير خصب
الدكتور الجليل بشرى الفاضل كارثتنا يعلمها الله وحدة فى مجال التعليم العالى و ابلغ دليل على تهجير الالاف من خيرة العلماء والدكاترة الافذاذ من امثالك الذين افتقدتهم جامعاتهم وطلابهم ايما فقد والله يا بنحلم باليوم الذى ترجع فية الى كلية الاداب جامعة الخرطوم والى ردهات قسم اللغة الروسية وقتها فقط يمكن نستمع فقط بحكاية بنتك التى طارت عصافيرها وما سطر قلمك الرصين من كتابات جميلة يا لله يالله يالله,