بين الوطنية والوطني..!

هويدا سرالختم

طفرة كبرى في الإعلام الحكومي خلال العام القادم (بشر.!) بها دكتور الفاتح عز الدين رئيس المجلس الوطني والقيادي بالحزب الحاكم.. أي مزيد من التجهيل وصرف الأنظار عن القضايا الهامة التي ترتقي بالوعي السياسي للمواطن.. انظروا الى الإعلام الحكومي الآن بكل قنواته المتاحة والتي لا يوجد غيرها في الساحة بما فيها قناة أم درمان التي تلبس ثوب الاستقلالية فوق الزي الميري.. هذه القنوات تعتمد برامجها بشكل أساسي على برامج المنوعات والإعلانات (الزائدة عن الحد) واليسير من البرامج السياسية والتحقيقات الموجهة..!

قي تقديري القفزة القادمة سواء ان كانت بزيادة عدد القنوات أم التركيز على شكل البرامج في هذه القنوات.. هو نوع من الحرب المضادة للإعلام الخاص.. الصحف المستقلة (إن وجدت) وبشكل أساسي الإعلام الإلكتروني بكل أشكاله والذي أصبح يشكل مهدداً كبيراً للحزب الحاكم بمساحات الحرية التي يتمتع بها ولعدم المقدرة في السيطرة عليه كما يحدث مع الصحف والصحفيين.. وبالتأكيد توصلت الحكومة الى أن عهد العولمة والسماوات المفتوحة لا يجدي معه فقط برنامج السيطرة على الصحافة الورقية واعتقالات الصحفيين.. ولا بد من التركيز على الإعلام المضاد بصورة توازي أو تفوق الإعلام الحر.. ومن هنا تم الترتيب لهجمة إعلامية خلال العام القادم ربما يكثف فيه الحزب الحاكم على نوعية البرامج التعبوية والتسجيلية التي تبرز الإنجازات بجانب (الغناء والرقص)..!
مساحات الرأي الآخر في القنوات الحكومية مؤطرة وفي الأصل موضوعة بصورة متماشية مع الخط الحكومي لإعطاء المضمون بعض الجاذبية.. أين موقع المواطن المستهدف بالتوعية السياسية في المقام الأول من الخارطة البرامجية لهذه القنوات.!

مثلاً.. هذه الأيام يجري إعداد الدستور توطئة لإجازته في مرحلة السمات العامة التي كادت تنتهي.. هل شاهدتم في أي من هذه القنوات نوعية برامج تستهدف المواطن في التوعية بالدستور وما يجري (طبخه) الآن..على أساس أن الدستور هو الوثيقة الأساسية التي ترتكز عليها إدارة الدولة وحفظ حقوق المواطنين فيها.هل شاهدتم برامج استطلاع للرأي العام عن هذه الوثيقة الهامة ومدى وعي المواطن بها. هل شاهدتم برامج في خط ساخن مع الجمهور لأخذ رأيهم حول القضايا السياسية الراهنة. وهل وهل.!

أهم ما يمكن أن يحدث مطلع العام القادم هو إنشاء قنوات مستقلة تستهدف انتشال المواطن من حالة التوهان والتجهيل التي يجر اليها عبر القنوات الحكومية.. بتطبيق هذا البند الموجود أصلاً في بقايا الدستور الحالي.. وأما بقنوات تبث برامجها من خارج الحدود.. مشكلتنا الأساسية ليست في إعداد دستور جديد أو دائم.. المشكلة في تنفيذ بنود الدستور والقوانين المنزلة منه.. صدقوني لو تم العمل ببقايا الدستور الانتقالي الحالي (على علاته) دون تجاوز لكنا الآن من أفضل الدول في المنطقة العربية والأفريقية.. نحن نهتم (بالفورة) الأولى التي تنتج حكومة أياً كان توجهها ثم نجلس على مصاطب المتفرجين دونما سيطرة على مقدمات (الفرعنة) ولا نحرك ساكناً حتى يتازم الوضع لنحدث (الفورة) من جديد فتنتج حكومة جديدة وهكذا دواليك.

الجريدة

تعليق واحد

  1. نحنا دايرين طفره كبري في قفة الملاح الحله تعبانه وبعدين دايرين حاكم جديد جزار يعاقب قصص الفساد بي الاعدام في مكان عام

  2. يحكمنا الجهل و الاجرام و قطاع الطرق من جنجويد وخلافه. ولمن نقول تربصوا بهم في كل شارع و بيت و مكتب لزرع الخوف فيهم، البعض يستنكر و اخواني بالراكوبة يحجبون كلامي. كلامي انا صحيح 100% واذا ما عاجبكم احجبوا اسمي من المعلقين.

  3. جيش جرار من الصحفيين والذين فرخهم نظام الإنقاذ والذين يعتمدون في صحفهم على الأخبار والقصص ويهملون متاعب الشعب السوداني ولا يتكلمون عن ما يحصل في البلاد من فساد والأوضاع المعيشية الصعبة والتي يعاني منها الشعب السوداني وما حادث الرجل الذي ذبح نفسه بالكلاكلة إلا واحد من ما يعانية الناس من ظلم وحتى من منابر الزكاة وهذا الجيش الجرار من الصحفيين والذين تمت تربيتهم من داخل المؤتمر اللاوطني وأجهزته ما هم إلا تغطية لما يعانيه شعب السودان والصحافة هي السلطة الرابعة والتي من أهم أهدافها حماية الناس وليس تضليلهم .

  4. الديمقراطية والحرية والثقافة والراى والراى الآخر والاستقلالية والوطنية كلهم سقطوا فى يوم 30 يونيو 1989 اللى هو اوسخ واقذر يوم فى تاريخ السودان الحديث!!
    ولا انا غلتان يا اخت هويدا وانتصرت دول الحزب الواحد القائد الرائد مثل النازية والفاشية والشيوعية وناس الاتحاد الاشتراكى والرئيس القائد الملهم المعلم الما جابت ولادة زيه فى البلد وسقطت الانظمة الديمقراطية الليبرالية؟؟؟؟
    كسرة: هسع شوفى ما شاء الله كيف وحد حزب المؤتمر الواطى آسف الوطنى السودان وعمل فيه استقرار سياسى ودستورى وتداول سلمى للسلطة ودولة القانون والمؤسسات والحريات والاعجاز الاقتصادى وفاق السودان ما اقول العالم اجمع لكن فاق دول الجوار والخليج وطبعا الديمقراطية ما بتتطور الدول زى ما بيقولوا الدلاهات والمتخلفين والاغبياء والغوغاء هسع عاينى لامريكا وبريطانيا والمانيا والهند كمثال كيف متخلفين فى جميع المجالات ولو لا مساعدة ناس الانقاذ وثورة يوليو المصرية وناس صدام والاسد والقذافى لماتوا من الفقر والجوع والامراض!!! انا ما قلت ليكم الديمقراطية ما بتنفع!!!!!!!!!!!!!!!!
    كسرة تانية:الف مليون تفوووووووووووووووووووووووووو على اى انقلاب عسكرى او عقائدى عطل التطور الديمقراطى السلمى فى السودان وانها انظمة لا تصلح الا للاغبياء والدلاهات والغوغاء والمتخلفين عقليا والمنتفعين والله على ما اقول شهيد!!!!!!!!

  5. مهما عدّد النظام من قنوات ونوّع في برامجها يظّل الفارق .. في (( المصداقية)) .
    راديو مثل (دبنقا) بامكانياته المتواضعة ورغم انه مجرد موجات صوتيه الا أنه هزم آله اعلام النظام وقنواته الرسمية
    و الغير رسمية و وصحفه و جيش محرريه .

  6. المشاهد لبرامج هذه القنوات أصبح يحفظ عن ظهر قلب أن الدكتور (U) لمناقشة أمور الحكم المحلي و الدكتور (W) للتحليل الصحفي و الدكتور (X) لمناقشة قضايا الاقتصاد و المال و الدكتور (Y) لمناقشة الامور القانونية و الدستورية و الدكـــتور (Z) و الدكاترة (A -T) لمناقشة بقية المواضيع الهايفة
    و الغريب أن نفس الاشخاص يتبادلون خلال ايام السنة و الظهور في برامج متشابهة الاسماء و شكل البرنامج هو نفس الشكل طاولة و تقليد لفيصل القاسمي حتى أن المشاهد بدأ يعرف الاسئلة و الاجوبة قبل بداية البرنامج و يعرف شكل الديكور و الاضاءة و الملابس و الحناء و الاكسسوارات و الاغنيات التي تعصر عصرا في تقاطعات المحاور .. هذهالبرامج لا يمكن تصنيفها تحت أي المصنفات البرمجية لعدم انتمائها لها و لعدم التحضير لها حتى تأخذ كيانها و معدي هذه البرنامج لا يتعبون أنفسهم في البحث و التحضير بينما في المقابل يتم تحضير هندمة المذيعين و المذيعات بالمناسبة الحنانات جزء من الاستاف في هذه التليفزيونات .. هذه البرامج لا تنتمي الى التعليم المهني و لا الحرفي و لا التثقيف و لا التوعية العامة هي عبارة عن برامج اجتماعية لا يشارك فيها الجمهور برأي و المحادثات متقطعة و منتقاة بحرفية شديدة .. بهذه الكيفية تعتبر هذه البرامج اهدار للمال و الوقت و هي تشبه الاعلانات .. كنت أتمنى أن أرى برنامج يستضيف البشير لمدة ثلاث ساعات و تفتح فيه وسائل الاتصالات المتنوعة قبل الخوض في الانتخابات ليرى بعين نفسه و ليرى السودانيين الى ؟؟؟؟؟ لكن نحتاج لمحاورين من خارج البلاد…

  7. الراكوبة و حريات و راديو دبنقا جهجهت الحكومة و اجهزتها الامنية و البوليسية
    فضحت الفساد — و بالذات فساد اراضي اسرة البشير في ضاحية كافوري — 132 قطعة أرض في مكان واحد يمتلكها 26 فرد من اسرة الرئيس الخائن .
    تسريب الاجتماعات السرية لجهاز الامن و الحزب الحاكم اوضحت للناس ان الدولة تدار بعقلية فتوات الحارة — و عصابات الاجرام — فضيحة حاويات المخدرات الحكومية — جعلت اي كلام عن الاسلام و الدين و الشريعة عرضة للسخرية و التهكم من جانب الشعب .
    الله يحفظ الاعلام الالكتروني .
    لعنة الله عليكم با حرامية يا كضابيين .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..