طلابنا ثروة قومية مهددة بالضياع

طلابنا ثروة قومية مهددة بالضياع
د. أميرة عبد الرحمن الأنصاري
[email protected]
تناقل الركبان خبر قرب إنعقاد مؤتمر التعليم وبشرتنا الوزيرة بتوصياته من هسي عليكم الله اي زول معزوم في المؤتمر ما يمشي يدو فاضية يشيل معاه كتاب من كتب مرحلة الاساسي ..عشان الناس دي تعرف بالدليل الدامغ . أنهم كوزارة ما ليهم لازمة الكتاب المدرسي : رداءة في الطباعة والتغليف……… اخطاء علمية (راجعو كتاب الصف السابع لمادة العلوم ) والمصيبة اننا في عصر العلم … سوء في الطرح يا اخي حرام عليكم فقعتو مرارتنا………
المعلم : اللي هو مفروض انو مربي اصبح معول للهدم …..بدء بطول يده ولسانه …في مربية تنعت طلابها في مرحلة الاساس بالسفله ……… تخيلو !!!!!!! اما عن طول يدهم فحدث ولاحرج فالمعلم لا يسير وسط طلابه الا والسيف في يده عفوا السوط .. يا سادة الف باء في التربية لما تعاقب الطالب وريه انت عاقبتو ليه عشان يستفيد من العقاب غايتو نحن في البطري علمونا كدا في سلوكيات الحيوان .. مش تضرب الفصل كلو ..يا اخي حرام عليكم ..
اخيرا المفروض انو المدرسة مؤسسة تربوية معنية باهم واخطر ثروة قومية وهم الكادر البشري قادة المستقبل …اباء وأمهات الغد ..كيف دي تجي … العارف بالله يقولينا
مؤتمر تعليم شنو وعواليق شنو والله مرارتنا انفقعت من المقررات التي نضطر اضطراراً لقراءتها مع الأبناء أذاكر معاهم وأنا شفقانة من الشي البقروه ياههههههههههههههه ورم عذاب من أولى أساس وإنتي ماشة هي ما مقررات هي عبارة عن شقاء وعذاب للطلبة وأولياء أمورهم، خليك من العلوم وغيرها لاحظي للغة العربية والقصائد القبيحة التي تدرس لهم لا تجلب إلا القبح في النفوس ولا تولد إلا المجارمة وضعاف النفوس الذين تمتلئ بهم جريدة المشرحة (أقصد جريدة الدار) فليس فيها حتة جمال وإنتي ماشة بقية المقررات ، التربية المفروض إسلامية وهي بس أهدافها تجارية وموجهة لتعليم الأطفال نوع دين مشبوه الدين الإسلامي منه براء. وغيره وغيره من العواليق والحشو ومسكننا المقرر بتاع الطشت والغسيل بالظهرة وتطريز المراكيب ولا مقرر الخيم والمشلعيب والدوكة وحفر الحفر لقضاء الحاجة وغيره في زمن العولمة والكمبيوترات، ما عندنا اعتراض على تدريس تراثنا الراقي وأسماء الأشياء التي أصبحت غير معروفة للصغار ولكن في حصص محددة ولمجرد المعرفة ليس إلا وليس بأن تكون في صلب المقرر الدراسي، ما في شئ بوجع قبلي قدر التعليم وضياع العقول الصغيرة المتفتحة في أشياء لا تجدي.
ربنا يزيلهم اليوم قبل بكرة بحق جاه النبي محمد صلى الله عليه وسلم ويجونا ناس مستنيرين يرجعوا البلد لزمن التهذيب والدراسة التي تدفع الناس للأمام وليس إلى هاوية الجهل السحيقة، أساساً هما ما عايزين ناس تفهم سياسة تجهيل خطيرة بتجري في بلدنا يتخرج ناس من المدارس والجامعات اسمهم كتابته في تلتلة حسبنا الله ونعم الوكيل
أم معذبة بمقررات الإنقاذ
انا عاااارف لكن ما بقول ليك .
( عليكم الله اي زول معزوم في المؤتمر ما يمشي يدو فاضية يشيل معاه كتاب من كتب مرحلة الاساسي )
عليكم الله اي زول معزوم في المؤتمر ما يمشي يدو فاضية يشيل معاه جزمة قديمة ويضرب بها وجه كل مسؤول عن انهيار التعليم في السودان ويقول ليهم رجِعوا لينا منهجنا القديم وسلمنا التعليمي القديم ووزارة التربية التربية التربية والتعليم وبخت الرضا وغورو في ألف داهية لأن كل شئ في عهدكم اصبح مسخاً .
ولك الله يا شعب بلادي
اولا التطاول على المعلم هو نفسه مشكلة من مشاكل التعليم ومثل مافقدت الشقيقة مصر امنها جراء التطاول على مؤسساتها الامنية فسوف يفقد السودان معلميه جراء تطاول اهله على منسوبي العملية التعليمية . فالمعلم الآن وبكل المقاييس هو أكثر تأهيلا اكاديما من سابقه ففي حين ان المعلم قبل ثورة التعليم كانت حصيلة سنواته الدراسية فقط عشرة سنوات للابتدائي وخمسة عشر للثانوي( دبلوم معهد المعلمين العالي) فإن جل المعلمين اليوم حملة درجات عليا كالماجستير ناهيك عن البكالريوس الذي اصبح شرطا للعمل في التعليم .هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن أولياء الامور كانوا يكلون للمعلم كل العملية التعليمية والتربوية ويفوضونه تفويضا كاملا بمقولتهم الشهيرة ( لنا العظم ولكم اللحم ) .هذا العقد بين الاباء والمعلمين هو الذي دفع المعلم بحماس لاداء واجبه نيابة عن ولي الأمر . أما وقد تزعزت الثقة بين المعلم والمجتمع فإن الحصيلة ستكون عزوف المعلم عن تربية التلميذ وتصدير مسئولياته الابوية لولي الامر فهو في الاول والآخر موظف دولة يحمل مؤهلات ليست أقل من أي مؤهل ان لم تكن أكبر . أما اذا كان الحديث عن المنهج ومخرجاته فتلك مشكلة أخرى لا تنسحب على المعلم وحده وانما على الطبيب والمهندس اذ أنهم جميعا من مخرجات هذا المنهج العقيم . واذا انفرط العقد الاجتماعي العرفي بين المعلم والمجتمع- كاتهام المعلم بأنه ينتقم من تلميذ..أهه -فعلى التعليم السلام . …… حتى بعض الدول التي منعت الجلد في مدارسها من قبل قد عادت لتشرعه من جديد.. مزيد من الثقة في المعلم يعنى مزيدا من العطاء والعكس بالعكس:o
العالم الآن يسعي في التعليم لتطوير وتكوين الشخصية الوطنية القوية التي تفيد وطنها قبل الحشو بالمعلومات المفيدة والغير مفيدة وضرب الطالب وتعذيبه ؟ العالم يهتم بتكوين شخصية قوية مبدعة مبتكرة قبل ان يهتم بتكوين شخصية ضعيفة مهتزة فاقدة للثقة نتيجة للضرب والتخويف والإرهاب ومحشية بمعلومات كثيرة غير مفيدة ؟ لو سألت مخترع الموبايل عن المعلقات السبعة او ماهي عاصمة البرازيل ؟ فلن يعرفها ؟ وهو مخترع لجهاز ساهم في تغيير تاريخ العالم وسلوك البشرية جمعاء ؟؟؟ اذكر اننا تعلمنا في المدرسة ان احسن صناعة للمعالق في العالم هي في شيفلد ببريطانيا ؟؟ وان النيجيرين يتغذون علي الكسافة وعرفنا خط سكة حديد فلادفستك؟ والي الآن لم تفيدني تلك المعلومات في اي شيء يذكر والمعالق التي استعملها الآن مصنوعة بالصين ؟ الطالب عندنا منذ صغره تحكي له قصص الخرافات المخيفة ويحشي بمعلومات كثيرة غير مفيدة ويضرب ضرباً مبرحاً ان لم يحفظها اي اننا نبدأ في تحطيم شخصيته بجهل منذ الصغر؟ اما عن الحشو الموجود في مقرر تدريس الدين بمعلومات ولغة تفوق خيال الطفل ولا تتناسب مع عمره فحدث ولا حرج ؟؟ وحتي في الجامعات يستمر التلقين والحفظ ويسلط سوط الفصل من الدراسة لأتفه الأسباب من الأدارة والأساتذة الذين يعتقدون انهم لم يسبقهم احد في درجاتهم العلمية والمجتمع يخلق حولهم هالة من التمجيد مما يجعل بعضهم يتكبرون وينتفشون ويطمخطرون كالطواويس وينظرون الي الطالب بأستعلاء وأحتقار وينتظرون اتفه زلة منه لأقصائه من الجامعة دون ان يعترض او يتسائل احد ؟؟ ولا يعتبرونه ثروة قومية يكمن فيها مستقبل السودان؟ والطالب يرتجف في حضورهم خوفاً من مقصلة التسقيط والفصل ؟فتجد الطالب يدرس فقط لأرضا الأستاذ الممتحن قبل ان يستوعب ما درسه وكل همه النجاح بأي وسيلة وأستلام الشهادة ؟؟؟ فيتخرج ضعيف الشخصية ركيك المعرفة ؟؟؟ الأستاذ في الدول المتقدمة صديق للطالب ويري فية أمل ومستقبل بلاده فيدربه ولا يلقنه وان كان هنالك ضعف في تدريبه يكون المسؤول عن ذلك الأستاذ بدرجة كبيرة وليس الطالب ؟ في خبر بمجلة النيوزويك الأمريكية لاحظ رجال الأعمال في امريكا ان خريجي جامعة هارفارد الشهيرة في ادارة الأعمال والأقتصاد ضعفاء وغير مواكبين للعصر ؟ فأجتمع الأساتذة والأداريين وغيروا المناهج وطريقة التدريس كلياً دون ان يستاءوا من النقد البناء ولم يتفاخروا بجامعتهم التي تخرج منها اكبرعدد من حاصلي جائزة نوبل في الأقتصاد وغيره ؟؟؟ جامعة الخرطوم كنا نسمع بأنها تفتخر برفد 75% من منتسبيها حفاظاً علي المستوي التعليمي الذي لم نري نتائجه علي ارض الواقع حتي الآن ؟؟؟ وخريجي الجامعات الآن بعد التخرج تنتابهم فرحة عارمة لا لأنهم نجحوا بل لأنهم نجوا من مقصلة الرفد الرهيبة المنصوبة في وسط باحة الجامعة ؟ والسؤال الذي يطرح نفسه كل هذا التعسف والشدة الغير مبررة ؟؟؟ بالتأكيد موضوعي هذه لو قرأه اساتذتنا الكرام لأشتطوا غضباً بدلاٍ من مراجعة انفسهم وفرية الحفاظ علي المستوي ونحن الآن نتزيل كل دول العالم في جميع المجالات ولا زالنا ننعت برجل أفريقيا المريض والآن سيضاف له لقبين آخرين رجل افريقيا المتسول والمديون ؟؟؟ وحتي الشعار الفارغ الذي يعرفه العالم وخاصةً الدول العربية ( السودان سلة غذا العالم ) والواقع اننا نتستورد 80% من غذاءنا !!! من هم ورا ء هذا الدمار والمهزلة ؟ اليس سبب هذا البلاء هم القادة خريجينا من جامعاتناومعاهدنا وكلياتنا العسكرية وغيرها ؟ الا تثير هذه الحقائق جدلاً وتقرع جرساً ؟ ام كل هذه الجامعات التي يدفع لها السودان اموالاً وفيرة انشأت ليتخرج منها حاملي ورقة تسمي شهادة جامعية مليئة بالأختام والأمضاءآت فقط قد تكون مفيدة فقط عند التقدم للزواج؟ اننا نستورد الشعيرية والنبق والبصل ؟ ولا نسطيع عمل نظام هندسي لتصريف مياه الأمطار حتي في عاصمتنا التي تغرقها امطار يوم واحد ؟؟ نعم لقد تخرج من جامعاتنا عدد كبير حقق بعضهم بمجهوده الفردي امجاد شخصية وسيرة ذاتية باهرة يتباهي بها وثروة خارج السودان وداخله ولكن هل استفاد منهم سوداننا الحبيب ؟ هذا هو السؤال الهام الذي نريد الأجابة عليه بدون عواطف وطيبة لا تسمن وتغني من جوع ؟؟؟ النتيجة امامنا واضحة لنا وكذلك للعالم اجمع ولاتقبل المداراة او ايجاد الأعزار ؟ فدمار السودان الذي كان حاله في عهد الأستعمار احسن حالاً واضح للعيان ولا يقبل اي جدال ؟ ان انظمة الحكم السابقة والحالية المكونة من جامعيين وعسكريين تخرجوا من جامعاتناومعاهدنا وكلياتنا العسكرية لم يخطر علي بالهم تطويروتطبيق نظام تعليم وبحث وطني يهدف لتطوير هذا السودان المعطاء الغني بموارده نظام تعليمي للأنتاج والتطوير مستقلاً ذكاء السودانيين الفطري وحبهم للتعليم وأمكانات السودان الهائلة ؟ فقد ابقو علي نفس نظم التعليم التي ورثناها من المستعمر وكان الهدف منها تخريج كتبة وموظفين يسمعون الكلام ويطيعون الأوامر لخدمة التاج البريطاني ؟ الكثيرين فاقدي الثقة في انفسهم وفي مقدرة السوداني المعروف بذكاءه وحبه للقراة والتعليم يتفاخرون بأن هذه المناهج وضعها الأنجليز اي انها منزلة ولايرقي عقل السوداني لتغييرها ؟ ومنذ ان تركنا الأنجليز لم يطرأ عليها أي تطوير يذكر ؟ هؤلاء يجهلون ان هذه المناهج وضعها الأنجليز لمستعمراتهم اي لعبيدهم وتسمي مناهج ما وراء البحار وتختلف تماماً عن مناهجهم المتطورة والمواكبة للعصر والتي تناسب أمكاناتهم المادية وتجدد وتطور دورياً وبأمكانيات هائلة ؟ والذين حاولوا عمل تغيرات سطحية لمناهجنا خربوا الموجود ؟ وأول مسمار دق في نعش التعليم كان تعريب الجامعات ؟ واصبح الطالب الطموح يدرس من دون مراجع عربية والتي اصلاً غير موجودة ولن توجد لأن الدول التي عندها امكانية عملها وعلي رأسهم السعودية لا تريد ذلك وكل جامعاتها تدرس باللغة الأنجليزية وتفتخر بذلك لغة العصر ولغة العالم الأولي رضينا ام ابينا ويستفيدون من مراجع غنية حديثة وفاخرة لا حصر لها ومن اكثر الدول تقدماً امريكا بريطانيا كندا استراليا نيوزيلندا الخ ؟؟؟ وبعض الدول العربية اتي بالجامعات الغربية بأسمها الي بلادهم فتجد جامعة ولنغتون الأسترالية بدبي وغيرها وجامعة السوربون الباريسية بأبو ظبي وهي دول لها الأمكانات المادية للتعريب ؟؟؟
طبعاً وبالتأكيد حايكون مؤتمر فاشل لضياع الوقت والمال ؟؟؟ والمستفيد الأوحد سيكون متعهد توريد الكراسي والمأكولات الشهية والمكرمين بالنقد من المتملقين للحكومة؟؟؟ فالغرض من هذا المؤتمر سياسي ولتجميل وجه الحكومة الفاسدة المفلسة ؟؟؟ وحتي لو قدم في هذا المؤتمر توصيات مجدية فأين الأرادة والوطنية الصادقة لتطبيق هذه التوصيات ؟؟؟ واين المال لتنفيذ هذه التوصيات ؟؟؟ فالتوجه والمال كله للحرب ومحاربة المعارضين وما تبقي من مال لجيوب العصابة الحاكمة ؟؟؟ لماذا نخرج اطباء مؤهلين ومتمكنين والأردن ومصر موجودين بدكاترتهم المؤهلين ومستشفياتهم النظيفة والمؤهلة ؟؟؟ لماذا نخرج مهندسين أكفاء ومواكبين للعلم والمهندسين المصريين والصينيين مستعدين لمساعدتنا في كل مجال ولو سرق احد محاسيبنا فلن يفشوا بأي اسرار فالمهندس السوداني قد يكشف الصفقات ويتدخل في كل صغيرة وكبيرة ( فخلوها مستورة)؟؟؟ هذه حكومة فاشلة قوامها اللصوص ومغتصبي الرجال والنساء قاتلهم الله .