المدعي العام العسكري في مصر: لن نحاكم ‘مبارك’ عسكريا ..العادلي: مبارك أمرني بقتل ثوار 25 يناير

القاهرة -د ب أ: أكد مدير إدارة المدعي العام العسكري في مصر اللواء مدحت غازي أن الرئيس السابق محمد حسني مبارك لن يحاكم عسكريا، موضحاً أن القضاء العسكري لا يختص بالحكم على العسكريين الذين خرجوا من الخدمة.
وقال غازي، في تصريحات لصحيفة ‘المصري اليوم’ المستقلة في عددها الصادر الجمعة، إن ‘مبارك في حال محاكمته فإنه سيواجه قضاء مدنيا وإنه لا يجوز إلقاء الاتهامات جزافا دون أي دليل طالما نتحدث عن العدالة ولا تجوز المطالبة بإحالة أحد للمحاكمة عبر المظاهرات’.
وأضاف أن القضاء العسكري لا يختص بمحاكمة العسكريين الذين خرجوا من الخدمة لأنهم يصبحون مدنيين ويتم التعامل معهم أمام القضاء المدني وكذلك المتورطون في معركة ‘الجمل’ فإنهم لن يحاكموا أمام القضاء العسكري لأن الواقعة كانت في الثاني من شهر شباط/فبراير وتم تشكيل لجنة ‘تقصي حقائق’ وتباشر النيابة العامة حاليا التحقيق فى القضية.
وردا على سؤال لماذا تمت إحالة بعض الشباب المشاركين في الثورة لمحاكمات عسكرية، قال غازي: ‘لم يكونوا من الثوار ولكنهم مجموعة خارجة على القانون وكانت معهم أسلحة بيضاء وزجاجات مولوتوف ومنهم من حصل على البراءة أو إيقاف التنفيذ أو عقوبات متفاوتة وليس كل من يقول إنه ثائر يكون كذلك وليس مطلوباً من أي قاض أن يصدر حكماً بالبراءة لأي شخص يقول إنه من شباب الثورة حتى وإن ضبط متلبساً بجريمة’.
وفيما يتعلق بضباط القوات المسلحة الذين شاركوا في المظاهرات، أكد مدير إدارة المدعي العام العسكري اللواء مدحت غازي أن رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة أعفى عنهم جميعاً ويمارسون الآن عملهم بشكل طبيعي جداً وفي ثكناتهم ووحداتهم.
قال اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية المحبوس أنه لن يكون كبش فداء للقيادات السياسية التى وجهت اليه تعليمات بقتل المتظاهرين …
وقال العادلي في تحقيقات النيابة ليلة امس ان قرار التعدى على المتظاهرين لم يكن قرار منفردا به وحده وانما هو قرار عدد من القيادات السياسية وعلى راسهم الرئيس مبارك الذى طلب فض الاحتجاجات باى طريقة وباى شكل من الاشكال حتى لو كان بالقتل.
وجهت النيابة للواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق 4 تهم فى التحقيقات التى تجريها معه فى وقائع قتل المتظاهرين وهى:
الاشتراك فى قتل المتظاهرين عمداً وبالاشتراك مع آخرين …
الشروع فى القتل للثوار العزل رميا بالرصاص وبوسائل غير مشروعة ..
إلحاق أضرار بالمملكات العامة والخاصة والإضرار بالمركز الاقتصادى للبلاد، إحداث فراغ أمنى وإشاعة الفوضى وتكدير الأمن والسلم العام وترويع المواطنين وتعريض حياتهم للخطر.
وكالات
جاك الموت يا تارك الصلاة والملفات كلها سوف تفتح قبل الثورة وبعد الثورة كان بامكانك ان تعفى نفسك من هذا المنصب العين وكنت تكون اليوم مرتاح فى بيتك
اقترح ان تسمى معركة الحيوان بدلا عن معركة الجمل والاسم له مغزى اكبر ولاشتراك اكثر من حيوان;)
مشيخة الكويت تقود حملة لأ نقاذ المحاصر مبارك
بقلم طلال معروف نجم
يبدو أن الرئيس المحاصر حسني مبارك، مواطن كويتي بحكم حصوله وعائلته على الجنسية الكويتية. نظير تجييشه جيوش الدنيا لأخراج العراق من الكويت. هو من كشف هذه الحقيقة، يوم ان طلب من المشير محمد طنطاوي رئيس المجلس العسكري الاعلى الحاكم، الأذن له وعائلته بالسفر خارج مصر بحكم كونهم يحملون الجنسية الكويتية. فجاء الرد بالرفض مهما كانت الجنسية التي يحملونها. فما كان من مشيخة الكويت الا وراحت تقود حملة ضغوط على مصر ثورة 25 يناير. فحركت باقي دول الخليج العربي بممارسة هذه الضغوط. وهي اساليب رخيصة ودنيئة ولاتمت بصلة الى العروبة. عندما اعلنت هذه الدول أستنادا الى مانشرته صحيفة "الدار" الكويتية بعددها الصادر يوم 16 من هذا الشهر، عن تهديدات مباشرة بتجميد العلاقات مع القاهرة، ووقف أي مساعدات مالية، وتعطيل وسحب مجمل استثماراتها في مصر، بل والتضحية بأكثر من 5 ملايين مصري يعملون بأراضيها حاليا إذا تمت إهانة مبارك أو ملاحقته وتقديمه لأي محاكمات. على اساس أن تعرض مبارك للمحاكمة أمر معيب، وأن الرجل قدم أدوارا سياسية كبرى لبلده وعالمه العربي، وخاصة في حرب الخليج عام 1991، وساعد علي استقرار بلده والمنطقة لسنوات طويلة، بالإضافة إلي أن الإقدام علي هذه الخطوة تعتبر إهانة للحكام العرب الحاليين أو السابقين، ولا يجب أن تتم بأي حال من الأحوال مهما كان حجم الضغوط الشعبية والداخلية. وقد أكدت مصادر رسمية مصرية هذه الضغوط الرخيصة، واعتبرتها تدخلا في شأنها الوطني.
فمبارك ولمن لا يعرف حقيقة خدماته المباركة للأمبريالية الامريكية في منطقتنا العربية، أسوق حقيقتان لاترد ولا تكذب :
الاولى، أن العاهل الاردني الراحل الحسين بن طلال، أتصل هاتفيا بالرئيس مبارك وطلب منه أن تكون مسألة أخراج الجيش العراقي من الكويت مسألة عربية، دون تدخل أجنبي او أممي. وفجأة رن التلفون في مكتب مبارك " والقول للملك الراحل الحسين"، فأستأذن من الملك برهة ليرد على التلفون. وعاد مبارك بعد ان فرغ من المكالمة ليقول للملك الحسين " لقثد خرج الامر من بين يدينا ياصاحب الجلالة". فتساءل الملك الحسين وكيف؟، فجاءه الرد بأن الرئيس بوش هو من سيتولى الأمر.
الثانية، أماط عنها اللثام القيادي في أخوان مصرعصام العريان، في برنامج العاشرة مساءا للأعلامية منى الشاذلي. من أن مبارك قال وبكل صراحة يوم ترشيحة لرئاسة مصر خلفا للرئيس السادات، وامام جمع حاشد من المقربين منه " أنا لايهمني الحزب الوطني ولا الشعب المصري، بل الذي يهمني صداقة أمريكا وولاء الجيش المصري ".
ولعل أقذر ما يعكس شخصية مبارك هي التزوير والكذب، وهذا ماكشفته السيدة شهدان ابنة بطل اكتوبر الفريق سعد الدين الشاذلي، عندما عرضت صورة فوتوغرافية، في برنامج "الحقيقة" الذي يقدمه الاعلامي وائل الابراشي مساء الخميس، تظهر والدها البطل بصفته رئيس اركان حرب الجيش، الى جانب الرئيس السادات في غرفة العمليات لتدارس خطة العبورلأول مرة. لتكشف ان مبارك قد زور الصورة ووضع نفسه محل الشاذلي غيرة وحقدا. وبهذا طمس حقيقة على مدى ثلاثين عاما جثم فيها على الشعب. فكان بحق مزورا الى جانب كونه أقسى من حكم مصر. ويكاد ان يبز حتى الحاكم كافور الاخشيدي في القساوة.
هذا هو مبارك.. وهذه حقيقته.. ولولا أن شباب 25 يناير الابطال، ما كان بأستطاعة لا أمريكا ولا أية قوة داخل مصر أن تطيح به. فكانت المفاجأة التي لم يحسب لها حساب وأذهلته، هي قوة الشباب المصري العظيم. فكان خلعه يحاكي قانون "الخلع" الذي سن في زمنه لخلع الزوج غير المرغوب به من قبل الزوجة.
على شباب يناير الابطال أن يواصلوا مطلب محاكمة مبارك.