قيادي بحزب الترابي: من يكفر الترابي سيتبوأ مقعده من النار. أحمد مالك : على الحكومة أن تأتي بالترابي في المحكمة.

اجرت المواجهة: سلمي معروف

** انشغل الرأي العام هذه الأيام بالخلاف حول اجتهادات دينية، كان منشؤها فتاوى واجتهادات قدمها الزعيم الإسلامي، الدكتور حسن الترابي، مثلما يقدم كل مرة. وفي الواقع، لم تكن هذه الخلافات مضمومة على حلبة نقاش واحدة مباشر، إنما تتم هكذا عبر المنابر المختلفة في المساجد وفي غيرها من مجالات الرأي العام، قد يشوب هذا النوع من التعليقات كثير من سوء النقل، وبالتالي، كثير من سوء الفهم.. ولمزيد من فتح أذهان الناس على قضايا تهمهم بالدرجة الأولى، اختارت (اليوم التالي) إدارة حوارين معمقين، في شكل مواجهة لها منبر واحد، وكان طرفا هذه المواجهة: القيادي بحزب المؤتمر الشعبي، أبو بكر عبد الرازق الذي يؤمن باجتهادات الترابي، والشيخ أحمد مالك المتحفظ على كثير من اجتهاداته.

1

أبوبكر عبد الرازق آدم القيادي بالمؤتمر الشعبي

كيف تقرأ إهدار دم الترابي وما تبعها من تصعيد؟

أولاً، المسلمون في واقع الأمر هم دعاة لا قضاة، ولا يجوز شرعاً أن يحكم على أحد، الأصل فيه أن يكون من القضاء.

ولكن الحكم جاء على خلفية فتاوى الترابي وآخرها (مساواة شهادة المرأة بشهادة الرجل)؟

قضايا الأفكار المدخل إليها المشيئة المطلقة للفرد في أن يؤمن أو يكفر، الله لم يكل بالرؤى والأفكار لأي من الناس حاكماً كان أوقاضياً أو فرداً عادياً أو داعية، حتى الردة والإحالة للعذاب والحساب والعقاب ليوم القيامة عند الله، ومن كفر مؤمناً فقد باءأحدهما،رأيالترابي فيما يتعلقبمساواة شهادة المرأة بالرجل في القضاء من منظور الإسلام، هي صحيحة، لأن آية الدين التي فيها هذه الجزئية الأمر فيها ندب، واستحباب وليس وجوباً، لأنها تتعلق بالمعاملات التجارية، ومرحلة التحمل من أجل توثيق الدين، لأن النساء في منظور القرآن سواء بسواء، (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة)، والنفس الواحدة هي المرأة وليس الرجل، وشهادة المرأة الواحدة يقبلها القاضي ويسمعها ويزنها في إطار البينات،وفي خلاصة الحكم النهائي يمكن للقاضي أن يأخذ بشهادة امرأة واحدة ويطرح بعيداً كل شهادات الرجال والبينة لاتعني الشهادة،رأيالترابي ورأي ابن تيمية وابن القيم في كتابه الطرق الحكمية ورأي الإمام شلتوت إمام الأزهر في كتابه (عقيدة وشريعة) ورأي كثير من الفقهاء.

ترى بعض الجماعات أن الترابي لا تتوافر فيه شروط أن يفتي ولا يمكن وصفه (عالم دين) ليصدر فتاوى في الدين؟

لأنهم جهلاء لم يقرأوا هذا الفقه الإسلامي، وأغلبهم سلفيون، للأسف، لم يقرأوا للإمام (ابن تيمية) وهؤلاء أئمتهم.رأيالترابي صحيح يتناسب مع قدرته كفقيه مُحدث ومُجدد، ويتناسب مع الموروث الفقهي التاريخي الإسلامي الذي قرأه ويتناسب مع الترابي كمحام وأستاذ في القانون، وهم ليسوا أحرص على الدين من الترابي ومنهم من كانوا تلاميذ له في يوم من الأيام، وهم لديهم علل نفسية ولا يقدمون على الدين ليصححوا به عللهم النفسية والعقلية ولكن يفهموا الدين من مدخل عللهم هذه ومن مدخل التقاليد والأعراف البالية، الله أعلم بإيمان دكتور الترابي الذي بذل عمره لأجل الدعوة الإسلاميةوكل من سيكفره سيبوء بمقعده من النار بإذن الله، أدب الاختلاف في الإسلام يقتضي أن تجد لأخاك العذر وأن تبحث عن الدليل الذي استند عليه في رأيه، من كفروا الترابي؟ كفروه جهلاءلا يقرأون شيئاً وإن قرأوا لا يقرأون إلا كتباً محدودة لا تمثل شيئاً في إطار الموسوعة الإسلامية الفكرية التاريخية.

ولكن هذهالجماعات تلتقي معكم في ذات نصوص الدين والاجتهاد فيه.. هل هو تسرع منها في عدم فهم الترابي؟

جزء من مواقف تلك الجماعات تسرُع وجزء مكابرة وجزء بصدق وجزء بأغراض أخرى، ليس فيها صدق، وجزء بحث عن الشهرة، لأن الترابي رجل محوري ومثير للجدل لمدة 49 عاماً، ونفس الحديث الذي قد يتناوله العلماء وهذه الجماعات قد لا يثير انتباه الناس، لكن شخصية الترابي تسلط الضوء على المقالات والآراء التي يقولها وتبدو عند الناس غريبة.

هل ترى في تهديدات تلك الجماعات الدينية تخوفا منها بأن الترابي يشكل لها تهديداً في الاجتهاد الديني.. أم لماذا كل هذه الهجمة؟

رضوا أم أبوافإن الترابي سحب البساط من أي مفكر إسلامي في العالم الآن، فضلاً عن السودان، وهو رمز الشريعة الإسلامية في السودان منذ العام (1965) لكن لا ينظرون لسحب البساط فقط، آراء الترابي تجد قبولا واسعا جداً عند الشباب المعاصر والمتعلمين وتجد الإعجاب باعتبارها فكراواستنارة. إن اختلف الناس مع الترابي سياسياً لا يختلفون معه فكرياً. لكن جزءً منهم يبحثون عن الشهرة، وبعضهم قد يكون جاداً في التهديد الذي هدده للترابي، على المؤتمر الشعبي والترابي أن يأخذا الأمر مأخذ الجد.

ما هي ردة فعل الترابي من التهديد.. قلها لنا ولو من تعبيرات وجهه؟

أنا لم أر الترابي إلا خطفاً منذ أن تحدث عن فتوى مساواة شهادة المرأة بشهادة الرجل، وأدرك أن الترابي لا يأبه لهذه الأحاديث، بل قد يرى فيها فرصة سانحة جميلةللصعود على متنها لتقديم الإسلام الصحيح، والترابي مصادم في القضايا الفكرية وقد يستفز نفسه فيرأي فقهي قديم ويصف نفسه في رؤية قديمة تجاوزها بالتخلف الفكري، حينما قرأ كتاب (المرأة بين تعاليم الدين وتقاليد المجتمع) قال من المتخلف الذي كتب هذا الحديث، فوجئ بأن هذا هو الرأي الذي كتبه في السبعينات وقد تجاوزه حينما تكاثف كسبه العلمي وقفز قفزات في إطار المعرفة العملية والفكرية.

اعتبرتم دعوات إهدار دم الترابي تحريضا صريحا على قتله..لماذا خرجتم الآن للدفاع عن آرائه وفتاويه ولها عشرات السنين؟

أنت تشيرين إلى حديث إبراهيم السنوسي، وهو استدعى ذاكرته الأمنية والعسكرية في سياق الحدث حتى يأخذ الناس الحذر بعد التهديدات من تلك الجماعات،لم نعتاد في تاريخ الحركة الإسلامية أن نخرج تنظيمياً ورقة تدافع عن الترابي أو آرائه، هذه ليست فتاوى، لأن الفتوى تصدر من الدولة والسلطان والمؤسسات المنوط بها مثل مجلس الإفتاء الشرعي، ولديه قوة نفاذها وتطبيقها والإلزام بها، هي مجرد آراء للترابي مثلها مثل آراء تاريخ الفكر الإسلامي التي أدلى بها الأئمة الأربعة وابن تيمية وغيرهم، رؤى فكرية قد يتفق أو يختلف معه فيها البعض ولكن هذا حقه في الحرية والاجتهاد والتفكير والعقل والمشيئة والإضافة والاستنباط، السنوسي يعبر عن رأيه ليس قراراً من المؤسسات أو بياناً من الحزب أو أمانته العامة، والصحافة اعتادت أن تنسب ما يقوله قيادات الأحزاب للحزب.

هل هناك جماعات أو أفراد محددين تتخوفون منهم حتى خرج السنوسي بهذا القدر من القلق؟

لا أظن أن هناك أفراداً محددين غير الذين تناولوا أمر إهدار دم الترابي في المساجد،وهم معلومون لنا، ولكن هذا نوع من الغلو والتطرف ينُم عن جهل مدقع.

هل يمكن أن يلجأ الشعبي لزيادة التشديد الأمني للترابي بعد تلك التهديدات؟

خبرتنا الأمنية والتاريخية السياسية تجعلنا ندير الأمر ونتعامل معه بلا قلق كبير، وندرك كيف نؤمن الترابي وغيره من القيادات، وندرك أن المجتمع يحدث كثيراً من التأمين الذاتي بقيمه، لا افتكر أن هؤلاء الذين أهدروا دم الترابي حريصون على فعل واقع في تقديري الشخصي، وهم أقل من المقالة التي قالوها .

تحدثتم عن إجراءات قانونية.. هل ستمضون فيها؟

قد لا نفتح بلاغات ونضيع الوقت..الترابي ليس حريصاً على الإجراءات القانونية، يريد دائماً أن ينفق وقته وزمن عضوية الحركة الإسلامية في الاتجاه الإيجابي، ولا نريد الانفعال كثيراً بردود الأفعال، الترابي في عمره لم يفتح بلاغاً في شخص، ولا الشعبي فتح بلاغاً في شخص.

هل يمكن قراءة الهجمة المتجددة على الترابي من الجماعات وأئمة المساجد في إطار التشاكس السياسي خاصة بعد تقارب الشعبي مع الحكومة؟

أقرأها في إطار سياسي فكرت فيه هذه الجماعات، لكن من الناحية الأخرى قدمت لنا هذه الجماعات خيراً كثيراً لأنها سلطت الضوء على الموضوع الذي تحدث فيه الترابي وأتاحت فرصة لردود ومخاطبة الرأي العام لنقدم إسلاماً جديداً مستنيراً يجد القبول عند الجيل المعاصر.

ما هي الأهداف التي يمكن أن تكون لجماعات دينية تختلف مع الترابي في الفكر والاجتهاد الديني لا السياسة؟

جزء منها الكسب الحزبي، وإعلاء للذات وبحث عن الشهرة ونوع من الحسد وأحياناً نوع من القناعة الذاتية لشخص ليس لديه من العلم شيئاً فيظن أنه عالم.

من هم الأشخاص أو الأطراف في تلك الجماعات يتبنى فكراً متشدداً تجاه أفكار الترابي؟

السلفية الجهادية تصنف فكرياً فكرا متشددا:داعش، القاعدة، رغم أن عداءها ليس مع المسلمين،أنصار السنة وكثير من السلفيين غير المصنفين، أغلب التشدد بواعثه الجهل.

ربما من تقصدهم كانوا دعاة ومشهودا لهم بالعلم والمعرفة..أين تراهم من الترابي؟

لا يرتقون في المشروعية العلمية حتى لشيء من أبوبكر عبد الرازق دعك من الالتقاء بدرجة الترابي، لا يترقون لأقل أبناء الحركة الإسلامية علماً، لأنها فتحت الأفق أمام الإسلاميين ليقرأوا كل كتاب ولم تتعصب لفكرة أو تنظيم محدد، الدعوة الإسلامية إذا أصبحت طائفة مغلقة لا دعوة منفتحة ستقضي على المشروع الإسلامي، وهذا دأب السلفيين.

ولكن حتى داخل الحركة الإسلامية هناك من اختلف معكم مثل كمال رزق؟

رزق بطبعه متشدد ومتسرع، ومؤنته من العلم ليست كبيرة وهو يعلم البون الشاسع بينه وبين الترابي، لا أدري ما إذا قرأ الجامعة أو لا، ولا أعرف قدرته على الاطلاع ويصدر آراءً تدل على نمط متطرف ومتشددلا يشبه فكر الإخوان المسلمين في مصر ولا السودان ولا الحركة الإسلامية، أمام كمال رزق أن يعود ليناقش الترابي ليدرك مدى موقفه من الحق، وهل هو مصيب أو لا.؟

حال تعرض الترابي لأي حادثة.. هل ستذهب أصابع الاتهام عندأبوبكر عبد الرازق أن هذه الجماعات متورطة في الأمر؟

حينها سيكون لكل حادث حديث، الترابي عفا عن هاشم بدر الدين الذي ضربه حتى شارف على الموت في كندا، غفار دائماً ولا يحمل حقداً على أحد، وعفا عن نميري الذي سجنه سنوات.

تأخذ الجماعات الدينية على الترابي في مواضع يوجد فيها نص.. وعندهم أنه لا اجتهاد مع نص؟

لا اجتهاد مع نص هذه قاعدة غير صحيحة، لأن الاجتهاد في إطار النص وفهمه وتأويله، هنالك اجتهاد في إطار جمع النصوص مع بعضها والنظر إليها من خلال وحدة مسالك الأحكام الشرعية للخروج بتفسير توحيدي لكل هذه النصوص، أو جمعها في إطار الموضوع المحدد والنظر إليها بمنهج التفسير التوحيدي الموضوعي، وحجة هذه الجماعات مردودة لأن الترابي والده قاضي شرعي وحفظ ألفية بن مالك في أسرته وحفظ القرآن بسبع روايات أيام مايو قبل أكثر من 40 عاماً، قرأ كل مجلدات الفقه الإسلامي التي يزين بها الناس مكتباتهم، يمكن الاختلاف مع الترابي سياسياً، لكن في إطار المسألة العلمية الفكرية عميق جداً ولا يصدر منهرأي إلا بعد الفحص والتمحيص والمراجعات الكثيفة ومقدرة على الترجيح والموازنة..الترابي، رضيت هذه الجماعات أو أبت ابتلاه الله ابتلاءً حسناً بذكاء (وقاد) وعمق كبير، وباحث مجيد وتتوافر فيه كل شروط المجتهد المجدد، الترابي كمفكر حالة استثنائية، أعلم أنه يستند على أرضية صلبة من الموروث التاريخي من الفقة والمقارنة.

ماذا تسمي هذه الهجمة عليه إذن؟

يمكن أن نسميها غيرة وجزءً منها حسد واستهداف، وإحساس بعض الناس أن وجود الترابي على سطح الحياة كعالم متميز يغطي على بروزهم السياسي وجزء منه بحث عن الشهرة وجزء منه جهل، وكما قال الإمام الغزالي الإسلام قضية عادلة ولكن تصدى لها محامون فاشلون، هؤلاء الذين يدعون أنهم دعاة هم محامون فاشلون في واقع الأمر، وجهلاء.

هل انعدمت طرق النقاش والمناظرات المحترمة بينكم والجماعات الإسلامية؟

كل ما دعوناهم للمناظرة حول أفكار الترابي كانوا يتجافون ويرفضون ويبتعدون لأنهم يدركون تماماً أنهم منهزمون لا محالة، أتحداهم من هنا إذا أرادوا مناظرات فيما يتعلق بالآراء التي قالها الترابي وأنا مقتنع بـ(99)% منها، إذا أرادوا مناظرة أنا جاهز وسأريهم من أين تؤكل الأكتاف،

وهم أصلاً متكلسون وعقلهم في إجازة.

هذه الجماعات ترى أن الترابي يدخل في نصوص لا تقبل الاجتهاد (الغيبيات)..واتهامه بأنه يلوي نصوص الدين والقرآن وأحكامه لصالح الحضارة الغربية ليقول إن الإسلام مناسب ومعاصر واتهامه أحياناً بالعلمانية والكفر الصريح؟

الأثر الذي تركه الترابي في بناء حركة إسلامية ملء البصر والسمع في السودان وأثر في صناعة حركات إسلامية على مستوى العالم، والأثر الفكري الذي أحدثه الترابي في كل الإسلاميين بالعالم لم يؤثره مفكر في تاريخ الإسلام على الإطلاق، قد يؤثر مفكر بعد انتقاله إلى الدار الآخرة بعد سنين طويلة ببعض كتبه ومؤلفاته مثل ابن تيمية والإمام الغزالي، لكن هو حي على وجه الحياة لم يؤثر مفكر مثله على جملة المشروع الإسلامي والإسلاميين في العالم، والترابي عندما ينفي كثيراً من الأشياء التي تظنها تلك الجماعات أنها غيبيات إنما ينفيه في عرض النصوص التي أوردها البخاري ومسلم وبعض كتاب الحديث وتاريخ الرسول بعرضها على متن القرآن الصحيح، فحينها تضعف الأحاديث وتنتفي تضعيفاً بمتن القرآن، مثلاً البخاري يروي كثيراً جداً من الإسرائيليات حول(عودة عيسى) والقرآن يقول على لسان عيسى (ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد) كيف عيسى يتكلم على لسان القرآن الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، لأن محمد (صلى الله عليه وسلم) سيأتي من بعده والبخاري يجيء ويروي ضد القرآن وأن عيسى سيعود من جديد، والبخاري نقل من الإسرائيليات بأن عيسى سيأتي بعد محمد ويصبح خاتم الأنبياء والمرسلين، والقرآن يقول إن محمد خاتم الأنبياء والمرسلين في تضاد وتناقض مع القرآن.

دكتور عبد الحي يوسف من غير ما سند قال إن عيسى سيعود وليس رسولاً ولكن من غيرما سند.. ما هو النص الذي يستند عليه في سحب الرسالة من عيسى حتى يعود شخصاً طبيعياً..إذا كان عيسى يقتل المسيح الدجال ويقيم العدل من بعد الجور.. ما هي وظيفة المستخلفين في الأرض إذاً، بل المسلمين سيجلسون هكذا مقعدين ينتظرون هذا الفرج الذي يأتي بعمل استثنائي، الرسول ليس له معجزة إلا القرآن المنهج الذي يغير التاريخ ويهدي في السياسية والحكم، الأحاديث تصادم الآيات القرآنية الصحيحة،الرسول ترك للأمة كتاباً هو الأعلى وعلى ضوئه يعرف صحيح الأحاديث من سقيمها، ومنع الرسول كتابتها حتى لا تختلط بالقرآن وعلى ضوئها تعرف آراء الرجال،أي حديث يعرض على صحيح القرآن فيخالفه القرآن، يُضعّف بالمتن لا بالسند.

يعاب على الترابي من تلك الجماعات التركيز على الغيبيات؟

عندما يحاكم الترابي مسائل الغيب التي ركز عليها القرآن، الدين فيه غيبيات تدرك بالقرآن، وتحدد مدى صحة الغيبيات التي قيلت من خطئها، الغيب جزء من القرآن ومن حق أي مسلم أن يبحث عن رؤية القرآن للغيب، ونحن مطالبون بألا نتحدث عن شكل الملائكة ولا وظائفهم لأنه ليس هنالك سند.

الترابي تحدث عن أن الإسراء في المنام لأن الرؤيا جاءت في القرآن بالألف، الرؤيا ليست بمعنى النظر وإنما المنام، الفرق بين تلك الجماعات والترابي أنه تجاوز مرحلة التأسيس بقراءة كل الموروث الإسلامي التاريخي ودخل في مرحلة الوزن والتقييم ومدرسة الموازنة والترجيح ابتدأها ابن القيم وابن تيمية، نحن مؤهلون للاجتهاد أكثر من كل الفقهاء التاريخيين، جيلنا المعاصر بمن فيهم الترابي ليس لديهم عذر في التفكير والمقارنة لأن كل الموروث التاريخي موجود من تفاسير وكتب محدثين ورؤى فكرية والفقه المقارن يمكن أن يقرأها كلها ويأتي برأي جديد من خلال الوزن والترجيح والاجتهاد تاريخياً ليس وقفاً على شخص .

2

أحمد مالك أحمد الأمين العام لجبهة الدستور الإسلامي: على الحكومة أن تأتي بالترابي في المحكمة.. وأتوقع أن ينكر اجتهاداته

ألفت كتاباً كاملاً في الترابي.. لماذا لم يرد عليه؟

يمكن أن نتناقش في “شهادة المرأة” إذا كانت في الإطار الفكري

* عاودتم انتقاداتكم من جديد لأفكار وآراء الترابي، وهذه المرة هناك تهديد بإهدار دمه؟

هو الجابو لي روحو، الفتاوي التي يقولها الترابي قديمة، أنا عندي كتاب من سنة 1981 يتحدث فيه عن تجديد أصول الفقه الإسلامي، ويجدد القرآن والسنة والإجماع والقياس ويقول إن اليهودي والنصراني مسلمان.

* لكنكم مضيتم بعيداً للطعن في تديّن الترابي، والآن تهدرون دمه؟

هذا موقف كل الجماعات الإسلامية وأنصار السنة والسلفية بسبب أقواله. وقد سبقنا إلى ذلك الشيخ جعفر شيخ إدريس لأن الترابي قال يجوز للمسلم كما يجوز للنصراني أن يبدل دينه، وقضاياه صدرت فيها فتاوى من علماء الأزهر والصوفية والإخوان المسلمين.

* كيف ترون رد إبراهيم السنوسي نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي على هذه الحادثة؟

واضح أن الشعبي أزعجته هذه المسألة، وبدأ يرد عليها كقضية سياسية.

* لماذا، هل بينكم خلاف فكري عقدي أم خلاف سياسي؟

لأن الترابي الآن وحزبه خائفون من استغلال فتاوى العلماء التي سكت عنها المسلمون والحكومات، ونحن نطالب بتقديمه للمحاكمة.

* قد يرى الشعبي أنكم تحجرون على الترابي التفكير والاجتهاد؟

نحن لم نمنعه أن يفكر، على أي إنسان أن يفكر، ولكن في القضايا العقدية هناك إسلام وكفر، والترابي رجل متقلب، وما يقوله ليس بأفكار، إنما طعن في أصول الفقه والدين، والطعن في أصول الفقه ليس فكرا، إنما يقطع الدين من جذوره.

* ما هو طعن الرجل في الفقه، ولديه لكل شيء أدلته؟

بشأن شهادة المرأة، يمكن للناس أن يتناقشوا فيما إذا كانت في الإطار الفكري، ولكن ليس في إطار الطعن في أصول الدين، هو طعن في الآيات والأحاديث، شهادة المرأة تعدل في بعض الأحداث بالشريعة شهادة امرأتين، وتقبل شهادة المرأة في قضايا أخرى، ولا تقبل شهادة الرجل، الترابي يريد تشويه الدين.

* أين تكمن المشكلة مع الترابي، طالما أنه يفكر في الدين وأنتم تفكرون، لماذا يضيق صدركم بأفكاره؟

كنا سنتناقش معه لو طرح اجتهاداته في إطار فكري، وكان لأي شخص أن يتناقش معه، “وما في زول بحجر عليهو”.

* يقول قادة المؤتمر الشعبي إنكم رفضتم الجلوس إلى الرجل في عدة ندوات لتقارعوه الحجة بالحجة، وإنكم تكلستم خلف آرائكم؟

هذا كذب، أنا أصدرت كتابا بشأن الترابي، لماذا لم يرد عليه، والكتاب وسيلة من وسائل النقاش والحوار، فضلاً عن أنني طلبت مناظرة مع الترابي، هو داير يناظر في شنو؟

* في أفكاره التي يراها ويتبناها ويدافع عنها؟

أفكاره أنه “ما في قيامة”، دي دايرة ليها مناظرة؟، دي معلومة ومثبتة في الأزل بالكتاب. نحن كأئمة للمساجد ننبه الحكومة لما ينبغي فعله بشأن الترابي، وأن تنفذ فيه حكماً شرعياً.

* هل تطالبون الحكومة بإيقاع عقوبة على الترابي؟

نحن لسنا مسؤولين عن تنفيذ العقوبة، ولكن كيف للحكومة أن تترك رجلا ليفكر كيفما يشاء ويلعب على عقول الناس بقضية فكرية وأفكاره تسيس؟، ونذكِّر الحكومة بأنها يجب أن تقدمه لمحاكمة لأن أئمة المساجد دعاة وليسوا قضاة، على الحكومة أن تأتي بالترابي إلى المحكمة، وأنا أتوقع أن ينكر آراءه.

* لماذا تسييس القضية؟

الشعبي هو الذي وضع الأمر في الإطار السياسي.

* يتهمونكم بأنكم تجهلون كثيرا من أحكام الدين؟

الترابي من يجهل بأحكام الدين، قرأ في الغرب في السوربون ويؤمن بأفكارهم، أين علمه؟ وما العلم النافع الذي كتبه في الدين؟

* متى سينتهي التشاكس بينكم؟

ليس لدينا تشاكس أو قضية شخصية مع الترابي، لكن كل من يقول كلاما ضد الدين سنرد عليه، ولن نتركه، ومعنا في ذلك علماء السودان وغيرهم من الجماعات

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. الذي بذل عمره لأجل الدعوة الإسلاميةوكل من سيكفره سيبوء بمقعده من النار بإذن الله، أدب الاختلاف في الإسلام يقتضي أن تجد لأخاك العذر وأن تبحث عن الدليل الذي استند عليه في رأيه، من كفروا الترابي؟ كفروه جهلاءلا يقرأون شيئاً وإن قرأوا لا يقرأون إلا كتباً محدودة لا تمثل شيئاً في إطار الموسوعة الإسلامية الفكرية التاريخية.

    رحم الله الشهيد المفكر الاول الاستاذ محمود محمد طه………
    حم الله الشهيد المفكر الاول الاستاذ محمود محمد طه……….

    كل من يكفر الترابي سيتبوا مقغده من النار……..

  2. واضح ان الامر قد يتطور الئ اختلافات كبيرة تهدد البلاد اتمنئ ان يتصالح القوم خيرا لهم من جر البلاد لفتنة كبيرة لا تبقي ولا تذر كل شخص حر في ما يؤمن به الئ متئ سوف نتجادل في امور لا تقدم بل تؤخر الترابي لا يومن بيوم القيامة هذا رايه وايمانه لا دخل لنا فيه لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي لذلك كما اسلفت الدولة المدنية هي المهمة لحفظ الحقوق

  3. الإجتهاد في الدين ضروره تقتضيها المرحلة بشرط أن يكون توافقيا يعمل علي تكييف الفرد داخل المجتمعات والتي طرأت عليها المستجدات والأحداث في هذا العصر دون التأثير السالب لتلك المجتمعات وسلوكياتها علي عقيدة الفرد ..فهلوات الترابي تندرج في إيطار التجديد المتخبط دون سند وعلم بل هي عبارة عن نظريات فكرية مستوحاة من النصوص والإجتهادات الفقهية السابقة أما بقية الجماعات السلفية من التكفيرية وأنصار السنة ومن لف لفهم فهي كماء الوضؤ لا لون لا طعم لا رائحة .. أفكار غوغائية متخلفة عاطلة عن التحرك ولو ببط .”

  4. كل هذا هدر للوقت و تلاعب افراد العصابة بمقدرات الشعب السودان. كما هي مضيعة لوقت من يطلع على السخف و السخافات التي يعج بها مثل هذه الحوارات المجرمة في حق الدين و الدنيا.
    طالما انتم تخاطبون عصابة الانقاذ و افرادها كحكومة و حزب ، فلن يجدي خطابكم الا تكريس سلطة العصابة على السودان.سموها باسماءها عصابة ، مافيا ، شلة صعاليك الخ.
    الحل: حرب عصابات المدن.بداية بحرق بيوت الكيزان و كلاب الامن.

  5. إنها ملهاة جديدة بترتيب وتنسيق بين الوطني والشعبي لإلهاء الناس عن ما يحدث من إنهار شامل في كافة النواحي، خاصةً بعد أن تعلقت آمال بعض الحالمين بنتائج الحوار الوطني، إلا أن أديس أبابا قطعت قول كل خطيب وأعلنت وفاة الحوار الوطني، ولن تفيده محاولات الإنعاش البائسة التي يحاول البعض إجراؤها.
    إلا أن الوطني والشعبي يلعبون بالنار لأنهم يعزفون على وتر فتنة عظيمة، ويعيدون إنتاج الفتنة التي تعرض لها الاسلام عندما اختلف الناس حول القرآن أهو مخلوق أم لا، وقتل كثيرون بلا معنى.

  6. اولا الترابي لم يؤسس حركة فكرية اطلاقاً وهي حركة سياسية تستخدم الدين وتشتري بأيات الله ثمناً قليلاً ومن الخطل وقلة المعرفة ان نقارن الترابي المتزلحق للسلطة بالانقلاب العسكري والتآمر بأين تيمية او ابن القيم واراء الترابي قليلة جداً وهي في الاشياء الغيبية وفتاوى النساء وهي من الاشياء المتشابهة والذين قال تعالى فيهم (فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه).

    وكون الترابي الف في بعض القضايا الفكرية مثل قضايا المرأة والدين والسياسية لا يعنى انه صاحب مذهب في التجديد بل ان كل الفقهاء الائمة الكبار هم اصحاب مذاهب في التجديد ولكنهم كانوا يتحدثون بعقلانية ورؤية وكانوا اكثر علماً وقد تحدثوا في نفس الاراء التي تحدث فيها الترابي من قبل وكتب الفقه والدين والسياسة الشرعية مليئة بمثل آراء الترابي ولكن تجاوزها الزمن.

    والترابي يثير الجدل وهو من نوع العلماء الذين يبحثون عن الغرائب والاقوال الشاذة ليشدوا الناس اليهم وهو نوع من الايحاء النفسي ليخدم فكرته السياسية (وليس الدينية) لأن الترابي يخدم ااغراضه السياسية حتى بما يصادم الدين بصورة واضحة بل ويصادم صريح القرآن والسنة النبوية الصحيحة المثبتة..

    والترابي ليس غرضه دينياً وانما يحاول ان يستميل اليه الشباب بمثل هذه الاقوال الشاذة مع العلم انه ليس اول من قال بها ولا تعد فتحاً بالنسبة له ولا تجديدا فقد سبقه علماء كثيرين جدا جداً بهذه الاقوال وحتى الادلة التي يسوقها هي ادلة من سبقه وما هو الا ناقل لها فقط ولكن اقتنع بها واستخدمها لتخدم فكرته في القبض على السلطة باسم الدين ..لذلك فهو يخدع.

    .وكونه استاذ بجامعة الخرطوم لا تعنى انه حوى علم الاولين والاخرين وكونه ينادي بتطييق الشريعة الاسلامية فهو ينادي بها لغرض دنيوي بحت ولم يثبت لنا حتى الآن تعريفه للشريعة الاسلامية التي يريد تطبيقها مع العلم ان الشعب السوداني يطبق الشريعة الاسلامية بنفسه في كافة احكام الطلاق والزواج والمواريث والمعاملات التي تتم بين الافراد واقامة شعائر الدين الاساسية فما هي احكام الشريعة التي ينادي بها الكيزان.

    لم يبقى الا (الحاكمية) وهي من مصطلحات سيد قطب وابو الاعلى المودود بل ان الكثير من من مفهوم هذه الايات مطبق في دول الشرق والغرب وبعض المجتمعات ولم تنسب الى الاسلام

    حيث ان هذا الموضوع فكري وجدلي عقيم فالمكر واضح في حركة الترابي والمرواغة باينة في كل حركاته وسكناته ..

    المشكلة ليست في الأراء والافكار القديمة التي يريد الترابي والكيزان تعبئتها لنا في علب جديدة وتوزيعها باسم الحركة الاسلامية بل المشكلة في طريقة الاستهزاء بالاحكام الواردة في القرآن والسنة والطريقة التهكمية التي ينقل بها تلك الآراء (ويل لكل همزة لمزة) فطريقة الهمز واللمز واللولوة التي يتحدث بها الترابي هي التي تفصح ما في مكنون صدره من الاستهزاءبالدين من الاساس.. ولكنه لم يصرح حتى الآن بما يريد ان يصل اليه..

  7. {قضايا الأفكار المدخل إليها المشيئة المطلقة للفرد في أن يؤمن أو يكفر، الله لم يكل بالرؤى والأفكار لأي من الناس حاكماً كان أوقاضياً أو فرداً عادياً أو داعية، حتى الردة والإحالة للعذاب والحساب والعقاب ليوم القيامة عند الله، ومن كفر مؤمناً فقد باءأحدهما}
    وماقولك ياشيخ فى إعدام الشهيد محمود محمد طه والله لعنة محمود لن تترك الترابى أبداً وكما تدين تدان..

  8. يا اخوانا مافي زول فدر يقارع الترابي بالمناظرات و الحجة الواضحة غير المرحوم الذي نحسبه شهيداً الشيخ محمد سيد حاج ـ الذي اذاق الترابي كل انواع الاستهتار في محاضراته فقد طلب مناظرة الترابي في حديث الذبابة فلم يلبي الترابي له طلبه … وكلنا نعلم في اخر ندوة للمرحوم في جامعة الجزيرة كيف كان الهجوم الشرس من السيخ على الترابي فلم يرجع للخرطوم الا وهو محمول في نعش من حادث حركة مشكوك في حدوثه دون التدخل البشري فيه . انه ومهما طال الزمن فاني اشك في الترابي له اصابع اتهام مشتركة في هذا الحادث . وستذكرون حديثي هذا ان كان في العمر بقية .

  9. يلا يا اخوانا كل واحد عايز (يتبوأ) مقعدو من الجنه
    يمشي يشوف شيخ الترابي وين,,,,
    و امين شباك التذاكر أبو بكر عبد الرازق
    جبهجيه ماسونيين معفنين,,,
    امبارح باعو صكوك الغفران و قسايم عرس الشهيد للجهلا
    و الليله جايين يبيعلونا تذاكر جهنم
    في شان العفين العاملنو نبي ده
    انتو الدين خلو في حالو
    بخلاف المذاهب الحياه ماشه
    رايكم شنو في اعراس الشهيد العملها هذا الأفاك
    و آخر النهايه طلق المساكين من الحور العين
    رايكم شنو في كضبة حبيسا و رئيسا
    و تحت تحت قالو كان في كديسا
    رايكم شنوفي جحر الضب,,,,
    الحشرنا فيهو هذا الزول الما شادي حيلو
    يعني نحنا نلقاها منو في السياسه ولا الدين؟؟
    هو الزول ده يطلع شنو يعني؟؟
    مفتاح انجليزي اصلو؟؟؟
    اي “مسمار” داير يخش فيهو؟؟
    اي موجه عايز يركبها؟؟
    مالو جنو رَكِب كده؟؟
    اركبو يا اخوانا ريحو,,,
    عشان ما يجننا نحنا، اكل ما قادرين ناكل
    و ما بنقدر علي شغلتو دي
    و هسه خشمو ده لو مسكو عليهو البحصل شنو
    شغال زي جارتنا سعاد الطرشومه
    خشمها ما بسدو الا المال
    المصيبه كان لقت المال عايزه الرجال
    و كان عدمت الرجال بتخرب الحال
    و الحال وحياة الجمعه دي مال
    فكينا يا سعاد الله يهديك
    يا سعاد ما تبقي رقراق
    ابقي يا دين يا سياسه
    و هو نحنا عارفنك، اكان مسكتي السياسه بتجوعينا
    و اكان مسكتي الدين ,,, بتطلعيهو

    كسره:

    الحل >>>>> عصيان مدني شامل اسبوعين,,,, الناس تلزم بيوتا ما تمرق و تخزن اكل,,,, آخر العلاج الكي.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..