جُلباب "بن لادن"..!ا

العصب السابع

جُلباب “بن لادن”..!

شمائل النور

حثّ أولاده على التحصيل العلمي في الجامعات الأوربية والأمريكية، قائلا “عليكم بالدراسة، والعيش في سلام، بدلاً من تبني الإرهاب ولا تفعلوا ما أفعله أنا أو ما قمت به بالسابق”… هذا القول منسوب لأسامة بن لادن قبل وفاته، نقلته أمل الزوجة رقم “5” لزعيم القاعدة عبر شقيقها زكريا الصعدة في لقاء صحفي مع صحيفة “صندي تايمز”… يبدو الحديث أكثر غرابة لزعيم القاعدة ونصحه لأبنائه بتبني السلام بدلاً عن الإرهاب، وكأنه إقرار بأنّ الخط الفكري الذي تبنّاه الزعيم وجرّ معه الآلاف من الشباب العربي المسلم ولايزال يفعل، يبدو أنّ هذا الخط لم يعد عليه إلا بالفتك ولم يُحقق له أقل المكاسب التي يرجوها، بل كشف اللقاء أيضاً عن تأسف الزعيم على تبنيه هذا الفكر الذي أضرّ بعائلته.. بل هو أضّر بكل العالم الإسلامي والعربي… ربما يبدو أكثر استفزازاً أن ينصح الزعيم أبناءه بالتحصيل العلمي والانصراف إلى الدراسة وتبني السلام، وبالمقابل يجر معه آلافاً مؤلفة من الشباب العربي الذي تمّت تعبئته بشكل أكثر خطورة، فلماذا مثلاً يدعو أبناءه للخروج من جلباب أبيهم ويدخل الآلاف من الشباب للدخول في جلبابه، هل اقتنع ابن لادن في أيامه الأخيرة بتبني السلام مثلاً؟ لا اعتقد أنّ الأمر بهذه البساطة… خروج مثل هذا الحديث المدهش بعد وفاة زعيم القاعدة ربما يكون فيه فهم كبير، وبالنظر إلى تزامنه مع الضربات الكثيرة التي تعرّض لها تنظيم القاعدة إبتداءً بوفاة الزعيم الكبير الذي تبنت مقتله الولايات المتحدة الأمريكية، ثم مقتل اليمني أنور العولقي القيادي الكبير في التنظيم، ثم مقتل حوالي أحد عشر دفعة واحدة من قيادات القاعدة باليمن الشهر الفائت عبر عملية نفّذتها طائرة بدون طيار… يتضح من هذه الضربات المتتالية أنّ تنظيم القاعدة دخل مرحلة البداية في التلاشي ليس ذلك نتيجة جهود أمريكية لمحاربة الإرهاب بل لأنّ الولايات المتحدة تريد إنهاء دور القاعدة وهذا واضح جداً، ضربة الحادي عشر من سبتمبر شابها كثير من الشكوك ومنبع هذه الشكوك هو الإمكانات الفلكية التي تمّ عبرها تنفيذ الضربة، والتصويب الدقيق للهدف الكبير.. اتضح لكثيرين أنّ القاعدة صناعة متقدمة أكبر مما يتخيّل الكثيرون وأنها لا تخلو من يد أمريكية.. على أى حال لعلّ وقت النهاية حان لهذا التنظيم المفخخ والذي أحدث نقلة كبيرة سالبة في العلاقات الأمريكية العربية الإسلامية، ولا زل العالم العربي الإسلامي يتجرّع مرارات ما بعد أحداث الحادي عشر.. القاعدة سينتهي دورها وهذه هي البداية هدم الهرم الأخلاقي الذي يتبرّك حوله أصحاب هذا الفكر المفخخ… ليت المتطرفين يدركون حقيقة أنّ القاعدة ألحقت الضرر السحيق بالعالم العربي الإسلامي وحققت مكاسب استثنائية للولايات المتحدة، ولو كان ذلك دون علم من ينفّذون هذه المكاسب.

التيار

تعليق واحد

  1. غايتو انا حا أعمل نفسي مجنون و أصدق الصحفي بتاع الصندي تايمز دا …
    و بعدين الأمريكان كلمو بن لادن قالو ليه نحن الاسبوع الجاي حا نعدمك؟ عشان يوصي اولاده؟؟
    :lool: :lool:

  2. كل ما يقال عن بن لا دن عندي موضع شك

    حتى وفاته وغيابه وبطولاته و…

    سوف تظهر الحقيقة يوما وتكون غير كل ما قيل

    ولكن الجهاد ماض إلى يوم القيامة
    قال بن لادن أو لم يقل.

    في ذروة مجد بن لادن كنت أقول لمن حولي

    بن لادن إما عميل أو مغقل

    والذي شاهد فلم ( فهرنهايت ) يمكن أن يصل إلى ذلك

    فلم وثائقي عرض قبل وفاة بن لادن ( إن صحت )

    ووصية بن لادن لو صحت عنه فهي ليست دين ولا تمثل الحق لغيره .

    على الذين يخافون كلمة ( جهاد ) أن يبحثوا لهم عن مخارج

    غير ما قال بن لادن .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..