نحو تجميد قرار الجنائية الدولية بحق البشير

مصعب المشـرّف
قرار المدعية العامة (فاتو نيسودا) في المحكمة الجنائية الدولية الذي جاء مؤخراً بتعليق التحقيق في جرائم دارفور وإعادة ملف الدعوى إلى مجلس الأمن ؛ بحجة أن هذا المجلس لم يتعاون مع المحكمة ويساعدها بالقوة الجبرية في تنفيذ قرارها بإستدعاء كل من الرئيس السوداني عمر البشير للمثول أمامها ؛ وفي معيته وزير الدفاع عبد الرحس حسين بالإضافة إلى أحمد هاورن وعلي كوشيب.
جاء هذا القرار الصادر من المدعية (فاتو نيسودا) هلامي المغزى . وهو ما حدا بكل من فريق الحكومة السودانية من جهة . وفريق المعارضة من جهة أخرى لتفسيره بحسب مصلحته .
من وجهة نظري المتواضعة فإن المحصلة النهائية لهذا القرار ستكون (تجميد) مثول البشير أمام محكمة الجنايات في داخل ( ثلاجات ) مجلس الأمن . وليلحق بذلك الكثير من القرارات المجمدة طول تاريخ هذا المجلس وهيئة الأمم المتحدة….. لكن التجميد لا يعني إغلاق الملف نهائياً أوعفا الله عما سلف باية حال من الأحوال.
رأى عمر البشير وحكومته أن فحوى هذا القرار الأخير يؤكد فشل محكمة الجنايات الدولية ….
ورأت المعارضة أن هذا القرار ينطوي على تصعيد خطير ؛ سيدفع مجلس الأمن إلى إصدار قرر بإعتقال البشير والمتهمون الثلاثة الآخرون بالقوة ، سواء تم تنفيذ ذلك داخل السودان أو خارجه.
واقع الأمر . فإن التحليل غير المنحاز لمغزى وتداعيات هذا القرار الذي أصدرته المدعية فاتو نيسودا مؤخرا …. يذهب هذا التحليل غير المنحاز إلى الخروج بإستنتاج أن الأمور ستراوح مكانها ….. وسيتم التلكؤ في إتخاذ قرار يلزم فيه مجلس الأمن نفسه بإستخدام القوة الجبرية لأعتقال البشير ومساعديه على النحو الذي ترغب وتطالب به المدعية فاتو نيسوتا.
أكثر المحطات السابقة تأكيداً لهذا الموقف المتوقع من مجلس الأمن هو أن الإدعاء في هذه الدعوى كان أن سبق وأحال ملف قضية دارفور إلى مجلس الأمن عام 2010م …. ولم يتخذ مجلس الأمن قراراً يعزز دوره ومهمته المنوطة به في إحضار المتهمين الأربعة بالقوة الجبرية إلى لاهاي.
كذلك لم تنصت كثير من الدول العربية والأفريقية التي زارها بعد صدور القرار .. لم تنصت لمناشدات الإدعاء في المحكمة الجنائية بترحيل عمر البشير إلى لاهاي من داخل أراضيها.
والشيء الآخر الذي يقلل من توقعات المعارضة المتفائلة . هو أن الصين وروسيا ستعارضان بشدة صدور أي قرار أممي بالتنفيذ الجبري لقرار مثول الرئيس ومساعديه أمام المحكمة في لاهاي.
والمتابع لطبيعة التفاهمات التي تجري بين الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن ؛ لابد أنه سيفهم المدى الدبلوماسي الذي تلجأ إليه هذه الدول الكبرى في التوافق عليه وراء الكواليس قبل طرحه للعلن في مداولات المجلس.
والواقع أن علاقات عمر البشير مع النظام الإيراني في طهران ؛ لاشك أنها ستلعب اليوم دوراً كبيراً في ضم الثقل الروسي إلى جانب الصين هذه المرة في حالة لو تم إعادة ملف دارفور الجنائي للتداول بشأنه مرة أخرى على طاولة مجلس الأمن.
والموقف الروسي الذي نتوقع أن يأتي أقوى هذه المرّة لمصلحة عر البشير ؛ يعززه واقع أن روسيا اليوم تعيش أوج خلافاتها وحربها الباردة مع الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين بسبب مشكلة أوكرانيا ، والتي تفاقمت بين الطرفين إلى الدرجة التي تتعرض لها روسيا حاليا إلى شبه حرب إقتصادية تشكل قلقا وإزعاجا وغضبا منقطع النظير للرئيس بوتين .
وعلى خلفية هذا الواقع الذي فرضته الولايات المتحدة وحلفائها على روسيا . فقد كان لزاما على بوتين أن يعمل حثيثا على مراجعة دفاتره القديمة ، والبحث عن حلفاء في المعسكر الشرقي . ولا مناص له في ذلك سوى التوافق مع الصين وإيران …. وهكذا يجد المؤتمر الوطني في السودان نفسه مدعواً اليوم وغداً لمائدة الحلف الروسي الإيراني الصيني الجديد حتى لو كان من باب “في جاه الملوك نلوك”.
وكذلك رأينا عمر البشير في خطابه أمام أهلنا المغلوب على أمرهم في مشروع الجزيرة .. رأيناه يغازل السعودية بطرف خفي حين إمتدح إستراتيجية خادم الحرمين الشريفين بتهيئة السودان كي يكون سلة الغذاء العربي … ويؤكد لمزارعي الجزيرة أن الزراعة هي خيار البلاد الإستراتيجي… وهو بذلك يمسك العصا من المنتصف .. فهو “يُمَلِّـح ويلايق” إيران بالصين وروسيا ….. ويتوقع من ذلك أن لا تعتب عليه السعودية أو يضيق صدرها.
وربما يتأكد أهمية هذا الإستنتاج إذا عدنا للوراء أسابيع قليلة لنرصد مغزى زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لابروف (بجلالة قدره) إلى الخرطوم للجلوس إلى كرتي .. وحجز مواعيد مسبقة لنيل شرف مقابلة عمر البشير في مكتبه داخل سراي غردون.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لابروف هو رجل صلب عنيد وعنيف .. وقد خبره العالم جيدا طوال معارضته إصدار قرار من مجلس الأمن بالتدخل العسكري ضد نظام الأسد في سوريا …. ودفعه مندوبه للتهديد بمحو دول عن وجه الكرة الأرضية والوجود جهاراً نهاراً من فوق منصة مجلس الأمن . وعلى نحو أعاد للأذهان خلع خروتشوف حذائه والضرب به على منصة الخطابة في الأمم المتحدة.
على أية حال ؛ فلا يجوز التفاؤل بقدرة أو توجه لابروف إلى إجبار مجلس الأمن بإغلاق ملف المحكمة الجنائية الدولية إلى الأبد ً ….
ولكن يبدو أن قصارى ما سيؤدي إليه الموقف الروسي الصلب خلف الكواليس ؛ هو تجميد مسألة مثول الرئيس ومساعديه المتهمون أمام المحكمة الجنائية الدولية …. وحتى إشعار آخر بعيد المدى.
تجميد مثول البشير ومساعديه أمام المحكمة الجنائية لن يكون بالأمر الشاق أو المستغرب .. فالتجميد كان ولايزال هو سيد الموقف والمعمول به على أرض الواقع منذ إتخاذ لإدعاء (على أيام أوكامبو) قراره (الإنشائي) بإستدعاء البشير والآخرين.
وبالنظر إلى التفسير المتفائل الذي رشح على لسان الرئيس البشير خلال لقائه بوفد من مزارعي مشروع الجزيرة … فلاشك أن هذا التفسير قد أتى لتحقيق مصلحة سياسية … وللإستهلاك المحلي… وجميعنا يعي أن هناك داخل المؤتمر الوطني نفسه من يشتهي ويدعو الله في صلاته وقيامه ؛ ويتمنى إعتقال عمر البشير ومثوله أمام المحكمة الجنائية حتى يخلو له الجو فيبيض ويصفر.
واقع الأمر فإن قرار الإتهام الصادر في حق الرئيس البشير بوجه خاص لم يأتي للسودان سوى بالخراب والعزلة والإبتزاز. وتسلل كثير من الدول والقوى والأنظمة والمجموعات الخارجية للنهب والسلب ، والأكل والشرب من موائد هذه العزلة التي تعرض لها السودان ممثلاً في شخص رئيسه طوال الفترة الماضية ومنذ صدور هذا القرار بدايات عام 2009م.
ومن ابرز ما تعرضت له البلاد سماحها بإنتشار المذهب الشيعي وسط أبناء الشعب الذي لم يكن يعرف من قبل المذاهب الطائفية العميقة بقدر ما كان مشغولا بالقبلية وحدها ثم الإنتماء للطرق الصوفية السنية المنهج والمنطلقات في محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وآل بيته وأهات المؤمنين ، والصحابة الأجلاء الذين حملوا راية الإسلام من بعده وكانوا أمناء عليها . وبذلوا الدماء رخيصة في سبيل إعلاء راية هذا الدين من الصين شرقاً إلى الأندلس غرباً.
وكذلك تنازلت حكومة المؤتمر الوطني كثيراً لدول الجوار حتى شمل ذلك التنازل أراضي ذات ثروات معدنية أو صالحة للإنتاج الزراعي الجيد ….. وها هي شمال البلاد تكاد تنزلق لقمة سائغة في فم وبلعوم مصر التي سيسهل عليها بحكم جوارها وإلتصاق أراضيها الجغرافي بالأراضي السودانية إلى التمدد جنوبا شيئا شيئا وضم هذه الأراضي رسميا إليها مثل ما فعلت في حلايب وشلاتين والجزء من بحيرة السد العالي الواقعة داخل الأراضي السودانية..
تجميد قرار المحكمة الجنائية (داخل ثلاجة مجلس الأمن) بمثول الرئيس أمامها لن يحل ورطة السودان كدولة من جذورها .. وهو أيضا لن يعفي الرئيس عمر البشير نهائيا من إحتمالات مثوله أمامها …. ولكنه يظل تهديداً بطعم الإبتزاز لا أكثر.
سيبقى لقرار سيفا مسلطا على عنق البشير … ويظل يثير ويفتح شهية دول الجوار بنحو خاص للتعدي على أراضي وثروات الشعب السوداني دون خوف العاقبة ولا وجل.
وربما لن يصدِّق المواطن السوداني أولا وغيره ثانيا . لن يصدقوا بزوال أثر قرار الإدعاء الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية إلا إذا رأى عمر البشير يسافر بحرية إلى باريس ولندن وأمستردم وبرلين ومدريد ونيويورك لقضاء إجازاته السنوية أو العلاج من حالات مستعصية طارئة لايتوفر لها علاج في السودان أو الدول المجاورة أو حتى الصين وروسيا…..
والمشكلة التي سيظل يعانيها عمر البشير والثلاثة الآخرين ؛ أن هذا القرار لاتسقط التهم المثارة فيه بالتقادم.
مصعب المشرّف
14 ديسمبر 2014م
[email][email protected][/email]
تحليل منطقي وجميل جدا…بعيدا عن كل شيء نتمنى ان يكون القرار في صالح السودان فالبشير شئنا ام ابينا باق باق ….عليه نتمنى ان يكون بقاؤه الخمس سنوات القادمة افضل من الخمسة وعشرين الفائته …يكون شبع من كله يعني
اللعب مع الكبار يا جماعة المسالة واضحة وضوح الشمس حيث ان هذا كرت في يدمجلس الامن مخطط له منذ زمن ان يرجع الملف من المحكمةالجنائية بلاهاى ثم يضغط به علي البشير في النقاط الاتيه حق تقرير المصير لدارفور يتبع النيل الازرق وجنوب كردفان انبطح يا بشير حاضر انبطح يا بشير حاضر لحدى ما نجد نفسنا ساكنين لينا في بنطلون وقميص او جلابية قال لانو شعبوا رفض يسلموا قال بالله
ياخى المدعى العام جمد التحقيق فى الحالات والقضاياالجديدة مش القضايا الخاصة ببالمدعى السابق اوكامبو نسبة لارتباطها بمثول نفس الاشخاص المطلوب القبض عليهم.( البشير واعوانه )
يعنى البشير الوهم ده وكل الناس صدقت انو القضية انتهت ، المدعى العام العملته ده وسيلة ضغط على مجلس الامن عشان يتحرك زيادة .
.
فرحتهم ما تمت
أغرب حاجة حسادك أجاويدك
مدام التموت في ريده ما بريدك
الصين وروسيا الدنا عذابها زمان .. بيلعبوا مع العالم الغربي لعبة الكراسي والمصالح .. الصين يهمها البترول لو أمريكا تنازلت لها عن أي بترول في دولة ثانية نيجيريا مثلا راح تبيع البشير والسودان في وضح النهار .. وروسيا يتركوا لها ليبيا وسوريا وايران مثل ما كان أول أنتهى الموضوع ,
هؤلاء ما عندهم ولاء مطلق ولا دعم مطلق ولاتجمعهم بالمؤتمر الوطني لا عقيدة ولا ايدلوجية لو كان المؤتمر الوطني حزب شويعي كان ممكن نقول في ايدلوجيا تجمعهم .
هو اصلاً مهنة كبيرة ذي ده كان ما يسلموه لانسان افريقي لان غالبية الافارقة ضعاف
الجنائية الدولية عندما رات تصرفات الحركات غير الرشيدة –عندما مارسو من نهب وتدمير في اللعيت والطويشة وقرى جنوب دارفور لذلك رات ان السبب الاول في تدمير دارفور هو الحركات المصلحة -حيث تحفظت على الجرائم .
اتفق تماما مع تحليل مصعب و قاسم
الخطة التي سمعتها قبل عدة سنوات من مفاوض حضر مفاوضات الدوحة الاولى ان السودان سيتم تقسيمه الى 5 دول و البشير هو انسب قائد لتحقيق ذلك.حيث يسهل الضغط عليه و من اجل مصلحته الشخصية يهون تمزيق البلاد و العباد.
كرت الجنائية في يد الغرب
التهم لا يمكن اسقاطها إلا بقرار من قضاة المحكمة الجنائية الدولية
عمر البشير أساء فهم قرار تعليق التحقيقات حول الاتهامات الخاصة بدارفور.
عمر البشير يظل مطلوباً ، هو والمتهمين الاخرين ، للمحكمة الجنائية الدولية .
so brace up for the coming hurricane .so early to celebrate your victory.butcher of Darfur .blue nile and nuba mountains .
you will regret the day your mother gave birth to a monster like you.
أسوأ ما نعيشه في هذا البلد أن نفر من ابناءه يتسامحون لحد الغباء مع القاتل لأن من يطالب بالقصاص أجنبي ، هذا البشير شرد و قتل و نكل بأبناء السودان في الهامش و الوسط دون أن يرف له جفن و يهلل طرباً بأن المحكمة ستحفظ البلاغ لأن هناك قضايا ملحة و موارد محدودة نتمنى أن توفر الدول الكبرى موارد لهذه المحكمة ليعيش هذا الطاغية الرعديد في خوف و يفرط بتراب الوطن الذي يراه البعض أغلى من مئات الالوف ممن يقتلون و يسحلون !!
متى يتخلى الناس عن نرجسيتهم و يطالبوا علنا بأن يمثل المجرم للمحاكمة و لو في مكة المكرمة إن كان الناس يعتقدون أن الجنائية الدولية أداة استعمارية كما يفهم صاحبنا
الأخ مصعب: الخاسر الأول والأخير هو الوطن والشعب السودانى والحصار الإقتصادى سيظل ويزداد وسيختنق الشعب المقهور وسوف لن يهم ذلك البشير والمؤتمر الوطنى في شيئ فهم يعيشون الترف ويمتلكون السلطة والثروة وقد أتوا بالجنجويد لحمايتهم وسحق كل من تسول له نفسه بالتفكير في السلطة أو حتى مجرد النقد العادى،، الدول الغربية سوف لن تلتفت لمعاناة الشعب السودانى وروسيا وإيران ليستا بمانحين في قوة الدول الغربية أما السعودية ودول الخليج التى يحاول البشير مغازلتها فهم ليسو أغبياء ولا ينسون الإساءات والشتائم ودعم صدام حسين ضدهم كما إن عودة تحالف البشير والترابى قد ينسف أى محاولة من جانب البشير للتقارب مع السعودية بينما تقف مصر بالمرصاد لأى تمدد إخوانى في المنطقة بعد الضربة القاصمة التى وجههتها للشيخ القرضاوى،، أنسى كل ما كتبته أعلاه وفكر في مصير الشعب السودانى في عزلته المجيدة تحت سيوف البشير.
يا أستاذ مصعب أنت كاتب محترم ولم يصادفنى فى الفتره الاخيره كاتب صحفى حقيقى غير مغرض لذلك سوف اتابع كتاباتك / وفقك الله .
القرار من ناحيه قانونية مازال قائم يتم الغاءه فى حالة واحده فقط عن طريق انعقاد مجلس الان الدولى هو المخول الوحيد بالغاء القرار او تجميده ولايس المحكمة الجنائية كما فهم علما بأن القرار صدر اصلا من مجلس الامن وتم تحويله للجنائيه اذن يجب ان ننتظرلا قانونيا قرار مجلس المرتقب فى هذه القضيه الشائكه
كما ورد فى مقالك بأن أمر القبض و المحاكمه لن تسقط بالتقادم وخصوصا جرائم الابادة الجماعيه و الاغتصاب و التهجير و العنصريه ؟
سعد القشير ايما سعادة بالخبر و ما صرح به فى قاعة الصداقه من فشل المحكمه الجنائيه فى القبض عليه او تسليم نفسه طواعية بل نتيجة لرفض الشعب السودانى القرار هذا مشكوك فيه فى يومنا هذا لان الشعب طفح به الكيل و يحاصره البؤس و السقاء و الفقر و انعدام الدواء والخدمات ؟
الصراع الامريكى الاوربى الروسى و الحصار الاقتصادى المفروض على الروس لا يحمل بشريات خير للتقارب السودانى الروسى فى الوقت الراهن ؟
هناك دولة الصين التى تسعى الى الدخول فى أستثمارات زراعيه و الذهب و التصنيع فى السودان بعد أن خسرنا حقول النفط ذات الضخ العالى والكميات التجاريه ؟
قدمت الصين السبت لكن النظام الوثنى كعادته يحاول أن يلعب بالبيضه و الحجر فى أن واحـد ؟
احالة القرار الى مجلس الامن للبت فيه و اتخاذ الاجراء اللازم لتنفيذه هو الهدف من الاعادة و ما يدر فى الغرف النغلقه بين مجموعة الدول دائمة العضوية رهين بمصالحها و السودان و مدى تأثيره على الاستثمارات فى دلة السودان ؟
أمريكا ند عنيد و لن ترفض دغم القرار الاممى بالقبض على القشير متما سنحت سانحه لذلك و من المتوقع فرض حظر على كل الدول التى تستقبله فى الماضى لتضيق الحناق عليه و الحد من حركته و أن شاء الله من صراصر الى ود بانقا وبالعكس كوبر نفر ؟
فلنفرض أن القرار تم تجميده و هذا له انعكاسات و تدابير أخرى ومنها الحراك المسلح سيسعى الى اعداد قواته و محاولة الدخول الى مدن كبرى ندريجيا الى أن يصل الى لب العاصمه يتحرك بعد ذلك الخلايا النائمه .
كل ضحايا الافساد الثنى و من تم سفك دمهم ومنهم شهداء رمضان الذين تم تصفيتهم فى الشهر الكريم لهم الرحمه نحسب أن يتقبلهم قبولا حسنا يلحقهم بالشهداء و الصالحين خير اولئك رفيقا .
لديهم اسرهم تعانى الى يومنا و الحمد أن الاطفال كبروا واصبحوا رجالا ولهم ثأر لن يسقط ابدا و لن يتنازلوا عن القصاص اى كان و من المؤكد أن يتم تصفية هذا الهمبول على يد احد ابناء الشهداء أن شاء الله .
والكثير والكثير من المتضررين من هذا القشير الذى طغى و تجبر و اصبح فرعون زمانه .
لكل بداية نهايه و الوطن و المواطن يتربص و يترقب و الاتى أجمل أن شاء الله .
حالة من الاحباط العام سادت لدى معظم ابناء الشعب السوداني الذي وصلت علاقته بالنظام الحاكم ممثلا في حزب المؤتمر الوطني حالة من العداء المستحكم حيث بات واضحا ان الشعب السوداني يبغض هذا النظام على نحو وليس النظام باقل شانا فانه يدرك حقيقة مشاعر الشعب السوداني ويبادله نفس المشاعر او اشد حيث يقوم النظام باقتلاع لقمة الخبز وجرعة الدواء من فم الشعب ويستولي على اموال الدولة بشتى وسائل الفساد لا يردعه قانون ولا ضمير من فعل ذلك .. وحيث كان الشعب السوداني يعول كثيرا على مجلس والامن والمحكمة الجنائية في تخليصه من براثن هذا النظام الذي لارحمة في قلبه على صغير ولا كبير .. ولكن قد خاب امل الشعب السوداني تماما فيهما ولم يعد امام الشعب السوداني الا خيار واحد واخير هو الانتفاضة والعصيان المدني رغما عن ثمنها الباهظ جدا حيث لا يتورع هذا النظام من قتل الشعب وبدم بارد جداعلى نحو ماحصل غي ثور سبتمبر 2013م التى قتل فيها شهداء لم يعرف قاتلهم حتى الان ولكن الله يعلم من قتلهم وحسبنا الله ونعم الوكيل ةلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم المنتقم الجبار
على روسيا والصين أن تكونا بعيدات النظر .. فهذا النظام إلى زوال
وكل تركته السيئة ستزول معه
ويبقى الشعب وخياراته المفتوحة .. وما في دولة ماسكة علينا ذلة
وخيارتنا سوف تكون مع من إحترم هذا الشعب ولم يدعم جلاديه وقتلته
و كيف يمكن لموقف روسيا ان يكون فى مصلحة البشير ؟؟
روسيا اليوم فى أسوء أزماتها و هى تعيش فى تعيش خلافات كبيرة مع أمريكا ودول الاتحاد الاوروبى بسبب مشكلة أوكرانيا , و أتى أخيراً هبوط اسعار البترول التى أضافت مشاكل جديدة على الاقتصاد الروسى الذى يعتمد على تصدير البترول و الغاز فى ميزانيته … كل هذا مواقف ضُعف و ليس قوة و لا يصب فى مصلحة روسيا أو فى مصلحة نظام الانقاذ ..
يعنى روسيا تواجه حرب سياسية باردة ومقاطعة و حصار و حرب اقتصادية تؤثر مباشرة عليها و على تطلعاتها كدولة تريد ان تكون دولة عظمى تماثل أمريكا ..
إذا روسيا أرادت الخروج من أزماتها فهى ستتراجع عن خططها فى اوكرانيا و سوف تعمل على مصالحة الاتحاد الاوروبى و أمريكا (لاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري لروسيا بقيمة 263,3 مليار دولار في النصف الأول من 2014) ..
سوف تعمل روسيا لإحياء التفاهمات التي تجري عادة بين الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن للتوافق على قرارات مجلس الامن قبل اعلانه , و بالطبع سوف تنظر روسيا لمصالحها فى المقام الاول و ما تجنيه من فوائد لبلدها من المصالحة الغربية .. و هنا سيبيع الروس الجميع لحماية مصالحها ..
ما بحب اللون الرمادي والجداد الاليكتروني
موسم تنقلات الخلايا النائمة من سودانيز للراكوبة اصبح مكشوف
تحليل منطقي وجميل جدا…بعيدا عن كل شيء نتمنى ان يكون القرار في صالح السودان فالبشير شئنا ام ابينا باق باق ….عليه نتمنى ان يكون بقاؤه الخمس سنوات القادمة افضل من الخمسة وعشرين الفائته …يكون شبع من كله يعني
اللعب مع الكبار يا جماعة المسالة واضحة وضوح الشمس حيث ان هذا كرت في يدمجلس الامن مخطط له منذ زمن ان يرجع الملف من المحكمةالجنائية بلاهاى ثم يضغط به علي البشير في النقاط الاتيه حق تقرير المصير لدارفور يتبع النيل الازرق وجنوب كردفان انبطح يا بشير حاضر انبطح يا بشير حاضر لحدى ما نجد نفسنا ساكنين لينا في بنطلون وقميص او جلابية قال لانو شعبوا رفض يسلموا قال بالله
ياخى المدعى العام جمد التحقيق فى الحالات والقضاياالجديدة مش القضايا الخاصة ببالمدعى السابق اوكامبو نسبة لارتباطها بمثول نفس الاشخاص المطلوب القبض عليهم.( البشير واعوانه )
يعنى البشير الوهم ده وكل الناس صدقت انو القضية انتهت ، المدعى العام العملته ده وسيلة ضغط على مجلس الامن عشان يتحرك زيادة .
.
فرحتهم ما تمت
أغرب حاجة حسادك أجاويدك
مدام التموت في ريده ما بريدك
الصين وروسيا الدنا عذابها زمان .. بيلعبوا مع العالم الغربي لعبة الكراسي والمصالح .. الصين يهمها البترول لو أمريكا تنازلت لها عن أي بترول في دولة ثانية نيجيريا مثلا راح تبيع البشير والسودان في وضح النهار .. وروسيا يتركوا لها ليبيا وسوريا وايران مثل ما كان أول أنتهى الموضوع ,
هؤلاء ما عندهم ولاء مطلق ولا دعم مطلق ولاتجمعهم بالمؤتمر الوطني لا عقيدة ولا ايدلوجية لو كان المؤتمر الوطني حزب شويعي كان ممكن نقول في ايدلوجيا تجمعهم .
هو اصلاً مهنة كبيرة ذي ده كان ما يسلموه لانسان افريقي لان غالبية الافارقة ضعاف
الجنائية الدولية عندما رات تصرفات الحركات غير الرشيدة –عندما مارسو من نهب وتدمير في اللعيت والطويشة وقرى جنوب دارفور لذلك رات ان السبب الاول في تدمير دارفور هو الحركات المصلحة -حيث تحفظت على الجرائم .
اتفق تماما مع تحليل مصعب و قاسم
الخطة التي سمعتها قبل عدة سنوات من مفاوض حضر مفاوضات الدوحة الاولى ان السودان سيتم تقسيمه الى 5 دول و البشير هو انسب قائد لتحقيق ذلك.حيث يسهل الضغط عليه و من اجل مصلحته الشخصية يهون تمزيق البلاد و العباد.
كرت الجنائية في يد الغرب
التهم لا يمكن اسقاطها إلا بقرار من قضاة المحكمة الجنائية الدولية
عمر البشير أساء فهم قرار تعليق التحقيقات حول الاتهامات الخاصة بدارفور.
عمر البشير يظل مطلوباً ، هو والمتهمين الاخرين ، للمحكمة الجنائية الدولية .
so brace up for the coming hurricane .so early to celebrate your victory.butcher of Darfur .blue nile and nuba mountains .
you will regret the day your mother gave birth to a monster like you.
أسوأ ما نعيشه في هذا البلد أن نفر من ابناءه يتسامحون لحد الغباء مع القاتل لأن من يطالب بالقصاص أجنبي ، هذا البشير شرد و قتل و نكل بأبناء السودان في الهامش و الوسط دون أن يرف له جفن و يهلل طرباً بأن المحكمة ستحفظ البلاغ لأن هناك قضايا ملحة و موارد محدودة نتمنى أن توفر الدول الكبرى موارد لهذه المحكمة ليعيش هذا الطاغية الرعديد في خوف و يفرط بتراب الوطن الذي يراه البعض أغلى من مئات الالوف ممن يقتلون و يسحلون !!
متى يتخلى الناس عن نرجسيتهم و يطالبوا علنا بأن يمثل المجرم للمحاكمة و لو في مكة المكرمة إن كان الناس يعتقدون أن الجنائية الدولية أداة استعمارية كما يفهم صاحبنا
الأخ مصعب: الخاسر الأول والأخير هو الوطن والشعب السودانى والحصار الإقتصادى سيظل ويزداد وسيختنق الشعب المقهور وسوف لن يهم ذلك البشير والمؤتمر الوطنى في شيئ فهم يعيشون الترف ويمتلكون السلطة والثروة وقد أتوا بالجنجويد لحمايتهم وسحق كل من تسول له نفسه بالتفكير في السلطة أو حتى مجرد النقد العادى،، الدول الغربية سوف لن تلتفت لمعاناة الشعب السودانى وروسيا وإيران ليستا بمانحين في قوة الدول الغربية أما السعودية ودول الخليج التى يحاول البشير مغازلتها فهم ليسو أغبياء ولا ينسون الإساءات والشتائم ودعم صدام حسين ضدهم كما إن عودة تحالف البشير والترابى قد ينسف أى محاولة من جانب البشير للتقارب مع السعودية بينما تقف مصر بالمرصاد لأى تمدد إخوانى في المنطقة بعد الضربة القاصمة التى وجههتها للشيخ القرضاوى،، أنسى كل ما كتبته أعلاه وفكر في مصير الشعب السودانى في عزلته المجيدة تحت سيوف البشير.
يا أستاذ مصعب أنت كاتب محترم ولم يصادفنى فى الفتره الاخيره كاتب صحفى حقيقى غير مغرض لذلك سوف اتابع كتاباتك / وفقك الله .
القرار من ناحيه قانونية مازال قائم يتم الغاءه فى حالة واحده فقط عن طريق انعقاد مجلس الان الدولى هو المخول الوحيد بالغاء القرار او تجميده ولايس المحكمة الجنائية كما فهم علما بأن القرار صدر اصلا من مجلس الامن وتم تحويله للجنائيه اذن يجب ان ننتظرلا قانونيا قرار مجلس المرتقب فى هذه القضيه الشائكه
كما ورد فى مقالك بأن أمر القبض و المحاكمه لن تسقط بالتقادم وخصوصا جرائم الابادة الجماعيه و الاغتصاب و التهجير و العنصريه ؟
سعد القشير ايما سعادة بالخبر و ما صرح به فى قاعة الصداقه من فشل المحكمه الجنائيه فى القبض عليه او تسليم نفسه طواعية بل نتيجة لرفض الشعب السودانى القرار هذا مشكوك فيه فى يومنا هذا لان الشعب طفح به الكيل و يحاصره البؤس و السقاء و الفقر و انعدام الدواء والخدمات ؟
الصراع الامريكى الاوربى الروسى و الحصار الاقتصادى المفروض على الروس لا يحمل بشريات خير للتقارب السودانى الروسى فى الوقت الراهن ؟
هناك دولة الصين التى تسعى الى الدخول فى أستثمارات زراعيه و الذهب و التصنيع فى السودان بعد أن خسرنا حقول النفط ذات الضخ العالى والكميات التجاريه ؟
قدمت الصين السبت لكن النظام الوثنى كعادته يحاول أن يلعب بالبيضه و الحجر فى أن واحـد ؟
احالة القرار الى مجلس الامن للبت فيه و اتخاذ الاجراء اللازم لتنفيذه هو الهدف من الاعادة و ما يدر فى الغرف النغلقه بين مجموعة الدول دائمة العضوية رهين بمصالحها و السودان و مدى تأثيره على الاستثمارات فى دلة السودان ؟
أمريكا ند عنيد و لن ترفض دغم القرار الاممى بالقبض على القشير متما سنحت سانحه لذلك و من المتوقع فرض حظر على كل الدول التى تستقبله فى الماضى لتضيق الحناق عليه و الحد من حركته و أن شاء الله من صراصر الى ود بانقا وبالعكس كوبر نفر ؟
فلنفرض أن القرار تم تجميده و هذا له انعكاسات و تدابير أخرى ومنها الحراك المسلح سيسعى الى اعداد قواته و محاولة الدخول الى مدن كبرى ندريجيا الى أن يصل الى لب العاصمه يتحرك بعد ذلك الخلايا النائمه .
كل ضحايا الافساد الثنى و من تم سفك دمهم ومنهم شهداء رمضان الذين تم تصفيتهم فى الشهر الكريم لهم الرحمه نحسب أن يتقبلهم قبولا حسنا يلحقهم بالشهداء و الصالحين خير اولئك رفيقا .
لديهم اسرهم تعانى الى يومنا و الحمد أن الاطفال كبروا واصبحوا رجالا ولهم ثأر لن يسقط ابدا و لن يتنازلوا عن القصاص اى كان و من المؤكد أن يتم تصفية هذا الهمبول على يد احد ابناء الشهداء أن شاء الله .
والكثير والكثير من المتضررين من هذا القشير الذى طغى و تجبر و اصبح فرعون زمانه .
لكل بداية نهايه و الوطن و المواطن يتربص و يترقب و الاتى أجمل أن شاء الله .
حالة من الاحباط العام سادت لدى معظم ابناء الشعب السوداني الذي وصلت علاقته بالنظام الحاكم ممثلا في حزب المؤتمر الوطني حالة من العداء المستحكم حيث بات واضحا ان الشعب السوداني يبغض هذا النظام على نحو وليس النظام باقل شانا فانه يدرك حقيقة مشاعر الشعب السوداني ويبادله نفس المشاعر او اشد حيث يقوم النظام باقتلاع لقمة الخبز وجرعة الدواء من فم الشعب ويستولي على اموال الدولة بشتى وسائل الفساد لا يردعه قانون ولا ضمير من فعل ذلك .. وحيث كان الشعب السوداني يعول كثيرا على مجلس والامن والمحكمة الجنائية في تخليصه من براثن هذا النظام الذي لارحمة في قلبه على صغير ولا كبير .. ولكن قد خاب امل الشعب السوداني تماما فيهما ولم يعد امام الشعب السوداني الا خيار واحد واخير هو الانتفاضة والعصيان المدني رغما عن ثمنها الباهظ جدا حيث لا يتورع هذا النظام من قتل الشعب وبدم بارد جداعلى نحو ماحصل غي ثور سبتمبر 2013م التى قتل فيها شهداء لم يعرف قاتلهم حتى الان ولكن الله يعلم من قتلهم وحسبنا الله ونعم الوكيل ةلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم المنتقم الجبار
على روسيا والصين أن تكونا بعيدات النظر .. فهذا النظام إلى زوال
وكل تركته السيئة ستزول معه
ويبقى الشعب وخياراته المفتوحة .. وما في دولة ماسكة علينا ذلة
وخيارتنا سوف تكون مع من إحترم هذا الشعب ولم يدعم جلاديه وقتلته
و كيف يمكن لموقف روسيا ان يكون فى مصلحة البشير ؟؟
روسيا اليوم فى أسوء أزماتها و هى تعيش فى تعيش خلافات كبيرة مع أمريكا ودول الاتحاد الاوروبى بسبب مشكلة أوكرانيا , و أتى أخيراً هبوط اسعار البترول التى أضافت مشاكل جديدة على الاقتصاد الروسى الذى يعتمد على تصدير البترول و الغاز فى ميزانيته … كل هذا مواقف ضُعف و ليس قوة و لا يصب فى مصلحة روسيا أو فى مصلحة نظام الانقاذ ..
يعنى روسيا تواجه حرب سياسية باردة ومقاطعة و حصار و حرب اقتصادية تؤثر مباشرة عليها و على تطلعاتها كدولة تريد ان تكون دولة عظمى تماثل أمريكا ..
إذا روسيا أرادت الخروج من أزماتها فهى ستتراجع عن خططها فى اوكرانيا و سوف تعمل على مصالحة الاتحاد الاوروبى و أمريكا (لاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري لروسيا بقيمة 263,3 مليار دولار في النصف الأول من 2014) ..
سوف تعمل روسيا لإحياء التفاهمات التي تجري عادة بين الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن للتوافق على قرارات مجلس الامن قبل اعلانه , و بالطبع سوف تنظر روسيا لمصالحها فى المقام الاول و ما تجنيه من فوائد لبلدها من المصالحة الغربية .. و هنا سيبيع الروس الجميع لحماية مصالحها ..
ما بحب اللون الرمادي والجداد الاليكتروني
موسم تنقلات الخلايا النائمة من سودانيز للراكوبة اصبح مكشوف
عمر البشير عارف اكتر من غيرو ان فرار الجنائية ما بحسن من موقفو (المطين) ده اذا ما زاد الطين بله … بشه عامل فيها حريف ويتصنع شعور البهجة والانتصار وهو من جوه الهم كاتلو
هل هو قرار واشنطن لطبخة تعد على نار هادئة………….
لقد صدرت عدة قرارات من مجلس الامن وكان اخرها هو احالة القرار الصادر من مجلس الامن الى المحكمة الجنائية الدولية , لم تعترض الصين ولم تعترض روسيا , صدرت قرارات من مجلس الامن ضد السودان لم تعترض روسيا ولم تعترض الصين , وانا اركز على الصين التى كانت وقتها لها مصالح بترولية نشطة فى السودان لم تعترض رغم ان العقوبات كانت اقتصادية وربما تؤثر على استثماراتها فى السودان انذاك ولكن كل العقوبات والقرارات صدرت ضد السودان , اما روسيا فهى دولة براغماتية من الطراز الاول وليست لها علاقات مع السودان تدفعها للتصويت لصالح السودان , فمسئلة ارتباط السودان بايران هذه مسئلة لا يمكن التعويل عليها حتى السودان وعلاقاته مع ايران هى علاقات خجولة وسرية وليست علاقات استراتيجية واضحة وقوية مثل علاقتها بسوريا او النظام السورى (روسيا لها قاعدة عسكرية فى مدينة طرطوس الساحلية السورية)ولها علاقات تاريخية مع روسيا وعلاقات استراتيجية واقتصادية قوية مع ايران .
حجم التبادل التجارى بين الصين وامريكا يفوق ال 750 مليار دولار , تستورد الدول الاوربية من الصين سلع بما يفوق ال260 مليار دولار سنويأ. هل مصالح الصين مع امريكا والدول الغربية ام مع السودان الذى تستثمر فيه اقل من 10 مليار دولار فى قطاع النفط سابقأ. يظن البعض ان العالم يتعامل بلغة غير لغة المصالح ام يظن البعض ان للعالم ثوابت كما كانت تدعى حكومة الانقاذ الايدلوجية المتخلفة , تستور ايران تكنلوجيا نووية واسلحة من روسيامنذ اكثر من 30 سنة وحجم التبادل التجارى بينهم يفوق ال 60 مليار دولار سنويأ وفوق ذلك سورياوايران مهمتان الى روسيا جعرافيأ لمسئلة الدرع الصاروخى الذى يلوح به حلف الناتو…. ماذا لدى السودان فى عالم المصالح هذا حتى تجازف دولتان كبيرتان فى مجلس الامن بمصالحهم فى سبيل دعم دولة ايدلوجية ونظام اخرق همجى وفقير… يتفقان مع الدول الغربية على انه نظام خارج على القانون ويمارس ممارسات لا انسانية ضد شعبه… ماذا لدى السودان ليغرى الصين او يضغط عليها لتاييده فى مجلس الامن ؟؟ ماذ لدى السودان ليلوح به الى روسيا من اجل كسب تاييدها فى مجلس الامن ؟؟ بالعكس فهم يستجدون روسيا فى قليل من القمح بالدين الاجل … لغة العواطف والسذاجة هى ما اوصل السودان الى هذا المحك .. لقد سمعنا من قبل كلام من يسمون انفسهم سياسيين فى السودان عن اعتراض الصين على القرارات ضد السودان فى مجلس الامن ولكن فقط كانت تكتفى بالامتناع عن التصويت وهو موقف لا تاثير له على القرار .. روسيا نفسها تبحث عن طريقة لرفع العقوبات الغربية الاخيرة عليها .. فهل تذهب وتزيد الطين بلة بتاييد عدو واضح للغرب .. الدول لا تفكر مثل الاشخاص كما يظن البشير والكرتى ورفاقهم , السودان لا ينفع حتى لان يكون ورقة ضغط ضد الغرب لتستعملها روسيا , دولة فى عمق القارة الافريقية ليس لدى الغرب اى مصالح فيه, ولا يهدد اى مصلحة مباشرة لامريكااو الغرب والا لما سرح ومرح عمر البشير كل هذا الوقت .. مثل الصومال الذى تركه العالم ليظل دولة فوضى تحكمها مليشيات وقطاع طرق و بلا حكومة لاكثر من 25 عام.. ولكن عندما بدات القرصنة وتهديد المصالح المباشرة هبت امريكا والدول الغربية وقضت على القرصنة بكل جدية , ان ما فعله الغرب من اجل دارفور وجبال النوبة هو من جانب المسئولية الانسانية والاخلاقية وضغوط منظمات المجتمع المدنى الامريكية والاوربية من اجل فعل شى .. وتم تقدير الموقف بان ذلك لن يكلفهم شى او يضع اى مصلحة لهم مكان خطورة او ثمن سياسى او عسكرى , والا لتركوا الامر تمامأ كما يجرى للشعب السورى الان فالثمن فى سوريا مكلف ولا مصلحة لهم فى ردع بشار الاسد او تازيم االعلاقة مع روسيا , ولكن عندما ظهرت داعش هنا بدات الخطورة على مصالحهم وتهديد امنهم فهبوا لردع داعش فورأ حتى داخل الاراضى السورية والتى لم تدخل مجالها الجوى اى طائرة عسكرية غربية من قبل على الاطلاق بالرغم من المجازر التى ارتكبها النظام السورى طوال السنوات الماضية …. واهم ثم واهم من يظن ان روسيا او الصين يمكن ان تعارضا اى قرار على عمر البشير .. ولكن هكذا كانت تدار الامور فى السودان امنيات وعواطف وقليل غباء ممزوج ببلاهة وسذاجة
السفاح لن يذهب لبنسودا الرحيمة بل مصيره الهلاك بصورة أبشع من تلك التي منيه بها القذافي هذا في الدنيا أما الدار الآخره فتكفية مقابلة الخالق ب ١٠ ألف نفس برئية أرآق دمائها دون ذنب جنته هذا ما أقر وأعترف به أمام الناس ورب الناس “
حكومة المؤتمر الوطني تعلم تماما ما فعلته بدارفور او بقية المناطق كما ان حفظ الملف اياً كان السبب والاسباب كثيرة ولكن لا احد يجزم على وجهة التحديد ماذا تقصد امريكا بهذه الخطوة ولو ادى ذلك الى افلات المتهمين من العقوبة فدعونا نتحدث من وجهة نظر اسلامية ودينية بحتة فحكومة المؤتمر الوطني والكادر السري الذي يقف من ورائها في ورطة شديدة ليس مع الجنائية ولكن مع رب الجنائية ورب الرئيس وزبانية المؤتمر الوطني (ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ) هذا هو ما يجب ان يخافه البشير والترابي وعلى عثمان وبقية الطاقم السردابي لحكومة المؤتمر الوطني.. فإنهم ان فلتوا من عقاب الدنيا فلن يفلتوا من حساب الله عز وجل.. خاصة خاصة ان الامر يتعلق بالدماء والقتل والتعذيب وقطع ارزاق العباد؟؟؟؟؟؟؟
ما يحرك السياسة ليس الحبر علي الورق بل المصالح الدولية ولا شك أن وجود نظام الانقاذ يصب تماماً في مصالح العديد من الدول.
ما يهم هو عدم التعويل علي المجتمع الدولي والتعويل علي عود القذافي.
نحن نعلم ان لعبة الامم اكثرها ابتزاز البشير لمزيد من التنازلات عن حقوق الوطن و الركوع للقوى العظمى شرقا او غربا. ومنذ ان تخلت الامم المتحدة عن سكرتيرها العام داك همرشولد ليقتل في الكنقو و مقتل لوممبا تحت انظار قوات الامم المتحدة وعينا الدرس ان الامم المتحدة عصابات لكل فريق مرمى و اهداف. و نؤمن بن حل المسألة السودانية في ايدينا نحن القابضين على الجمر.
من لم يعرف حكم عصابة الكيزان في 25 سنة فهو اعمى بصر وبصيرة.
الكيزان لن يتركونا في حالنا الا بقوة السلاح. حرب عصابات المدن هو الحل المتاح الان.لجعل العاصمة غير امنة لهم و لاصدقائهم.